الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شخصية يسوع فى الألحان الفرعونية

رمسيس حنا

2014 / 4 / 18
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


شخصية يسوع فى الألحان الفرعونية
أو أسبوع الألاَلم و شخصية المسيح
(رمسيس حنا)

قد يعطيك أسبوع الألاَلم الفرصة مرة و مرات للتأمل بعمق فى شخص و شخصية المسيح. و لكن فى الطقس المصرى الأورثوذوكسى أنت تعيش اللحظة بكل تفاصيلها الدقيقة. فهو الأسبوع الوحيد فى العام بأكمله الذى يجعلك تفكر فى شخص المسيح و لا يهمك أن يكون هذا المسيح هو "الله" أو هو "الأنسان". فهو بكل المقاييس البشرية "أنسان" فريد و متفرد. فهو ليس بطاغية و لا بجبار و لا بمتكبر و لا بمعزل عن البشر فى مكان غير معلوم. أنه و احد من هولاء البشر الذين أتوا لحضور و مشاهدة الوقائع أو لحضور و مشاهدة المناسبة. له نفس اللحم ونفس الدم ولكن له قوة مطلقة و حضور طاغى بتواضع جم. بل هو أكثر إنسان وقع عليه الظلم. فهو بكل المقاييس البشرية أيضاً أكثر من إنسان. أنه شبيه بالألهة ... إنسان فريد و متفرد الشخصية لا يمكن ان يتواجد منه أثنان على الأرض ... و هنا فأنت تشعر - إن لم يكن فعلاً- بالرغبة فى التخلى عن ذاتك و نرجسيتك ... و يكون إحدى مظاهر التخلى عن الذات هو إيثار و تقديم الأخرين على نفسك و أول الأشخاص الذين تقدمهم على نفسك هو شخص المسيح ليس لأنه أعظم أو أقوى أو أكثر نفوذاً منك فى المكان الذى يجمعكما بل لأنه أكثر تواضعاً و أكثر ضعفاً و أكثر بذلاً للذات منك.

إن هذا الحضور الطاغى لشخص "المسيح" فى الطقس المصرى الأورثوذوكسى يتأرجح ما بين القوة و الضعف ليتراوح هذا الحضور فى أحدى طرفى الطيف: أقصى طرف للقوة و أقصى طرف للضعف. و لكن الغريب انك تجد المسيح فى قمة القوة و هو أيضاً فى حضيض الضعف. و مفهوم القوة و الضعف هنا يختلف تماماً عما يجول فى ذهننا لمفهومهما المتعارف عليه فى جميع الثقافات. فعندما نقول القوة لا نعنى بها المقدرة الفيزيائىة أو الجسمانية "فلم يكن المسيح "شمشوناً" جباراً يقتل الألاَف بلحى حمار "عظمة الفك السفلى للحمار" أو يهدم المعبد على من فيه. و لا نعنى بالقوة السلطة سواء أكانت هذه السلطة سياسية أو إقتصادية أو دينية. فلم يكن المسيح شخصية سياسية .. كأن يكون و الياً أو حاكماً على إحدى المدن اليهودية التابعة للإمبراطورية الرومانية كـ"هيرودس". و لم يكن المسيح غنياً ذات أموالاً طائلة فيشترى الناس و ذممهم كما فعل رؤساء اليهود. و لم يكن المسيح كاهناً ذو سلطة دينية فيسيطر على عقول النلس و يلعب بها كما يشاء كما كان يفعل كهنة اليهود و هم يتلاعبون بالعقل الجمعى للأمة. لقد كان المسيح مجرداً من كل سلطة و من كل قوة. و القوة هنا تعنى الجبروت و المقدرة على غزو الاًخرين و القتل كما فعل موسى و قتل المصرى و كسر لوحى العهد ... أو كما فعل يشوع و أهلك أريحا و عاى و دمرهما دماراً كاملاً و كما أيضاً قتل عخان إبن كرمى أو كما فعل دأود و قتل أورياء الحثى و أغتصب إمرأته. ألغريب أن جميعهم من طبقلت إجتماعية مختلقة و لكن تأثير السلطة كان واحداً عليهم جميعاً. فجميعهم إبتلعتهم القوة و السلطة. و جميعهم أصبحوأ أدوات للسلطة و القوة.

أما المسيح فلم يكن له أين يسند رأسه. و لم يكن له قوة او سلطة. و رغم هذا تجده فى قمة القوة و أوج السلطة. ما سر هذا الحضور الطاغى فى التاريخ و الحضارة .. ما سر هذا الحضور الطاغى فى الحاضر و الماضى و كذلك الماضى البعيد السابق على ميلاده .. ما كنه هذا الحضور القوى لضعف هذه الشخصية ... ما هى حقيقة هذا الحضور الطاغى فى كل لحن و كل طقس مصرى أورثوذوكسى. ربما يمكننا أن نفهم ذلك عندما نرى ان اللحن الواحد يمكن أن يقال بأريع الحان مختلفة. مثل لحن أبوورو "و يعنى ملك السلام" ربما يستطيع أن يفسر كيف يكون إستقبال الملك فى حالة النصر أو حالة الهزيمة أو حالة الأستقرار العادية. إن الألحان المصرية الأورثوذوكسىة هى القادرة على تصوير مفهوم جديد تنقل من خلاله معنى القوة فى الضعف و معنى الضعف فى القوة و التى من خلالهما يتم المعادلة التوازنية للنفس البشرية.

على الروابط فى نهاية المقال قائمة بستة روابط لستة الحان منهم لحن واحد فقط "لحن إبؤورو" و معناه "ملك السلام" يقال بأكثر من طريقة حسب الموقف أو المناسبة أكتفينا بثلاث منها فقط. سوف تجد لحن أخر يمثل أدنى مراحل الضعف لمواراة جسد الملك التراب وهو لحن "غولغوثا" و هو فى ذات الوقت لحظة إنتظار لخروج نفس الملك لتوصيله فى نفس الموكب العظيم الذى أتى به للدفن ليعود نفس الموكب ليجلسه على عرشه.

إن قوة المسيح المطلقة تكمن فى اللحظات التى عاشها و أظهر فيها الضعف الكامل كما أن الضعف الذى أظهره المسيح يكمن فى اللحظات التى عاشها و أظهر فيها قوته المطلقة. أن قوة المسيح تظهر جلية فى جمعه لهاتين الصفتين المتناقضتين اللتين صورهما الفنان الفرعونى بإتقان مبهر كما بهر العالم برسمه و نحته. فهذا الجمع بين صفتين متناقضتين تماماً "القوة و الضعف" قد يغير مفهومنا لمعناهما حتى يبدو لنا أنه لا يوجد تناقض بينهما فى واقع الأمر. فالقوة و الضعف ليسا نقيضين بقدر ما هما مجال طيفى ممتد يعطى للشخص حرية حركة على خط مستقيم لهما. إن القوة و الضعف هنا خط فاصل بين اليابس و الماء كالشاطئ الذى قد يرتفع أو ينخفض فيه منسوب المياه و لكن لا تحس بمنسوب الماء ما لم تدخل أنت بنفسك و تلقى الشباك. و هنا يتم تكامل جاذبية المسيح. فبدون القطبين "المتنافرين" فى المغناطيس لا يكون للمغناطيس أى قوة جذب. و فى نفس الوقت فان "المغناطيس" فى حركة حرة دائمة لكى يجذب قطع الحديد التى تكون فى حالة سكون دائم فتستطيع أن تتلامس مع اى قطب فى المغناطيس فتأخذ قوة جاذبيته. فأصبحت القوة و الضعف لدى المسيح هى قوة الجذب الموجودة لدى قطبى المغناطيس لكى يجذب بها الاخرين. فانت تنجذب الى هذه الشخصية فى جميع حالاتها. فأنت تجد نفسك منجذباً الى شخصية و شخص المسيح و هو فى قمة القوة. ولكن عندما تكون هذه القوة لدى موسى أو يشوع أو دأود "على سبيل المثال لا الحصر" تكون قوة منفرة و طاردة. و أنت أيضاً تجد نفسك منجذب الى شخصية و شخص المسيح و هو فى حضيض الضعف. ولكن عندما يكون شخص أخر فى حضيض الضعف فهو يثير رثائك وتعاطفك له و لكنه لا يجذبك اليه.أى أن ليس له قوة الجاذبية لكى تسمح له بأن يحتويك أو تسمح لك بأن تحتويه. ما سر قوة الجذب و الجاذبية؟ ما سر قوة الضعف؟ ما هو سر ضعف القوة عند الاخرين؟ و الغريب هو رد فعلك. فكلما عظمت قوة المسيح كلما أدركت أنت ضعفك ، و كلما أظهر المسيح من ضعف كلما أدركت انت إنسانية و طبيعة ضعفك فلا تنزعج بل يتم التصالح مع نفسك و قبولها كما هى. وهنا الشرط الأساسى لقبول المسيح هو قبولك لنفسك. فاذا لم تستطع قبول نفسك التى تعرفها فكيف تستطيع قبول المسيح الذى لم تعرفه بعد.

