الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسيحيى الشرق الاوسط بمهب الريح- وقفة بمناسبة عيد القيامة المجيد

جاك عطالله

2014 / 4 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ص بالقصة مسيحيى الشرق الاوسط من كلدان واشوريين وارمن و مارون واقباط و متنصرين و اهديها بالذات لشعبنا القبطى المأسور داخل الحظيرة الاسلامية الوهابية و مسالخها --واستنكر صمتهم ووضعهم دستور الاستسلام -استسلامهم لمصير معروف مسبقا ومخطط له منذ بداية القصة من 1430 عاما او يزيد و يتكرر بحذافيره يوما بعد يوم

لا اعرف من مؤلف القصة ولهذا اعتذر له مقدما
_____________________________
----------------------------------------------
في زاوية قصية .. وبعيدا عن أعين الإعلام ... كان الجزار يحد سكينه ... منتظرا وصول أول خروف من الزريبة المجاورة للمسلخ في تلك اللحظة كانت الخراف في الزريبة تعيش وتاكل وتشرب وكأنها قد جاءت الى تلك الزريبة بضمان الخلود

دخل الجزار فجأة الى وسط الزريبة فأدركت الخرفان بحسها الفطري أن الموت قادم لامحالة .

وقع الاختيار على احد الخراف ..وأمسك الجزار بقرنيه يسحبه الى خارج الزريبة .... ولكن ذلك الكبش كان فتيا في السن ذو بنية قوية وجسما ممتلئا وقرنين قويين ..وقد شعر برهبة الحدث.. وجبن الموقف ..وهو يقاد الى الموت .... فنسي الوصية رقم واحد من دستور القطيع ... وهي بالمناسبة الوصية الوحيدة في ذلك الدستور ... وكان قد سمع تلك الوصية قبل ساعات من كبار الخرفان في الزريبة .... وكانت الوصية تقول :- حينما تقع عليك اختيار الجزار فلا تقاوم فهذا لن ينفعك بل سيغضب منك الجزار ويعرض حياتك وحياة افراد القطيع للخطر .

قال هذا الكبش في نفسه : هذه وصية باطلة ودستور غبي لاينطلي حتى على قطيع الخنازير ..فكيف بنا نحن الخراف ونحن أشرف وأطهر .. ... فاذا كانت مقاومتي لن تنفعني في هذا الموقف ... فلا أعتقد انها ستضرني ... اما قولهم ان مقاومتي ستغضب الجزار وقد يقتل جميع الخرفان ...فهذا من الغباء ...فماجاء بنا هذا الجزار الى هذه الزريبة الا وقد أعد عدته ورسم خطته ليذبحنا واحدا بعد الاخر ....فمقاومتي قد تفيد ولكنها بلا شك لن تضر ....

انتفض ذلك الكبش انتفاظة الاسد الهصور ..وفاجأ الجزار ...واستطاع ان يهرب من بين يديه ليدخل في وسط القطيع حيث نجح في الافلات من الموت الذي كان ينتظره .

لم يكترث الجزار بما حدث كثيرا ... فالزريبة مكتظة بالخراف ولاداعي لتضييع الوقت في ملاحقة ذلك الكبش الهارب.... أمسك الجزار بخروف اخر وجره من رجليه وخرج به من الزريبة .... كان الخروف الاخير مسالما مستسلما ولم يبد اية مقاومة ..........الا صوتا خافتا يودع فيه بقية القطيع نال ذلك الخروف اعجاب جميع الخرفان في الزريبة ... وكانت جميعها تثني عليه بصوت مرتفع وتهتف باسمه ... ولم تتوقف عن الهتاف حتى قاطعها صوت الجزار الجهوري وهو يقول بسم الله والله أكبر نويت ان اذبحك على سنة الله ورسوله

خيم الصمت على الجميع ....وخاصة بعد ان وصلت رائحة الموت الى الزريبة . ولكنهم سرعان ماعادوا الى اكلهم وشربهم مستسلمين لمصيرهم الذي يرفضون أي فكرة لمقاومة ذلك المصير بل قد يتعرض أي خروف يدعو الى مقاومة الجزار الى الموت نطحا قبل أن يقتل ذبحا.

وهكذا بقيت الخراف في الزريبة تنتظر الموت واحدا بعد الاخر ... وفي كل مرة ياتي الجزار ليأخذ احدهم لاتنسى بقية الخراف بان توصيه على الموت على دستور القطيع لا ثم لا للمقاومه

وكان الجزار وتوفيرا للوقت والجهد .... اذا وجد خروفا هادئا مطيعا ...فانه يأخذ معه خروفا اخر . وكل مازاد عدد الخراف المستسلمة ... زاد طمع الجزار في أخذ عددا اكبر في المرة الواحدة ... حتى وصل به الحال أن يمسك خروفا واحدا بيده وينادي خروفين اخرين او ثلاثة او اكثر لتسيرخلف هذا الخروف الى المسلخ.... وهو يقول : يالها من خراف مسالمة ... لم احترم خرافا من قبل قدر ما احترم هذه الخراف ... انها فعلا خراف تستحق الاحترام.

كان الجزار من قبل يتجنب أن يذبح خروفا امام الخراف الاخرى حتى لايثير غضبها وخوفا من أن تقوم تلك الخراف بالقفز من فوق سياج الزريبة والهرب بعيدا... ولكنه حينما رأى استسلامها المطلق .. أدرك أنه كان يكلف نفسه فوق طاقته ..وان خرافه تلك تملك من القناعة بمصيرها المحتوم مايمنعها من المطالبة بمزيد من الحقوق .... فصار يجمع الخراف بجانب بعضها ... ويقوم بحد السكين مرة واحدة فقط ... ثم يقوم بسدحها وذبحها... والاحياء منها تشاهد من سبقت اليهم سكين الجزار .. ولكن .. كانت الوصية من دستور القطيع تقف حائلا امام أي احد يحاول المقاومة او الهروب لا تقاوم ....

في مساء ذلك اليوم وبعد أن تعب الجزار وذهب لاخذ قسط من الراحة ليكمل في الصباح مابدأه ذلك اليوم ... كان الكبش الشاب قد فكر في طريقة للخروج من زريبة الموت واخراج بقية القطيع معه كانت الخراف تنظر الى الخروف الشاب وهو ينطح سياج الزريبة الخشبي مندهشة من جرأته وتهوره . لم يكن ذلك الحاجز الخشبي قويا ... فقد كان الجزار يعلم أن خرافه أجبن من أن تحاول الهرب .

وجد الخروف الشاب نفسه خارج الزريبة .... لم يكد يصدق عينيه ... صاح في رفاقه داخل الزريبة للخروج والهرب معه قبل أن يطلع الصباح ولكن كانت المفاجأة أنه لم يخرج أحد من القطيع .... بل كانوا جميعا يشتمون ذلك الكبش ويلعنونه و يرتعدون خوفا من أن يكتشف الجزار ماحدث...

وقف ذلك الكبش الشجاع ينظر الى القطيع .. في انتظار قرارهم الاخير تحدث افراد القطيع مع بعضهم في شأن ما اقترحه عليهم ذلك الكبش من الخروج من الزريبة والنجاة بانفسهم من سكين الجزار .... وجاء القرار النهائي بالاجماع مخيبا ومفاجئا للكبش الشجاع ....

في صباح اليوم التالي ....جاء الجزار الى الزريبة ليكمل عمله .. فكانت المفاجأة مذهلة سياج الزريبة مكسور ...... ولكن القطيع موجود داخل الزريبة و لم يهرب منه أحد .......... ثم كانت المفاجأة الثانية حينما رأى في وسط الزريبة خروفا ميتا ... وكان جسده مثخنا بالجراح وكأنه تعرض للنطح .... نظر اليه ليعرف حقيقة ماحدث ........... صاح الجزار ... ياالله ... انه ذلك الكبش القوي الذي هرب مني يوم أمس .

نظرت الخراف الى الجزار بعيون الامل ونظرات الاعتزاز والفخر بما فعلته مع ذلك الخروف الارهابي الذي حاول أن يفسد علاقة الجزار بالقطيع ويعرض حياتهم للخطر . كانت سعادة الجزار أكبر من أن توصف ... حتى أنه صار يحدث القطيع بكلمات الاعجاب والثناء ايها القطيع .. كم افتخر بكم وكم يزيد احترامي لكم في كل مرة اتعامل معكم ...

ايها الخراف الجميلة ...لدي خبر سعيد سيسركم جميعا .....وذلك تقديرا مني لتعاونكم منقطع النظير .... أنا وبداية من هذا الصباح ..... لن أقدم على سحب أي واحد منكم الى المسلخ بالقوة .... كما كنت أفعل من قبل ... فقد اكتشفت انني كنت قاسيا عليكم وان ذلك يجرح كرامتكم ..... كل ما عليكم أن تفعلونه يا خرافي الاعزاء أن تنظروا الى تلك السكين المعلقة على باب المسلخ ...فاذا لم تروها معلقة فهذا يعني أنني أنتظركم داخل المسلخ . فليأت واحد بعد الاخر .... وتجنبوا التزاحم على ابواب المسلخ ....

وفي الختام لا انسى أن اشيد بدستوركم العظيم ...... لا للمقاومة ... وهذا ماجنته ايديكم ايها الخراف الغبية

------------------------------ ----------------


و اعرف اننى تطاولت على ومسست بعض الذوات والايجوهات الخائنة والمتعاونةمع الجزارين و ساقابل بمزيد من عقوبات عدم النشر والتجاهل من مواقع قبطية عديدة اتخذت سياسة دستور الخرفان منهجا ونبراسا وعملا علاوة على الخيانة العظمى بالصمت على مذابح لاقباط
وتقارير هيئات حقوق الانسان عن لخطف الجماعى للقاصرات القبطيات

http://www.elaph.com/Web/News/2014/4/896718.html

ولكن اليس الامر يحتاج وقفة للقطيع مع رؤسائه ومدبريه داخل وخارج لتغيير دستور الخرفان البالى والذى يحتاج تحديث واتفاق على منهاج جديد بالتعامل مع القضية القبطية المزمنة ؟؟؟ بدلا من منهاج الانبا بنيامين مع ابن العاهرة عمرو بن العاص ؟؟ لان له اكثر من الف واربعمائة عام ؟؟؟ وتجاوزته المدنية بالقرن الحادى والعشرين ونحن بعصر العقول والتكنولوجيا والسياسات الفعالة و حقوق الانسان و التعاون العالمى ؟؟ مازلت انتظر اجابة من الاقباط الحقيقيين وليس باعة الحمام واليمام والصيارفة الذين طردهم السيد المسيح من الهيكل وجلدهم وكانوا يستحقوا الشنق - يهوذا كان عدوا ظاهرا وشنق نفسه بجريمته ام هؤلاء فهم اعداء وخونة بثياب نشطاء ليس لديهم الحياء لوقف الخيانة والعمالة لاجل منافع شخصية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ جاك عطالله المحترم
مروان سعيد ( 2014 / 4 / 21 - 07:24 )
كل عام انت والجميع بخير
كلنا يعلم بقصة الخراف ونحن ضده وسنقاومها ولكن هل لديك حل ناجع نتخذه للخلاص من هذا الجزار
وهل الحل ان نكون نحن الجزارين ونبداء بذبحهم قبل ذبحنا وكيف ستفرق بين الجيد والحقير
نعم دلني على واحد او مجموعة يخطفوا بناتنا لااريهم كيف ان الله حق واجعلهم عبرة
لمن اعتبر
نحن لسنا جبناء وقد قاومنا هذا الجذار ولكن العيب بعدم اتحادنا ضده وعدم قدرتنا على الفصل بينه وبين البقية
مشكلتنا نحن ليست مع بشر كما قال الرب بل مع ارواح شريرة ولتعرف ان الروح الشرير هو فكر ارهابي مؤسسه الشيطان الاكبر والجزار الاول الذي الف القران واتى بايات الذبح ووظف اتباعه بالمسلخ
هؤلاء الذين يذبحوا مساكين مغرر بهم بايات شيطانية وسيكافؤا بحور عين وغلمان مخلدون
تصور من يؤمن بهذه الامور الايكون مسكين مغيب الايستاهل الشفقة مثل هذه الخراف
وقال الرب احزروا الانبياء الكذبة ياتونكم مثل الحملان ولكنهم من الداخل ذئاب متوحشة
وليفتح الله عيونهم ويريهم طريق الحق
وللجميع مودتي

اخر الافلام

.. لماذا يرفض اليهود الحريديم الخدمة العسكرية؟


.. 154-An-Nisa




.. ندوة توعية للمزارعين ضمن مبادرة إزرع للهيئه القبطية الإنجيلي


.. د. حامد عبد الصمد: المؤسسات الدينية تخاف من الأسئلة والهرطقا




.. يهود متشددون يهاجمون سيارة وزير إسرائيلي خلال مظاهرة ضد التج