الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الي كل بن لادن ... لقد جنت علي نفسها براقش

عمرو اسماعيل

2005 / 7 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ما فعله المتطرفون و الأرهابيون في لندن و العراق و السعودية و غيرها من أعمال وحشية لا تمت للأنسانية بصلة باسم المقاومة والجهاد الاسلامي لن يؤدي ألا الي التعجيل بالقضاء عليهم وعلي ما يمثلونه من تطرف مريض.. والأهم أن ما يحاوله الحزب السياسي الايديولوجي لهذه الجماعات من محاولة تبرير هذه الاعمال الارهابية وتصويرها علي انها رد فعل للأعمال العدوانية للأحتلال الامريكي للعراق ومحاولة التلاعب بالنصوص الدينية والقفز فوقها للهروب من الاسئلة الصعبة التي يحاولون الهروب منها وهي اسئلة تتعلق بتفسيرهم للنصوص.. تفسير يحض علي قتال غير المسلمين وتحض علي عدم قبول اي دين آخر غير الاسلام ...
ان ما يفعله الحزب السياسي الايديولوجي من محاولة تبرير الاعمال الارهابية هو الاخطر, فمن يحمل السلاح سهل مواجهته بالسلاح .. أما من يعطي التبرير الشرعي للأرهاب ويتحدث باسم الله والقرآن والسنة وتفسير كبار الفقهاء يضعنا في اشكالية كيفية الرد عليهم دون ان نصبح مارقين من الدين وناكرين لما هو معلوم من الدين بالضرورة مما يعطي الذريعة لحاملي السلاح لذبحنا ونحرنا بدم بارد .. أن هؤلاء الشيوخ والفقهاء الذين اصبحوا نجوما في وسائل الاعلام هم المسئولين الحقيقيين علي انتشار ثقافة العنف و الخطف والنحر وقتل الاطفال والنساء والابرياء من المدنيين .. وهم الذين يجب مواجهتهم بشجاعة ودون هوادة .. وأبشرهم أن نهايتهم قريبة ..فلعبة التقية التي يلعبونها قد انكشفت .. و تشجيع وسائل الاعلام لهم كسبا للمشاهد العادي الذي يجذبه مايبثونه من سموم في عقله دون ان يدري قد انكشف .. وسيتحالف العالم كله علي منعهم من التحريض المغطي علي العنف .. لقد جنت علي نفسها براقش ..فقد تخطي الارهابيون ومنظروهم كل الخطوط الحمراء وكان آخرها تفجيرات لندن وقبلها ما حدث في مدريد وما حدث من خطف الصحفيين الفرنسيين والرهينتين الايطاليتين ونحر الرهائن وقتل السفير المصري وتوزيع هذا الشرائط الكريهه علي وسائل الاعلام ونشره علي الانترنت.
لقد جنت علي نفسها براقش ,,عندما أعدم السفاح الزرقاوي سفيرنا في بغداد فقد نجح في استعداء الشعب المصري عليه بعد أن كان هناك منهم من يعتبره مقاوما للأحتلال .. ونجح كل مروجي الارهاب من عينة هاني السباعي في الظهور بوجههم القبيح عندما حاول في الجزيرة تبربر الارهاب الذي قتل الابرياء في قطارات لندن كما قتلهم من قبل في مدريد ونيويورك .. .
.
لابد ان يعرف هؤلاء الارهابيون وفقهاؤهم انهم بأعمالهم الوحشية يضرون بالاسلام ولا يفيدونه .. ويضرون بالمسلمين ولا يفيدونهم .. ويستعدون العالم كله شرقه وغربه علينا .. وأتوقع قريبا ان تصدر الامم المتحدة قرارا بفرض عقوبات ان لم يكن وقف عضوية اي دولة لا تحترم الحرية الدينية ولا تعاقب من يمارس العنف او يحرض عليه باسم الدين ..
وقريبا لن يصبح مقبولا من أي دولة عضوا في الامم المتحدة الا ان تطبق ما وقعت عليه في الاعلان العالمي لحقوق الانسان و أهم بنوده هو الحرية الدينية
.
لقد نجح العالم وتضافر للقضاء علي النازية والفاشية في المانيا و أيطاليا واليابان ونجح في ذلك وها نحن نري الآن الدول الثلاث من أقوي الدول في العالم حضاريا واقتصاديا .. فلماذا لانعي اهمية وقيمة الحرية والديمقراطية.
ولماذا نصر ان نتبني خطابا دينيا فاشيا لا يقبل الآخر ويطلق عليه اسماء اقلها الكافر .. هل نتوقع ان يصبر علينا الآخرون ونحن نعلنها ان من واجبنا ان نحولهم الي الاسلام او يقبلوا دفع الجزية عن يد وهم صاغرون .. ألا تستطيع عقولنا القاصرة ان تفهم ان هذه الآيات كانت لمرحلة زمنية معينة وموجهة لمن أخرجوا المسلمين الاوائل من ديارهم وحاربوهم في دينهم .. الا يعي هؤلاء المتطرفون ان الاسلام انتشر و أصبح ثاني ديانة في العالم من حيث عدد اتباعه وانه أصبح من حق المسلم الآن اقامة شعائر دينه في اي مكان في العالم ولا يمنعه أحد بل ومن حقه ان يدعو الي الاسلام في اي مكان طالما لايمارس العنف أو .ومراكز الدعوة تقام في كل عواصم الدول الكافرة كما نطلق عليها يحرض عليه والمساجد تبني في أنحاء العالم غير المسلم....
نحن نطلب من الجميع عدم الكيل بمكيالين رغم أننا من ابتدعنا هذه السياسة .. لماذا لا نستطيع ان نعي انه لا احد يمنع المسلمين من الدعوة للاسلام طالما كانت الدعوة سلمية وبالحكمة والموعظة الحسنة وبالتالي اصبح لا يوجد عدوا لنحاربه الا من يحتل ارضنا ونحاربه باسم الوطن وليس الدين ..يحاربه مسلمونا ومسيحيونا .. كما حارب المصريون جميعا مسلميها ومسيحييها اسرائيل دفاعا عن سيناء و أرض مصر وكما يفعل أهل فلسطين دفاعا عن أرضها لا فرق بين مسيحي و مسلم .. لقد انتفت علة قتال المحاربين في الدين وبالتالي تنتفي الاحكام المبنية عليها .
الحقيقة التي لا نستطيع ان نراها ان الحرية الدينية اصبحت دستورا عالميا و أنه أن لم نعي هذه الحقيقة فانني أحذر كل متطرفي وارهابيي شعوبنا ان براقش قد جنت علي نفسها ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الناخبون المسلمون.. ورقة خاسرة للأحزاب المناصرة لإسرائيل بال


.. حسن المستكاوى: وقت الإخوان قالوا لى ملكش دعوة بالسياسة وخليك




.. كواليس جديدة عن ثورة المصريين وتمردهم ضد حكم تنظيم الإخوان ف


.. حسن المستكاوى: مش قادر أنسى الذكريات المؤلمة وقت حكم الإخوان




.. 153-An-Nisa