أحياناً كثيرة لا تستطيع أن تدرك او تفهم أن فى حضيض الضعف كانت تتجلى أوج قوة المسيح وفى قمة القوة كان يظهر ضعفاً قد يطيح بكل ما تبقى فى عقلك من منطق. لا أحد يستطيع أن ينكر أن المسيح كان فى قمة القوة عندما وصل الى حضيض الضعف. و كان فى حضيض الضعف عندما وصل الى أوج أو قمة القوة. إن ذلك لا يمكن أن يتم إلا فى وجود ارادة حرة و قوة مطلقة. ألم يكن المسيح فى أوج القوة عندما قال للمفلوج "مغفورة لك خطاياك" ثم و صل الى حضيض الضعف عندما أخذته الشفقة على الرجل المسكين فيقول له "أحمل سريرك و إمش." و مع المرأة الممسوكة فى علة الزنى عندما إنحنى على الأرض و خط بأصبعه خطية كل أنسان و قال قولته الفصل: "من منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر أولاً." فلما إنصرفوا عاد الى حضيض الضعف ليتعاطف مع الأنسان فيقول لها "و لا أنا أدينك أيضاً." و هو فى حضيض الضعف يظهر سلطان القوة الكامل بقرار وقف الأدانة: "و لا أنا أدينك أيضاً." الم يكن المسيح فى حضيض الضعف عندما بكى على اليعازر و قمة القوة عندما و قف عند القبر و صرخ: "ليعازر ... هلما خارجاً." ألم يكن المسيح فى حضيض الضعف عندما كان يصلى فى جسيمانى: "يا أبتاه إن شئت فلتعبر عنى هذه الكأس" ثم عندما و صلت الجموع فى ذات اللحظة للقبض عليه و صل الى أوج القوة عندما سألهم: "من تطلبون؟" فقالوا له: "يسوع الناصرى" فقال لهم: "أنا هو هو" فلم تتجرأ يد أن تمتد اليه بل تراجعوا الى الخلف و سقطوا على و جوههم. الم يكن المسيح فى حضيض الضعف و هو معلقاً و مسمراً و ممزقاً على الصليب فيصل فجأة الى ذروة القوة عندما يصرخ طالباً الصفح عن معذبيه: "أبتاه! اغفر لهم لأنهم يفعلون ما لا يدرون!" ما سر هذه العظمة؟ هل يمكن أن يكون هذا – لو فرضنا أنه إنسان – انساناً عادياً؟ وهو معلق على الصليب يبدو بدون سلطان على الأرض فهل من لا سلطان له على الأرض يكون له سلطان على السماء؟ فلندقق فيما قاله له اللص المصلوب على يمينه "أذكرنى متى جئت فى ملكوتك." كيف علم هذا اللص المصلوب أن الشخص الواقع تحت الألاَم مثله "له ملكوت". هل إستطاع اللص اليمين أن يرى و هو أسير صليبه ما لم يستطع أن يراه و هو فى قمة حريته. فيرد عليه يسوع: "اليوم تكون معى فى ملكوتى" ما هو مصدر هذه القوة؟ هل هى الثقة؟ ...هل هى معرفة الذات؟ ... لا ... بل هى الكليات التى يمتلكها يسوع دون أى أحد سواه. فهو شخص كلى المعرفة (Omniscient) ... كلى القدرة (Omnipotent) ... و كلى الحضور (Omnipresent) ... و كلى السيطرة (Omni-prevalent ) ... و هوعلى الصليب معلق و مسمر و "لا يستطيع أن يخلص حتى نفسه" و "هادم الهيكل و بانيه فى ثلاثة أيام خلص نفسك" يبسط زراعيه على إمتدادهما "كشمشون" و لكن ليس لكى يهدم المعبد و لكن لكى يفتح باب الملكوت امام من يقبل اليه.

