الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الي الدكتور أحمد صبحي منصور و الي دعاة السلام في الاسلام ... أهم وصايا القرآن ضد الارهاب

أسعد أسعد

2005 / 7 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


القرآن ملئ بالنصوص التي تحض علي السلام و فوق ذلك بالنصوص التي تتحدث عن اشخاص جاهدوا في سبيل الله بالسلام من اهمها الشخص الذي قيل عنه "وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا ـ أل عمران 55" و هذا كلام صريح و واضح جدا و فوق ذلك فهو غير قابل للتأويل و الاجتهاد في التفسير فهو نص قرآني غير منسوخ و قد قيل هذا النص عن المسيح المعروف في القرآن باسم عيسي و في الإنجيل باسم يسوع الذي معناه الله يخلّص و في كليهما فهو ملقب بلقب لم يطلق علي أيّا ممن كانوا من قبله و لا من بعده و هو "المسيح" و هو لقب لم يمنحه الله لأيا من الرسل و لا الأنبياء إلا ليسوع فقط و قد أكّد القرآن له هذه الرتبة فدعاه دائما المسيح عيسي ابن مريم تأكيدا بتفرده بين البشر برتبة أعلي . و كلام الآية الواردة أعلاه هو وعد نَسَبَه القرآن الي الله و وجهه الي أمة المسلمين ليفرّق به بين من إتّبع عيسي من المسلمين و بين من كفر به
و شخصية يسوع المسيح كما قدمها القرآن للمسلمين الذين قبلوا عبادة الله عن طريق دعوة النبي محمد تعتبر شخصية مثالية في الكمال من كل جهة فهو الوحيد في القرآن المنسوب إليه عمل الخلق الذي اختص به القرآن الله وحده و ذلك الي جانب جميع الأعمال العظيمة التي نسبها القرآن الي المسيح فكانت شخصية عيسي تعتبر شخصية متفرّدة بجانب جميع من تحدث القرآن عنهم
و أهم ما يميز شخصية عيسي المسيح بحسب القرآن هو رفعته من حيث السلام الذي تميز به بحسب القرآن الذي ذكر القول المنسوب إليه "سلام علي يوم و لدت و يوم اموت و يوم ابعث حيا" و بذلك يقدم لنا القرآن في شخص المسيح عيسي مثال السلام الكامل الذي ينبغي أن يتبعه المسلمون حتي يجعلهم الله فوق الذين كفروا
فإن الحديث يكثر هذه الأيام عن التسامح و المحبة في الإسلام بعد أن شوّه الارهاب صورته و يأتي دعاة التجديد الاسلامي بالعديد من الآيات القرآنية و المواقف الإسلامية و الأحاديث النبوية يثبتون بها وجهة نظرهم بأن الإسلام هو دين السلام و أنا أدعو الاخوة المسلمون أن يفحصوا شخصية عيسي المسيح ـ كما يقدمها القرآن ـ كمثال كامل للسلام في أعماله و تعاليمه و في موته و في حياته و علاوة علي ما ورد في القرآن من أعمال المسيح و أقواله فإن الإنجيل أيضا يقدم للمسلمين تفاصيل تعاليم المسيح السامية و ذلك عن كافة انشطة الحياة التي ترضي الله و السلوك الذي يحفظ الانسان من الزلل و هي تعاليم لا يمكن تحريفها و لا تحويرها بسبب رفعة ما ورد بها عن مستوي الطبيعة البشرية العادية
فإن العالم الاسلامي يقف اليوم علي مفترق الطرق و يبحث المسلمون المجتهدون عن المثال الذي ينبغي إتّباعه في السلام و المحبة و في السلوك و التصرفات و عموما في جميع نواحي الحياة الفردية و الإجتماعية و بينما يقدم النص القرآني شخصية المسيح بهذا الوضوح و يورد وعد الله الي من اتّبعه من المسلمين أن يجعلهم فوق الذين كفروا نجد ان الاسلوب المتبع هو الإلتفاف حول النصوص القرآنية و محاولة إسقاط آيات و تثبيت أخري و ماذا نُسِخ و ماذا لم يُنسَخ و ما هي السُنّة التي ينبغي اتّباعها و ماهي السُنّة التي قُصِرَت علي أيامها فقط و وسط كل هذا يترك المسلمون قرآنهم الصريح عن شخصية المسيح و الوعد برفع أتباعه من المسلمين فوق الذين كفروا و يدوروا في دوائر و يدخلوا في مناقشات لغوية و تاريخية و عقائدية بينما المثال الكامل و الامر الالهي باتّباع عيسي المسيح أمامهم في القرآن دون مواربة أو تورية
و السؤال الذي تطرحه مصداقية البحث علي العلماء المسلمين في صراحة هل إذا اتبعتم و اطعتم و تشبهتم بعيسي المسيح في سلامه و حياته كما أوصاكم القرآن و طاعة لله الذي وعدكم أن يجعلكم فوق الذين كفروا هل إذا إتّبعتم مثال المسيح الكامل في سلامه و محبته تكونوا قد تركتم إسلامكم و كفرتم بدينكم حاشا لله فكيف إذا يقول القران للمسلمين إن الله سيجعلهم إذا اتبعوا المسيح عيسي فوق الذين كفروا
و لا يجب أن ينظر المسلمون الي هؤلاء الذين وضعوا الصليب فوق سيوفهم و رماحهم و تروسهم و دروعهم فلقد بيّن الله ضلال هؤلاء بأن هزمهم في حروبهم بأيدي من حاربوهم فالصليب ليس للحرب و لا المسيح للقتال لقد وجّه القرآن المسلمين أن تكون لهم أُسوة حَسَنة في أتباع عيسي الذين يتلون آيات الله خاشعين متواضعين غير مستكبرين و لا معتدين و ما أمر القرآن أن يَتبَع المسلمون أتباع عيسي و لا حتي الخيّرين منهم لكن القول الصريح هو أن يتبعوه هو أي عيسي المسيح ذاته فيجعل الله مَن إتّبعوه من المسلمين فوق الذين كفروا و هذا هو حل مشكلة السلام في الاسلام بحسب نص القرآن فهل يعمل فقهاء المسلمون علي إرساء السلام في الدين بين المسلمين باتباع مثال من قيل عنه انه إن الله سيجعل الذين اتبعوه فوق الذين كفروا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية