الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطلاق كدعوة لحياة الفسق والإباحة به

فؤاده العراقيه

2014 / 5 / 4
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


نظرت إليّ بازدراء وكأني بصقت بوجهها أو نطقت بكلمة غير لائقة بحقها بعد أن أبديتُ رأيي ونصحتها بالطلاق , الطلاق ...هذه الكلمة المرعبة التي تصفع سامعها بشدة وكأنها دعوة للفسق والجهر به , وكأنها دعوة لطلب حياة الإباحية التي لا سائل فيها ولا رقيب عليها بعد أن اعتادت على ان تُسأل وتكون تحت وصاية الزوج دون وصاية نفسها ,بعد أن اعتادت لسنوات صار فيها الزوج رقيبا عليها دون نفسه فأدمنت حقه في ما يشاء وبلا رقيبٍ بلا حساب متوهمة شيئاً فشيء بأنها طبيعة الرجل والمرأة ,فالرجل لا يعيبه شيء سوى جيبه , فلا يعيبه أن فسدت أخلاقه ولا يعيبه أن كذب عليها أو حتى خانها أو سرق مالها , فشرفه مقرون بشرفها وبأخلاقها هي ,ولا شرف له سوى شرفها .
أبديت رغبتي لها بعد أن وجدتُ فيها ما لم أجده قبل زواجها ,وبعد أن كثُرت شكواها وآهاتها التي بدأت تثقل حياتها وتحصرها رغم أنها كانت تتقد طموحاً ورغبة بالعطاء .
-- كان طموحكِ كبيرا لا يحده شيء فكيف بجدران مثل هذه تحدُ من رغبتكِ في ان التفاعل مع الحياة وأخذ دوركِ ؟
كيف صار الأمان مستقراً خلف هذه الجدران بعد أن حجبت نظركِ واقتصر دوركِ خلفها ,تطهين الطعام وتعتنين بالأبناء واكتفيتِ بهذا القدر الذي يصلح لروبوت بلا عقل وتحولتِ إلى هذا الروبوت بمرور الأيام ومن ثم تصورتِ بأنكِ كسبتِ الشرف المقدس المطعّم باسم الزوج والأمومة...
قلت لها هذا لأذكرها بحلمها القديم الذي طالما حلمت به , وقارنتُ بينه وبين وضعها اليوم بعد ان دفعت ثمنه من كرامتها وحريتها ,أنا التي تعودت على زياراتها الخاطفة كل ما تسنى لي الوقت لزيارتها وسنحت الفرصة للقائها, الفرصة كنتُ اختلسها من زحمة العمل الذي يستدعي تفاعلي وحركتي المستمرين , كنت لها المنفذ الذي به تطّلع على ما يدور من أحداث خارج جدرانها , منفذاً ومثلاً أعلى كوني أمتلك ذاتي ووقتي ومالي بعد ان رفضت الزواج ممن تقدموا لي لحين ان يأتي الوقت المناسب للزواج , أو يأتي الشخص المناسب دون ان أستعجله أو أحصر أحلامي به ,وهي التي اختارت من الحلول الزواج لها وأنجبت الأبناء لرغبة زوجها ولتُكمّل سنّة حياتها فقط .
-. ولا زلتُ مقتنعة بحلمي القديم , ولكن ... هناك الكثير من القيود فُرضت عليّ وصرتُ أرى بزوجي الملاذ الآمن يؤمّن لي حياتي وكذلك رأيتُ بأن لا مفر من طبيعة الأنثى التي تكمن بداخلي ,وخصوصا بأن حياتي تقترب من المألوف والسائد بمجتمعنا والمحيطين بي فلا قدرة لي على ان أخرج من ما هو مألوف , وخصوصا الزواج , فهو سندي وقوتي , وما عليّ سوى مزيدا من الصبر والتحمّل فهذا واجبي وقدري وقسمتي وخصوصا وقد فاتني الكثير من الأوان بعد أن مضت السنوات بي في غفلة مني ودون وعيٌ مضت مسرعة , وكأنها حلم وكأنها سراب .
أجابتها بصوت لا يخلو من نبرة الحزن وانعدام الثقة وهي تناولها فنجان القهوة الذي أعدته لها بعناية وأحسنت من اختيار فنجانه المذّهب كما تعلمت وأتقنت هذا الفعل بمهارة ودقة متناهيتان بعد أن سخّرت حياتها وحرصت على أن تُظهر أشيائها جميلة وجديدة دوما وتُظهر بيتها نظيفا كامل الأناقة ليكون أجمل بيتا وسط معارفها .
-. لا يوجد شيء ثابت في حياتنا ولا يوجد شيء اسمه طبيعة , بل هناك إنسان قابل للتطوير .
نحن يا عزيزتي نتاج الظرف والبيئة , فلم نختر أسماءنا , ولم نختر آبائنا , ولم نختر محيطنا وناسنا , وبالتالي سنكون نتاج لهذا المحيط ويبقى حظنا في كيفية تشكيل تفكيرنا ووعينا , فأن حالفنا الحظ في القليل من الوعي علينا ان نستثمره ومن خلاله نستطيع ان ندير الكفة لصالحنا ونوجه ظرفنا ونغيّره لما فيه الخير لنا وللمحيطين بنا , وكلما أزداد وعينا كلما تجردنا من أنانيتنا ومخاوفنا ,فالطبيعة متغيرة حسب مفاهيم المجتمع وقد تدخّل المجتمع في تلك الطبائع رغماً عن إنها سيان سواء للأنثى أو للذكر والعقل أيضا سيان .
كذلك لا يوجد شيء اسمه قد فات الأوان يجعلنا مستمرين على اختيار خاطئ , فالاستمرار بالخطأ هو خطأنا الأكبر ,وأن كان ولابد فأن الأوان قد حان لتصحيح الخطأ لا الاستمرار عليه , وما الحياة سوى تجارب تزيدنا قوة لا ضعفا , والخلاص يرنو لكِ بهدم تلك البناية التي بنيتيها على أساس معوج وهش ,فلا تتوهمي بالخلاص في تحملكِ وصبركِ هذا ,فهو ضياع للوقت الذي سيكلفكِ سنوات أكثر وليس هناك أغلى من سنواتنا , طلاقكِ هو الحل طالما استنفذتِ كل الطرق .
نطقتُ هذه الكلمة المحرّمة بعد أن استنفذتُ جميع الحلول لها, فأنا أفسرها على أنها تعني التحرر من القيود التي فرضها الزوج والقانون عليها ,وهي صارت تراها بالنظرة السائدة لمحيطها كدعوة للانحلال والفجور بعد أن ارتبطت كلمة الحرية مع عقولهم بالجسد و بعد أن تشربت من أفكار الاستسلام والقسمة والنصيب التي لا مفر منهما .
-.الأمومة ...رغم أني اكتشفت بأنها مجرد وهم لا تزيد المرأة قوة بل تكبيلا وقيودا ولكنها كلمة مقدسة وكانت تمثل لي حلم جميل, أما الآن وقد وقع الفأس بالرأس وفات الأوان فلا أريد أن أصدق بغيرها كونها تمثل حياة المرأة وطمأنينتها ,وعليه لا أريد أن أخسر كنز القناعة فهذا الشيء الوحيد الذي تعلمته وكسبته من حياتي الجديدة, القناعة التي تبعث في نفسي الطمأنينة .
-. أنتِ تعيشين في غفوة عميقة لأنكِ أدمنتِ هذا ,كمن تعوّد أن ينام وسط الضوضاء فصارت لا تعنيه الضوضاء أثناء نومه بعد أن أدمنها وتعوّد على أن لا ينام ألا معها ولا يصحو إلا بها , وأن أردنا أن نوقظه من تلك الغفوة فما علينا إلا بصوتٍ أعلى من تلك الضوضاء وبصراخ اقوي , هذه الغفوة عزيزتي هي غفوة العقل الذي أدمن أفكاره , أدمن على فكرة التمايز دون أن يُعير أي اعتبار للإنسانية , الإنسانية هذه الكلمة الجميلة التي بدأ في ان تفقد معناها وأبعداها الحقيقية شيئاً فشيء بعد ان شوهناها وحددناها على أساس الجنس والطبقة والمذهب والكثير من المفاضلات فيها .
-. هذا ما ألفناه وتعودنا عليه منذ زمن أمهاتنا وأجدادنا وأني قد توصلت إلى فكرة أن الأنثى واجبها الصبر والتحمل ,فهذه هي الأنوثة الحقيقية التي عرفناها حيث كلما شعرت الأنثى بنقصانها عن زوجها بدرجة أو أكثر منها ازدادت شعورا بأنوثتها وأزداد هو أحساسا برجولته وهذا ما نبتغيه ,الشعور بالفارق الجنسي بينهما , وبعكسه فلا لذة تبقى لدينا بعد أن تنتهي الفوارق ويكون الناس سواء.
-. اللذة ستكبر عندما يكبر الحب , ولكننا تعلّمنا بأن الضعف هو رمزا للأنوثة ولكن الحقيقة الضعف لا يعطيها قوة بل يجعلها مجرد جارية مستسلمة لأفكار بالية , القوة لا تأتي من هذه العبودية عزيزتي ولا من هذا اللف والدوران كما أنتِ فاعلة , والنتيجة شكواكِ المستمرة هذه والتي تبرهن على انكِ لا زلت تحملين رائحة الإنسان بداخلكِ , القوة تأتي من نبذ كل ما هو مألوف ونقده ومحاولة إثبات انه لم يعد صالحا لنا ,مستندين بذلك على الحجة والبرهان ,ثم أين الكرامة من كل هذا؟