أى شخص و أى شخصية تجتمع فيها القوة و نقيضها. المسيح فقط هو الذى أعطى مفهوماً جديداً لمعنى "القوة و الضعف" عندما قال: "قوتى فى الضعف تكمل". و أراد أن نتعلم هذا المفهوم الجديد. انه يريد أن يغير مفهومك عن القوة و الضعف. فقوتك لا يمكن أن تكتمل و انت تمارس بها البطش و الأرهاب على من هم أضعف و لكن قوتك تكتمل عندما تساعد الضعفاء لكى يتكاملوا فى قوتك. فهل من يتعلم؟ فمفهوم القوة و الضعف عند المسيح يختلف عن مفهومك أنت. ... فالقوة عندك تعنى الكبرياء ... السلطة ... القسوة و عدم الرحمة ... التبجح و الخيلاء ... الأنتقام ... القتل ... الدمار ... التخريب ... النهب و السلب ... الى أخره من رزائل .... ما من نبى إجتمعت لديه القوة إلا و كان يحمل هذا المفهوم فى عقله و فى قلبه. إرجعوا الى موسى عندما إجتمعت لديه أسباب القوة كسر لوحى الشريعة المكتوبين بأصبع الله. عندما جمع يشوع مصادر القوة ، رجم عخان و اهل بيته و خرب أريحا و عاى وقتل حتى أطفالها وشيوخها. و عندما جمع دأود القوة و السلطة فى يديه إغتال أحد جنوده الذى يحمى دولته و ملكه و إغتصب إمرأته. و القائمة تطول وليس هذا هو المجال ولا المناسبة. أما المسيح فشخص عجيب ، تجتمع له كل اسباب القوة المطلقة فيظهر ضعفاً غير متناهياً مع البشر: يشبع الجياع ، يغفر للمسيئين و المذنبين اليه. من يكون هذا الشخص الذى و هو فى حضيض الضعف يظهر قوة ناعمة مترفقة هادئة ضابطها منطق بشرى مأئة بالمأئة. فها هو يُحاكم و يلطمه أحد ماسحى كراسى السلطة فيرد المسيح بقوة و هو مقيد و مكبل بالأغلال: "إن كنت قد تكلمت رديئاً فأشهد على الردئ ، و إلا فلماذا تلطمنى؟" ألم يعلم هذا المسيح "من لطمك على خدك الأيمن فحول له الأخر" و هو الاًن يظهر قوة المنطق و يعترض على من لطمه فلا يحول خده ألأخر... فى حضيض الضعف يظهر القوة قولاًو عملاً بالحق. و فى إعتراضه يظهر أنه لا توجد خصومة مع الشخص الذى لطمه و لكن تبين الى أى مدى يمكن أن يتغيب العقل الجمعى في أمة بأكملها.

هنا تكمن عبقرية اللحن الفرعونى الأورثوذوكسى الذى أظهر جلياً عبقرية مفهوم الأيمان المسيحى للقوة و الضعف و هو مفهوم ربما يواجه الكثير من الأعتراض و لكن هذا ما استطعت أن أفهمه عند تقديم المسيح فى ثوب أوزوريس و فى تابوته و نعشه و قيامته و هبوطه للجحيم بعد موته ثم كونه حكماً مقسطاً يوم الدين و كونه الديان العادل الذى يحاكم الجميع كما تقول الأسطورة الفرعونية عن أوزوريس و كما يقول الدين الأسلامى عن المسيح.
(رمسيس حنا)


1- لحن "أبوورو" او "ملك السلام"
بطريقة عادية أو سنوى (1) https://www.youtube.com/watch?v=h3ruAldL7B0
و طريقة مفرحة (2) https://www.youtube.com/watch?v=iabD7pQLCN0
و طريقةحزينة (3) https://www.youtube.com/watch?v=q9omOvkNVkk

2- لحن غولغوثا يقال يو الجمعة العظيمة فقط عند الدفن
https://www.youtube.com/watch?v=HBwXn5Rg3K4

3- لحن "ثوك تى تى جوم يقال عند بدء كل ساعة من ساعات الصلوات "
https://www.youtube.com/watch?v=0YpdgfLhbJk

4- "لحن كى إيبرتو" و على وزنه تقال جميع مزامير البصخة
https://www.youtube.com/watch?v=nTQaYgl7u_s

5- لحن "بيك اثرونوس"
https://www.youtube.com/watch?v=jbd60EeOBxg

6- لحن "إثفيتى أناسطاسيس"
https://www.youtube.com/watch?v=5aOOpRkef1k








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأستاذ/ أبو بدر الراوى حجة عليك و ليس لك 1
رمسيس حنا ( 2014 / 4 / 19 - 02:58 )
شكراً جزيلاً عزيزى -أبو بدر الراوي- لمرورك و كتابتك لهذه المداخلة التى كنت أود كثيراً أن تكون من بنات أفكارك أو كنت توثق لها من القرأن او الأحاديث المحمدية. ولكن كان توثيقك من أقوال أو من كتابات الأستاذ | حسن محسن رمضان. وأى كان الأمر فحضرتك إقتبست جملة أو عبارة فى مقالى و بدأت مداخلتك بمخاطبتى: {انت تقول: (فهو ليس بطاغية و لا بجبار و لا بمتكبر)} ثم كانت بقية مداخلتك كما تقول أنت من كتابات الأستاذ حسن محسن رمضان الذى فيها يحاول أن يثبت عنصرية المسيح فى لقائه مع المرأة الكنعانية.
أولاً: فأنا لا أكتب مقالاً أحاول أن أثبت فيه -الوهية- المسيح ولكن مقالى يركز على الدور الذى تلعبه الألحان الفرعونية لتصوير شخصية المسيح فى بعدين متناقضين و هما بعدى -القوة و الضعف- الموجودين فى أى شخصية بشرية اَدمية. هل تنكر عزيزى -أبو بدر الراوي- بُعدى القوة و الضعف قى شخصيتك الاَدمية الكريمة؟
ثانياً: يركز مقالى على كون هذه الألحان الفرعونية جزء لا يتجزأ من طقوس الكنيسة المصرية الأورثوذوكسية التى بها تقدم شخصية المسيح الى من يمارس هذه الطقوس بفاعلية فتكون النتيجة ... (يُتبع)


2 - الأستاذ/ أبو بدر الراوى حجة عليك و ليس لك 2
رمسيس حنا ( 2014 / 4 / 19 - 03:06 )
فتكون النتيجة حالة التوحد بين شخصية المسيح و الحاضرين و مصر بتاريخها و أشخاصها – الموتى منهم و الأحياء – و أرضها و سمائها و جوها و كل ما هو مصرى و هذه خصوصية لا تجدها فى أى طقس دينى اَخر حتى لو كان هذا الدين هو المسيحية.
ثالثاً: إن هذه الألحان و الطقوس الكنسية توحد بُعدى القوة و الضعف فى شخصية المسيح و الأشخاص الذين يشاركون بفاعلية فى هذه الطقوس لتجعل منهم متكاملة رياضية جيولوجية فيزيقية كأن تقول واحد فى واحد يساوى واحد أو كالعلاقة بين الشاطئ و البحر أو كالعلاقة بين المغناطيس و قطبيه السالب و الموجب.
رابعاً: إن عبارتى التى وردت فى مقالى و التى إقتبستها أنت فى بداية مداخلتك و التى تقرر عن المسيح بأنه (ليس بطاغية و لا بجبار و لا بمتكبر) فلها توثيقها من القراَن و السنة وهذا ما أورده لك
فى القراَن:
1- سورة البقرة اَية (87) - وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ ۖ-;- وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ-;- أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ-;- أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ (يتبع(


3 - الأستاذ/ أبو بدر الراوى حجة عليك و ليس لك 3
رمسيس حنا ( 2014 / 4 / 19 - 03:14 )
وَفَرِيقًا تَقْتُلُون.-
2- سورة اَل عمران اَية (45): - إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ.-
3- سورة اَل عمران اَية (48): - وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ.-
4- سورة اَل عمران اَية (55): - إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَىٰ-;- إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ-;- يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۖ-;- ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ.-
5- سورة النساء (171): -إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ-;- مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ.-
6- سورة المائدة اَية (46) - وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ-;- آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ-;- وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ (يُتبع)


