الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نعامة بائدة , وللصعلوك في بيضها فائدة ؟

احمد مصارع

2005 / 7 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نعامة بائدة , وللصعلوك في بيضها فائدة ؟
الماء بارد! والبرودة نسبية آينشتاينية ؟ والصدى المريع من الصمم للأجراس البيتهوفينية , فلا وسطية موتسارتية , ولا حديقة ليلية شوبا نية , بل فقط كان قد سقط من سقط , في وجع الواقع الأثيم , ولازيزفون , ولا سرو , ولا أعياد ميلاد , وفجأة أمطرتنا السماء , بأعلام من القهر والسواد ؟
الهروب من التقدم ؟ فوق أم تحت اللا واقع ؟
التقدم طباق للتقليد والإتباع ...
لو لم تكن الطبيعة الإنسانية محكومة بالتقدم , لم أكتب سطرا واحدا , في المعرفة , حتى حين
يقال , بأن البشر متفاوتين بالدرجة الأولى في مستوى ودرجات التقدم ,أولا, قبل كل شيء .
لم يكن التنوع ألاثني أو المذهبي , أو الثقافي , وحتى الحضاري مصدرا لاضطراب الحياة السياسية أو الاقتصادية وحتى الاجتماعية , وكل بحث علمي , سيتراقص حتما , أو يهرول لإدراك الواقع , ولكنه رقص سيظل غامضا , وبدائيا للغاية , ما لم يتدعم برصيد أمين , بل وصيد ثمين , , فما كان دار وينيا طبيعيا ,أو ماركسيا اجتماعيا ,كان عاجزا عن لململة شروط الطفرة المتناثرة الأجزاء ,وهو حين يحس بالتراكم الكمي , فسيكون أعجز تماما عن إدراك معنى الطفرة النوعية , فالنوعية حياة , لاتحمل أي نوع من معان الاستهتار , بل والرغبة بالاستثئار , وأين في أعمق بؤر التخلف , في البحث عن المعجزات , وفي البعد عن الشفافية , واعتماد الشر والموبقات ؟ , ولا بحر فيه الثقات ؟
حين تتباكى الماركسية , وتصطنع الجدية البالغة ,بحثا عن الواقع المأفون ,وتتساءل ببراءة طفولية , أين الواقع ؟ فهي تتمر مر و لاتتمرى ؟
الماركسية ليست نرجسية , فلها ينحني بصدق علماء ( نازا ) , و ( كيب كنيدي), ونحن في الشرق البعيد جدا ( كنا وكان ) نحسب أدق تطورات الفلك البعيد ؟!
لنرقص جميعا حول الواقع الإنساني , وهو واقع معقد للغاية ,
من المؤكد مؤقتا فهو يحوم كنسر خارق البصر حول الهدف الواقعي , وبخاصة حين يعتبر الصراع الطبقي , هو ولاغيره محركا للتقدم البشري , ويذهب بعيدا في وصف علاقات الإنتاج ونسبة تكيفها مع قوى الإنتاج , ويقترح التقدم , موازنة مدخلات ومخرجات بين البنية التحتية والفوقية , وقد يخطئ ويصيب في درجات الدقة , في محاولاته للاقتراب من الواقع , ولكن أجمل مافي المنهج الماركسي , على الإطلاق هو في سعيه لتحديد محركات الواقع المعاش , والدوران حوله .
في الدراما المعروفة , يجري تصور البشر , كما لو كانو آلات , نعم آلات تحركها دوافع , ومن الغريب أن تجد لها اليوم صدى حقيقيا , عند أعتا الإمبراطوريات , فالبطل يمثل الخير دائما , والعدو هو الناطق الرسمي باسم الشر , ومن هنا يمكن تصنيف هذا الاتجاه , باللاعبين المتراقصين ما فوق الواقع , وهو اتجاه يحاكي المثال , ولكنه متعال على الواقع , بل ويفرض نموذجه بالقوة ؟
أما الاتجاه الثالث الممكن فهو اتجاه ما تحت الواقع , فبدل الإنسان الآلة , هناك الإنسان شبه الحيوان , والذي يسعى بشكل حثيث نحو إشباع غرائزه , في البقاء والحياة في السلم والأمان , ومن الحب واللهو والتكاثر , والشبع بدل الجوع , على رأي الحكمة الشعبية : ما الإنسان سوى الحشيشة , التي لا تطلب سوى المعيشة ؟
وهذا ما يمكن تسميته ما تحت الواقع .
لقد عرضت ثلاث وجهات نظر , حول الواقع وفوقه , وتحته , وهي مواقف عقلية مدعمة بنظريات علومية أصيلة , جادة , وملتزمة , فما هو موقعنا بين خارطة مهندسي الطرق , وهي طرق للحياة ؟ ! .
إذا قلنا بأن الإبداع لم يلد بعد , فهذا تهرب , حقيقة , من كل محاولة للخطأ والصواب في الإجابة على أهم الأسئلة , ولذا لابد لي من الاعتراف بما يلي , مدخلا للتقارب حول الواقع وفوقه وتحته ؟
الشرق الكبير من بعض الجوانب سوق صغير , لبضاعتين رائجتين , بشكل غير معقول , هما الإتباع والتقليد , الشئ المشترك بينهما حتما هو السهولة في الهروب من معركة مواجهة الواقع المرير , وعن طريقين كسولين , تقليد الآخرين بشكل كاريكاتوري أو مضحك على الأقل , أو إتباع الأولين بطفولة تبعث على الضحك , وهو ما يمكن الالتفاف حوله بالصياغات التالية , التقليد ينقل عن الحاضر المستغرب , والإتباع ينقل عن الماضي المستشرق , وفي الحالتين يتم التملص والهروب من الواقع , ولذلك سنكون حتما , والى أمد بعيد ضحايا للماضوية وللمستقبلية , وباختصار , سنعادي الواقع , فإلى متى ؟ وهذا يعني جوهريا فقدان كل امكان للتوازن , لأننا نحلق بعيد عن الواقع , ويمكن لنا أن نهبط في أعماقه السحيقة , والله يرث الأرض لمن يشاء من عباده الصالحين ..؟ولا أهلا ولا مرحبا للاستعمار , أو الاستدمار , ولكن الرقص حول عجل الواقع يستدعي ,السؤال المجهول حقا , ورغم عربدة الواقع , كيف يلتحم الحاضر مع الماضي , ( كان وسيكون ) , ومأساة أن نكون , وعاء الألم أن ليت أنا لم نكن ؟؟!!.وليت أنا لا نكون ؟ والحرف لتاليه يخون ؟
احمد مصارع
الرقه - 2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مشروع علم وتاريخ الحضارات للدكتور خزعل الماجدي : حوار معه كم


.. مبارك شعبى مصر.. بطريرك الأقباط الكاثوليك يترأس قداس عيد دخو




.. 70-Ali-Imran


.. 71-Ali-Imran




.. 72-Ali-Imran