الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفوضوية- الاناركية- جزء ثان

أحمد سعد عبيد

2005 / 7 / 18
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


انكر مفكري الفوضوية سلطة الدولة واحيانا أنكروا الدولة نفسها ولكن ليس معني ذلك انهم لم يقترحوا البديل للدولة فهم اقترحوا ما يسمى الفيدرالية وهي تقوم علي علاقات تشاركية وتبادلية بين الكوميونات والكوميون يقوم علي الادارة الذاتية لمجموع افراده المكونين له وهذه الادارة الذاتية قائمة علي اساس عقد فوضوي فمفكري الفوضوية اسسوا مفاهيم يقوم عليها المجتمع نتناولها فيما يلي :- مفاهيم فوضوية :- 1- فوضوية فردية وجماعية وشيوعية – فوضوية فردية يمثلها برودون و شتيرنر وهي تساند الملكية الخاصة بشكل ما وتقوم علي اعلاء قيمة الفرد وحريته علي حساب المجتمع والاخرين – فوضوية جماعية شيوعية ويمثلها باكونين وكربوتكين وهي تؤمن بالملكية المشتركة وتقوم علي ان الفرد يحقق استقلاله من خلال المجتمع والفرد ليس عليه من واجب نحو الجماعة الا اذا قد قبل بحرية الارتباط بها فالواجب والحرية مرتبطان وجودا وعدما ويرفض باكونين السيطرة الشيوعية لانه يري فيها سيطرة الجماعة علي الفرد ويعتنق الجماعية لانه يري فيها تجمعا تلقائيا لارادة حرة ويشترك الفردية والجماعية في انهما موجهان نحو مساندة استقلالية الارادة الفردية . – العقد الفوضوي : يري انصار الفوضوية ان العقد الفوضوي ليس بفرض جدلي بل هو حقيقي واقعي وهو ليس نتيجة مجردات سياسية بل نتيجة نقاشات مع المعنيين بالعقد وبالتالي يمكن تجديده وتعديله اول بأول طبقا للظروف ومداه محدود قاصر علي المتعاقدين في العقد فقط ولا يمتد لسواهم وكل متعاقد ينال بقدر مايعطي في حدود العقد ويستمتع بكامل حريته خارج العقد بينما كان العقد الاجتماعي يتنازل فيه الفرد عن حقوقه الي المجتمع ومن يديره ويري الفوضويين ان في ذلك تنازل للفرد عن حريته – الفيدرالية ( الاتحاد) : بديل الدولة اتساع العقد يقود الي الفيدرالية سواء علي المستوي الحرفي او الاقليمي او المحلي او الوطني او العالمي ولكن بفضل المحافظة علي مبدأ استقلالية الارادة الفردية علي كل المستويات يقود الي اتحاد يقبل به الجميع بحرية والفيدرالية لا تقمع الارادة الفردية بل تقويها فالفرد هو بداية الفيدرالية ومنتهاها والنظام الفيدرالي هو نقبض المركزية الحكومية فهو يحل التناقض بين الحرية والسلطة والفيدرالية وحدة حية حقيقية تنتج عن التطور الحر لكل الافراد وكل المجموعات والتحالفات والكوميونات والاقاليم – الكوميونة ( الوحدة الشعبية ) الجماعة الطبيعية وهي وحدة ذات علاقات شخصية ومباشرة للاشخاص المكونين لها فهم يشكلوا فيما بينهم وحدة علي مستوي القاعدة المحلية مكونين جماعة طبيعية تتمثل في مدينة او تنظيم سياسي واعضائها متماثلين ويكون لهم مصالح مشتركة فالكوميونة جماعة محلية تحكم نفسها بنفسها وتتولي ادارة املاكها ودخلها والنقابات العمالية الانتاجية تتوحد بحرية في كوميونة والكوميونات تتحد بحرية فيما بينها وتنظيم الكوميون الداخلي يدار بواسطة مجلس مكون من ممثلين منتخبين له مهمة امرية دائما مسئول ودائما عرضة للحل والمجلس الكوميوني يستطيع ان يختار في داخله لجان تنفيذية لكل فرع من الادارة الثورية في الكوميون وهذا التوزيع للمسئولية علي اكبر عدد يمثل امتياز لمشاركة اكبرعدد من القاعدة في الادارة ويقلل من مساويء النظام النيابي التمثيلي – الادارة الذاتية : تقوم علي ان يدير افراد الكوميونة اعمالهم بانفسهم ويحدد برودون تفاصيل الدارة الذاتية العمالية في النقاط التالية: 1- كل فرد شريك له حق لا يتجزأ في نشاط الشركة 2- كل عامل يجب ان يقوم بحصته في الاعمال الشاقة والكريهة 3- يجب ان يمر كل عامل بسلسلة المعارف والاعمال و الرتب والوظائف التي تتيح له تكوين موسوعي 4- الوظائف انتخابية واللوائح يجب ان تكون خاضعة للتصديق عليها من قبل الشركاء 5- المقابل الذي يحصل عليه الشركاء يكون بالتناسب مع طبيعة العمل ومقدار الكفاءة ودرجة المسئولية 6- كل شريك له حق في الفوائد بالتناسب مع خدماته 7- كل شريك حر في ان يترك التشاركية باردته وان يصفي مستحقاته وحقوقه 8- يختار العمال الشركاء مديريهم زمهندسيهم ومحاسبيهم . ولابد ان يشارك في الادارة الذاتية العمالية بعض الافراد التجارية والصناعية لتدريب العمال في مقابل راتب محدد والعمال الشركاء لا يخضعوا للدولة بل هم الدولة – التعاونية التشاركية : هي التقاء ولو مؤقت ووحدة غير جامدة مرنة تتغير وتتعدل باستمرار لتلائم الوضع الجديد لافراد لا يفقدون ابدا الرقلبة عليه والتعاون يبقي نابعا لسلطة ورقابة الانا ويبقي طالما يخدم الافراد ويزول بانعدام فائدته وفي اطار التعاونيات تكون العلاقات بين الافراد من خلال الحب الانساني المطلق ليحفظ للفرد استقلالية ارادته ( شترنر) –التبادلية : يقوم الافراد والكوميونات بتبادل المنتجات والخدمات فيما بينهم دون وصايا عليا ليحقق توازن بين المصالح الفردية المختلفة ويري برودون ان ذلك يتحقق من خلال تطهير التداول بالغاء النقود وضمان مجانية القروض – المنافسة : هي منافسة قائمة علي مبدأ سام يجعلها منافسة اشتراكية تجري علي قاعدة التبادل النزيه وبروح من التضامن المنافسة محافظة علي المبادرة الفردية تعود علي الجماعة بالثورة فهي منافسة بنائة بعيدة عن الصراع ( برودون ) -








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلام: شبان مغاربة محتجزون لدى ميليشيا مسلحة في تايلاند تستغ


.. مفاوضات التهدئة.. أجواء إيجابية ومخاوف من انعطافة إسرائيل أو




.. يديعوت أحرنوت: إجماع من قادة الأجهزة على فقد إسرائيل ميزتين


.. صحيفة يديعوت أحرنوت: الجيش الإسرائيلي يستدعي مروحيات إلى موق




.. حرب غزة.. ماذا يحدث عند معبر كرم أبو سالم؟