الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معجزات الرسل تستخف بعقولنا

عاد بن ثمود

2014 / 4 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تصوروا معي شخصاً هارباً مع أتباعه من بطش طاغية يريد اللحاق بهم جميعاً من أجل إرجاعهم لحياة الذل و الإستعباد.
و عندما و صلوا لشاطئ البحر الأحمر، يلوّح الشخص (موسى) بعصاه السحرية فينفلق البحر نصفين...لكي يقطع موسى و أتباعه للساحل المقابل (شبه جزيرة سيناء) في أمن و أمان و هم منبهرون من وقع هذه المعجزة على نفوسهم.
المهزلة في حبك هذه المعجزة السخيفة تكمن في أن فرعون و جنوده، دلفوا لداخل هذا البحر المنشق بدون أدنى تردد أو وجل أو إستفهام...و كأنهم أمام ظاهرة عادية لم يكن باستطاعتها ردعهم عن إقتفاء أثر من كان سبباً في حدوثها...و بكل سذاجة و غباء يندفعون محاولين اللحاق بموسى و أتباعه.
هذه الأحجية لا يمكن أن يصدقها سوى أخرق، لأنها مستحيلة الحدوث قطعاً.
فقد كان الأولى بفرعون و جنوده أن يندهشوا من الحدث و يراجعوا تصورهم عن موسى بما أنه يمتلك قدرة شق البحر بهذه السهولة...
مثل هذا الخطء لا يمكن أن يقع فيه سوى الفاشلين من صناع أفلام الكارتون الرديئة.

ثم إن السخافة لا تقف عند هذا الحد، بل تتعداه عندما يصعد موسى لجبل سيناء و يغيب أربعين يوماً عن قومه، فينسون معجزة شق البحر و يقومون بصنع عجل يعبدونه، بكل بساطة.

المسيح لم يكن معروفاً لدى العموم عندما تم إلقاء القبض عليه من وسط حوارييه بإشارة من يهوذا، بل حتى عندما أرجع الأذن المقطوعة أمام الحضور لم تشكل تلك المعجزة أي دليل على أنه يمتلك قدرة فعل المعجزات، و كأن الأمر جد عادي. و كذلك الأمر بالنسبة لباقي المعجزات السابقة.

نوح يصنع فلكاً أضخم من تيتانيك و لم يغرق، إبراهيم ألقي في النار و لم يحترق، يونس دخل في بطن الحوت و لم يختنق، مريم حملت دون أن يمسسها خطيبها يوسف و محمد قام برحلة المعراج دون أن يرصده أحد من المؤمنين... و هلم جرّا و تعجيزاً.

الأقرب للتصديق لمن له ذرة عقل هو أن معجزات الرسل و الأنبياء قد تم إلحاقها بسيرتهم بعد وفاتهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - وماذا يتبقى اذا من قصصهم وماذا نتعلم منها
شاهر الشرقاوى ( 2014 / 4 / 17 - 16:45 )
تحياتى استاى الكريم
يا سيدى الفاضل ...
وماذا يتبقى فى قصصهم اذا ؟؟
هذه المعجزات والخوارق لم تكن مقصودة فى حد ذاتها
ثم هى الان لا دور لها
لقد حدثت وانتهى امرها
صدق بها من صدق
وكذب بها من كذب
فهى لن تؤثر على احد الان فى حد ذاتها
قصة موسى مبنية من اولها الى اخرها على عصاه
فكيف تريد انكارها
زقصة السيد المسيح منذ ولادته وحتى نهايته كلها معجزات وخوارق
وغيرهما من الانبياء
حتى جاء محمد بالكلمة الفصل
كلمة النهاية
والبداية لحياة اخرى
ومنهاج اخر
العقل
العلم العمل
الاخلاص
الصدق الامانة
الاحسان
الاتقان
السعى فى الحياة لتحقيق الاهداف بالكد والجهد والصبر
حتى تحقق اهدافك واحلامك فى الحياة
وشكرا لك


2 - أهلاً أخي شاهر
عاد بن ثمود ( 2014 / 4 / 17 - 20:19 )

لا أظن أن هذه المعجزات قد حدثت و انتهى أمرها، مادام هنالك من لا يزالون يعتقدون بصحة وقوعها رغم أنهم سمعوا بها فقط و لم يتأكدوا منها بواسطة المشاهدة. و الإعتقاد بصحة حدوثها هو من صميم الإعتقاد في صحة أية ديانة سماوية.
و شكراً لك أخي الكريم.


3 - رد على أبو بدر الراوي على الفيسبوك
عاد بن ثمود ( 2014 / 4 / 17 - 23:10 )
لست أدري كم مرة إستعمل الراوي تميمة هايزنبرغ لكي يطرد بها الأرواح الشريرة في كل تعقيب يقوم به، و ياليثه يفهم المغزى الذي تنم عنه، لأن معناها يتماشى مع ما جاء في المقال.


4 - السيد بدر الراوي المحترم
athman ( 2014 / 4 / 18 - 12:09 )
السيد بدر الراوي المحترم ......
لقد سبق لي وان كتبت لك ان مبدا اللادقة للعالم الالماني(هايزنبرج)ينص على انه لايمكن قياس خاصيتين كموميتين (وانا متاكد بانك لاتعرف ماهي الخواص الكمومية) بدقة متناهية للاجسام الدون الذرية في نفس اللحظة . فمثلا لايمكن قياس سرعة وموقع جسيم اولي بدقة 100./. في نفس اللحظة وانما هناك نسبة خطا صغيرة جدا جداجدا جدا . وهذا فقط و فقط للاجسام الدون الذرية وليس كما تكذب وتقول انه من المبادئ التي تحكم الكون وارجوا ان تتوقف بنسخ هذا المبدا وتلصقه لك مقال لان استيعاب هذا المبدا فوق مستواك الذهني و الفكري المتدني الذي لازال يعيش في ايام شرب بول البعير واغتصاب البنات ذات ال(9) اعوام وحز الرقاب بالسيف قبل 1400 عام ....
ارجوك ارحمنا بسكوتك.


5 - athman
عاد بن ثمود ( 2014 / 4 / 19 - 06:45 )
أحسنت القول عزيزي آثمان لأنك وضعت إصبعك على الجرح.
فلا يمكن لكل من يتبجح بقليل المعرفة أن يستفرد بدمج ما قال رسوله مع ما قاله هايزنبيرغ...
فإما أن تؤمن بمحمد، أو تؤمن بهايزنبرغ، بكل بساطة...لا مجال لتناقض الكوانطا.


6 - رواية كلهه الصوج من عمر: ضياع سورة عدم اليقين
د. ضياء العيسى ( 2014 / 4 / 19 - 09:19 )

سورة عدم اليقين كانت من ضمن السور التي أكلتها الداجن.

وعلى فراش موته، حاول محمد أن يخبر الحاضرين عنها لكن عمر لم يكن عنده القدرة على فهم هذه القاعدة فقال، دَعُوهُ فإنه يهجر.

وعندما سمع هايزنبرغ بهذه الرواية (في أواخر حياته)، في حالها نطق بالشهادتين وأعلن إسلامه. وكان أينشتاين قد سبقه في إشهار إسلامه.

تحياتي.
….


7 - د.ضياء
عاد بن ثمود ( 2014 / 4 / 19 - 10:37 )
ما شاء الله عليك يا بحر الأمة، الكل أسلم بإذن الله يادكتور، بقيت أنا و ياك في ضلال مبين. الله يهدينا سواء السبيل حبيبي و إلاّ مشينا فيها شورمة.

اخر الافلام

.. نشطاء يهود يهتفون ضد إسرائيل خلال مظاهرة بنيويورك في أمريكا


.. قبل الاحتفال بعيد القيامة المجيد.. تعرف على تاريخ الطائفة ال




.. رئيس الطائفة الإنجيلية يوضح إيجابيات قانون بناء الكنائس في ن


.. مراسلة الجزيرة ترصد توافد الفلسطينيين المسيحيين إلى كنيسة ال




.. القوى السياسية الشيعية تماطل في تحديد جلسة اختيار رئيس للبرل