الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقارنه بين اثر الروح ألوطنيه وبين العقيدة الدينية على الوطن

سعد كريم مهدي

2014 / 4 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



ان الروح الوطني حالها حال العقيدة الدينية تترسخ قيمها التي يتعلمها الانسان في عقله الباطن وتشكل قيمه العليا والتي تسمى عرفا الضمير وهذا الضمير هو الذي يحدد سلوكه لكن ناتج هذا السلوك يجعل الانسان غير متوازن وسبب عدم التوازن هذا يرجع الى التصارع والتنازع بين قيم الروح الوطنية وبين القيم الدينية وأسباب هذا التصارع يعود الى اختلاف أهداف ومصالح الروح الوطنية مع أهداف ومصالح العقيدة الديننه ورغم ان نقاط اختلاف الأهداف والمصالح بينهما كثيرة لكننا سوف نذكر بعضها للتوضيح فقط


(1 ان الروح الوطنية تدفع الانسان دائما الى تعزيز الوحدة الوطنية بين المواطنين من خلال ترسخها في عقل الانسان فكره شراكه الجميع في الوطن الواحد وهذا بدوره يرسخ عند المواطن الشعور باستمرار بان عليه مسئوليه في بناء الوطن الذي يعيش فيه والدفاع عنه عندما يتعرض الى الخطر اما العقيدة الدينية فان عدوها الأساسي هي الوحدة الوطنية لان تماسكها ينقص كثيرا من تأثير العقيدة الدينية على الانسان داخل الوطن المتماسك وهذا ما يجعل العقيدة الدينية تنقسم على نفسها الى طوائف والطائفة الواحدة تنقسم على نفسها ايظا الى أقسام عديدة كي تنفذ من الطوق الذي تفرضه عليها الوحدة الوطنية لان السجال الذي ينشا بين المواطنين بعد الانقسام يكون فاتحه للعقيدة الدينية من ان تغدي عقول المواطنين بنوعين من المعلومات الأول هو ان تزرع في كل طائفة من الطوائف التي تجزأت بأنها هي صاحبه الحق وإنها على صواب والطوائف الباقية على خطا في ضلاله اما النوع الثاني من المعلومات هي ان تزرع في عقول كل طائفة معلومات استفزازيه تسخف فكر ألطائفه الأخرى لذا نجد المواطنين في الوطن الواحد يبدءون بالتنازع والتناحر وقد يودي الأمر بهم الى الحرب الأهلية عندها تخرج من الطوق الذي فرضته الوحدة الوطنية وتتسيد الموقف في الوطن



(2 الروح الوطنية تدفع المواطن دائما للحفاظ على وطنه من التأثيرات الخارجية التي تضر بمصلحه الوطن لان أهم مبدأ من مبادئ الروح الوطنية ينص على ان مصلحه المواطن هي مصلحه الوطن وهذا يجعل مصلحه الوطن ومصلحه المواطن متداخلة احدهما مع الأخرى لا يمكن التميز بينهما اما العقيدة الدينية فهي تسمح للتأثيرات الخارجية للتدخل في شئون الوطن اذا كان هذا التدخل صادره من جهات تتفق مبادئها مع مبادئ العقيدة الدينية حتى لو كان هذه التدخل يضر بمصلحه الوطن العليا



(3 عادتا الروح الوطنية تستفز قدرات الانسان العقلية والبدنية وتدفعه للقيام بعمل أو سلوك يودي الى انتاج شي معين ملموس يساعد في بناء الهيكل العام للوطن بينما العقيدة الدينية تدفع الانسان الى تخدير قدراته العقلية من خلال ممارسه الطقوس الدينية لعباده الإله افتراضي يسير هذا الانسان كيف ما شاء ويجعلوه يقتنع بان كل شي مقدر له من هذا الإله الافتراضي وليس بيده ان يغير هذا القدر المكتوب له ويصاب الانسان في الوطن أضافه الى الخدر يصاب بالكسل وهذا الخدر والكسل هو الخسارة الكبيرة للوطن

4 ) ان الروح الوطنية تسعى دائما الى اكتساب العلوم المعرفية ألحديثه وتطويع هذه العلوم مع نظامها الحياتي من خلال خلقها للعلماء من بين مواطنيها ليكونون نخبه كي يضعوا الأسس القوية لهيكل الوطن من جانب ومن جانب اخر يبنون النظام الذي يرفع من مستوى مواطنيها الثقافي بشكل عام اما العقيدة الدينية فان أفكارها ألقائمه عليها أنتجت منذ ألاف السنين وان اي تغير أو تطوير لهذه الأفكار سوف يفقدها قدسيتها بين الناس ولكون القدسية هي العامل الوحيد المؤثر بين الناس وخسارة القدسية يعني موت العقيدة الدينية لذا فهي تسعى دائما على إبقاء المواطن جاهلا لهذه العلوم المعرفية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah