الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة تذل نفسها

ايوب الخفاجي

2014 / 4 / 7
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


يكثر الكلام عن حقوق المرأة وضرورة مساواتها بالرجل في كافة مجالات الحياة وحقها في القيادة مثلها مثل الرجل سواء في قيادة الاسرة او قيادة الدولة وضروة ان تحصل على مستوى عالي من التعليم ومستوى راقي بالعمل او الاحترام واغلب الذين يكتبون في هذا المجال باحثين او باحثات اجتماعيات حقوقيين وحقوقيات رجال ونساء يحملون ظلم واحتقار المرأة الى الرجل فقط دون ان ينتبهوا الى ماتفعله المرأة بنفسها فهي اول من تنتهك حرية نفسها وتحط من قدرها وعندما نمعن في التاريخ القديم والحضارت العظيمة كان للمرأة دور كبير جدا لأن المرأة كانت بقدر المسؤلية التي تتحملها فوصلت الى درجة الاله في بعض الحضارات مثل فينوس الهة الجمال وتتولى المرأة القيادة مثل كيلوباترا لدى الفراعنة وعشتار في العراق ونص الشرائع القديمة على ضرورة احترام المرأة مثل شريعة نرامسين واورنمو وغيرها وهذه المنزلة التي وصلن اليها لم يمنحها اليهن الرجل وانما بجهودن واصرارهن على العمل والجد ورفضهن كل من ينتقص من حقوقهن اضافة الى قوة الشخصية التي تتمتع بها النساء واهتمامهن بالمجتمع وضرورة الرقي بيه من حال الى حال رفض النساء ان يصبحن جليسات او سجينات البيوت وبعد هذا العصر الذهبي للمرأة تغير الحال وبسبب عوامل معروف بعضها وغامض البعض الاخر تراجع دو ر النساء وفي وقتنا الحالي اصبحن اغلب النساء عبارة عن جواري المدافيعن عن حقوق المرأة يتهمون الرجل بتهم لاحصر لها وتقوم القيامة على رأس الرجل وكأنه هو المسوؤل الوحيد عما يحصل للنساء وانا هنا لا ادافع عن بعض وا اغلب الرجال الذين يعاملون المرأة بأحتقار وهؤلاء الرجال ليسوا احرار في تفكيرهم ويعانون من عادات متخلفة لايستطيعون التخلص منها ويعانون ايضا نقص في الوعي ان لم يكن انعدامه لكن المرأة تظلم نفسها بنفسها اكثر من ظلم الرجل لها فالفتاة التي يتقدم اليها عريس تسارع وترمي كتب الدراسة وتزمر وتطبل ويغمرها الفرح كما لو ان وحي من السماء نزل عليها بمعجزة عظيمة وهنا كانت الكفة الراجحة هي الزوج على العلم والدراسة وتكون جارية بدلا من ان تكون حرة نفسها المرأة التي توافق ان يتزوج زوجها امرأة ثانية وتسكن مع ضرتها في نفس البيت كل هذا من اجل ارضاء زوجها وهي بهذا القبول تفقد كرامتها والمرأة التي توافق ان تعمل من اجل توفير المال لزوجها الذي ينفقه في دور المومسات ولعب القمار تعمل من اجل ارضاء الزوج لامن اجل ان تكون لها ذمة مالية مستقلة وهي بهذا تذل نفسها بنفسها والمرأة التي تلهث وراء الازياء وصرخات الماركات دون ان تهتم بالعلم والثقافة وتهتم بأمور العائلة والمجتمع وهنا اصبحت مجرد سلعة وربما ارخص من الماركات والام التي تنهر بنتها وتمنعها من ممارسة ابسط الحقوق وتمنعها من الدراسة او من الزواج ممن تحب كل هذا من اجل ارضاء الزوج
النساء المنقبات اللاتي خرن بتظاهرة في بغداد يطالبن باقرار مشروع قانون الاحوال الشخصية الجعفري هذا القانون الذي يصادر حقوق النساء يطالبن بظلم انفسهن يجب ان تتحلى النساء بالوعي والشجاعة معا ولا قيمة للوعي بدون شجاعة وعلى المرأة ان ارادت ان تحصل على حقوقها ان تثور على كل من يقف ضد حقوقها لا ان تنظر من الرجل ان يعطيها حقوقها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: يوجد القليل من الاهتمام من قبل الأسرة الدولية


.. باحثات وحقوقيات: الأوضاع الاقتصادية تسببت في تراجع حقوق النس




.. منسقة مشروع مناهضة العنف ضد المرأة إيمان محمد


.. عضوة مؤسسة المحاميات المصريات لحقوق المرأة صباح هاشم




.. الصحيفة أمنية مكاوي