الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجدلية والتاريخية فى النص الدينى : الحجاب نموذجا 2/3

هشام حتاته

2014 / 4 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سورة النور من السور القرآنية الكاشفة والاكثروضوحا وجلاءا للعلاقة الجدلية بين النص والواقع الارضى الذى انتجها ، بل أن بعض آياتها توضح لنا الحالة النفسية التى كان يعانيها النبى محمد من جراء حديث الافك التى تعرضت له زوجته الصغيرة والاثيرة لديه دونا عن باقى الزوجات .
وقصة حديث الإفك لمن لا يعلم تلخصها لنا الكاتبة افكار السقاف فى كتابها الهام والمثير للجدل ( الاسلام – الدين فى شبة جزيرة العرب ) ص 282 ، 286 في الآتي :
( - بعد غزوة بنى المصطلق( شعبان 6 هجرية) الذي انتصر فيها المسلمون وأخذوا الغنائم والسبايا ومن ضمنهم جويرية بنت الحارث ابنة سيد المصطلق التي استنجدت بالرسول من مهانة السبي وذل الرق راغبة أن تعود لزوجها سيده حر ولكن الرسول نظر إليها قائلا: «فهل لك في خيرمن ذلك؟ اقضي عنك كتابك واتزوجك» . وتزوج الرسول جويرية بنت الحارث.
- كانت تصاحب النبي في هذه الغزوة السيدة عائشة ، أحب النساء إليه واصغرهم سنا. وعاد الركب إلي المدينة بدون السيدة عائشة وبدون صفوان ابن المعطل إلا في فجر اليوم لتالي لتراهما المدينة وتسألهما اين كانا قد تخلفوا؟ ولكن: لم يقنع المدينة من تلك الفتاة التي كانت تجتاز الخامسة عشر من العمر.. والمحبة للزينة والتزين
قولها إنها قد تأخرت عن الركب العائد لانهاكمها في جمع حبات عقدها الذي قالت عنه إنه كان قد انفرط وعلي الرمل قد انتشر.. ولا اقنع المدينة من ابن المعطل هذا الشاب الذي كان بالحسن قد تعرف وبالوسامة الفائقة قد اشتهر، قوله بإنه قد تأخر أيضا لأنه راح يساعد عائشة في جمع حبات العقد المنفرط «1»
- لم يقنع المدنية منهما هذا القول فراحت تلوك اسمهما معا حتي اشتعل قلب محمد غضبا ممزوجا بالغيرة والقلق! ومن الطبيعي أن تشتعل الجوانح من محمد غيرة علي من إلي قلبه كانت أحب الزوجات «2»

فجاء الوحي : ( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم..) الآية 11 من سورة النور «انتهت المحنة» وسكنت النفوس ) انتهى..

ولكنى من جانبى ارى ان سورة النور من أولها إلي هذه الآية كانت مشحونة بتداعيات هذا الحدث «سورة أنزلناها وفرضناها..» الآية . ونتجت عنها عدة أحكام تبين لنا من قراءتها ومن أحكامها مدي تأثير حديث الإفك نفسيا علي الرسول، مما استوجب احكاما رادعة ، وتوضح لنا بجلاء لماذا اشترط الوحى لاثبات واقعه الزنى اربعه شهداء يمرر من بينهم خيطا فلا يمر حسب ما قالة المفسرون لهذه الاية
( الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهم رأفة..) الآية 2
** نلاحظ الزانية أولا وقبل الزاني ، علما بأن كل آيات القرآن عندما تتحدث عن الرجل والمرأة يكون الرجل أولا ، إلا في هذه الآية فقط ... ونلاحظ أيضا عدم الرأفة في الحد. « وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين..» الآية 2 ، ونلاحظ ايضا علانية الحد للتجريس والردع.
- « الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك علي المؤمنين» الآية 3
**فمن ثبت عليه الزنا سواء رجل أو امرأة لا يتزوج أو تتزوج من مسلم لم يوسم بالزني. ونلاحظ أن إقامة الحد علي الزاني والزانية لم يغفر لهم الجرم ويطهرهم... ولكنه يظل يلاحقهم كوصمة عار طوال حياتهم.. !! والمعروف شرعا أن إقامة الحد تطهر من الذنب .
ثم نأتي إلي من لاك حديث الإفك فنري :( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا..) الآية 4
** وتوضح لنا هذه الآية بجلاء لماذا اشترط الوحى لاثبات واقعه الزنى اربعه شهداء يمرر من بينهم خيطا فلا يمر حسب ما قالة المفسرون لهذه الاية ، وكيف كان هذا التشريع طوق النجاه لعمر بن الخطاب فى تبرئة المغيرة بن شعبة من واقعه زنا مع امراة معروفة بلقاء العديد من الرجال ( ام جميل ) شهد فيها ثلاثة شهود اثبات ولكن الرابع انكر ذلك فاقام حد الجلد على الشهود الثلاثة ، فقد كان المغيرة بن شعبة من الذين بايعوا تحت الشجرة والذين غفر الله لهم ماتقدم من ذنبهم ما تاخر .
ولأن الذين لاكت السنتهم شرف زوجة الرسول كانوا في المدينة عددا ليس بالقليل فإن إقامة هذا الحد عليهم «لأن لا أحد منهم رأي... فكيف بأربعة شهداء للواقعة التي لم يراها أحد ؟» فكانت الآية: ( إلا الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا فإن الله غفور رحيم ) الآية 5

** عده أحكام تتلخص كلها في الزني . بين عقوبته ، وعلانية العقوبة ، وتجريسهم مدي الحياة ، ثم عقوبة الجلد لرمي المحصنات بالفاحشة بدون أربعة شهود
ثم تأتي البراءة للسيدة عائشة :( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم..» الآية 11
وبعد الأحكام الرادعة والبراءة للسيدة عائشة تأتي الآيات التالية تأنيبا وتوبيخا لكل ممن اتهم السيدة عائشة
- « لولا جاءوا عليه بأربعة شهداء فإذا لم يأتوا بالشهداء فأولئك عند الله هم الكاذبون ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم» الآيتين 13 / 14
**ما قال الحديث ليس عنده أربعة شهداء ولولا فضل الله عليهم لكان العذاب عظيم - « إذ تلقونه بالسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله العظيم ، ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم» الآيتين 15 / 16
** وفى النهاية ( يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا أن كنتم مؤمنين» الآية 17
نلاحظ دقة الآية وتركيز معانيها، في ختام هذا الحديث الذي قالوه وأذي النبي نفسيا ( يعظكم الله إن تعودوا لمثله أبدا..)
ورغم هذه الخاتمة المشحونة بالحدث وتداعياته نجد أن توابع حديث الإفك مازلت تتردد في السورة الى آخرها

وبعد حديث الإفك الذي اطلت من خلاله الرغبات الجنسية البدوية جاء الأمر القرآني بعد أن عالج الخصوصية في حديث الإفك وانزل التشريعات حتي لا يعودوا لمثلها ابدا. جاء إلي العمومية في تحجيم الولع البدوي في اشتهاء النساء والنظر إليهم بفجاجة:( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكي لهم إن الله خبير بما يصنعون» الآية 30
وعن النساء : ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن» الآية31 ، و نلاحظ أنه نفس الأمر الموجه للمسلمين من الرجال. ولكن لأن المرأة هي الغواية في المفهوم البدوي عموما فقد زادت عليها الآية : « ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن علي جيبوبهن..» الآية 31
وبعد أن وضحت الآية عدم إبداء زينة المرأة إلا لزوجها أو أبوها أو.. فقد تعرضت لشيء آخر كانت نساء العرب مشهورات به وهو الخلاخيل في أسفل الساق التي كانت من وسائل الغنج الحريمي ولفت نظر الرجال حيث تسير ضاربة بأرجلها في الأرض حتي نسمع شخللة الخلاخيل ويظهر ما فوقها من الساق. فقالت الآية : ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينهن..» الآية 31

