الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثقافة شرقية مقلوبة

تقوى البغدادي

2014 / 4 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اقلب الصحن الممتلىء بالحقائق ومن ثم اصرخ لقد وجدته فارغا !!
.......

مايميز اي فكر انه متجدد متغير قابل للتطوير او الدحض التام اذا ماتم اثبات العكس او بحسب ماتقتضيه الحاجة الانسانية فكل الافكار وجدت لخدمة الانسان
ولكن هذا لايعني ان نتوقف عن التفكير بل ان نخطآ هو شي جيد جدا فهذا يعطي الفرص لغيرنا بالبحث في مانطرحه من افكار اما يثبت صحتها او خطئها وبهذه الطريقة نشجع غيرنا على البحث والقراءة والتشكيك
في الشرق كل شيء مستهلك بالمقلوب
فاذا لم يسعك فهم شيء بامكانك وضعه بالمقلوب وحذف سطر واضافة سطر ورشه ببعض توابل التملق لكي يصبح كل مسمى في شرقنا العظيم مشوها كاذبا
وليس فقط هذا بل التهجم على المفاهيم والنظريات العلمية منها والفلسفية والحركات التحررية فيتم اخراجها بشكل بشع وذلك لكي يقبع المجتمع في جهله وايصال فكرة لهم مفادها ان كل الحركات والنظريات والافكار الجديدة قادمة لتشوه مجتمعكم النقي الطاهر المبني على حضارة اسلامية شرقية امتدت لقرون ...
لايوجد اسهل من مجتمع جاهل بامكانك السيطرة عليه بالخرافات وبكلمة انت بشر قاصر مهما فكرت فلايجدي تفكيرك نفعا نحن نفكر بدلا عنك ونقدم لك فكرا جاهزا فلم تتعب نفسك استهلك وقتك بالنهيق خلف من ينهق وانتهى الموضوع !
كل فكرة تتوارد الى ذهنك هي بصيص نور بامكانك اما ان تتجاهلها او البدآ بعملية البحث والقراءة لكي تصل الى اليقين الذي يرضيك
واذا كنت تعتبر ان الفكرة التي تتوارد الى ذهنك غير مهمة فهذا يعني انك مازلت تنهق خلف من ينهق !
فكر بكل بساطة انها دعوة للتفكير فالافكار هي ركيزة بناء المجتمعات
فلنرى مثالا مفهوم العلمانية تعني اصطلاحاً فصل المؤسسات الدينية عن السلطة السياسية
ارجو التركيز على كلمة فصل وليس الغاء كما يدعي دعاة الاسلام ووعاظ السلاطين بخطاباتهم المنمقة ليل نهار
مايميز اي مجتمع هو اختلاف التوجهات الدينية والفكرية فدعت العلمانية الى تكوين مجتمع مدني قوانينه ليست مبنية على اي دين بل بماتقتضيه الحاجة الانسانية لقوانين تخدم جميع الافراد ذكورا واناث وهي قوانين متغيرة مع تغير الزمن
اي ان الدين لايدخل لامن قريب ولابعيد في السلطات السياسية للدولة
في الشرق هُمشت معنى العلمانية فتم صياغتها على انها فكر قادم لهدم الدين فكر يدعو للانحلال الجنسي !
ملاحظة مهمة كما لايخفى عن الجميع ان تفكيرعقول الشرق لايتعدى مابين الفخذين !!
لافرق بين مسجد وكنيسة واي دار عبادة في الدولة العلمانية بامكانك ممارسة حريتك الدينية شرط ان لاتتعدى على غيرك ولاتفرض افكارك فحريتك لاتتعداك وان تتقبل المسيحي والملحد كماتتقبل المسلم ان تحترم حريتاهم واسلوب حياتهم كما ترغب بان يحترموا اسلوب حياتك ان تحترم كل فرد بالمجتمع لكونه انسان وليس لكونه ينتهج بنهج دينك
في الشرق الدين اصبح مدعاة للفخر والتبجح وخرج عن كونه روحانية تستشعرها في قلبك ومحبة تغمر بها الناس جميعا
وان تطالب بان يكون دينك هو المحرك السياسي للدولة فهذه هي الحماقة بعينها

وفي الشرق ايضا سيفهم مقالي بالمقلوب لدى العقول التي سطرت في مخيلتها ان لافكر يعلو على الموروث !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لمن سيصوت يهود أميركا في الانتخابات الرئاسية؟


.. لماذا| ما أثر قانون -مكافحة الانفصالية الإسلامية- على المسلم




.. -السيد رئيسي قال أنه في حال استمرار الإبادة في غزة فإن على ا


.. 251-Al-Baqarah




.. 252-Al-Baqarah