الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمد كان هو أول من خالف القرآن [2]

إبراهيم جركس

2014 / 4 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


محمد خالف القاعدة القرآنية في (المهر) وفي الفترة التي تقضيها المرأة المطلقة أو الأرملة قبل زواجها مرة أخرى (العُدّة)
عندما غزا محمد خيبر وسبى نسائها وقتل رجالها، كانت من بين السبايا صفية بنت حيي، فتاة في مقتبل العمر رائعة الجمال ومتزوجة من ابن عمها، وفي نفس يوم الغزو قتل محمد زوجها وأباها، وتزوجها من دون أن يدفع مهرها. إنّ دفع المهر في الإسلام هو أمر إجباري مفروض في القرآن، ويجب على الرجل أن يدفع مهر المرأة عندما يتزوجها.
أولاً سنرى كيف انتهك محمد قاعدة المهر وخالفها. وقد وردت هذه القاعدة في القرآن على الشكل التالي:
{وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} [النساء4: 4]
وقد ورد في تفسير ابن كثير في معرض تفسيره لهذه الآية: ((عن ابن عباس: النحلة: المهر، وقال محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة عن عائشة: نحلة: فريضة، وقال مقاتل وقتادة وابن جريج: نحلة، أي: فريضة. زاد ابن جريج: مسماة، وقال ابن زيد: النحلة في كلام العرب: الواجب، يقول: لا تنكحها إلا بشيء واجب لها))
هذا يعني أنّ دفع المهر "واجب" و"فريضة"، لكن ولكي يخفي محمد خداعه ومكره، فقد زعم أنّ زواجه من صفية كان بحدّ ذاته شرفاً وإكراماً لها، أمّا صداقها فكان في عتقها جعلها زوجةً له بدل أن تكون أمة أو عبدة أو ملك يمين.
(( عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، " أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقَامَ عَلَى صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ بِطَرِيقِ خَيْبَرَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ حَتَّى أَعْرَسَ بِهَا ، وَكَانَتْ فِيمَنْ ضُرِبَ عَلَيْهَا الْحِجَابُ ")) . [صحيح البخاري 3915]

(( عن أنس ابن مالك قال: " أَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ خَيْبَرَ وَالْمَدِينَةِ ثَلَاثَ لَيَالٍ يُبْنَى عَلَيْهِ بِصَفِيَّةَ ، فَدَعَوْتُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى وَلِيمَتِهِ وَمَا كَانَ فِيهَا مِنْ خُبْزٍ وَلَا لَحْمٍ ، وَمَا كَانَ فِيهَا إِلَّا أَنْ أَمَرَ بِلَالًا بِالْأَنْطَاعِ ، فَبُسِطَتْ ، فَأَلْقَى عَلَيْهَا التَّمْرَ وَالْأَقِطَ وَالسَّمْنَ ، فَقَالَ الْمُسْلِمُونَ : إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِينُهُ ، قَالُوا : إِنْ حَجَبَهَا فَهِيَ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ ، وَإِنْ لَمْ يَحْجُبْهَا فَهِيَ مِمَّا مَلَكَتْ يَمِينُهُ ، فَلَمَّا ارْتَحَلَ وَطَّأَ لَهَا خَلْفَهُ وَمَدَّ الْحِجَابَ ")) [صحيح البخاري 3916]
والأنكى هنا هو المنية التي منّى بها رسول الرحمة محمد صفية عندما أعتقها وجعل من عتقها صداقها، أي مهرها ((عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا )) [البخاري 4721] وبذلك تهرّب من دفع مهرها.
هناك معلومات أخرى حول هذا الزواج الشهواني الإجرامي لفتاة جميلة في التاسعة عشر من عمرها مع رجل يكبرها بأكثر من أربعين عاماً يمكن الحصول عليها من كتب التراث والسير، لاحظ عزيزي القارئ أنه قبل وقوعها ضحية بين يدي محمد، كانت صفية زوجة رجلٍ آخر، فقد ثبت في الصحيحين أن ((الله لما فتح خيبر على المسلمين، ذُكر للنبي صلى الله عليه وسلم جمال صفية بنت حيي، وقد قتل زوجها وكانت عروسا))، لكنّ محمداً كان قد قتل زوج هذه الفتاة ووالدها بعد أن أنزل بهما وبرجال خيبر مختلف صنوف العذاب، ثم قطع رؤوسهم في النهاية.
تخبرنا كتب التراث أنٌ محمداً كان قد اشترى صفية من دحية الكلبي لقاء سبعة جمال. ((عَنْ أَنَسٍ : " أَنَّ صَفِيَّةَ وَقَعَتْ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ ، فَاشْتَرَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ)) [سنن أبي داؤود] وفي نفس الليلة التي اشتراها فيها من دحية أدخلها إلى خيمته ومارس الجنس معها.
نلاحظ هنا أنّ محمداً لم يحترم مشاعرها وحزنها وألمها على والدها من جهة وزوجها من جهة وألم نومها مع قاتل أبيها وزوجها في فراش واحد، كما أنّ هناك نقطة جوهرية وهي أنّ محمداً لم يحترم فترة العدة التي نصّها قرآنه، الذي من المفروض أنّه هو مبلّغه وهو المثل الحي عن كل ما جاء فيه، فقد جاء في القرآن المحمدي {للذين يؤلّون من نسائهم تربّص أربعة أشهر...} [البقرة 2: 226] حيث ورد في كتاب "علل الشرائع" تفسيراً لهذه الآية ((وأمّا المتوفى عنها زوجها, فإنّ الله تعالى شرط للنساء شرطاً فلم يحلّهن فيه وفيما شرط عليهنّ, بل شرط عليهن مثل ما شرط لهنّ, فأمّا ما شرط لهن فإنّه جعل لهنّ في الايلاء أربعة أشهر لأنه علم أن ذلك غاية صبر النساء...يعني: إذا توفي عنها زوجها فأوجب عليها إذا أصيبت بزوجها وتوفي عنها مثل ما أوجب عليها في حياته إذا آلى منها, وعلم أن غاية صبر المرأة أربعة أشهر في ترك الجماع فمن ثم أوجب عليها ولها)) [علل الشرائع: 2: 509]
محمد لم يصبر هذه الفترة ولم يحترم العدة، ولم يحترم مشاعر صفية وألمها، ولإخفاء هذا الجانب السقيم من شخصية محمد، يعمد علماء المسلمون ومؤرّخوهم بالزعم أنّ محمداً قد تزوّج صفية قبل دخوله بها ونكاحها. لكنهم ينسون أو يتناسون حقيقة أنّ محمد لم يصبر فترة العدة قبل أن يدخل بصفية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ممتاز جدا
طلعت خيري ( 2014 / 4 / 18 - 03:56 )
.ممتاز جدا احسنت مجهود رائع ومثمر
استمر

اخر الافلام

.. كندا.. اندلاع حريق بالكنيسة الأنجليكانية التاريخية في تورونت


.. بتهمة سرق أحذية من المسجد.. الكويت ترحل مقيما من البلاد




.. عظة الأحد - القس داود شكري: الكنيسة بتحاول تقولنا هو ليه الح


.. عظة الأحد - القس داود شكري: المسيحين سموا نفسهم الطريق في ال




.. 141-Ali-Imran