أجبتها مغالبة حالة النفور من كلامها الذي يعتريه الضعف والاستسلام
-. لا كرامة بين الأزواج , وتسقط الآداب بين الأحباب.
-.الآداب لا تسقط إلا عند الأزواج الأنانيين ,وهل سقطت لديه ؟
هو يحاول أن يسقطها منكِ فقط ويبدأ بالبحث عن عشيقة له يبحث معها عن تلك الآداب الساقطة التي افتقدها معكِ. والكرامة والقناعات ماذا عنها ؟ هل صارت مجرد كماليات نتجمل بها عند الحاجة
-. مهما بحث ومهما دار فهو سيلف ويلف ويرجع لي دون أن يعتريه أي نقص , ولا تنسي عزيزتي هو رجل ولا يعيبه شيء .
قالت جملتها بكل فخرا واعتزاز بعد أن بدأت السخونة تشتد وتصعد لرأسها بفعل الحقيقة التي تريد ان تغفلها مجبرة ,وكأنها صارت تفخر بضعفها الذي يقرّبها من الأنوثة ومن تلك الأنثى الحلم ذات المواصفات التي عرفتها .. أنثى بحق !!
-. كيف لا يعيب الرجل شيء وهو من حمّله المجتمع المسؤولية الأكبر وأعطاه الحقوق الأكثر , سينقص منه الكثير وستنقصين أنت أيضا بنظره
-. كرامتي محفوظة ولن يصيبها أي خدش طالما أعيش بأمان فلا خوف يعتريني من وحوش الغاب ولا ذئاب الشارع , أما القناعات فمن الممكن ان نتنازل عن بعضها أو حتى جميعها فلم تعد مجدية بعد ان حصلت على استقراري ووضعت حملي على الزوج.
-. ان تلغي قناعاتك معنى هذا ان تلغي كيانك ووجودك , وسيكون استقراركِ شبيه باستقرار الموتى.
-. وجودي صار مرهون بوجوده فلا يهم ان كنت موجودة أو غير موجودة فما أبغيه هو سكن لائق وأطفال يملئون حياتي بهجة وكذلك احتياجي من الطعام هو من يوفره لي فماذا أريد وماذا أطلب بعد .
-. هل هذا ما تبتغيه فعلا ؟ وهل أنتِ على قيد هذه الحياة ,برهبتها وبحجمها الواسع والتي اختُزلت لديكِ بسكنٍ لائقٍ وبأبناء وزوج , فلا يعني لكِ من كل هذا سوى مجال أضيق من هذا الخرم نسبة لها والذي لا يتعدى قطرة ماء من محيطها ؟
إنها عبودية الخوف عزيزتي الذي يتغذى وينمو بهذا الحصار ,فنحن نخاف من أن لا نخاف وكأن الخوف يحمينا ويجنبنا أقدرانا .
أجبتها وأنا أضع فنجاني على المنضدة بعد ان أفرغت محتواه لتهرع هي وتقلبه رغبة منها في قراءة المجهول .
ففكرتُ مع نفسي بهذا المجهول الذي تبغي قراءته بفنجانٍ لُصِقت به بقايا البن !! وكيف تبغي من حاستها في أن تستشعر المجهول وهي راقدة بين هذه الجدران التي حدّت من جميع حواسها بما فيها حاستها السابعة , تلك الحاسة التي تحتاج للكثير جعلت من الغالبية في ان تترك جميع حواسها وتهتم بحاستها السابعة فقط ظناً منهم التي تحتاج لأن نفتح لها جميع حواسنا
بعض من المجهول صار شبه مقروءٌ لي دون الاستعانة بفنجان .
وآه لو تعرف بهذا المجهول وكيف يكون خلاصها النهائي , فعليها ان تترك رغبات المحيط وتترك هذا الاستقرار المزيف لأجل استقرارها الحقيقي , ترك شيء تافه لأجل شيء حقيقي , وترك رغبات الآخرين لأجل رغباتها هي , ولأجل أن لا تعيش الحياة التي أعدت لها سلفا من قبل محيطها , لكن هل بقيّ لها رغبات ؟ وهل هي موجودة الآن؟
تأملتُ هذا المجال الضيق التي تسير به حياتها , وكيف أختلط حابلها بنابلها وتاهت بدوامة التنظيف المبالغ به وببقية الأعمال ,لتشعرها كل يوم بنقصانها فتحاول أن تملي ذلك النقص وتعوض به من خلال تلك الدائرة التي صارت تلف بها وتدور ومن ثم ترجعها لنفس ما كانت عليه قبل دورانها .
هكذا فكرتُ بعد أن ألقيت نظرة سريعة متأملة حولي ,الأشياء المرتبة بعناية فائقة , والبيت نظيفاً وخالياً من أي كتاب .
حدثتُ نفسي قائلة : إنها بطلة في صبرها الذي يحاكي صبر الأموات , وبطلة في تحملها وكأنها هي المذنبة ..

ملاحظة : ضمير الأنا لا علاقة له بالكاتبة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعقيب
حامد حمودي عباس ( 2014 / 5 / 5 - 08:29 )

ما باليد حيلة عزيزتي فؤادة .. لقد سبحت انا شخصياً ولزمن طويل في بحور ما تعيشه المرأة في بلادنا ، وحاولت الايغال بمشرطي الى ابعاد افتخر بانها اكثر عمقاً من الباقين ، غير أنني وعند بلوغي حداً من دروب ذلك الابحار ، أجدني قابع على رمال الساحل ، الهث يلفني التعب ، ويحيط بي شعور يقترب من حالات اليأس .. المشكلة تتعلق بمجتمع كامل وليس بجزء منه فقط ، فالمرأة حتى القوية ، تجد نفسها في مواجهة جدار صلد من الاعراف ، وجميعها توجه رماحها اليها بلا رحمة .. أنا أب لبنات اراهن كل يوم يمتن جراء حصار يخنق فيهن كل محاولات الابداع ، ويسلب منهن الاحساس بالحياة .. واحياناً لا أجد لنفسي ولهن خلاصاً الا بالرحيل عن هذا المحيط الفاسد والمملوء بنتانة التخلف .. لصاحبتك جزء من عذر في كونها ركنت الى بر تجد فيه أماناً قد لا تجده في غيره .. ويبقى الحل في النهاية ، هو اقتلاع كل المفاهيم الرديئة من عالمنا لكي نعيش بسلام .


2 - الطلاق موضوع فقه وتشريع وليس مجرد قصص
عبد الله اغونان ( 2014 / 5 / 5 - 15:52 )

لايهم في الفكر العام ماوقع لهذا وتلك

المهم هل لدينا فقه وتشريع صالح لضبط الزواج وعلاقات الأزواج وحقوقهم في الرباط

الزوجي وفي حالة الانفصال والطلاق

أما سرد القصص حتى ولو وقعت بالفعل فذلك لايفيد ولايغير مما يقع شيئا

الأمر للفقهاء والمشرعين والتوعية النفسية المباشرة في المجتمع والمدرسة والاعلام


3 - غياب ضمير الأنا
نعيم إيليا ( 2014 / 5 / 5 - 18:39 )
((ملاحظة : ضمير الأنا لا علاقة له بالكاتبة ))

فأين ضمير الكاتبة؟ أين غاب؟
والأهم: لماذا غاب ضمير أناها؟
مع تحياتي


4 - لا عذر لمن يركنون جانبا متوهمين حياة الأمان
فؤاده العراقيه ( 2014 / 5 / 5 - 20:28 )
صاحبتي تعيش الأمان المزيف عزيزي حامد , متوهمة بأنها تعيش حياة الاستقرار الهادئة , صمتها هو صمت الأموات ,وقناعتها هي قناعة الذل والخنوع ,فالإنسان إن لم يشتكي ولا يواجه الظلم فسوف لن تكون له قيمة ولا أي دور , وهذا ما هو حاصل لدينا حيث لا دور لغالبية النساء
أنت وجدت العذر لها ولكن عذري لها ليس لكونها ركنت إلى بر الأمان وإنما لحجم الحصار والدمار الذي لحق بها كونها لا تعرف دورها الحقيقي أو اقتنعت بدائرتها الضيقة
اقتلاع هذه المفاهيم آت أن عاجلا أم آجلا
مع التحية والتقدير لمرورك


5 - الفقه والتشريع يكون لأسعاد الأنسان
فؤاده العراقيه ( 2014 / 5 / 5 - 20:38 )
ما يهمنا هو النتائج يا عبد الله , فما نفع الفقه والتشريع ما لم ينتج عنهما عالم سعيد يخلو من الاضطهاد , ثم عن أي ضبط تتحدث وعن أي علاقات وحقوق ؟
القصص التي تدور حولنا هي نتاج لمجتمع مبني على أساس قمعي لا علاقة له بالعدل ,لو كانت مجتمعاتنا تمتلك للتوعية او هي واعية كما ذكرت انت لما آلت أوضاعنا إلى ما نلمسه من حضيض
حقوق الأزواج التي تتحدث عنها لا تمتلك رائحة الحق ,علاقات مبنية على الخداع والخيانات والقمع الواقع على المرأة دون الرجل ,هكذا علاقات لا تنتج مجتمع سوي
كيف لنا أن نعرف ما يدور في مجتمعاتنا ما لم نأخذ بكل الحسبان للقصص وما يدور في المخفي لنكشف المستور , القصص هي نتاج هذه الأنظمة وتلك القوانين التي سُنت على أساس قهري


6 - لو غاب الضمير لما وجدتني حاضرة هنا عزيزي نعيم
فؤاده العراقيه ( 2014 / 5 / 5 - 20:46 )
ههههههه لم يغب ضمير الكاتبة أكيد عزيزي نعيم ..ولو كان غائبا لما وجدتني حاضرة هنا ..اليس كذلك؟
الكاتبة التي هي أنا تحدثت بضمير الأنا لتوصيل فكرتها لا أكثر ,وما قصدته يا عزيزي هو طرح حوار ليس بالضرورة أن أكون أنا أحدى أطرافه ,يعني أنا بالحوار لست أنا بالمعنى الحرفي ولكني أردت توصيل فكرتي من خلال بعض العبارات التي بينت بها بعض الحقائق وليست من الضرورة أنها تخصني
ثم انت تركت المقال وما به واعتنيت بضمير الأنا فقط ليش ؟؟