هذا هو السياق الذي جاءت فيه «وليضربن بخمرهن علي جيوبهن»
- براءة السيدة عائشة .
- معالجة آثار هذا الحادث بالأحكام الرادعة .
- التطرق إلي أحكام مكملة .
- معالجة طبيعة البدوي الذكورية الملتهبة بوضع نظام اخلاقي يعالج هذه الرغبة بغض البصر للرجل والمرأة .
وتجمع التفاسير على ان الخمر هو عطاء الراس وكان يتدلى اسفل خلف الرأس حتى جاء الامر بان يغطى هذا الخمر الصدر بدلا من ان يتدلى حلف الرأس وان الجيوب هى فتحة الصدر وان كان آخرين قالوا ان المنقصود بالجيوب هو الصدر ختى بين النهدين ( علما ان جيوب الجسد هى مابين النهدين وماتحت الذراعين – الابطين – ومابين الفخذين ) فسواء هذا او هذا فان الامر كان بان يغطى الخمر فتحة الصدر . والمعروف ان المجتمع البدوى البدائى لم يكن يعرفي ( الزراير او السوسته ) مما يتعذرمعه اغلاق فتحة الصدرسواء لملابس الرجل او ملابس المرأة . وكان غطاء الرأس ضرورة فرضتها الظروف المناخية سواء للرجل او المرأة متدليا الى خلف الرأس ، فكان حكم الآية ان تغطى الصدور العارية للمرأة بغطاء الرأس ( الموجود اصلا للظروف المناخية ) بدلا من طرحه الى الخلف .
ومن هنا استدل الراحل جمال البنا فى اجتهاداته على ان الآية تعنى تغطية الصدور ولاتعنى غطاء الرأس وان كنت ارى انه لما كان الخمر اصلا موجود لغطاء الرأس فقد امر النص ان يغطى الصدر بدلا من ان يتدلى خلف الرأس .
ولكن اذا اردنا ان نجتهد فعلينا ان نعرف ونعى العلاقة الجدلية بين النص والظرف الارضى الذى انتجه وبعده التاريخى فى الزمكان النبوى ( الزمان فى مطلع القرن السابع عشر والمكان فى جزيرة العرب ) لنقول ان الظرف الذى انتج هذا الحكم فى جزيرة العرب يختلف عن مكان آخر فى نفس الزمان لاتستعل فيه الشهوات وتعتبر فيه المراة شريكا للرجل فى الانتاج ، وان الزواج بينهم كانم يطلق عليه ( الرباط المقدس ) وليس ععقد نكاح باجر فى الثقافة البدوية ، فنراها فى نقوش هذه الحضارة الباقية حتى الان وجودا كاملا بجانب الرجل فى كل المجالات .. فى الزرع والحصاد ، وحتى فى اعمال البناء الشاقة نجدها خلف الرجل تناول له الطوب الآجر ( اللبن ) و مونــــة " تثبيت الطوب ، ونرى فى الرسوم حفلات السمر التى يشترك فيها الرجل
مع المرأة بالغناء والرقص والبهجة ( وهى احدى سمات المجتمع الزراعى)
ورغم ظهور الدولة المركزية التى افرزت الحاكم الاله ابن اله الشمس ساكن السماء .. الا انه على المستوى الاجتماعى ظلت المرأة
لها وضعها المتميز ( وبقيت لمسات الثقافة الامومية واضحة عليه طيلة تاريخه الطويل الذى استمر قرابة اربعة آلاف سـنه ، وكان كرسى الملك ينتقل عبر سلسلة النسب الامومى لا النسب الابوى ،وكل اميره هى وارثة طبيعية للعرش ، ولذا كان على الفرعون الجديد ان يتزوج من وريثة العرش لتبيث حقه فيه ) ووصلت العلاقة بـين الرجل والمرأة مرحلة حضارية فى المساواة لم صل اليها الغرب الليبرالى الا منذ خمسون عاما او يزيد ( ففى احد صكوك الزواج الذى يعود تاريخه الى الالف الثالث قبل الميلاد يقول الزوج موجها كلامه الى سيدة المستقبل
( منذ اليوم ، اقر لك بجميع الحقوق الزوجية ، ومنذ اليوم لن اتفوه بكلمة تعارض هذه الحقوق. ولن اقول امام الناس انك زوجة لى . بل سأقول بأننى زوج لك . منذ اليوم لن اعارض لك رأيا ، وتكونين حرة فى غدوك
ورواحك دون ممانعة منى . كل ممتلكات بيتك لك وحدك ، وكل مايأتينى اضعه بين يديك .. ) لغز عشتار لفراس السواح ص 38
وبعد الفى عام من هذا الصك ، نجد امرأة فى صك آخر يرجع تاريخه الى الفترة البطلمية تقول لزوج المستقبل : " اذا تركتك فى المستقبل لكرهى لك او لمحبتى رجل آخر فاننى اتعهد بأن ادفـع مكيالين ونصف من الفضة واعيد اليك هدايا الزواج " ) لغز عشتار لفراس السواح ص 39
عن المراة المصرية والرجل المصرى فى الحضارة الفرعونية القديمة ايها السيدات والساده اتحدث .
إنه سياق تاريخي جغرافي يختلف عن سياق آخر في نفس التاريخ ولكن في جغرافيا أخري تقع فى الشرق من جزيرة العرب ، انها مصر التى كانت منارة العالم فى الحضارة قبل ان يتم غزوها بالفكر الوهابى البدوى الظلامى ، لم يكفيهم عقوبة الجلد للزانى والزانية بل زادوا عليها عجبا يقول : ان هناك آيات نسخت تلاوتها وبقى حكمها وهى : ( والشيخ والشيخة اذا زنيا فارجمهوهن نكالا من الله)
نحن لم ندخل مخادعهم ولاغرف نومهم كما يريدون ان يفعلوا معنا اليوم ولكن يبدو ان عقوبة الجلد الواردة لم تكفيهم لردع اسطولا من النساء بين زوجات اربع يتحايلون عليها بالطلاق والزواج ليصل العدد الى تسعه او عشرة وملك يمين بالعشرات
لنتخيل رجل يحمل كل هذا الرصيد من الذكورية وكل هذا الرصيد من النساء - يدخل إلي الشيخوخة في الستين من عمره ، أو يعجز لأي سبب عن أيتائهم وإشباعهم في مجتمع يضج بحديث الجنس... رجل انتهت صلاحيته الجنسية بإنتهاء عمرها الافتراضي ولكن صلاحيات حريمه لم تنتهي خصوصا أنه ينتقيهم صغيرات السن جميلات ، وعندما تنتهي صلاحيات الرجل دون نساءه فلن ينفع معهم حجاب ولا نقاب.. ولا جلد ولا غض بصر.. خصوصا أن الجنس مع هؤلاء الناس اعتقد جازما أنه لم يكن جنسا معتدلا.. ولكنه حتما كان جنسا مفضوحا، فالاغراق في الجنس يؤدي حتما إلي الشذوذ، فيتم اختراع عقوبة الرجم حتى الموت على اساس انها آية رفع رسمها وبقى حكمها ..... ياسلااااااااااااام ....!!!!!

ولكن وعلى الجهة الاخرى النقيض نجد التفسير المصرى الزراعى الوسطى المتسامح يختلف عن التفسير البدوى الذى مازال يعانى من عقدة الجنس ورهاب المراة حيث يقول لنا الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر – وقتها - في لقاء مع د. درية شرف الدين نشر في جريدة الفجر يوم 4 / 12 / 2006 : (الإسلام لا يعتبر عدم ارتداء الحجاب ذنبا.. بل مجرد مخالفة ) انتهى
وفى المقالة التالية سنتحدث عن وهم الصلاحية لكل زمان ومكان ، فالى لقاء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الانتقام ثم التبرئة لاستمرار الاوضاع
محمد البدري ( 2014 / 4 / 11 - 07:05 )
منذ اللحظة الاولي في هذه السورة تبدو النية للتبرئة واضحة مع حسم مسالة من يتقول علي زوجاته بالجلد. لكن الاكثر غرابة ان يشترط وجود اربعة شهود حتي تصدق الحادثة!!! كما لو ان اي واقعة مشروط مصداقيتها بعدد الشهود! من قالوا بحدوثها حسب كتب السيرة كانوا ثلاثة شاعره وأم مسطح وابنها. فهل لو كان القائلين اربعة لاشترطت الايه خمس شهود حتي تنفي حدوث اي واقعة مماثلة؟ ففي السيرة تبدأ القصة عند عودة الجميع من غزوة بني المصطلق التي اختار محمد اصغر واعز زوجاته اليه معرضا اياها للقتل او السبي لكن ما جرت عليه الاحداث ان جويرية مرت علي عائشة وهي في طريقها لمحمد فقالت عائشة -والله اني اخاف ان يري منها ما اري-. وقد كان بمجرد رؤيتها قرر ضمها اليه معفيا اياها من تكلفة شراء نفسها من السبي وعاد برفقتها مخلفا عائشة وحيدة. فهل الغيرة والانتقام كانا سببا لم يبوح به كتاب السير بقدر ما ضمنوه في سياق سردهم للاحداث؟ انه سؤال لن نجد اجابة عليه في ظل تعتيم ايماني وقسية نصوص


