الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التمجيد نوع من الصنمية

هيام الكناني

2014 / 4 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


التمجيد نوع من الصنمية
.............................................................
لطالما عرفنا بان الصنم هو ذلك الشيء المصنوع باليد الذي يعبده اهل الجاهلية الاولى ليقربهم الى الله والذي يكون متغير الاشكال بصناعته (من حجر اوخشب او معدن او غيرة) ولكن اليوم فقد تغيرت وتعددت هويات الاصنام واشكالهم فاصبحت تتلبس بفكر او عقيدة او ملبس او غيره، فقد اصبحت هالة اجتماعية نفسية وقدسية يصنعها البعض حول شخصيات في المجتمعات بمختلف طبقاتهم وانتماءاتهم وعلى حساب اي شيء، تلك الصنمية التي بالكاد تنمي المجتمع بل ترتمي به الى الهاوية والانحطاط الفكري المتلبس بزي الكذب والخداع والنفاق، لنقل انها لايمكن ان ترتقي بالمجتعات بقدر ماتهوى به الى مستويات من التحجر والجمود،فحين يطرح مفكر ما فكرة او قضية ما فنرى الاغلبية ياخذ منها الماخذ دون الرجوع للعقل والفكر ويكون موقفهم موقف الجمود ويتبناه من لا يحب التغيير ويرفض كل جديد وان الحق ما وصل اليهم من السابقين ) إنا وجدنا آباءنا على أمة ( . وهؤلاء الذين ليس لديهم اي إعمال للعقل ويكتفون بما جاءهم.والثاني من يدعي التجديد فيقبل كل فكرة جديدة ويتبناها ويدافع عنها بحماسة منقطعة النظير. فقط كونها جديدة تخالف ما جاء به السابقون. ورأيهم بأنها نوع من التجديد ,اما الثالث فيكون موقفه موقف المتذبذب المحايد (مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء )وكل هذه المواقف والاراء هي جامدة الفكر غير واعزه للنمو والتطور بل لاتخدم المجتمعات وتجعله في ركون دائم فبدون الموقف الرابع لانكون مثقفين الفكر ,والموقف الرابع عقلاني يأخذ الفكرة الجديد ويناقشها من جميع الجوانب ويعارضها بفكر السابقين ويرجح الفكرة ذات الاستدلال الاقوى بغض النظر عن اصحابها ووقت نشأتها. «انظر الى ما قيل ولا تنظر الى من قال». وإذا لم توجد فكرة مطروحة قام بالبحث عن فكرة جديدة لمناقشتها ومعارضتها مع موروث السابقين وذلك من اجل الخروج بنتيجة علمية حول ما جاء به الاباء للأبناء.من موروث من هنا نجد كيف يشخص السيد الصرخي الحسني دام ظله لهذا القانون الاجتماعي
وكيف ان الشخص منوط عمله بماهو ,بحيث لايسب شخص ما ,حتى لايُسَب شخصه
وقضيته، وكيف لنا ان نمجد الغلاة ومن هم ليس اهلا للتمجيد والتقييم دون النظر الى
عملهم وقضيتهم التي هي الاساس ,فلو نظرنا للواقع الان نجد فيه الكثير من المغالاة
والنمطية السائدة دون الرجوع للمبدا والضمير فانا احترمك فواجب ان تحترمني، او
اقيمك على الاخر ان يقيمني -، فيترك العمل الذي هو عليه، فما قام به الاخر من
الجهة السنية او الشيعية من اعمال خلافية للانسانية من التطرف والسب والقتل فهذا
يترك ، ويكون عمله بان مناصر للمذهب السني ان كان على المذهب السني، ومناصر
وعمل بطولي ايضا ان كان على المذهب الشيعي فالكل سواء كما تدين تدان، وكما
تكفر بهم يكفرون بك,هو قانون المغالاة على حساب الحقيقة كيف يمجدون صدام ,؟!لانه نحن من هيئنا السبل لذلك نحن من بادرنا لهم بافعالنا !!إذن هو قانون وسلوك نحو الصنمية يعلوه الجهل في كل الأحوال,سواء كان إراديا أو بدون، فبالثقافة والاتباع الصحيح المنقاد للعقل والاسلام الصحيح يزول الخوف من المجهول، وتتأطر النوازع بإطار المعرفة والضمير، ويرقى الطموح للقيمة المجردة فتتنزه وسائله بعيدا عن أي سلوك يصنع الأصنام ...كل هذا يبينه سماحة السيد في محاضرته ضمن سلسلة محاضرات في العقائد والتاريخ الاسلامي وهذا مقطع منه

https://www.youtube.com/watch؟v=V-BIhOUh28A








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي