الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أغتصاب مع سبق الأصرار والترصد

منى حسين

2014 / 4 / 21
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


موضوع التحرش والاغتصاب موضوع قديم جدا وعنوان لصراع ديني وسياسي. وكل يوم لدينا أخبار جريمة أغتصاب والضحية دائما وابدا هي المرأة، أن دافعت عن نفسها تدان وأن صمتت تدان، مهندسة الديكور الايرانية ريحانة جباري تدخل علينا قضيتها بحلة جديدة بحلة مصادرة حقها في الحياة وحكم الأعدام لكونها دافعت عن نفسها ورفضت أن تكون مغتصبة.. شابة في العام الثاني والعشرون من عمرها امراة عاملة تعمل بمجال هندسة وتصميم الديكور، القتيل خطط ودبر للايقاع بها والتهامها وتدميرها، طعنته دفاعا عن أنسانيتها ووجودها رفضت ان تكون مغتصبة وما بين ليلة وضحاها صارت مذنبة بجريمة قتل.. ومحاكم الجلادين تدينها وتصدر حكم الأعدام بحقها..
تم الحكم عليها بالاعدام مرتين مرة عندما تعرضت لمحاولة اغتصاب واخرى عندما واجهت المحاكمة واصدار حكم الاعدام, نتوقف وتقول ونسأل، لماذا هذا التمييز لماذا قانون غسل العار يسمح للرجل بقتل من يشك بشرفها ولو لمجرد الشك، وينفيذ جريمة القتل بحق نساء العائلة. وحين تدافع عن أنسانيتها المرأة التي تتعرض للاغتصاب وبشكل مخطط ومدبر له ينفذ فيها القانون جريمة الأعدام..
بخلاف العادة الاستهلالية اللائقة بموضوعٍ جديرٍ بالتقديم، لعلنا في المرة هذهِ سننتهك حُرمة الأصول ونقضم من هيكل القدسية، وقد نلوي رقاب القاعدة التي كان يفضل السير على هداها، نستفتح نصنا هذا بالسبحلة لا تقرباً من أصحاب اللحى او اصحاب القرار، ولا طمعاً باستدرار العطف أو المزايا المرجوة من لدن المهيمن على الخارطة القانونية، إذ لا صلة قرابة وثيقة تجمعنا بالخيال وما نطمح تحقيقه بالواقع، فالمتع والرغبات وماورائها هنا أو هناك، والاتفاق النهائي والواضح حول موضوع التحرش والاغتصاب بات امر بشع ومؤلم، ويعبر عن مدى وحشية وهمجية مجتمع الطبقات الذي يحوك اسس قوانينة لمسؤولين لا يمثلون الا الذكورية والتمييز والتعصب، مستندين على تشريع وشريعة تبيح لهم الاعتداء على المراة بكل وقت وزمان.. من اغتصاب طفولة الصغيرات.. الى تعدد الزوجات والتعوير والانتقاص.. وكل ما له علاقة باهانة انسانية النساء واذلالهن..
من باب الدهشة والاستغراب ربما نقول: عجبا على من يفعل بموضع مداس بعض الشعوب قدس سرها أناسها ووائم فيها بكل ترحاب بين المتعدي والمعتدى عليه، بكونه الوحيد القادر على ختم وحسم موضوع مصيري كموضوع التعرض للتحرش والاغتصاب، وحسب قواعد السماء المعمول بها، في كل الاحوال المراة.. تدان فهي غاوية الرجل.. وهي سبب ميله للاعتداء عليها واغتصابها، وبما ان الرجل كل خصاله حميدة وكاملة.. والمراة مجرد بقعة ضمن تضاريس بسيطة لأسباب يضعها قانون غابة الذكور، ويبدو أن لا رغبةً لديهم حتى على انتشال المراة من الجحيم الذي صنعوه، إذ يبقى الهم الأول لدى معظمهم هو الحصول على صك جواز الانتقال الى تلك القارة المشتهاة، والانثى الجميلة وبشتى الطرق واوضعها، حيث لم تزل قطرات الرغبة تتدحرج على الهضاب والخلجان مع كل لفتة من لفتاتها، ولا يهم كيفية التعلق بأذيال حبال نجاتها المصنوعة من شراشيب الخلاص، تهرباً أولاً وأخيراً من استحقاقات واقعٍ لم يسعى أغلبهم لتغييره، طول الوقت دفاعهم باتجاه واحد، نصرت الذكور ومباركة اعضائهم التناسلية حسب قاعدة القوام وكامل العقل والدين والعضو..
ان شرايين موضوع التحرش والاغتصاب عديدة وكبيرة ومتضخمة وبدات تطفو على السطح بشكل ملفت للنظر. ففي مصر اطلقت حكومة الاخوان المسلمين عصاباتها الدينية بخطتها السماوية، وهي اغتصاب نساء الانتفاض واختطافهن والتحرش بهن لقمع مشاركة المراة الثورية والسياسية.. وفي سوريا نجد نسبة كبيرة من السوريات تعرضن للتحرش والاغتصاب، وتم البيع والشراء بهن على حدود دول الجوار وباسم ثروتهن الجسدية.. في كل مكان تتعرض المراة للتحرش والاغتصاب.. ويشرعن في الجوامع والحسينيات والكنائس ويبارك مطاردة المراة في كل مكان، وتساوم على جسدها وان فشلت في الدفاع عن نفسها وفقدت عذريتها او شرفها كما يقولون، ويتم اصدار حكم الموت عليها من قبل ذكور العائلة باسم غسل العار ودون عقاب قانوني او حكم قضائي. وان دافعت عن نفسها وروحها وجسدها وطعنت مغتصبها تواجة حكم بالموت من قبل قانونية السلطة الطبقية.
ما حدث مع المنهدسة الايرانية لقد تم التخطيط للاغتصابها ومع الادلة، حيث تربص بها الجاني ووضع لها الحبوب المنومة في كاس الماء للانقضاض عليها والتهامها، ومع شجاعتها وأعتدادها بنفسها وكرامتها التي رفضت الاستسلام والخضوع لرغبات مغتصبها. رفضت الأعتصاب فواجهة حبل المشنقة انتقاما منها على انتصارها وهزيمة عرش الحرام الذكوري باكمله, وتبقى شرايين هذا الموضوع شائكة وتنزف الم بحياة المراة وبجسدها.. ويبقى صراع جسد المراة ملكها وحياتها ساحة حرب ومعركة تعلن عليهم كلما حاولوا انهائها.. انهم نسجوا للاغتصاب ومصادرة كل شيء يخص المراة.. روحها.. وذاتها.. وجسدها.. وها هي تظهر من بين الاف المغتصبات امراة تفضح ما بطنوا وخبئوا لنا في كل دساتيرهم وقوانينهم الخائبة .
********************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السبب الرئيسي هو الايات الششيطانية
مروان سعيد ( 2014 / 4 / 21 - 07:58 )
تحية لكي سيدتي وكل عام والجميع بخير
مشاكلنا هو التشريع والدساتير المستمدة من ايات شيطانية اطاحت بعقول الرجال والنساء معا
ولا حل الا بوضع التشريعات البالية بسلة الزبالة واستمداد تشريعات غربية حديثة تحفظ حقوق المواطنين نساء ورجال واطفال
تصوري تشريع يحلل زواج الرضيعة والقاصر اليس هذا اغتصاب مشرعن
وتحليل للرجل من زواجه باربعة هو اغتصاب ايضا لكرامة المراءة وانسانيتها وللطفولة اي لااولادها
انه تشريع حتى الحيوانات لاتقبل به واذكر رائت برنامج عن الحيوان ان الغراب يبقى مع زوجته كل العمر لذا القصر الملكي الانكليزي يحترمون هذا الطائر ووضعوا مربي يعتني بهم
سيدتي والحل الانجع هو استمداد قوانين السيد المسيح وهي المحبة وبغيرها لايكون سلام ولا ستقرار وستبقى عيون الرجال فارغة الى ان يخصوا
واخيرا اشد على ايديك ايها المناصرات لحقوق البشر جميعا واولهم المراءة لاانها هي المدرسة فان كانت جيدة ستخرج ثمار جيدة وان كانت مقهورة وذليلة وستباحة ستخرج ثمار رديئة وسيزداد الشر بجميع انحاء الوطن العربي
وللجميع مودتي


2 - كلام فى كلام والسلام
على المحلاوي ( 2014 / 4 / 21 - 10:16 )
سيدتى ...قلتى فى المقال الأتى
ففي مصر اطلقت حكومة الاخوان المسلمين عصاباتها الدينية بخطتها السماوية، وهي اغتصاب نساء الانتفاض واختطافهن والتحرش بهن لقمع مشاركة المراة الثورية والسياسية

وأنا أقول لكى الأتى
أرجو أن تبرهنى على كلامك هذا بذكر واقعة واحدة ثبت فيها (مرة أخرى ثبت فيها ) أن الاخوان كانت وراء أغتصاب أو خطف أو تحرش أو ثبت بهذا حكم قضائى

وكلامى هذا ليس دفاعا عنهم ولكن عن الحقيقة التى ضيعتموها بأيديكم
فأن لم تذكرى فسوف أعتبر كلامك هذا ما هو ألا كلام مرسل وكره أعمى وتعصب مقيت وعدم أحترام لعقلية الناس وهذا على أقل تقدير
..


3 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 4 / 21 - 13:45 )
منى حسين , أنتِ ترين نفسكِ ملحده ماديه .
الكارثه هي : أن الملحد ينظر للإنسان على أنه شيء من بين الأشياء!... فلا غايه و لا قيمة له , بل هو مثله مثل أي ماده صماء! .
ثم -مع هذا- نراهم يتباكون على الحريات و الوطنيه , حسناً , لماذا تتباكى و تعمل التضحيات أن كنت لا ترى للإنسان غايه أو قيمه؟!... بالفعل , الفكر الإلحادي متناقض حتى الأخير! .
الملحد لن يستطيع ان يبرهن على أي شيء جيد في هذا العالم ولا أن ينتقد أي شيء سيء في هذا العالم!... الملحد في أحسن حالاته تقوده المادية الحتمية والبيولوجية الداروينية والبقاء للأقوى والإنتخاب الطبيعي للأصلح .