الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بل من المستحيل الا يكون هناك خالق يا صديقى العزيز سامى لبيب1

شاهر الشرقاوى

2014 / 5 / 4
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


فى مقال من العيار الثقيل قدم لنا الفيلسوف والكاتب الكبير سامى لبيب عدة اطروحات او دعونا نطلق عليها اشكاليات او اختبار امريكانى من نوعية اجب بصح او خطأ لثمان نقاط وموضعات تتعلق بالتصور والمفهوم الايمانى عن الاله الخالق ومشيئته وقدره وقدراته او بمعنى اصح صفاته الحسنى والمطلقة ومشيئته العليا وزمنه ومكانه
وكما وعدته فى مقاله فسوف اتناول كل نقطة على حدة ..لا لنقده او مخالفته ولكن لاوضح سبب ما وقع فيه من تصورات وافكار ورؤى هى بعيدة كل البعد عما نتصوره نحن او نعرفه نحن عن الله سبحانه وتعالى سواء كانت معرفة دينية ايمانية مبنية على الايمان ذاته او سواء كانت نظرة فلسفية وجودية لانسان يتدبر الكون ويحاول ان يصل الى الله بذاته ودون اعتماد على احد سبقه بل نتيجة رؤية خاصة جدا ولا الزم بها احد على الاطلاق ..اذا احسنت واصبت .فالفضل لربى لا لى ...وانا اخطات فالخطأ منى ومن جهلى ..واساله سبحانه ان بغفر لى

يفتتح صديقى سامى لبيب المقال باول اشكالية
1 لماذا لحظة الخلق دون عن سواها

يبنى سامى لبيب كل المقال على شئ معين هو لم ينتبه اليه ربما الا وهو انه يفترض .دائما يفترض ربما اكثر من افتراضات .ويخير القارئ للمقال بين احداها ثم يرد على كل الاختيارات التى افترضها والغريب انه لا يكون من ضمن هذه الاختيارات ..الاختيار الوالمنطقى والمتماشى مع مفهوم الالوهية الاول وهو المشيئة والارادة المطلقة والتى تعلو صفاته وتتحكم فيها وليس العكس ...
ويسقط ايضا شئ ايمانى خاص بنا وهو انه لا يسأل عما يفعل (سنتجازوها مؤقتا حتى لا نخرج عن فلسفة المقال )

بقول سامى لبيب
دعونا نبسطها أكثر فمعنى أن الله خلق الوجود فى لحظة معينة فإما تكون بحكمة أو عبث فسيقول المؤمنون بالطبع لحكمة وماخلقنا عابثين وهذا هو المُفترض من إله كلىّ الحكمة والتقدير لذا سنهمل الخلق بعبثية وبدون قصد ليكون إختيار لحظة معينة للخلق تم بحكمة وتقدير أى أن الله إختار الظرف المناسب الذى يكون لحظة الخلق قبلها أو بعدها خاطئاً ,فالظرف المناسب هو إختيار من عدة ظروف متباينة وهذا يعنى ان الظروف خارج الله ليفاضل بينها ويتحين الفرصة المناسبة للخلق ,وهذا يعنى أن الله يخضع للظروف ويتعامل معها والتى هى فى حالة إستقلالية عنه ليقوم بدراستها وإختيار اللحظة المناسبة للإقدام على عملية الخلق مع عدم إغفالنا أن اللحظات متشابهة .

هنا وقع سامى لبيب فى عدة اخطاء
اولا من قال لك ان اختيار الله للحظة ما دون غيرها لبدأ الخلق هو فى حد ذاته عبث حتى لو لم يكن هناك حكمة او فضل لهذه اللحظة عن غيرها ؟؟؟
الا يكفى الارادة او المشيئة ولو كانت بلا سبب خاصة انه من المفترض ان لا احد سيحاسبه ؟
يعنى ليه عبث ؟؟
ما هو مفهومك للعبثية ..وما هو تعريفك لها ...؟
العبثية ليست كما تصورت يا سامى هنا
العبثية ان لا يكون لوجودك اى معنى من اساسه ولا اى ان يكون لعملك الكلى ونتيجته النهائية اى غاية .او ان يكون نتيجة اختيارك لشئ دون اخر افساد او فساد او فوضى ولا يستفيد اى احد من اختياراك هذا بل العكس
فهل لديك اثبات ان اللحظة التى اختارها الله لبدأ الخلق او اظهار الوجود كانت كذلك ؟؟؟؟
اما بخصوص الظروف الملائمة والتى تقول انها توافرت واجبرت الله ان يظهر الوجود فيها فهو ايضا تصور وافتراض خاطئ ...فمن قال لك ان هذه الظروف قد توافرت من تلقاء نفسها ؟؟؟
لماذا لا تفترض ان الله هو من اوجد هذه الظروف او الاسس التى بنى عليها الوجود والخلق كله
هذا منطقى جدا حتى بين البشر
فالانسان الناجح القوى هو الذى يصنع الاحداث ولا تصنعه الاحداث
هو الذى يبدأ ويكون سباق وبادئ ويقود ولا ينتظر ظروف معينة ولا ان يقوده احد لما يريد

اذا كان هذا فى انسان
فكيف تتصور او تريدنا ان نتصور ان الاله ..الله ..الذى من المفترض لدينا كمؤمنين انه هو من بدأ الخلق بلا مثال سابق من المفترض ان ينتظر اللحظة المناسبة لكى يبدأ الخلق ؟؟

2 التقييم
نفس الخطأ وقع فيه فيلسوفنا الكبير
يقول الاستاذ سامى
عل الخلق بالنسبة لله إما يكون شئ حسن أو بلا معنى وبلا غاية فإذا كان بلا معنى وبلا غاية فنحن أمام فكرة عبثية تصب فى رؤية العدميين الملحدين بأن الوجود جاء بلا معنى ولاغاية ولا ترتيب أما إذا كان الخلق شئ حسن فهذا يعنى ان لديه معرفة للقياس عن كون الأشياء حسنه أو قبيحة ليختار الطيب والحسن منها ولكن التقييمات لا تكون إلا بعد الحدث ليتكون التقييم من رد الفعل عليه ,وكذلك التصنيف كونه طيب أو قبيح يأتى وفقاً لتفاعله مع المشهد ليكون منه معنى

هو هنا يفترض ان الحسن والجمال والقبح له مقاييس محدد ومعانى ثابته بذاتها يجب على الله ان ياتزم بها ..ولا يدرك ان الله هو الذى وضع هذه المقاييس وخلقها وحددها وجعلنا نشعر بها

الغريب ان فى مقالات سابقة اكد صديقى العزيز فى عدة مقالات عن الغاية والمعنى والوعى ان الانسان هو الذى يعطى الاشياء معناها ويحدد مقاييس الجمال والقبح ...لكنه هنا وللعجب ينفى هذا عن الخالق ..ويعتبر ان للمخلوقات او للجمال والقيح نعات تحكم الله وليس العكس

3 الاذلية
اما بخصوص الاذلية ...فعلى الرغم ان الملحد بصفة عامة بل ونحن المؤمنين نؤمن باذلية المادة وانها لا تنفنى ولا تخلق من العدم ....الا انه هو ذاته يتعجب وينكر علينا كيف نتصور هذا فى الله سبحانه وتعالى ...بانه لا يفنى .وبانه لم يخلقه احد ؟؟؟
سيقول طبعا صديقى ان المادة مرئية وملموسة ومحسوسة وتقاس ...ولها اثار لا يمكن ان ينكرها احد ...ولكن الله ليس كذلك

واقول له ...واذا كان الله يمكن ادراكه مثلما تدرك المادة ...فاين دور العقل والمنطق اذا ؟؟؟؟
ما الذى يفرق بيننا ويكون محل نقاش وقضايا واختلاف بيننا ؟؟؟؟
واين يكمن التمايز بيننا كبشر وبيننا وبين باقى المخلوقات التى لا تعى الوجود بنفس الدرجة التى نعيها نحن ..والتى لا تملك حرية الاختيار او الفكر او الارادة التى نملكها نحن