7 - لماذا تركت المقال؟
نعيم إيليا ( 2014 / 5 / 5 - 22:08 )
تركت المقال لكي أغيظك ..
صدقتِ؟
لا عزيزتي، مقالك ما بينترك كلتش حلو! مع أني ما فهمت شنو علاقة الطلاق بالفسق والإباحية.
لم أترك المقال ولكني نطيت فوقه إلى ضمير الأنا الغائب (المتخفي عن قصد؟) وبعدين رجعتلو من جديد مرة تانية..
الدهشة هي التي خلتني أنط ، لأني لأول مرة بحياتي أصادف ضمير أنا غايب! تخيلت سيارة ماشية من دون سائق.
ينطيج العافية!
وعلى فكرة، لماذا لا تبدعين قصصاً؟ ما أنت عندك أسلوب وخيال وعين رسام، وبيلبقلك كمان اسم عليك!
عملت مراجعة لموقعك الفرعي، وجدت قصة كتير حلوة، ليش ما عدت كتبت قصص؟


8 - رغبة المرأة في الطلاق تعني لنا رغبتها في الفجور
فؤاده العراقيه ( 2014 / 5 / 6 - 15:58 )
اهلا بك عزيزي نعيم

واترك ضمير الأنا فهو مجرد لصياغة فكرتي لا أكثر ,ولكني استغربت كيف يفوتك علاقة الطلاق بالفسق والإباحية ولو لم تترك المقال لما سألت مثل هذا السؤال رغم أني أعرف فكرتك المعارضة لتحرير المرأة ههههه
العلاقة وضحتها من خلال سطوري وهي النظرة السائدة لمجتمعاتنا في طلاق المرأة ,الطلاق كلمة مرعبة فيما لو طلبتها المرأة , ونصف مرعبة لو استخدمها الرجل ,كلمة الطلاق تُذهب سامعها فورا إلى الرغبة في الفجور لمن تطلبها كما هي كلمة الحرية التي ارتبطت بحرية الجسد دون حرية الفكر
أشكرك على رأيك في أسلوبي ولكن أين أنا والقصص ؟فهي تحتاج لخيال واسع لا اعتقد أني امتلكه .
كذلك قرأت روايتك الأخيرة عرس رنيم وكتبت لك تعليقا عليها ولم ينشر أو ربما لم يرسل ,لا ادري السبب ,ذكرت فيه كيف لخبطتني جملتك الأخيرة في الحلقة الأولى منها أو قل الفصل الأول منها كونك ذكرت في نهايتها (أنطوان كرباشي، ستوكهولم المحروسة، خريف سنة 1999) فتصورت الرواية نقلا أو شيء من هذا القبيل ولا زلت متلخبطة


9 - الطلاق
نعيم إيليا ( 2014 / 5 / 6 - 19:20 )
((هذه الكلمة المرعبة التي تصفع سامعها وكأنها دعوة للفسق وكأنها دعوة لطلب حياة الإباحية بعد أن اعتادت على ان تُسأل وتكون تحت وصاية الزوج ))

لماذا ((كأنها))؟
كأنها: لا تفيد بالضرورة أن الطلاق دعوة للفسق والإباحية.
المرأة الشرقية، على علمي، لا تخضع لوصاية الزوج فقط، فهناك وصاية الأسرة أيضاً.
والسؤال الآن: هل تسقط عن المطلقة وصاية الأسرة بسقوط وصاية الزوج؟

مقالتك تطرح قضية فكرية عميقة الجذور في الفلسفة الوجودية هي قضية الحرية.
أنت تؤمنين بأن الإنسان يملك حرية الاختيار، ولقد اختارت (...) عبودية الزوج، فكيف يجوز أن تتدخلي بحرية اختيارها فتنصحيها بالتحرر من العبودية التي اختارتها؟
ألا ترين تناقضاً بين إيمانك بحرية اختيارها، وبين سلبك لحرية اختيارها حين تنصحينها بترك ما اختارت؟
عجبتني فكرتك المرحة عن فكرتي المعادية لتحرر المرأة!
طالما أنا عدو للمرأة، فليش أتعاطف مع شخصيات قصصي النسائية؟
شوفي شخصية نيران مثلأ وكذلك شخصية هيفال في عرس رنيم! هل تعبر هاتان الشخصيتان عن معاداة صانعمها لحرية المرأة؟
أقدم في قصصي نماذج نسائية حرة واعية قوية، عسى أن تكون قدوة
تحياتي الجميلة لك، وعذراً تعبتك معي


