الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أُمة الكومبارس...!!

عدلي جندي

2014 / 4 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في البدء كان الفكر.. والفكر كان عند العقل.. و ..كان الفكر العقل .....
دون نقد وتعرية ..كيف نتعرف علي السلبيات التي تعوق مسيرة شعوبنا من اجل التغيير ..
وهل التغيير يتم بواسطة تشريع وتطبيق فكر وثقافة دينية بعينها؟
الإسلام مثلا ..هل في هذا الزمان أو اليوم يتقبل زعيم جماعة دينية أو عضو أو حتي شيخ أو داعية.. أن يداوي أسقامه وأوجاعه بطريق شربة بول البعير...!!!؟
أوهل يقبل سرد بعض من العبارات وكتابتها علي حجاب يحتفظ به كما وفي العلاج بالرقية الشرعية ؟
لن أناقش عمل ثقافة الكومبارس من حيث محتويات كتاب .. أو ظروف وزمان و أداء فريضة وثنية لأن هناك من هم أكثر علم وجهد ...ولكن
دون فكر واضح وصريح في أمور عالمنا والفوضي العارمة التي تسببت عنها أطماع ونوايا الجماعات المتأسلمة التي قامت - ولازالت في عجرفة وبإستعلاء - بحشر ثقافتها السلفية المنتهي عمرها الإفتراضي في مسيرة التغيير - هل كانت الفورة من أجل تغيير نظام منتهي الصلاحية أم أن الفورة كانت من أجل إعادة نظام و ثقافة إنتهي زمانها ويمثل ردة حضارية ليس مصر مكانها ولا حتي الزمن زمانها ؟
أدي إستخدام الجماعات الإسلامية ظاهرة وعمل الكومبارس الديني أنها هيأت أراضي الدول الإسلامية كمسارح لإعادة مشاهد الحروب والصراعات الطائفية العبثية وبذلك تكون شريك أساسي ولاعب ضمن فريق كل همه وعمله أن يحتفظ بمكاسبه التي أطاحت بأحلام التغيير بعد فورات الشباب والبسطاء ..
كيف بالعقل يمكننا تغيير نمط العلاقة الجدلية ما بين الإنسان والدين في مسيرة الحداثة والعلم والحقوق دون تحريك العقل بالفكر ونقد وتعرية بل وفضح أمة الكومبارس ؟
تعريف الكومبارس ( الموسوعة)..
الكومبارس (بالإيطالية: Comparsa) هو ممثل «زائد»، يلعب دوراً ثانوياً في عرض فني، لا يظهر له أهمية كبيرة ملحوظة، إلا أنّه غالباً ما يساعد على خلق مناخ طبيعي للقصة. [1]
هنأني صديقي .. بأحد السعف..الحاج كما يحلو أن يناديه من يعرفه.. إلا العبد الفقير الذي يتقبل مني مناداته بكنية أسم لمادة أطلقته عليه مداعبة وعندها سألني ..هو بيرمز لأيه عيد الغطاس ده؟
وأعرف عنه الجدية في أداء عمله وأنه رجل يصلي ويصوم ويؤدي الفرض ولكنه للأسف رقم محسوب و مجرد كومبارس في أمة المليارد وعندما كانت صيحة الإسلام هو الحل زاعقة مرتفعة كان يرددها كما ولو كانت جملة تلقنها وعليه أن يرددها بحسب دوره ..(تلقن الجملة مثله مثل غالبية أمة الكومبارس الملياردي )جملة لقنها لهم المخرج أو المؤلف أو حسب رغبة المنتج صاحب المال ..
ملحوظة الحاج ليس أمي أو إنسان بسيط بل هو مهندس (شهادة بكالوريوس في الهندسة الزراعية ..)أي شهادة جامعية وليس محو أمية ولا يعرف حتي الفرق ما بين عيد الغطاس وأحد الشعانيين مجرد معلومة بسيطة عن شريك الوطن ربما لو عرف القليل من تلك الأمور ما تمكنت منه وبالطبع من الأمة بكاملها حفنة من متحالفي الوهابية في جعلهم مجرد كومبارس يملأ أرض خير أمة مباهون بأعدادهم الأمم والمحصلة النهائية نعرفها جميعنا ..أمة الكومبارس لا حس ولا خبر في المجالات العلمية والتكنولوجية والطبية و لا حتي الأدبية ....
الملاحظة أن شباب جامعي اليوم في مصر- وغير - بدلا من إتمام دراستهم أو التعمق في البحث والقراءة نجدهم يمتهنون مهنة الكومبارس ..دور ثانوي لثورجي أو متحرش بفتاة سافرة في تصرف أحمق ..و لا يدرك أن في الإنتهاء من دراسته الجامعية ومداومة البحث والدراسة لربما تمكن من إحداث ثورة عالمية طبية في مجاله أو تكنولوجية أو سياسية .. وهلم جرا ولكن وللأسف تمكنت دول وجماعات الأسلمة من تحويل الشعوب إلي مجرد كومبارس يؤدي دوره الثانوي المرسوم له دون تفكير في مدي خطورة أن ما يقوم بفعله من دمار ليس تمثيل كومبارس في أستديو مفتوح ولكنها كارثة أخلاقية عقائدية..
أمة الكومبارس نشاهدها اليوم في كل بقعة من الأرض يؤدون الأدوار المرسومة لهم بكل دقة وكأنهم في أستديو تحت أمر وإرشاد المخرج والمنتج ودون مجرد تغيير أو تأثير يذكر علي حياتهم أو في تحريك عقولهم و أفكارهم أو في مجريات والظروف العالمية بل يشاهد العالم والبشر المذابح في سوريا والعراق وغير وغالبة شعوب أمة الكومبارس تؤدي أدوارها السلبية أحيانا والإجرامية في الغالب وكأنهم يتابعون فيلم وليس مأساة ...
أنت إنسان يا أخي ولا يمكن أن تحيا في كرامة وأنت تمارس دور كومبارس ثانوي مفروض عليك ولا تمارس عملك الأصيل كإنسان يفكر
أنت تفكر ..إذن أنت موجود ..أنت كومبارس إذن أنت لاتفكر ...(بتصرف عن ديكارت)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأخ صاحب تعليق الفيسبوك عن مختبر الفئران
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 4 / 14 - 12:24 )
آاااه نحن فى مختبر فئران_عندك شوق فى حاجة؟ إرتحت و إنبسطت؟ !