انت تنكر علينا جهلنا بماهية وكينونة الذات الالهية
فهل لك يا صديقى ان تخبرنا عن ماهية وكينونة المادة الاولية الاذلية والتى بدأ منها الخلق ..
وحتى لو افترضنا انها الايدروجين اى الذرة فى ابسط اشكالها فهذا لا يعطينا اجابة ابدا عن نشأة الحياة ...الكائنات الحية وتشكلها ..ولو عبر ملايين السنين
فهناك فرق بين عملية الايجاد والخلق ..وبين عملية التشكيل والتنوع فى الكائنات ثم بعد ذلك عملية ادارة الحياة ذاتها وتعليم وتدريب الانسان ارقى مخلوقات الكون عن طريق كل ما هو موجود فى الوجود

استسمحكم ان اكتفى الان بهاتين النقطتين على ان اكمل المقال فى جزء اخر او جزين ..
فالموضوع دسم جدا وشيق ويحتمل اكثر من مقال بالفعل
وتحياتى للجميع














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحيه
عبد الله خلف ( 2014 / 5 / 4 - 21:51 )
بدايه موفقه , ننتظر باقي المقاله .
ألف تحيه أستاذي العزيز | شاهر الشرقاوي .


2 - سؤال على طريقة عادل امام ..
اّرام ( 2014 / 5 / 4 - 23:31 )
اين هو ؟! وكيف يقضي اوقاته ومنذ الوف السنين ؟! اليس لكل رواية نهاية ..تحياتي .


3 - شكرا للاخوة الكرام خلف والاستاذ خالد بالفيس بوك
شاهر الشرقاوى ( 2014 / 5 / 4 - 23:37 )
شكرا اخى خلف على الثناء والمتابعة وجزاك الله خيرا

استاذ خالد فى الفيس بوك
تحياتى

شكرا على الرد استاذ خالد ....الاختلاف هنا فى المسيات فقط .....انت تسميها صفات انسانية اعطاها الانسان للاله ...ونحن نسميها صفات الهية اعطاها الاله للانسان من خلال نفخة او منحة من ذاته جعلته يختلف عن سائر مخلوقات الكون ....الا يثير انتباهك هذا استاذ خالد .؟ان الانسان هو الوحيد من ضدون مخلوقات الكون هو من وعى الوجود واكتسب هذه الصفات المعنوية والعقل ..والادراك . الا يثيرك قصص الانبياء الاتثيرك بعض الاحداث والظواهر التى يقف العقل عاجزا اماماها حتى فى عصرنا الحالى ...

.كيف يتقبل عقلك ان عقلك او مخك او انك انت ذاتك قد تكونت بفعل ظروف عشوائية ولو عبر مليارات السنين .....علميا وعقليا ومنطقيا ومن خلال العقل الذى تتباهى به كانسان ....والذى لا يدرك ولا يعرف اى انسان كيف تكون بهذا الاداء المذهل وكيف كانت وجاءت الحياة ..اقول كيف يتقبل هذا العقل ذاته انه قد وجد بذاته رغم تعقيده واحتياجه لمؤثرات خارجية وداخلية لا يقوم ولا يبقى ولا يدوم الا بها ؟؟؟؟؟
!!!
تحياتى لشخصك الكريم


4 - الاستاذ شاهر
على سالم ( 2014 / 5 / 5 - 00:26 )
يجب ان تذكر فى مقالك عن كيفيه وجود الله ,من اين اتى ,هل يوجد خالق له وكيف يخلق الخالق نفسه من العدم ,اعتقد ان هذا اهم سؤال يجب الاجابه عليه


5 - الى ارام وعلى سالم
شاهر الشرقاوى ( 2014 / 5 / 5 - 09:29 )
الله موجود فى كل شئ
ومحيط بكل شئ
هو اقرب اليك منك
هو صوت ضميرك الحى
الله موجود فى فى الابتسامة .فى الضحكة البريئة .والشمس الجريئة ..وفى كل حق او حقيقة
اما ماذا يفعل وكيف يقضى اوقاته فالسؤال فى حد ذاته لا معنى له ولا فائدة من اجابته ..اهتم انت فقط بكيف تقضى اوقاتك انت

اما انت اساذ على سالم
فالله لم يوجده ولم يخلقه احد بالطبع
ولم يوجد هو ذاته من العدم بالتاكيد
لكنه سبحانه .وجد نفسه .واكتشف صفاته وقدراته المطلقة .
كيف ؟
لا ندرى .نعترف بجهلنا التام لهذه النقطة كما الملحودن يجهلون كيف وجدت المادة ولو كانت ابسط ما يكون
فلماذا لا يكون جوهر وكينونة ذات الله ابسط من المادة والطف منها غير انها ذات واعية مدركة حية بذاتها ؟
ما الذى يمنع؟؟لا شئ على الاطلاق يمنع هذا التصور لانه اقرب تصور ومنطق وتعقل لكيفية وجود الوجود

