الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأصوليّة الشيوعيّة - الثورة والحزب - !

شامل عبد العزيز

2014 / 4 / 29
في نقد الشيوعية واليسار واحزابها


( بيت القصيد * بين النظرية والتطبيق * ) !
لماذا يكرر الزميل يعقوب ابراهامي مقولته :
لا يمكن الفصل أبداً بين النظريّة والتطبيق .
تطبيق خاطئ معناه نظريّة خاطئة . انتهى الاقتباس .
في نظر أغلب خصوم الفكر فإن كلّ قراءة مغايرة لهم " للنظرية الماركسيّة " حتماً هي قراءة " عدائية – ناتجة أو خارجة من أروقة المخابرات الغربيّة " ولعمري هذا هو الجمود الفكري لا غير أو حجة من لا حجة له .

ما هي النتائج الخطيرة التي نجمت عن الممارسة والتطبيق في الاتحاد السوفيتي سابقاً وباقي دول المعسكر الاشتراكي ومنذ عام 1917 ولغاية الانهيار المدوي في بداية تسعينات القرن الماضي ؟
القراءة الواقعيّة لِمّا وقع أو حصل لا تحتاج لبراهين أو أدلة فكل شئ واضح ومعروف وقريب ومشاهد وهناك وثائق وأشرطة وتسجيلات مبثوثة هنا وهناك ومن المستحيل أن ينكرها عاقل .
من 1917 – 1953 .
من 1953 – 1991 .
.....................................................
الثورة والحزب !
" قضيتان مركزيتان " !
تجلّت الأصولية الشيوعية على صعيد الممارسة بقضيتين مركزيتين نجم عن الأخذ بهما نتائج خطيرة بل كارثية سواء في دول المعسكر الاشتراكي أم لدى الأحزاب التي اعتنقت الشيوعية في العالم .
تمثلت القضية الأولى في كيفية قراءة الثورة الروسية التي تشكل الثورة الشيوعية الأم .
جرى تصوير الثورة على أنها ذات طابع عالمي وكوني على المجتمعات البشرية استلهامها في وصفها النموذج الأمثل للخلاص البشري من الاستغلال والعبودية .
في التطبيق لهذه الوجهة ، كان على البلدان الاشتراكية استلهام نموذج الثورة الروسية وإسقاط مقولاتها النظرية والعملية على كل بلد واستنساخ هذا النموذج من دون الأخذ بخصوصيات المجتمعات غير الروسية.
لم يجر التعاطي من قبل القيادة الشيوعية في الإتحاد السوفيتي على اعتبار الثورة الروسية ذات خصوصية روسية أولا وفي الأساس ، بل على أنها الثورة العالمية بامتياز.
في الممارسة ، بدا كل تصوّر مغاير للنموذج السوفيتي والنظريات التي تركّبت في ما بعد على الحكم فيه ، بمثابة انحراف عن الشيوعية وحتى خيانة لمبادئها ....
( لا يوجد كارثة أكبر من هذه الكارثة حسب رأيي الشخصي , هذه الكارثة شرقية بامتياز وأفضل تجسيد لها على أرض الواقع هم الحكام العرب من ناصر إلى الأسد مروراً بصدام ومن هم على شاكلتهم , من يقرأ تاريخ هؤلاء الحكام بصورة حيادية بعيداً عن الأدلجة سيجد ذلك حاضراً وواضحاً وضوح الشمس في رابعة النهار ) .
أما القضية الثانية ، فكانت استنساخ النموذج الحزبي اللينيني وفرضه في كل مكان وعلى الأخص منه نظرية “ المركزية الديمقراطية ”.
هنا أيضاً كان على معتنقي الشيوعية التزام النصوص التنظيمية التي قال بها لينين أولاً ثم طوّرها ستالين لاحقاً، والأخذ بحرفيتها بعيداً عن تمايز التشكيلات الاجتماعيّة في كل بلد والظروف السياسية التي تمر فيها درجة تطوره .
ترتّب على ذلك تكوّن الأممية التي تضمّ الأحزاب الشيوعية في العالم ، والتي بموجب نصوصها يشكل النموذج السوفيتي مرشداً لعملها في النظرية والحزب على السواء .
لم تكن التمايزات مقبولة ، كما لم تكن الاجتهادات مرغوباً بها، كان الالتزام الحرفي بما تقوله موسكو قانوناً على الجميع الخضوع إلى موجباته .
هكذا دفعت الحركة الشيوعية أثماناً باهظة لهذا الالتحاق الإجباري الذي كانت الأممية تفرضه عليها ، وارتكبت أخطاء سياسية تجاه شعوبها وبلدانها نتيجة هذا الالتحاق .
أمّا الأحزاب التي حاولت التمايز بما يتلاءم وواقعها، فقد دفعت ثمن ذلك اتّهامات بالانحراف عن الماركسية والخيانة لمبادئها، ( جميع الأحزاب الشيوعية الحالية تدخل في خانة هذا التصنيف ) بحيث يمكن تشبيه الملاحقات والاتّهامات التي أصابت الأحزاب الشيوعية نتيجة الاجتهادات ، بما كانت محاكم التفتيش الدينية في القرون الوسطى تقوم به من إخضاع أهل الفكر إلى امتحانات في الإيمان ، أو إلى إطلاق الأحكام عليهم بالهرطقة والزندقة وبالتالي الحرمان الكنسي لكلّ مخالف لما تقول به الكنيسة ...
" للحديث بقية " .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السيد شامل عبد العزيز
فؤاد النمري ( 2014 / 4 / 29 - 12:01 )