2 - ديكارت (بتصرّف) يقول, و الله و رسوله يقول!
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 4 / 14 - 12:34 )
تحياتى و عندى الكثير لأقوله لعل هناك من يحب ان يقرأ:

الله و رسوله يعدون الناس بأكل و شرب و سكس فى جنة (لكن بعد الموت!!!!)
لماذا سيستمع الكومبارس لنا و يتركهم؟

ومن آخر المقال:
((أنت تفكر ..إذن أنت موجود ..أنت كومبارس إذن أنت لاتفكر ...(بتصرف عن ديكارت))

ولكن على الطرف الآخر:
(الله و رسوله طاعتهم واجبة وهم يقولون لكم ما هو خير للبشرية(ثق ان الله و ما علمه لرسوله هو فى صالحك (عجبا ,ان الأمر المؤمن كله خير)

لااااا تفكر فى شئ يزيحك عن الحق و دين الله و طاعة رسوله
فانت فى الدنيا لاجل عبادة الله و السير على هدى و خُطى رسوله
انت حر فى أى شئ لا يغضب الله و لا يعارض الشريعة)

وطبعا
الشريعة لم تترك لك نفس تتنفسه
(هذا حرام-هذا إلحاد-هذا شرك-هذا جنس و إباحية و عري و عدم نخوة-هذا لهو عن ذكر الله-هذا يعطّل عن الصلاة_الخ الخ
--ماذا تبقى لك لتفعله؟
ستجد نفسك فعلا مجرد كومبارس او ماكينة روبوت تنفذ شريعة ما

(كلما قل إلتزامك بهذه المرجعية الأصولية كلما بدأت تتحسن حالا (لانك بدأت تتحرر من كم رهيب من السلاسل)

لكن طوال ما هناك رابط ما بعقيدة ارض الرمال و مشروع الجاز هذا,فستظل معك بعض م ن السلاسل


يتبع


3 - تكملة
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 4 / 14 - 12:45 )
أستاذ عدلي فعلا نحن امام كومبارس اعدادهم بالملايين (ينتفضون يهاجموننا لاننا نقول ما لا يعجب من لقّنوهم أدوار الكومبارس الدينية هذه)

