الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانتخابات ,حملات الدعاية وتكافؤ الفرص والممتلكات العامة

سعيد ياسين موسى

2014 / 4 / 2
المجتمع المدني


في عشية انطلاق حملات الدعاية للكيانات السياسية والمرشحين للانتخابات العامة لسنة 2014 ,لا شك انه عرس ديمقراطي وعلى جميع العراقيين ان يأخذوا فرصتهم في المشاركة وحسن الاختيار لممثليهم لأجل عراق ديمقراطي يعمل وفق مؤسسات دستورية منتجة ,ومعايير لها مؤشرات واضحة في البناء والازدهار ,وليعلم المواطن العراقي ان حسن الاختيار من حقه الدستوري والقانوني والشرعي ليشارك في بناء العراق الحبيب ومستقبله .
ومن خلال جولات ميدانية قبل وعشية انطلاق حملات الدعاية والتحشيد ,تم رصد العديد من النقاط ,وهنا اتناول نقطة واحدة مفصلية ,الا وهو تكافؤ الفرص بين المرشحين في الدعاية الانتخابية واستخدام امكانات وممتلكات الدولة والتي تعود عائدتيها للشعب ابتداء من عمود الكهرباء.
المرشحين بشكل عام قسمين ,في الوصول الى الناخبين المستهدفين في الدعاية, القسم الاول وهم ممن لا يمتلكون الامكانات المادية ووسائل النقل للوصول الى الناخبين , والقسم الاخر متخم بها ,لاحظت مدى صعوبة القسم الاول في الوصول الى الناخبين وقد يصل في احسن الاحوال في التنقل بسيارته الشخصية وبلا حماية, بينما القسم الثاني يستخدم في تنقلاته مواكب وصفارات سيارات الدولة وحماياتها, ناهيكم عن كمية الاموال المستخدمة في الدعاية, مع الفراغ القانوني في عدم تشريع قانون الاحزاب وتمويل الانتخابات.
القسم الاول فقير من حيث الامكانات المادية في عقد التجمعات والمؤتمرات في الدعاية الانتخابية , والقسم الثاني يمتلك الامكانات المادية الكافية في عقدها وتقديم الضيافة فيها ,عموما ارى ضرورة معالجة هذه الفروقات لترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص من خلال عدم استخدام المال العام ,ومن خلال تحريم استخدام هذه الامكانات ,بمعنى على موظفي الدولة تسليم جميع العجلات والحمايات العائدة الى الدولة الى المؤسسات لضمان عدم استخدامها ,عدم استخدام العجلات الرسمية في جهد الدعاية, عدم استخدام منتسبي الدولة في الدعاية الانتخابية , ومنح المرشحين إجازة إجبارية , ومنها لينطلق الجميع لحملات الدعاية وطرح البرامج الانتخابية على الجمهور وعلى الاستماع بوعي وضمير حي الى الجميع الذين تصدوا لحيازة اصواتهم , أن قبول الترشح في الانتخابات بحد ذاته شجاعة وايثار للتصدي لبناء الدولة وليس موقف بسيط بل هو موقف تاريخي مفصلي في حياة جميع المرشحين للانتخابات , والشجاعة الاكبر هو حسن اختيار الجمهور لممثليهم وفق رؤى وتقويم للفترة الماضية , أخي الناخب صوتك مسؤولية وطنية وعليك كمواطن ممارسة حقك بمسؤولية لتحدد مستقبلك وأسرتك ومستقبل العراق من أجل حياة كريمة وبناء حضارة ,أن التغيير والاصلاح والبناء والازدهار كلها تبدء في مشاركتك في الانتخابات وحسن الاختيار, قد تكون لي عودة في الرصد والمتابعة والاشارة
بغداد
2 نيسان 2014
سعيد ياسين موسى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان.. طوابير من النازحين في انتظار المساعدات بولاية القض


.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بعقد صفقة تبا




.. مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع لدراسة رد حماس على مقترح صفقة تب


.. حرب غزة: لا تقدّم في مفاوضات الهدنة.. حماس تتمسك بشروطها ونت




.. مظاهرات في تونس لإجلاء الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين