الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ستكون عنوان املنا بالقادم/ المقاتل معتز وشحة

ثائر وشحة

2014 / 4 / 30
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


ستكون عنوان أملنا بالمستقبل
المقاتل معتز وشحة
ابن فلسطين
بيرزيت
اخذت البسمة والضحكة والسعادة يا اخي ، ولم تترك لنا فسحة من الامل دون شعور بالذنب،واصبحت السعادة والفرح الفاظاً غريبة بالنسبة لنا بعد غيابك لتتحول هذه المفردات الى شيء نجهله نحاول ان نكون سعداء ونرسم الابتسامة ونضحك، ولكن صدقني يا اخي ان الشعور بالذنب يلازمنا لدرجه اننا نعتقد اننا نفعل شيء خارج عن المؤلوف او اننا نسيء لك، وادرك جيدا انك لا تريد هذه المشاعر ولا هذه الطقوس ولا هذا الشعور بالحزن وأنك تريد العكس تماماً لأنك تحب الحياة ولأننا احترمنا قرارك وما تريد وانك لن تكون سعيداً ونحن حزينين ، ولكن هذه المشاعر وهذا الاحساس بالذنب ليس من الاشياء التي نستطيع التحكم بها، ولكننا نحاول يا صديقي وسنبقى نحاول لأننا كما تعلم نعشق الحياة كما انت عشقتها او اقل قليلا لأن من يمارس تضحياتك هو الاكثر تمسكاً وحباً بالحياة وهو لذلك يضحى من اجل الاخرين.
ذهبت يا معتز وأخذت معك سعادتنا البسيطة التي كنا نسلبها وننسجها في ذاك البيت الذي كان يصنع الحكاية ، وفي ذاك البيت نسجنا حكاية الوطن وبهذا البيت صنعنا ذكرياتنا المشتركة وهناك افترقنا كثيراً على أمل اللقاء وهنا بكينا وضحكنا وزعلنا وختلفنا واتفقنا وهنا تحدينا وجابهنا المحتل كلُ بطريقته وهنا صرخنا بوجوههم
فحكاية التحدي كانت منذ اعتقال اخي احمد في ١-;-٩-;-٩-;-٤-;- ولم تنتهي معك في ٢-;-٠-;-١-;-٤-;- عشرون عاما وهذا البيت كل من بداخله يتحدى ويقاوم عشرون عاما وحجارة هذا البيت تقاوم وتصمد ولازالت وستبقى كل شيء هنا عل هذه الارض سنبقى نرفض ونتحدى، واعدك ان نحاول ان نعيد البسمه على كل من هو في هذا البيت وهذه الاسرى
سلام لك يا معتز وحجارة هذا البيت تنحني امام صمودك وتتحدى كل ممارسات هذا الاحتلال ولأننا يا اخي نحب الحياة سنبقى ننتزع من بين بؤس الحياة سعادتنا وبسمتنا وبرغم بساطتها وحجمها الصغير الا انها كانت تغيظ اعدائنا،وستبقى تغيظهم وتقهر كل من هو عدو للإنسانية.
باستشهادك يا أخي ورفيقي اجبرتني ان ابدء مرحلة جديدة وحياة جديدة وأسم جديد ولقب جديد اعدت تشكيل هيكلتنا وأسماءنا نعم يا اخي بموقفك يا معتز وضعتنا بمكانة اخرى وجعلتنا بقائمة اهل الاستثناء واسمنا اصبح اهل البطل المقاتل واهل الشهيد فربطه اسمنا بالبطولة والتضحية والعطاء والانتماء نعم يا معتز كل هذه الاسماء اصبحت تنطبق عليك كل هذا لانك ادركت كلمات غسان كنفاني بأن الانسان قضية وموقف ومارست ما اقتنعت به ولكن هناك سؤال يحيرني هل نستطيع ان نحافظ ونصون هذا العمل وهذه البطولة وهذا الاستثناء.
معتز يا جرحنا العميق ويا فرحنا العميق ويا كبريائنا الممتد ويا شموخنا ، وبنفس الوقت يا وجعناااااااا
الان فهمت وأدركت لماذا لم تكن تكترث للأخبار ولم تكن تصغي للمنظرين وسائقي ألميكروفونات وخبراء الاعلام والتنظير والتنمية والديمقراطية والحريات والسياسة ، ولم تكن من اصحاب حفظ المقولات والاشعار والخطب الرنانه ، نعم ادركت الان انك فهمت مقولة غسان كنفاني ( ان كل قيمة كلماتي كانت في انها تعويض صفيق وتافه لغياب السلاح وانها تنحدر الان امام شروق الرجال الحقيقين الذين يموتون كل يوم في سبيل شيء احترمه ) و( ان الانسان في نهاية الامر قضية) نعم انت فهمت كلمات كنفاني وأمنت بهذه الكلمات ولم تحفظها فقط ولأنك أمنت بها عملت ومارست ما امنت به ، والذالك هم كانوا حاقدين فأفرغوا حقدهم الازلي في جسدك باغتيالك والدمار الذي مارسوه كتبوا حقيقتهم الفاشيه وبربريتهم التاريخية
فهل كان أستشهاد اخي ورفيقي معتز يتطلب فعلا 65 رصاصة ، ام ان القاتل كان يروي حقده الأزلي ؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ?? حكومة اخنوش: إخفاقات التغطية الاجتماعية والدعم المباشر وس


.. لليوم الثامن على التوالي.. غضب المتظاهرين الألبان يشتعل أمام




.. كلمة الأمين العام


.. الرسالة المفتوحة رقم 02 من المكتب السياسي لحزب التقدم والاشت




.. The Solution - To Your Left: Palestine | عركة التحرر - على ش