4 - الأستاذ/ أبو بدر الراوى حجة عليك و ليس لك 4
رمسيس حنا ( 2014 / 4 / 19 - 03:22 )
وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ.-
7- سورة مريم الاَيات (31 : 33) - وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا (31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا (32) وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا(33)-

أما ما ورد عن المسيح فى الأحاديث المحمدية و التى توثق عبارتى -فهو ليس بطاغية و لا بجبار و لا بمتكبر -
1- وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم: ( لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم حكماً مقسطاً، فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد.)
2- وفي مسلم : -أن الدجال إذا رأى عيسى عليه السلام ذاب كما يذوب الملح في الماء فلو تلوكه لذاب حتى يهلك.-
3- قال البخاري -رحمه الله- :- حدثني عبد الله بن محمد: حدثنا عبد الرزاق: أخبرنا معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يُتبع(


5 - الأستاذ/ أبو بدر الراوى حجة عليك و ليس لك 5
رمسيس حنا ( 2014 / 4 / 19 - 03:26 )
4- عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : - لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا وَإِمَامًا عَادِلا فَيَكْسِرُ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلُ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعُ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضُ الْمَالُ حَتَّى لا يَقْبَلُهُ أَحَدٌ - .
5- قال الإمام مسلم -رحمه الله- : وحدثنا محمد بن رافع. حدثنا عبدالرزاق. حدثنا معمر عن همام بن منبه. قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فذكر أحاديث منها: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم -أنا أولى الناس بعيسى بن مريم. في الأولى والآخرة- قالوا: كيف؟ يا رسول الله! قال -الأنبياء إخوة من علات. وأمهاتهم شتى. ودينهم واحد. فليس بيننا نبي-. متفق عليه واللفظ لمسلم .
6- كلُّ بني آدمَ يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولدُ، غير عيسى بنِ مريمَ، ذهب يطعن فطعن في الحجاب صحيح البخاري
7- عن ‏ ‏عُبادة بن الصامت‏ ‏رضي اللهُ عنهُ ‏ عن النبي ‏ ‏صلى اللهُ عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏من شهد أن لا إله إلا اللهُ وحدهُ لا شريك لهُ وأن ‏ ‏مُحمدًا ‏ ‏عبدُهُ ورسُولُهُ وأن ‏ ‏عيسى ‏ (يُتبع


6 - الأستاذ/ أبو بدر الراوى حجة عليك و ليس لك 6
رمسيس حنا ( 2014 / 4 / 19 - 03:27 )
وأن ‏ ‏عيسى ‏ ‏عبدُ الله ورسُولُهُ وكلمتُهُ ألقاها إلى ‏مريم ‏ ‏ورُوحٌ منهُ والجنة حق والنار حق أدخلهُ اللهُ الجنة على ما كان من العمل . رواه البخاري ومسلم . وفي رواية : من أبواب الجنة الثمانية أيها شاء .و‏زاد ابن المديني في روايته - وابن أمته - .

اكتفى بهذا القدر عزيزي بدر و لو لاحظت فإن مداخلتك و أستشهادك بكتابات السيد حسن محسن رمضان لا يؤثر على ثراء شخصية المسيح بقدر ما تظهر تحاملك و عدم حياديتك و كراهيتك لشخص المسيح فى مداخلتك كما أن مداخلتك حجة ضد ما ذُكِر فى القراَن و الأحاديث المحمدية. فهل كراهيتك لشخص المسيح تدفعك لأن تنسخ ما ورد عنه فى القراَن و السنة؟ دمتم بخير.

اخر الافلام

.. السياسة الفرنسية تدخل على خط الاحتجاجات الطلابية


.. روسيا تزيد تسليح قواتها ردا على الدعم الغربي لكييف | #غرفة_ا




.. طهران.. مفاوضات سرية لشراء 300 طن من اليورانيوم | #غرفة_الأخ


.. الرياض تسعى للفصل بين التطبيع والاتفاق مع واشنطن | #غرفة_الأ




.. قراءة عسكرية.. صور خاصة للجزيرة تظهر رصد حزب الله مواقع الجي