الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خندق العار

مصطفى بالي

2014 / 4 / 11
القضية الكردية


على صفحة من ليل كتيم رسمنا على جدران الذاكرة ملامح أشخاص سقطوا سهوا في براثن أكذوبة الأخُوَّة،فالجدران هنا ليست دفاتراً للمخبولين إنما هي ذاكرة مجانين أُغْرِموا بالوطن،فقدموا أنفسهم قرابيناًعلى أَبْسِطةٍ نقشتها فتيات كرديات لم تستطع سذاجة عواطفهن أن تميزن بين من يفدي الوطن بالروح و من يفدي بالوطن لروحه.
منذ مأساة القاضي الشهيد،ورجال الوطن في جنباته الأربع، تباعاً يرحلون،قهراً يرحلون،بأعين الحسرة ينزوون،مصيبتهم لم تكن في أي لحظة في رحيلهم إذ هم المُنذورون للرحيل في أي وقت،إنما المأساة تكمن في أنهم لم يُمنَحوا لحظة وداع ليكشفوا فيها عورة الكوفيات الحمراء التي أُبْتُليَ بها الكرد و سيق لهم بأنهم قادة للكرد،هم قادة نعم لكنهم على الكرد و ليس للكرد في أي يوم من أيامهم الماجنة الفاجرة.
منذ بعض الخيبات كتب العم أوصما صبري بأن كردستان ستبقى حلما بعيد المنال طالما أن هناك آل البرزاني،فَاتُهِم بالخيانة و العمالة،وعلى مذبح عزلته فقد الكرد الدكتور شفان و سعيد آلجي وعلي عسكر و و و و .،كل هؤلاء كانوا(خونة)بمقاييس آل البرزاني.تحالفوا مع كل شياطين الأرض،من شاه إيران وملاليه،جنرالات الأتراك،البعث بنسختيه الدمشقية و البغدادية،جلبوا كل زناة الوطن لمخدعهم الآسن في هولير،الجندرمة التركية،دبابات صدام،باسداران إيران،حولوا جنوب الوطن إلى دار بغاء فيما أبناؤهم يماسون العهر في بيوتات دبي و الخليج،كل ذلك و يتم التسويق لهم بأنهم قادة للكرد وسدنة الحلم الكردي،بينما الواقع يقول أنهم سدنة الكابوس المخيم على الصدور منذ أمد طال،وبدأت ملامح زواله بالبزوغ،فابن خلدون يؤكد في مقدمته عن العمران بـ (أن الدول تبدأبمرحلة مصطفى البرزاني وتتخذ هيئتها في عهد مسعود البرزاني و تتلاشى بنيجرفان البرزاني).
في الوقت الذي تتعرض فيه روج آفا لأشرس هجمة ظلامية،وتحاصر كوباني من كل جهاتها،وتتضامن معها كل قوى الخير في الخير في الوطن والخارج،تبني الدولة التركية جدار العار على صدر الوطن،ويحفر ابن العشيرة خندق العار وفق أوامر مولاه و ولي نعمته الطوراني،ولكل مستنكر علينا هذه اللهجة القاسية أن يثبت لنا حسن نية ابن العشيرة في دعمه ومساندته العلنية لحكومة أردوغان في الانتخابات البلدية،وأن يثبت لنا حسن نواياه في التضييق على روج آفا،وأن يثبت لنا أنه ليس لابن العشيرة يداً في تدفق الإرهابيين من أحضانه إلينا حيث يصرح وزير أوقافه و الناطق الرسمي باسم حكومته في وقت سابق بأن هؤلاء شباب يجاهدون في سبيل الله و ليسوا إرهابيين.
على كل مُدَّعي إلى احترام لغة الحوار مع (الأخوة)أن يجاوبنا على الأسئلة البسيطة التالية(لماذا كل القوى الكردستانية دون استثناء أبدت مساندتها لروج آفا في محنتها واستنكف صاحب الكوفية فقط عن إبداء ولو بيان استنكار)(لماذا رأى صاحب الكوفية بأعين الأعور الدجال مشكلة حدثت في عامودا،بينما كان أعمى عن مجازر تل حاصل )(لماذا يصرح برفضه لمشروع الإدارة الذاتية قبل كل زيارة له إلى أسياده)(ولماذا يساند هو وابن شقيقه المقبور في أيوانات كسرى حزب أردوغان في الانتخابات ضد حزب السلام و الديمقراطية)،أليس الأصل أن يساند الحزب الكردي في شمال الوطن؟؟؟؟؟
بعد هذا اليوم وسليل عائلة أنكيدو يشق صدر الوطن بخنجره المسموم،لن نعترف بالكلام المعسول و المنمق،وسنسمي الأمور بمسمياتها،وسنذكر للتاريخ أسماء من سقطوا برصاص غدرهم في أجزاء الوطن الأربع،فإما كل من سقطوا على يديهم خونة وإما هؤلاء مصنوعون ليقتلوا كل أبناء الوطن البررةلكي تبقى كردستان مزرعة لعائلتهم.
بالعربي الفصيح:عائلة البرزاني لم يسجل التاريخ انقطاع تواصلها مع الأنظمة الأربع الغاصبة لكردستان في أي لحظة من تاريخها ومع ذلك تم دائما التسويق لها بأنها منبع الروح القومية ،بينما وبدهاء من هذه العائلة تم تشويه كل حركة سياسية في أي جزء من الوطن واتهامها بالعمالة لا لشيء،فقط لأنها لم تقدم لهم فروض الطاعة والولاء،إنها مفارقة وتذكير لذوي الألباب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دمت ودام قلمك
علاء اوسو ( 2014 / 4 / 11 - 14:36 )
اسئلة برسم الضمائر الحية صديقي ولو انني لست مع التصعيد الخطابي والكتابي في هذه المرحلة الجد صعبة على اطفالنا وامهاتنا وشرفنا كشعب فهل من ضمير حي يتلقى اسألتك ويجيب عنها بالانسانية لا بالسياسة التي فهموها على انها فن المراوغة والغاية تبرر الوسيلة اشكرك واعتز بك صديقا وانسانا دمت ودام قلمك


2 - قانتون
خيرو ( 2014 / 4 / 11 - 16:39 )
العار هو لمن يمشي وراء العار ...... ففي الكتاب المُعنون قائد وشعب- سبعة أيام مع آبو: لـ نبيل الملحم يقول آبو لا اكراد في سوريا وكلهم نزحوا من تركيا ..... والآن تخليتم عن حلم كردستان الكبرى كما كان تجار السلاح يروجون لها وادخلتم الشعب الكردي في قانتونات الامة الديمقراطية ..... من تحرير كردستان الى الامة الابوجية ......
والعار هو ان يقتل شباب عامودا برصاص ب ي د وب ب ك
والعار لمن يتاجر بالشعوب ودمائهم ويتاجرون بالدخان والحشيش ويتهمون الاخرين بها .


3 - عامودا وعفرين سيكونان وصمة عار على جبين ب ب ك
خيرو ( 2014 / 4 / 12 - 09:19 )
كما يقول المثل ..... العاه رة تحاضر بالشرف
انتم تاريخكم ميلئ بالدماء والكذب .... انتم خطفتم ابنائنا وشبابنا وهم في سن المراهقة ...انتم قتلتم الناس وقطعتم اذانهم واوصالهم لمجرد انهم قال لكم لا .... انتم مافية وهمكم الوحيد خدمة الترك وكل الاعداء عن طريق القائد الاوحد المسجون والذي يعمل في خدمة العدو .... قيادات الـ ب ب ك مخترقة وب ي د مجرد لعبة بيد الـ ب ب ك
....آخ آخ على الدماغ المغسولة


4 - الهروب للأمام
مصطفى بالي ( 2014 / 4 / 19 - 10:08 )
عزيزي خيرو
أولا سلامة قلبك من الآخ والعقول المغسولة لا عليك منها فهي إن كانت مغسولة فعلا فإنها لن تستمر لأن منطق التاريخ يقول ذلك
ثانيا :الاتهامات التي سقتها تبقى اتهامات طالما أنه ليس هناك وثائق مقدمة من أي جهة إلى أية جهة لمجرد مناقشتها حتى لذلك فهي بالنسبة لي عبارة كلام ليس بذات قيمة
ثالثا والأهم(ردي): لنفترض أن كل ما قلته صحيح،لكن أنا طرحت بعض الأسئلة لماذا لم تجاوب عليها؟؟؟؟
أنا سأفترض معك أن كل اتهاماتك صحيحة فهل تلك الاتهامات تبرر لصاحب الكوفية إرهابه؟؟؟
أتمنى أن تمتلك شجاعة الإجابة على أسئلتي دون الخوض في لغة المكايدة
مودتي لك ولكل الأصدقاء

اخر الافلام

.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان ضد الحرب الإسرائيلية على ق


.. كيف يمكن وصف الوضع الإنساني في غزة؟




.. الصحة العالمية: المجاعة تطارد الملايين في السودان وسط قتال ع


.. الموظفون الحكوميون يتظاهرون في بيرو ضد رئيس البلاد




.. مؤيدو ترامب يطالبون بإعدام القاضي وبحرب أهلية