الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نجاح الثورة العمالية مرهون بمشاركة المراة

منى حسين

2014 / 4 / 28
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


البداية كانت مجزرة شيكاغو التي سرعان ما انتشرت الى كندا واستراليا وبعض مناطق اوربا.. لقد تصدى العمال لاستغلال وجشع راس المال.. واستماتوا دفاعا عن حقوقهم بتلك الصدور العارية والبطون الهافتة وبصوت استمر على مدار وجود الانسانية... بصوت واحد رافض.. لا للاضطهاد للاستغلال لا للاستثمار والترصيد على حساب الطبقة العاملة.. بصوت واحد كان الشعار تخفيض ساعات العمل حتى سميت تلك الحركة من (اجل الثمان ساعات).. والعمل على معالجة الفقر والبطالة وتحسين حياة العمال بقانون الضمان الاجتماعي وقانون ضريبة العمل.. فكان العقاب بانتظارهم وسقط المئات من العمال.. ومنذ ذلك اليوم وحتى الان ويوم العمال العالمي له نفس الصدى والخطر الذي اقلق ولا زال يقلق عرش النظام الراسمالي باكملة..
الحركة العمالية تلك الشرارة التي تحمل من الجمر ومن التاثير ما لا يستوعبة التصور او التقدير.. الطبقة العاملة هي انهاء التحكم براس المال واسياده وحبل مشقنة يلتف على مشاريع ارباح الاحتكار والاستغلال والجشع.. تحية لسواعد العمل الاشتراكي المتساوي في يوم العمال العالمي..
الان وبعد مرور كل هذه السنوات التي ضمت التاريخ النضالي العمالي الطويل.. الان وبعد كل هذا التحول الاقتصادي والسياسي لا زالت الطبقة العاملة تقارع وتواجه فك الجشع والاستغلال وانيابه المتوحشة.. التي تمضغ فائض القيمة وتبتلع الطبقة العاملة بكل وسائل التذويب والاستثمار.. ومع كل هذا الرعب الاقتصادي الذي تحكم بمصائر الشعوب السياسية والاجتماعية، ومع محاولات ضعضعة الحركة العمالية وكسرها وابعادها عن هدفها بتحقيق العدل والمساواة وانهاء التمييز الطبقي بكل اشكاله، نلتفت الى اهم مرتكز واساس نجاح الحركة العمالية بالوصول الى اهدافها الا وهي المراة... ان نجاح الثورة العمالية مرهون بمدى مشاركة المراة.. الم يقول لينين قائد الثورة العمالية في روسيا كيف للمجتمع الروسي ان يثور ونصفه عبيد للمطابخ.
المراة العاملة مسامير مدببة تنغرس بنعش الاستغلال الراسمالي.. والضربة القاضية التي ستقلب موازين خارطة الاقتصاد العالمي.. التجارة والارباح صار استغلال المراة العاملة عمودها الفقري, تحول عمل المراة الى سوق تجاري، وتحول عمل المراة الى فرصة للاستغلال الجنسي والجسدي وهذا على صعيد العمل في القطاع العام أو القطاع الخاص..
ماذا يحدث بساحات عمل المراة العاملة من انتهاك وامتصاص لها بدون ضوابط مع سحق لوجودها وانسانيتها،، جيوش كبيرة من النساء العاملات تعاني اضطهاد التحرش الجنسي والاستغلال اما من رب العمل.. او من احتكار العائلة والسيطرة على اجور المراة العاملة وسرقة جهودها بشكل كامل. المراة العاملة تتوسط زوبعة كبيرة تجعلها بمواجهة صعبة وعسيرة وعلى صعيد العالم باكمله. يبدا من الاستغلال الجنسي للعاملات وينتهي بتعرضهن للابتذال والقتل والتصفية..
ولو اجرينا استعراض سريع لكل ما تتعرض له المراة بسبب سياسة النظام الراسمالي سنصل بالنهاية الى نتيجة واحدة، وهي ان النظام الراسمالي استند بشكل كامل على استغلال المراة بسوق العمل وتعامل مع انسانيتها بمعدل الارباح والمستوى التجاري, لقد تدخلت الانظمة الراسمالية بخلايا الحياة واعتاشت على استغلال الطبقة العاملة وبالذات عمل المراة. ان معظم مؤسسات الانتاج الربحي تعاملت مع عمل المراة بشكل تجاري لا انساني كمؤسسات انتاج الافلام الاباحية، كذلك مؤسسات انتاج الدعاية للمنتوجات بكل انواعها. لم يكتفي النظام الراسمالي بقيادة العمل لمصالحه، بل زادها قذارة بطرق واساليب غايتها استنزاف الانسان وحياتة وعلى راس هذه الوسائل استخدام المراة لتحقيق كل غاياتها بالربح والاتجار..
ناقوس خطر حقيقي تغلغل.. تنين يبتلع ما بقى وما سيتبقى.. الحقد والكراهية والتمييز الطبقي صفاته الاساسية.. النظام الراسمالي اوجد البشاعة الحقيقية التي يشمئز منها الاشمئزاز نفسه.. ولا زال يلاحق الطبقة العاملة بكل الاسلحة المتاحة امامه.. صدر الحروب والاقتتال العالمي ولا زالت مصانعة تصنع الات التدمير من عرق العمال والكادحين.. وكما ذكرت المراة والمراة العاملة اكثر من يدفع ثمن حروب واقتتال النظام الراسمالي..
لازال هذا النظام يركب سفن الحروب والابادة والتدمير ويحتل كل اماكن العمل والانتاج ويسرق كل طموحات الطبقة العاملة واستهدف المراة العاملة شر استهداف. يوم العمال العالمي سيظل نبراس ثورة وخطوة لا تتراجع ابدا.. وسنكسر كل معتقلات النظام الراسمالي.. يدا بي وساعد بساعد سنمضي للامام نحو غدنا الافضل غد الكادحات والكادحين ومستقبل العاملات والعاملين..
****************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحية وتقدير
حميد خنجي ( 2014 / 4 / 28 - 19:43 )
مقالة متميزة ايتها الزميلة


2 - تحيات اكبر للزميل حميد
منى حسين ( 2014 / 4 / 28 - 20:02 )
شكرا عزيزي حميد لمرورك وتواصلك
كل الود والتقدير


3 - تحية واقتراح
حميد خنجي ( 2014 / 4 / 28 - 20:18 )
في خصوصية للمرأة -ضمن خصوصيات عدة- أنها تمثل القوة الشرائية الأكبر في المنظومة الاستهلاكية للرأسمالية المعاصرة. هذا موضوع غير مطروق كثيرا إن شئتي مقارعته وبحثه
تمنياتي لكِ بالموفقية


4 - فكرة رائعة واكرر شكري
منى حسين ( 2014 / 4 / 28 - 22:02 )
اقتراح جيد ومثمر ساحاول تجميع كل خيوطة ومقارعتة بشكل متكامل واتمنى ان تكون اول من يطلع علية
تحياتي

اخر الافلام

.. حملة في المغرب لدعم ناشطات حقوقيات يدافعن عن تعديل قوانين مد


.. تشييع جنازة امرأة وطفلة عمرها 10 سنوات في جنوب لبنان بعد مقت




.. د. جمال فرويز استشاري الطب النفسي:فيه أولاد عندها حرمان عاطف


.. إيران توسع حملات الاضطهاد ضد النساء والفتيات




.. د. جمال فرويز استشاري الطب النفسي: في بنات بتنتحر وأولاد بته