المبدأ الأول فيما تكتب هو أنك تجهد في احترام نفسك
وأنا لا يسعني إلا احترام هذا الجهد
وعليه فبكل الإمانة والإخلاص اللذين تعلمتهما في الجندية الشيوعية أرى من واجبي أن أنبهك إلى أنك تكتب في موضوع لا تعرف عنه الحد الأدتى الذي يؤهلك للكتابة فيه

ماركس أكد أن الثورة الاشتراكية ثورة عالمية لها مركز واحد وأطراف وما حدث هو أن الثورة الاشتراكية بدأت في روسيا بسبب جملة أسباب لا سبيل لتفصيلها

تخلي الشيوعيين عن مركز الثورة هو خيانة للثورة
كان سبب اختلافي مع الحزب الشيوعي الأردني في العام 1963 هو أنني طالبت بالتخلي عن مركز الثورة الذي لم يعد مركز الثورة

ماركس رفض أن يكتب عن مرحلة الاشتراكية وقال أن ذلك لا بدّ وأن يتناسب مع طبيعة البلد المعني ولينين حذر الأحزاب الشيوعية في الأطراف من تقليد الحزب الشيوعي السوفياتي وستالن حل الأممية الشيوعية الثالثة في غمرة الحرب العالمية بسبب أن الحرب ميزت كل بلد بظروف خاصة تقتضي ثورة مختلفة

لا تكتب يا شامل في موضوع لم تدرسه دراسة كافية وتعتمد في معلوماتك على أعداء الشيوعية يقولون لك مرة ماركس لم يكتب شيئاً للتطبيق ثم يعيدون القول .. التطبيق يكذب النظرية


2 - التحريفية والمحرفون
يعقوب ابراهامي ( 2014 / 4 / 30 - 11:15 )
مع سيطرة خريج مدرسة اللاهوت على الحركة الشيوعية ومع تحول النظرية الماركسية من مجموعة من الأفكار والفرضيات (القابلة للنقاش والتفنيد) إلى عقيدة دينية (لا تقبل النقاش والتفنيد) بدأ يظهر في الأدبيات الماركسية مفهوم التحريفية
Deviation
في زمن لينين، قبل عهد الستالينية، كان الحديث يدور عن
Revisionism
أي:التنقيحية أو إعادة النظر. لا أعتقد أن لينين استخدم مرة واحدة مصطلح التحريفية
التنقيحية تختلف عن التحريفية في أن التنقيحية تؤكد على جانب الإجتهاد في تفسير النظرية الماركسية وملائمتها لمتطلبات المكان والزمان. أما التحريفية فتفترض وجود سبيل واضح محدد المعالم نحو الهدف المنشود وما على الشيوعيين إلا السير فيه دون انحراف إلى اليمين أو إلى اليسار . وبدل العمل من أجل تحقيق أهدافها في الواقع الملموس قضت الأحزاب الشيوعية (لا سيما العربية منها) كل وقتها في محاربة الإنحرافات الخيالية اليمينية واليسارية، أو كما عبر عن ذلك مرة فؤاد النمري: في صيانة نقاوة الماركسية
مصير المنحرفين في عهد الدكتاتورية الستالينية لم يختلف عن مصير الذين مثلوا أمام محاكم التفتيش الإسبانية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر

اخر الافلام

.. ظاهرة غريبة.. السماء تمطر أسماكا في #إيران #سوشال_سكاي


.. مع تصاعد الهجمات في البحر الأحمر.. تعرف على أبرز موانيه




.. جنود الاحتلال يحتجزون جثمان شهيد من المنزل المستهدف في طولكر


.. غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بمنطقة الصفطاوي شمال غزة




.. قائمة طويلة من لاعبين بلا أندية مع اقتراب فترة الانتقالات ال