وكلمة اخيرة للجميع
احبو الله
واحبو انقسكم لان بكم نفخة من ذاته
هذه وحدها كافية كى تحبو انفسكم وتعتزو بها
تعتزو لاان الله منحكم ما لم يمنح احد من خلقه ابدا عبر الزمان
منحكم صفاته.ومشيئة وارادة

كل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحو.هو خير مما يجمعون
صدق الله العظيم

وشكرا للكل


6 - نحن نحب الله
اّرام ( 2014 / 5 / 5 - 10:43 )
ولكن نبيك جعله الها للقتل والتهديدوالوعيد والعذاب الشديد جعل المصريين يترحمون على ابو زعبل وعلى حمزة البسيوني والسوريون يترحمون على سجن تدمر واقبية المخابرات الجوية وشعبة فلسطين والعراقيون يترحمون على سجن ( قصر النهاية ) والرضوانية وكيف يسمح للنب لنفسه بأن يتنعم باللذات الدنيوية بالجملة والمفرق ولا عيش حياة الزهد والقناعى الا يمكن ان ان نقول انه كان معلوما لدية لا حور عين ولا هم يحزنون ( فأغنم من الحاضر لذاته قبل الآوان ) !..


7 - ردا على مقال الأستا شاهر الشرقاوى 1
سامى لبيب ( 2014 / 5 / 5 - 12:58 )
تحياتى ومحبتى عزيزى شاهر–حسنا سأرد على الجزء الأول من مقالك
تقول(من قال لك ان اختيار الله للحظة مادون غيرها لبدأ الخلق هو فى حد ذاته عبث حتى لو لم يكن هناك حكمة او فضل لهذه اللحظة عن غيرها؟الا يكفى الارادة اوالمشيئة ولو كانت بلا سبب خاصة انه من المفترض ان لا احد سيحاسبه)
إذا أنت ترى حكمة وفضل لهذه اللحظة ففيما الإختلأف!
الإختيار بدون أفضليات ومسببات يكون عبث بلا معنى فلابد من وجود أسباب ترجح الفعل فالأسباب هى دوافع فى الداخل لترجيح سبب عن سبب تدخل فيها الحسابات والمنطق والتوازانات لتتقيد بها فالله لن يخلق النبات قبل الشمس فهناك ترتيبات إلتزم بها ويمكنك ان تتلمس مئات الصور التى تعنى إلتزام الله بالمنطق كماتصورونه أما بدون تلك الإلتزامات فيكون الفعل عبثى وطالما الله ذو حكمة فهو ملتزم بالمنطق والتوزانات لا يتخطاها أى يقع تحت قيد منطقه وتوزاناته لايتخطاها ولنا فى منطق الله حديث
أنت نفسك تؤكد كلامى بقولك(هل لديك اثبات ان اللحظة التى اختارها الله لبدأ الخلق او إظهار الوجود كانت كذلك)
إى أنك تعتبرها لحظة مناسبة بحكمة ومن هنا أقول ان كونها مناسبة عن غيرها يجعلها صاحبة ظروف مناسبة لتتفق معى


8 - 2 ردا على مقال الأستاذ شاهر الشرقاوى
سامى لبيب ( 2014 / 5 / 5 - 15:55 )
قبل أن اتعاطى مع نقطة أخرى جاء فى ردك على الأخ على سالم(لكنه سبحانه وجد نفسه واكتشف صفاته وقدراته المطلقة) ولن أعقب فعليك أن تتأمل كلمتى وجد نفسه وإكتشف!
نتناول الظروف فهى إما خلقها الله أو هى خارجة عنه وفى الحالتين هو إلتزم وتقيد بها ليخلق فى لحظة معينة دون سواها وليخلق الشمس قبل النبات ولو كانت منه فهو متقيد بها لا يستطيع تجاوزها لتكون المشيئة والحرية هنا مقيدة كعدم تراجعه عن وعد بيوم القيامة مثلا بينما نحن أمام إله من المفترض ألا يتقيد بأى ظروف أو منطق خلقه كما نعيب على الإنسان أنه يعبد المال
تقول(هو هنا يفترض ان الحسن والجمال والقبح له مقاييس محدد ومعانى ثابته بذاتها يجب على الله ان ياتزم بها ولا يدرك ان الله هو الذى وضع هذه المقاييس وخلقهاوحددها وجعلنا نشعر بها-الغريب ان فى مقالات سابقة اكد صديقى العزيز فى عدة مقالات عن الغاية والمعنى والوعى ان الانسان هو الذى يعطى الاشياء معناها ويحدد مقاييس الجمال والقبح لكنه هنا وللعجب ينفى هذا عن الخالق ويعتبر ان للمخلوقات او للجمال والقيح نعات تحكم الله وليس العكس)
بداية انا لم أقل أبدا أن الجمال والقبح له مقاييس محددة
يتبع