2 - ما هو الحجاب ؟
شامل عبد العزيز ( 2014 / 4 / 11 - 09:36 )

الحجاب في الإسلام هو رداء يضاف للملابس لكي يغطي المرأة .
يختلف فقهاء المسلمين على ما إذا كان المقصود به تغطية الوجه و اليدين أيضا أم لا ..
و إن كان أغلبهم يتفق على انه فريضة إسلاميّة.
الحجاب أثار في القرن العشرين معارك ثقافيّة عديدة بين دعاة تحرير المرأة و على رأسهم قاسم أمين و هدى شعراوي ..
و بين دعاة تدجين المرأة و على رأسهم حسن ألبنا و سيد قطب و مشايخ السلفيّة الوهابيّة.
و الحجاب كظاهرة اجتماعيّة بدأت في الانحسار بقوة منذ الثلاثينات و حتى أواخر الستينات و أوائل السبعينات, ثم مع سياسة الإستقواء بالأصوليّة الدّينيّة ضد المد الشيوعي في الغرب و العالم كله و مع بزوغ عصر البترودولار بدأت الظاهرة ترتد تدريجيا حتى عاد الحال إلى ما كان عليه قبل الثورة الثقافيّة الحداثيّة في النصف الأول من القرن العشرين.
الأحجيّة الإسلاميّة بدرجاتها قد تبدو مجرد ملابس عادية للبعض لا ضرر منها لو كانت بناء على اختيار حر من المرأة التي ترتديه , متجاهلين أو جاهلين بأنه كظاهرة دينيّة لها مضامين عديدة ..
بعكس أي موضة أو تقليعة أخرى تظهر و تختفي.


3 - تتمة التعليق السابق
شامل عبد العزيز ( 2014 / 4 / 11 - 09:37 )
ناسين أو متناسين أن الحجاب كان دائما مرتبط بتعليم المرأة و عمل المرأة و الحقوق السياسيّة و الاقتصاديّة و الاجتماعيّة للمرأة ..
مقتطعين الظاهرة من سياقها و مختصرينها في هذه القماشة التافهة المسماة “حجاب ....”.
بفضل جبهة تحرير المرأة من أيام محمد عبده و قاسم أمين .. و اليوم الذي قامت فيه صفية زغلول وسيزا نبراوي بخلع غطاء الوجه بعد عودتهما من مؤتمر الاتحاد النسائي الدولي الذي عقد في روما 1923, و حتى أصدر الحبيب بورقيبة في تونس منشور سنة 1981 المعروف باسم “المنشور 108″-;- واصفا الحجاب بالزي الطائفي .. أمكن تحقيق بعض النجاحات. الحجاب هو مجرد حجة للصراع بين تياري العلمنة و الأسلمة و هو يعتبر رمز و الشكل الظاهر للصراع بين حركتي تحرير المرأة و تدجين المرأة. الحجاب يمكن النظر إليه بعدة وجهات نظر و يمكن قياسه كظاهرة طبيعية بعدة معايير .. إنما لأن الحجاب تم معايرته بمعيار المرأة و حقوق المرأة و تطور و ترقي المرأة في الشرق الأوسط كثيرا ,


4 - همممم, تحليل نفسى جيد جدا
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 4 / 11 - 10:27 )
تحياتى مجددا استاذ هشام

انا معجب ببضع اشياء فى هذا الجزء الثانى:

-القراءة النفسية التى أجريتها لـ محمد فى حادثة الإفك إستنادا لسورة النور
(التحليل النفسى لشخصية محمد و تأثير الحادثة عليه و السيناريو الذى انتهى بتبرأة عائشة ثم الردع و الضوابط التى شرّت و خرّت من السماء على نافوخ البشرية حتى اليوم بسبب موضوع الإفك هذا
و خصوصا القطعة الأخيرة التى تبدأ ب((لنتخيل رجل يحمل كل هذا الرصيد من الذكورية...))
كانت ممتازة
قراءة جيدة الى حد لا بأس به ,تحياتى