10 - هل نصمت عزيزي نعيم؟
فؤاده العراقيه ( 2014 / 5 / 6 - 22:54 )

كأنها بالنسبة لها ولهم عزيزي بعد أن اعتادت ألخ .......كذلك لم يكن الطلاق يمثل هذه الدعوة للجميع فلا يصلح ان نجزم ونقول بان الطلاق هو دعوة للفسق والإباحية
أما بالنسبة لوصاية الأسرة فهي قد تسقط عن المطلقة في حالة واحدة وهي أن تكون المطلقة ممتلكة للوعي وللفكر الثاقب والشخصية القوية وكذلك والأهم المورد المادي الذي يجعلها في أن لا تحتاج للوصاية
بصدد سؤالك عن الكيفية التي جزت بها لنفسي في ان أتدخل بحرية اختيارها .. واسألك هنا فيما لو رأيت أنت شخصا يحاول الانتحار,فهل ستتركه ينتحر كونك تؤمن بحرية الاختيار؟
الحرية مسؤولية قبل ان تكون فوضى وصمت إمام مذلة الإنسان
اما عن تعبي فالحوار متعتي والتعب الي يأتي منه مريح .. الم تسمع بالتعب المريح ؟ وخصوصا تعجبني اسالتك ألي تثير من خلالها التساؤل وهذا ما نبتغيه لعقولنا
وسأرجع لروايتك وأدقق في نماذج النساء الأحرار


11 - لا بد من الرد على سؤال العزيزة فؤادة العراقية
نعيم إيليا ( 2014 / 5 / 8 - 17:12 )
((واسألك هنا فيما لو رأيت أنت شخصا يحاول الانتحار,فهل ستتركه ينتحر كونك تؤمن بحرية الاختيار؟ ))
ولكني عزيزتي، لست من أولئك الذين يؤمنون بحرية الاختيار. ولهذا سأتدخل لإنقاذه. أما الذين يؤمنون بحرية الاختيار كسارتر، فإنهم سينقضون إيمانهم بهذه الحرية لو تدخلوا..
بالنسبة لعرس رنيم، فمؤلفها هو أنطون كرباشي (وهو من اختراعي) صاحب مجموعة الكلب العقور، التي تحوي قصة العرس. وهي قصة مركبة (قصة على قصة) بتكنيك مبتكر لا إخال سبقت إليه. كما قصة التحولات الفجائية التي ابتكرت لها أسلوباً لا أظن أيضاً أن سبقني إليه غيري. وقد نشر حوارنا المتمدن الجزء الأول منها وتجدينه في موقعي الفرعي.
تحياتي لك أيتها العزيزة أنت التي أسعد بمحاورتها ولا أمل، ودمت مبدعة!


12 - ما الذى يعوضنا عما راح وتبدد
سامى لبيب ( 2014 / 5 / 9 - 16:25 )
. تحية لقلمك الشجاع الذى يخوض فيما يراد له ان نطمره ونطمسه لنتعايش معه
لى نقطتين الأولى هى إهمال الكتاب العرب لما هو أبشع من تعنت الرجل فى الإسلام فيمكن بعد نضال وتنازلات فادحة من المرأة الحصول على الحرية والطلاق بينما حال المرأة والرجل فى المسيحية شديد القسوة والإحباط فلا طلاق فى المسيحية إلا لعلة الزنا وهذا يعنى الإستمرار فى تحمل حياة شيدة السواد ..ياليت تولى قلمك الإعتناء بهذه الوضعية.
هناك نقطة أخرى أثيرها تطلب مراجعة فكرة مؤسسة الزواج من البدء و تعديلها فإذا كان إعتناءك بالمستقبل فمن يعوضنا عن إهدار ونزيف حياتنا فى الماضى وسنين العمر الضائعة والشباب والحيوية والأحلام التى تبددت .. فماذا ينفع طلاق بعدما خسرنا كثيرا وإمتلأ القلب بالحزن والألم والجراح وإنكسر شئ ما مع عمر وصحة وشباب تبدد .. هذه النقطة من الأهمية بمكان أن نتناولها فنحن نبحث عن حياة بعد أنقاض وكثير من النساء انصرف عن الطلاق فالذى تبدد أكبر مما هو قادم .. انتظر من قلمك التعاطى نع هذه النقطة ولك كل احترام وتقدير لكتاباتك