9 - ردا على مقال الأستاذ شاهر الشرقاوى 3
سامى لبيب ( 2014 / 5 / 5 - 16:07 )
ماكتبته عن المعنى والقيمة والغاية كفكر إنسانى يتأكد ويدعم فلسفتى فالإنسان يتأثر بالأشياء وفقا للألم واللذة ففيما يفى احتياجاته يستحسنه ويسميه جمال وحسن ويعطى لها معنى وقيمة وغاية فهنا الإنسان تفاعل مع الأشياء ووفقالإنطباعاته خلق المعنى
فى موضوع الله فهو يحب الحسن والجمال وينفر من القبح لنسأل مرورا من خلق القبح وبعدها ما الذى جعل الشئ جميل لدى الإله هل هو انتقى بعض الأشياء بشكل عشوائى واعتبرها جميلة أم أن هذه الأشياء المخلوقة أو الخارجية اعطت تأثير وإنطباع لديه؟انا أقدم تفسير للجمال والقبح لدى الله فإما يتأثر أو ينتقى بعشوائية.
فى جزئية الأزلية تقر بأن المادة أزلية وأنها لاتفنى ولاتخلق وهذا لوحده كفاية لينهى أى جدال فالمادة أزلية ولا تخلق فما معنى الله هنا فهى غير مخلوقة وتشاركه أزليته المفترضة أليس كذلك!!
العقل والمنطق لا يثبت إله فهل تمتلك إثباته بالمنطق؟ثم العقل والمنطق نسبى ومتباين بدليل ايمانك وإلحادى وبدليل وجود معتقدات أخرى اصحابها ذوات عقل.
تسأل عن كينونة المادة الأولية فكما نعلم انها هيدروجين ولا يهم كينونتها فلتكن بطاطس فماهيتها مادة ثم لو خلق منها فهو صانع والمقال ينفى الخلق


10 - نفسى مرة واحدة فقط ههه
شاهر الشرقاوى ( 2014 / 5 / 5 - 17:01 )
شكرا يا سامى على الردود المستفيضة والعميقة والواضحة جدا وان كانت لم تفى بالرد على المقال بالشكل الذى كنت ابتغيه
نفسى فى مرة
مرة واحدة بس الاقيك تقولى ايوة يا شاهر فعلا انت عندك حق فى النقطة الفلانية وانا فعلا كنت غلطان ههههه
تقول
فى جزئية الأزلية تقر بأن المادة أزلية وأنها لاتفنى ولاتخلق وهذا لوحده كفاية لينهى أى جدال فالمادة أزلية ولا تخلق فما معنى الله هنا فهى غير مخلوقة وتشاركه أزليته المفترضة أليس كذلك؟
هذه بداية النقاش وليست نهايته ....هذا هو التصور الذى يحل اشكالية الزمان كله بين الملحد والمؤمن من وجهة نظرى
ربما بشكل غير مسبوق
ليس غرورا ..ولكنى اراه كذلك

عندما اقول ان المادة لا تفنى ولا تخلق من العدم ...فهذه فى حد ذاتها اقوى دليل منطقى على وجود الذات الالهية الواعية يا سامى
فكر وتدبر وركز شوية معايا وفرق بين معنى الايجاد ومعنى الخلق
الايجاد ايجاد شئ اولى احادى ...فردى ..
اما الخلق فيتم من موجود
خلق من الماء كل شئ حى
اذا الخلق تم من شئ مخلوق موجود .هو من اوجده بتجميع ذرة اوكسجين وذرتان من الايدروجين .ليخلق الماء او يوجده ثم تتابع القصة عبر الزمان ووفق التصور الالهى .