-ما ذكرته من مقارنة بين الحضارات القديمة (تحديدا مصر القديمة نموذجاً) و بين شريعة مجتمعات البداوة و ارض الرمال تلك

انا دايما بأقولها يا استاذ هشام الملحوظة دى
(ان ما انتجه مجتمع البداوة هذا من فكر و إجتماعيات و غيره, لم يرقى حتى لما انجزته حضارت (أقدم) منه فى مجالات متعددة (بلاد رافدين-الفرس-مصر الفرعونية- او حتى شرق آسيا و الإنكا و المايا على الناحية الأخرى)

و أخيرا علاقة كل هذا بموضوع قطعة لقماش على الدماغ
(انا قرأت مرة ان هناك اصول ميثولوجية اقدم كمان, لمسألة غطاء شعر النساء, بخلاف الشريعة الغرّاء و اوامرها)

فضااايح !

مودتى


5 - حادثه الافك
على سالم ( 2014 / 4 / 11 - 14:54 )
شكرا استاذ هشام على المقال الهام ,موضوع الافك حادث هام جدا ويبين درجه الكذب والتدليس والتزييف والانحدار الاخلاقى والشبق الجنسى بين ابناء البدو فى هذا الزمكان الاغبر , عندما رات عائشه جويريه وهى فى طريقها الى الحبيب المصطفى لكى يضمها الى نساؤه تولدت لدى الصبيه عائشه غيره شديده وغضب من محمد وغليان وقررت الانتقام منه ,ووجدت فى طريقها صفوان ابن المعطل هذا الشاب الوسيم فى الصحراء وحدهم ويبدو من تتابع الاحداث ان عائشه هى من راودت صفوان عن نفسه وتمت واقعه النكاح بين الاثنيين وكان الدافع هو الغيره والانتقام من محمد هذا الذئب البشرى والذى كان يعانى من الهوس الجنسى وادمانه النكاح ,تبرير عائشه انهم كانوا يبحثوا عن حبات العقد فى الصحراء طول الليل مع صفوان لايقنع اى عقل سوى ,العجيب لماذا انتظر محمد مده شهر كامل لكى يثبت طهاره عائشه من حادثه الزنا طالما ان جبريل الخطير كان بامكانه ان يحضر ايه ينفى فيها حادثه الافك اللعين فى التو واللحظه


6 - تنويه
هشام حتاته ( 2014 / 4 / 11 - 20:17 )
ورد اسم الكاتبه ابكار السقاف فى المكقال باسمك افكار السقاف ... اعتذر عن هذا الحطا المطبعى والذى نبهنى اليه القارئ وليدعيد فى تعليقه على تعليقات الفيس بوك
فى المقالة عدد من الاسطر الغير مكتملة حتى نهاية السطر لتكتمل فى سطر تالى وهذا ناتج عن اننى نقلتها من ارشيفى الذى سبق كتابته على برنامج 2007 والذى قمت بتغييره الى برنامج 2003
لهذا لزم التنويه
مع تحياتى


7 - عزيزى محمد البدرى
هشام حتاته ( 2014 / 4 / 11 - 20:25 )
اهلا باحد الاعضاء المؤسسيين للمجموعه الخماسية
من بين سطور الكاتبه ابكار السقاف تستطيع ان تتبين المضمر والمسكوت عنه فى اشتعال الفيرة لدى الزوحه الاثيرة عائشة ولهذا اوردته كاملا
وحديث الافك ايضا كان من اسباب ثورة عائشة على على بن ابى طالب فيما بعد لانه وقتها قال للنى محمد : طلقها يانبى الله
الكثير من المضمر والمسكوت عنه فى التراث ولكن آيات القرآن نفسها داله وكاشفه
تحياتى لك وشكرا لتعليقك


8 - عزيزى شامل عبدالعزيز
هشام حتاته ( 2014 / 4 / 11 - 20:31 )
اهلا بحورك كأحد الاعضاء المؤسيين للمجموعه الخماسية التى ستشهد صفحات الحوار اول انتاج فكرى لها قريبا
تعليقك اضافه هامه للمقال ارجو من المعلقين قراته بتمعن
(مقتطعين الظاهرة من سياقها و مختصرينها في هذه القماشة التافهة المسماة “حجاب ....”.)
والاكثر انهم مقتطعين الظاهرة من سياقها الزمكانى ليتم تعميها على مجتمعات بعيده كل البعد عن هذه الحالة
تحياتى اخى العزيز وشكرا لاضافتك