نعم هم كومبارس لاجل اللاعب الأساسى (مصالح قوى كبرى,و مصالح زعماء الجاز من سلاطين بترودولار و مشايخ الجاز و حاشيتهم و المنتفعين و المستفيدين من وراءهم)
كتاب روبرت دريفوس (لعبة الشيطان) يقول الكثير فى هذا

و لكى لا أرمى كل الخطأ على فكرة المؤامرة
اساسا المشكلة من كل ناحية (نحن شعوب متأصل فينا ثقافة قبيحة جدا (لسنا مثل اليابانيين او الألمان او الروس او غيرهم من اى شعب فى العالم المتقدم)
وايضا للأسف فى خلال ال100 عام الماضية و حتى اليوم هناك قيادات على قمة العالم و بيروقراطية عالمية لا تملك ذرة نزاهة(لا بأس لو داسوا رقابنا لاجل مصالحهم و رفاهية شعوبهم لكن طُز فينا إحنا)

نحن من جانبنا نريد لعبة جهنمية تعكس تأثير لعبة الشيطان تلك

وعلى رأيك,شعوبنا تفوق بأه
وليس ثورجى و متحرش و مطبّلاتى و سلفجى

رغم اننا الآن نعرف الحقيقة, ولكن لا نريد ان نستفيق (واضح اننا مبسوطين كدة او مش عارفين نفوق إزّاي!)
كل منا استاذ عدلى ليساهم بشئ ما من موقعه,لعلّنا نغير شئ

مودتى


4 - مرحب اخي العاشق
عدلي جندي ( 2014 / 4 / 14 - 14:23 )
شكرًا انك وفرت علي كتابة الرد علي تعليق الفيس بوك ولو انني اريد اضافة الحرة تموت ولا تستجدي بثدييها
وثانيا مقولة للسيد المسيح لها عدة معانٍ سيان دينيا او فلسفيا
ليس بالخبز وحده يحيا الانسان
وثالثاً مداخلتك اضافة مهمة لفكرة المادة
فعلا شعوب تنتظر التلقين من شيخ او داعية او جماعة ودون ان تفكر في تداعي الأمور كي تخرج عن بكرة ابيها في مشهد عبثي هايف لا يقدم بل يؤخر ...الا رسول الله
رابعا تحية للفكر الحر المناضل في سبيل وضع اللبنة الأولي من حياة حرة كريمة


5 - أستاذ عدلي #4
حازم (عاشق للحرية) ( 2014 / 4 / 15 - 12:10 )
مساء الخير
شكرا على تعليقك #4

وتصدق جلست أخربش مرة أخرى فى مسألة وصف (الكومبارس) و الى اى مدى هو يشبه جدا واقع بلادنا العربية المؤمنة


(الكومبارس من ملاييييييين من العامة يجلسون امام المشايخ و خطب الجوامع و برامج فضائيات الجاز ليتم تلقينهم السيناريو:
كيف يأكلون و يشربون و يلبسون و يجاهدون و يعاملون غيرهم و يشاهدون التلفزيوون ,و يدخلون الحمام و منه يخرجون,,,بما لا يخالف شرع الله و رسوله
وأكيد يتم تجييشهم لمشهد الـ(الأكشن) حينما يسمع المُلقنيين ان هناك فيلم او كاريكاتير (على الطرف الآخر من المحيط فى دولة اخرى) يسخر من عجائب معتقدات الكومبارس

فينزلون كالقطعان الهائجة فى الشوارع و انت تعرف الباقى,
ما بالك بمن يسخر, فى بلادنا و ليس على الناحية الآخرى من المحيط؟!)
)


نرجوا نكون كل منا فى موقعه يضع لبنات جيدة للعبة الجهنمية المدنية التى مستقبلا ربما,تعكس ما خربته لعبة الشيطان.

نهارك سعيد


6 - حازم
عدلي جندي ( 2014 / 4 / 15 - 21:51 )
الصديق عاشق الغالية اشكر لك متابعتك وتحليلك الصائب والتعمق بالفكر في جوهر المادة وتقريبا الأفكار التحررية تجد توارد ما بين أشخاصها دمت صديقا عزيزا
تحية واحترام