11 - الى الصديق العزيز سامى
شاهر الشرقاوى ( 2014 / 5 / 5 - 17:11 )
بخصوص الحسن والقبح
فهو سبحانه خالق الاثنين

يا سامى الله خالق كل شئ
الشئ وضده
لانه لا خالق ولا اله الا هو
والكمال هو كمال القدرة ايضا وليس الكمال بالمعنى الذى تتصوره انه الجمال فقط او الجلال فقط ..بل الكمال المطلق ان يكون قادر على فعل كل شئ
هناك اشياء جميلة بذاتها اى بما اودع الله فيها من صفات جمالية سواء كالنت شما او طعما او رؤية او صوتا ..او لونا .
نعم عناك جمال نسبى يتفاوت تقديره بين البشر
لكن هناك جمال مطلق لا يختلف عليه اثنان او برفضه الشواذ من البشر
والقبحخ كذلك
لو راينا انسان يعشق رائحة الفضلات مثلا فلن نقول ان هذا جمال نسبى
هذا انسان شاذ لا يقاس عليه ولا يدخل فى الاعتبار

حاول اولا ان تتفهم الله
ان تعرفه هو وتعرف صفاته المفترضة قبل ان ترى اعماله .حتى يمكنك فهمها وقراءتها قراءة صحيحة
اعرفه اولا
ولا تحكم على اعماله من خلال عقلك وهواك وتصورك البشرى وفهمك للصفات الانسانية النسبية .حتى لا ينقلب الوضع عندك وتتناول القضية بالمقلوب

الله اولا
ومعرفة صفاته المفترض وجودها فى الاله كى يكون اله على حق
وبعدها تناول اعماله ونصوصه وقصص انبيائه لتفهمها لا لتنقدها ..
بهذا تصل الى بر السلامة


12 - فرق بين الايجاد والخلق والجعل
شاهر الشرقاوى ( 2014 / 5 / 5 - 17:29 )
نعم هناك اية تقول تبارك الله احسن الخالقين ..بمعنى ان هناك اكثر من خالق كما نفهم من الاية
نعم الاية تقول ذلبك ...لكن فرق بين الله كخالق وغيره من الخالقين نسشبيا وتجاوزا
الله يخلق بلا مثال سابق وبذاته ودون مساعدة من احد
اما اى خالق اخر او صانع لشئ فهو يستخدم نعم وجوارح اوجدها فيه الله ويستخدم ادوات صنعها من مواد اوجدها له الله ..وهو ذاته مخلوق من مخلوقات الله
فاى نسبة تكون بين الله الخالق وسواه من الخالقين ...مجازا وتجاوزا؟؟

هناك ايضا ..الجعل ...والجعل هو تحويل ...او تكليف .او اضافات فى الخلق ..
مثل جاعل فى الارض خليفة
فالانسان كان موجود ...لكنه جعله خليفة بنفخة الروح الالهية تعليمه وتحويله من مخلوق غير عاقل الى مخلوق عاقل مدرك يعهى الحياة

وايضا جاعل الملائكة رسلا
وايضا جاعل الشمس ضياءا والقمر نورا

هذه تختلف فى معناها عن الايجاد وعن الخلق

الم اقل لك
هى اختلافات فى المفاهيم والتعريفات اللغوية نتيجة لدقة اللغة العربية وبلاغتها وغناها
وكفاية كده بقى علشان اعرف اكمل نقد المقال بكرة ان شاء الله
وتقبل تحياتى

اخر الافلام

.. تظاهرات في إسرائيل تطالب نتنياهو بقبول صفقة تبادل مع حماس |


.. مكتب نتنياهو: سنرسل وفدا للوسطاء لوضع اتفاق مناسب لنا




.. تقارير: السعودية قد تلجأ لتطبيع تدريجي مع إسرائيل بسبب استمر


.. واشنطن تقول إنها تقيم رد حماس على مقترح الهدنة | #أميركا_الي




.. جابر الحرمي: الوسطاء سيكونون طرفا في إيجاد ضمانات لتنفيذ اتف