9 - عزيزى حازم
هشام حتاته ( 2014 / 4 / 11 - 20:37 )
غطاء الرأس للنساء والرجال ايضا ظاهرة معروفة فى كل المجتمعات حتى منتصف القرن العشرين تظرا للظروف المناخية من الحرارة الشديدة و البروده الشديدة
الطاقية والطربوس والقبعه للرجال وغطاء الراس للنساء
انتهت الحاجة الى غطاء الراس للرجال بسبب التقدم العلمى والتكييفات والمراوح والسيارات المكيفة والمكاتب المكيفة ..... الخ ولكن بقى اعراب الخليج يلبسون الغتره حيث اعتبروها نوعا من التمايز على باقى شعوب المنطقة
الحجاب ايضا بدأ حرية شخصية ولكنه انتهى فرز بين العفيفة والساقطة
تحياتى لك وشكرا لحضورك


10 - عزيزى على سالم
هشام حتاته ( 2014 / 4 / 11 - 20:41 )
شكرا لحضورك والمشاركة الدائمة
علل بعض كتاب التنوير المهتمين بنقد الفكر الدينى انتظار البراءة لمدة شهر على انه كان انتظار لاستبراء الرجم
الكثير من المضمر والمسكوت عنه فى النص الدينى يحتاج الى توضيح ونحن نحاول بقدر وسعنا ان نميط اللثام عنه
تحياتى لك


11 - لم يعد ينفع السكوت
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 4 / 11 - 21:49 )
شكرا على الرد استاذ هشام و شكرا لحضورك و تعليقاتهم

نعم لم يعد ينفع السكوت على ما يحدث
ما يحدث هو كثير ,لكن فيما يخص قصة الحجاب و الخمار و النقاب
الأمر تخطى مسألة الحرية الشخصية فعلا كما تقول

بل المسألة (سواء فى بلدنا او حتى فى الدول المتقدمة من الجاليات الإسلامية هناك)
وصلت لمرحلة الإكرااااه و الفرز :
انتى مش محجبة ليه؟ مبسوطة و انتى عريانة كدة؟و لبسك ده كل من هي دب يتطاول عليكى و يعاكسك؟
ده الله امر بكذا و الرسول قال ان اللى شعرها مكشوف ((و يتمايل مثل اسنمة البخت اولئم لا يدخلن الجنة و لا يشمون ريحها))
انا متدينة و محجبة و محترمة انما انتى سافرة مش كويسة و مش مؤدبة و عايزة تتعاكسى و الخ الخ


فعلا لابد بأه من ثقافة (انت مالك)
و شكرا طبعا على فضح المستخبى فى هذا التراث (لانه بينفع كثيير,أقصد كشف المستور )

مودتى


12 - تحياتي استاد هشام
Jugurtha bedjaoui ( 2014 / 4 / 12 - 00:00 )

يعجبني كثيرا مقالاتك و خرجاتك الموفقة داءما في ما تطرحه للنقاش ولكن سؤالي عن حيرتي هو بسيط جدا واظن ان الاخوة المعلقين كثيرمنهم سيرى مارأيته وهو كما يلي ( كيف لرجل يخرج في غزوة او رحلة او خرجة مهما كان نوعها ولمسافة طويلة ومع زوجته المفضلة وعندالعودة ينساها ولايتدكرها حتى يصل ا لى بيته اقول هادمستحيل حتى وان كان يحمل معه مرض الزهايمر نحن الان لاننسى حتى الموبايل كيف انسى زوجتي في مكان ما وارجع لوحدي لا لا لا هاده اوهام تحياتي لك و الى كل القراء الاعزاء )


