الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرشحات برنامج التكليف الشرعي في العراق

منى حسين

2014 / 4 / 7
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


في مدن ومحافظات العراق المعلولة وفي بلد اللا خدمات واللا ابسط شروط الحياة الصحية نرى اليوم اعراسا سياسية ترقص كلا حسب طقوسها ومصالحها.. وكلا حسب عاداتها تزين الشوارع والازقة والاحياء السكنية بلافتات وبوسترات واسماء طويلة وكبيرة بدءا من عبد اللـه!!! وام الصالحين وانتهاءا بالعشيرة والطائفة والسيرة الذاتية.. ولا ننسى الشهادات المزورة!!! خرجت الدعايات الانتخابية باموال طائلة يرافق الاموال لا برامج انتخابية مجرد وعود وهمية والضحك على ذقون الجماهير سمتها، وعود بالمعجرات والمستحيلات التي ستنفخها الكتل والاحزاب في حالة حصولها على اصوات الجماهير، وبدات اعلانات الامتيازات واعلانات طرح برامج عجيبة غريبة بين قوسين بدات رحلة ايلاف التجارية ليطوف المرشحين حول كرسي السلطة، بالتراشق فيما بينهم اولا وصرف اموال مستقطعة من قوت الجماهير وميزانيتهم ثانيا، ناهيك عن حرب طاحنة سبقت عرس التنافس الانتخابي حرب الاقتتال الطائفي وافتعال الازمات.. والنتيجة حصد ارواح الجماهير بالجملة بالتفخيخ المفتعل.. وبحروب وازمات هدفها تشويش الرؤيا لدى الناخب وتضليله..
تجارة اولها معروف وارباحها مدروسة ومحسوبة فالانسان في العراق الذي يحصده الارهاب السياسي من الجذر الى الجذر، اليوم مدلل وحنجرته ثمينة.. وتتم مواعدته وبدأ اعلان المزاد هذا يقول انا بساط السندباد السحري.. وتلك تقول انا الهة التغيير والهة كن فيكون.. فقط اعطني صوتك واصبعك البنفسجي ومن تحت كل هذا تمرر الصفقة وتعقد بالخفية...
ومن هنا سأمر على مرشحات الحملة الانتخابية السعورة منذ بداياتها، سبق لي ان ذكرت في مقالات سابقة انهن مرشحات بدلالة المحرم او القوام، تختفي خلف صورة المحرم وترشح نفسها لتمثيل الجماهير.. لدينا نخبة نسوية لا برنامج انتخابي لديها ولا اي سياق.. كل منهن تتبع برنامج الحزب أو الكتلة المرشحة عنها لا حصة لقضية المرأة في أجندتهن، لابل أن بعضهن راحت توعد النساء بمزيد من الظلام والعتمة حين نشرت دعايتها بصورة كيس اسود يحمل عبنان فقط.. وأخرى كانت دعايتها الانتخابية اجبار طالبات الابتدائية على ارتداء الحجاب ووثقت دعايتها بتصوير انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.. وواحدة تطالب بموازنة دم المواطن في العراق.. وأخرى تحشد وتستقتل لتمرير قانون الاحوال الشخصية الجعفري، واخرى تطالب ان نقبل ببعضنا كشريكات في السرير لرجل واحد.. أما تلك التي ذكرت للمرأة قضية في بوسترها فكان بكل غباء لا للأجهاض نعم للرضاعة الطبيعية.. واخرى تعلن أن الفن حرام وتستحدث السينما الصامتة المحجبة، ناهيك عن اللواتي اختبئن تحت زي الهدف منة فرض التعتيم على وجود المراة ودورها الاساسي بالاشتراك في كل جوانب الحياة.. اما فوج المرشحات بسيناريو اوقات الصلاة المبرمجات حسب استدارة السبح والخواتم والزيارات واللطم فحدث بلا حرج وقد تم توفيرهن بالعملة الدينية الصعبة... مرشحات لا برامج سياسية او انتخابية لديهن الا تهميش واضعاف المراة وتركيز دونيتها وتابعيتها لقوانين تستمد من التشريع الديني والعشائري.. مرشحات لا هم لهن الا الزي المحتشم ولا افق في مخيلتهن الا تحليل زواج المتعة والمسيار وزواج القاصرات وفصل الذكور عن الاناث.. والى ما لا نهاية من السوداوية والمهزلة التي ترشق على وجود المراة ودورها البناء في التغيير.
كل هذه الهجمات الهمجية والتشويهية التي مازالت مستمرة ضد الانسان في العراق وبالذات المراة وارادتها بالمقاومة، إن هذه الإرادة هي التي حوّلت المراة الى قوة بذاتها وقوة لذاتها، وهي التي اعطت القوة للمراة لمواجهة كل هذا المد المتآمر عليها.. ارادتنا بالأمل والثقة وبالذات والحرية اكسبها القوة.. وبهذه القوة سنقرر مصيرنا.. وقوتنا ستهزم شوفينية الاسلام السياسي وبوصلته وجعلها تظهر حقدها الدفين تجاه كل ماهو نسوي، إن هذه المؤسسة الانتخابية باعتمادها نهج الاقصاء والتعتيم وعلى القوة الذاتية للمراة واستغلالها التناقضات والظروف الموجودة.. جعل منها مؤسسة فاشلة لن تحقق اي طموح للاي انسان يتطلع إلى غدٍ حر وامن.. بلا شكك إن هؤلاء المرشحات اتيات من نفح واحد وهدف واحد وهو اذلال المراة وتركيز التمييز بحقها.. مرشحات أنتخابات الاوهام لن تفلح مساعيكن ولن نتراجع ابدا امام كل سخف السياسين واستهتارهم..
**********************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الى البطلة كاتبة المقال
صباح ابراهيم ( 2014 / 4 / 8 - 12:29 )
سيدتي الفاضلة لو كان البرلمان العراقي يتكون كل اعضاءه من نساء فقط ومن امثالك ويحملون افكارك المتنورة هذه لأصبح عراقنا بخير وعافية ، وكفانا الله شر السياسيين الاسلاميين الذين جلبوا العار على العراق بلد الحضارات وارجعونا الاف السنوات الى ما قبل التاريخ .

ارجو ا ن تزداد دعوتكم التحررية ضد الرجعية الدينية والتخلف والاسلام السياسي
بارك الله فيكم


2 - عذرا عزيزي صباح ابراهيم
منى حسين ( 2014 / 4 / 26 - 22:59 )
اسفة لتاخر الرد لضيق الوقت
ارجو ان تتقبل اعتذاري
نعم لقد لم البرلمان اشباه نفايات فكرية وسياسية وقد فرض على العراق هذه الثقافة السلبية بسبب وجود هولاء النسوة المسيسات لمصالح الكتل والاحزاب التي افرزت امثالهن
سنواصل عزيزي الدعوة للتحر والمساواة ولن نتوقف ابدا مهما كلفنا ذلك سينهار الاسلام السياسي وكل افرازاتة بوجود امثالكم ... تقبل عالي الاحترام واطيب التحيات

اخر الافلام

.. تفاعلكم | تفاصيل مفجعة عن شبكة لاغتصاب الأطفال عبر تيك توك ف


.. دور قوى وجوهرى للمرأة في الكنيسة الإنجيلية.. تعرف عليه




.. اغنية بيروت


.. -الذهنية الذكورية تقصي النساء من التمثيل السياسي-




.. الحصار سياسة مدروسة هدفها الاستسلام وعدم الدفاع عن قضيتنا ال