13 - يعني أتيت لتكحلها فعميتها عزيزي نعيم
فؤاده العراقيه ( 2014 / 5 / 10 - 13:37 )
شكرا لك عزيزي نعيم كونك لم تغفل ردي وليس سؤالي ههههه
يعني انت اتيت لتكحلها فعميتها حيث تقول بانك لا تؤمن بحرية الاختيار !!! فكيف لا تؤمن بحرية الأختيار ؟
معنى هذا انك تؤمن بقمع الأنسان الذي هو أصلا مخلوق حرا ولا يحق لكائن من يكون أن يفرض عليه فكرة أو فعل ما , سواء كان رجلا او امرأة أو لكافة الفوارق التي هي بالأساس شكلية , رغم أن زمن العبيد قد ولى ولكن اغلب شعوبنا لا تزال عبدة للكثير من الأنظمة الحاكمة لها
بخصوص روايتك عرس رنيم ...الآن صار عندي علم بالجملة الأخيرة
قرأت الحلقة الخامسة المنشورة حالياً وكون المؤلف من اختراعك وهو صاحب الكلب العقور فهذا تكنيك جميل يشد القارئ علاوة على الأسلوب الشيق



14 - لنحتفظ بأقل الخسارة فماذا ينفع البقاء والمزيد منها
فؤاده العراقيه ( 2014 / 5 / 10 - 13:56 )
وتحية أكبر منها لك عزيزي استاذ سامي واهلا بمداخلتك التي قد اختلف معك بها وللمرة الثانية وفي نقطتك الثانية وربما هو قد يكون اسبوع الأختلاف العالمي لدينا

ذكرت أنا لصديقتي ( لا يوجد شيء اسمه قد فات الأوان يجعلنا مستمرين على اختيار خاطئ , فالاستمرار بالخطأ هو خطأنا الأكبر ,وأن كان ولابد فأن الأوان قد حان لتصحيح الخطأ لا الاستمرار عليه) فما الذي سيجبرها على المزيد من الخسارة سوى الخوف من مخالفة المألوف والعادات والخ ..فيما لو كانت الراغبة بالطلاق تمتلك السكن؟
نعم مؤسسات الزواج وبلا شك تتطلب الكثير من الأصلاح ولكن الأحلام لايمكن أن تتبدد وأذكرك بجملتك التي تنهي بها دوما مقالاتك لو بطلنا نحلم نموت , وأن افتقدنا من سيعوضنا فهذا لا يعني ان نهدر ما تبقى , اليس كذلك؟
ان نسكت على مزيد من الخسارة فهذا هو الخسارة الأكبر
ولكونها خسرت فلا يعني ان عليها ان تخسر اكثر ومن ينكسر ويتحمل الآلام عليه ان ينهض ويصلح لا يستسلم وإلا فالحل سيكون سوى مزيدا من الأستسلام لأجل حياة مترهلة تسلبها أكثر مما سلبتها وهذا ليس بحل اكيد
أما مؤسسة الزواج فمن الصعوبة ان تتغير ولنبدأ بأنفسنا وللمرأة الوعي والأستقلال المادي

اخر الافلام

.. رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية في المجلس البلدي لمحافظة ظفار آ


.. لمستشارة بوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة الموريتانية




.. نائبة رئيس مجلس محافظة معان عايدة آل خطاب


.. أميرة داوود من مكتب ديوان محافظة الجيزة في مصر




.. رئاسة الجمهورية اليمنية فالنتينا عبد الكريم مهدي