13 - Jugurtha bedjaouعزيزى
هشام حتاته ( 2014 / 4 / 12 - 01:10 )
تحياتى لك وشكرا لزيارتك
الموضوع بسيط ياعزيزى
هناك شئ اسمه الهودج وهو عبارة عن عريش من الاخشاب او عروق الشجر معطاه من كل الجوانب بالقماش توضع فيه المراة ويتم وضعه على الجمل او الناقة واحيانا يحملونه على الاكتاف لبعض السيدات والساده وهم يمرون فى الاسواق
ومن عاده النساء اثناء الرحلة الا ييارحوا هذا الهودج الا لقاء الحاجة ، وماحدث انهم ساعه الرحيل حملوا الهودج ووضعوه على البعيرظنا منهم ان عائشه بداخلة ولم يفطنوا الى عدم وجودها داخل الهودج لانهم يعرفون انها نحيفة وليست ثقيلة الوزن
وعندما وصل الركب الى المدينة لم يجدوا عائشة بداخل الهودج
ارجو ان اكون اجبت على سؤالك
وتقبل تحياتى


14 - عزيزى حازم
هشام حتاته ( 2014 / 4 / 12 - 01:15 )
فعلا الحجاب لم يصبح حرية شخصية ولكنه اصبح تمييزا بين العفيفات والعاهرات فى نظرهم طبعا
والادهى من ذلك ان النقاب اصبح يمثل مشكلة حقيقية حيث يتخفى فيه الرجال احيانا لتنفيذ عمليات ارهابية او لحمل السلاح او حتى لنقل المخدرات
مره قلت لابط مرور لماذا تتركون النقبات يقودون السيارات وهل من حقق ان تطلع على رخصة القيادة الخاصة بها وتكشف وجهها لتتعرف على صاحبة الرخصة فاجاب بالنفى
انها مشكلة ياعزيزى
تقبل للمرة الثانية تحياتى


15 - انا احدى العاهرات
جمالة فياض ( 2014 / 4 / 12 - 19:01 )
أنا من اللواتي لا يرتدين الحجاب و اعمل مدرسة و قد واجهتني مشكلة بسبب استاذ زميلي متدين وصفني ثائرا في اجتماع اني لا اصلح ان اكون مدرسة،رغم ان نتائج التلاميذ في الشهادة هي الأعلى و ليس لي اي مشاكل مع التلاميذ و تربطني معهم علاقة انسانية رائعة،تجاوز الأمر ان المدير قال للمفتش ان مشكلتي في هيأتي و لحسن الحظ ان المفتش حقق في الموضوع و انقلب السحر على الساحر،كل مشكلتي اني غير محجبة هل يوجد تخلف اكثر من هذا


16 - أحييكى يا أستاذة_جمالة فياض #15
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 4 / 12 - 22:11 )
تحياتى
و ىمرة اخرى على شجاعتك
و اعلن حزنى فعلا لبعض مما حكيتيه فى تعليقك ((
استاذ زميلي متدين وصفني ثائرا في اجتماع اني لا اصلح ان اكون مدرسة
جاوز الأمر ان المدير قال للمفتش ان مشكلتي في هيأتي
لحسن الحظ ان المفتش حقق في الموضوع و انقلب السحر على الساحر ))

يعنى الأمر يصل لدرجة هذا التدخل فى خصوصيات إمرأة بسبب عدم وجود غطاء رأس؟!

وعلى رأى استاذ هشام فى احد التعليقات بالأعلى ((النقاب صار وسيلة إختفاء لمجرمين و منفذى عمليات إرهابية او وسيلة هرب من الشرطة, و ليس بمقدور رجل أمن ان يحقق مع منقبة و تكشف وجهها للتعرف على شخصيتها))

احنا رايحين فى داهية اكثر مما نحن فيها بهذا الشكل
(وحدثى و لا حرج,هى جات على دى بس يعنى؟!)

تحياتى لكى و للجميع


17 - العزيزة جماله فياض
هشام حتاته ( 2014 / 4 / 13 - 23:30 )
انتى احدى النساء الفاضلات الذين تحلوا بالشجاعه
الفضيلة ليست قطعه قماش توضع على الراس
الفضيلة مجموعه قيم واخلاق ومثل عليا
الحجاب هو حجاب للعقل لعدم التفكير
علمى تلاميذ معنى الفضيلة
نريد منك الكثير فى مدارسنا
تحياتى لكى وشكرا للتعليق

اخر الافلام

.. استهداف المقاومة الإسلامية بمسيّرة موقع بياض بليدا التابع لل


.. 52-An-Nisa




.. 53-An-Nisa


.. 54-An-Nisa




.. 56-An-Nisa