الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشاكل مصرية فى انتظار الرئيس ..

نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى

(Nashat Nasr Salama)

2014 / 5 / 6
المجتمع المدني


منذ اطلاق الحملة الرئاسية الخاصة بمرشحى الجمهورية اول مايو 2014 .... اصبحت معظم البرامج الحوارية بالفضائيات المصرية والعربية واحيانا العالمية تدور فى هذا الاطار ..
واذا نحينا جانبا ما يقوله كلا من مؤيدى كل طرف عن اسباب تايدهم لمرشحهم ..... ولكن الاهم فى نظرى هو الكم الضخم والخطير من المشاكل التى تنتظر الرئيس القادم والذى لن يستطيع ان يهرب منها مهما كان مراوغا ... لانه سيصطدم بها حتميا سواء اراد او لم يرد .... ومنها على سبيل المثال لا الحصر ..
- الاخوان المسلمين ..... مازال انصار جماعة الاخوان المسلمين يرون ان رئيسهم المعزول هو الرئيس الشرعى للبلاد وان الوضع الحالى هو انقلاب على الشرعية .. وقاموا بمظاهرات حاشدة عديدة عسى ان تسفر عن تغير الوضع ...ولكن هذه المظاهرات اصبحت مع الوقت بدون فاعلية وقل عدد المشاركين بها بدرجة ملحوظة .... وانتشرت فى الاونه الاخيرة التفجيرات العشوائية هنا وهناك ومعظمها يستهدف الشرطة والجيش فى الاساس واحيانا بعض المدنيين ..واصبح على الرئيس القادم اما استمرار المواجهه معهم لحين القضاء عليهم تماما .... او رجوعهم مره اخرى على الساحة السياسية بتنفيذ قدر ما من شروطهم .... وفى كلا الحالتين السؤال المنطقى الوارد ... ماذا سيكون رد فعل الشعب حيال اى طريق منهما سيتخذه الرئيس القادم؟
- العمالة المصرية .... شهدت مصر فى الاونة الاخيرة ارتفاعا شديدا فى نسبة العاطلين عن العمل وهذا الموضوع له مردود اجتماعى خطير فى المجتمع المصرى .. بل ويتنبأ البعض بقيام ثورة ثالثة تسمة بثورة الجياع ... وهذا وارد طبعا اذا استمرت هذه النسبة العالية من العاطلين عن العمل نظرا لقلة الاستثمارات والوضع الاقتصادى السئ الحالى.واذا لم يعرف الرئيس القادم انه فى سباق مع الزمن لحل هذه المشكلة الكبيرة فطوفان ثورة الجياع قادم لا محالة .
- الامن .... شهد الشارع المصرى تدهورا امنيا شديدا بعد 25 يناير بالاضافة الى تدهور العلاقة اصلا بين الامن والمواطن المصرى قبل 25 يناير ... واذا كان الامن قد استعاد جزء من قوته التى كانت انهارت قبلا الا ان الشرطة مازالت ليست فى المستوى اللائق بين استمرار تجاوزات بعض افرادها تجاه المواطنيين وبين البعض الاخر الذى يتصرف بسليية البعد عن المشاكل بالاضافة الى ان اسلوب الشرطة مازال بعيد عن استعمال التقنيات الحديثة فى مكافحة الجريمة .... لذلك فان جهاز الشرطة بحاجة الى تغيرات جذرية فى الاداء وفى التعامل مع الخارجين على القانون بمنتهى الحزم والقوه وفى التعامل المحترم جدا مع المواطن العادى ... هذه المعادلة الصعبة هى الطريق الوحيد لخلق مجتمع مستقر امنيا .
- الحد الاقصى والحد الادنى لللاجور .... اتساءل ويتساءل الكثيرون مثلى ... هذا الموضوع لم يتم حله ايام مبارك رغم خروج كثير من المظاهرات الفئوية ايامها وكذلك لم يتم حله ايام المجلس العسكرى برياسة طنطاوى ولم يتم حله ايام مرسى ولا حاليا فى عهد الرئيس المؤقت عدلى منصور .... فهل الرئيس الجديد ستكون لديه الشجاعة الكافية لحل هذه المشكلة وهى هامة جدا لتحقيق حد ادنى من العدالة الاجتماعية بين افراد المجتمع وتخفيف حدة التوتر الطبقى مع تغير النظام الضريبى ليتناسب مع الدخول ايضا .
-الخدمات الصحية ... لقد تدهورت الخدمة الصحية فى الفترة الاخيرة للمواطن العادى واصبح الحصول على الحد الادنى للخدمة الصحية من اصعب ما يكون مما يسبب الاحباط والاسى للمريض واقاربه ... والخدمة الصحية لا تقل اهمية بعد الطعام والماوى .. ولذلك فالتامين الصحى الذى يجب ان يشمل كل المصريين لهو على اهمية كبيرة لا يمكن اغفالها من الرئيس القادم .
التعليم ... هناك اجماع لدى معظم المصريين ان التعليم قد تدهور كثيرا فى الفترة الاخيرة والتعليم هو روح اى دوله ومستقبلها ...واصبحت الدروس الخصوصية اهم من المدارس .. واصبحت بالمليارات وتستنزف دخول معظم الاسر المصرية لذلك على الرئيس القادم وضع الحلول الجذرية للتخلص من هذه المشكلة المستعصية التى دخلت كل بيت مصرى .
الاسكان .... مصر هى الدولة الوحيده فى العالم التى بها سكان يتشاركون مع موتاهم فى السكن .. واسعار المساكن المتاحة دائما تفوق قدرات المواطن العادى .... والسكن من اساسيات الحياه للانسان العادى وهذه المشكلة عمرها عشرات السنيين وادت لحدوث مشاكل اجتماعية عديده وضخمة بالاضافة الى ظهور العشوائيات وتكدس الاسر فى حجرة واحدة وزنا المحارم ... فاعطاء اولويه لظهور نمط اسكانى غير تقليدى بايجار شهرى مناسب لوحده سكنية صغيرة تكون فى متناول المواطن العادى هو ضرورة اجتماعية ملحة .يجب على الرئيس القادم وضعها ضمن اولوياته .
الدعم .... بدا الدعم منذ عشرات السنيين وبدات فاتورة الدعم تزيد مع الوقت من يضعة ملايين الى مئات الملايين ثم الى مليارات من الجنيهات ثم الى مئات المليارات .... والاهم ان معظم الدعم لا يصل الى مستحقيه الفعليين ... فالموظف محدود الدخل كان ومازال يدعم صاحب السيارة المرسيدس لكل لتر بنزين يستعمله صاحب المرسيدس .... ومازات الدولة تدعم اصحاب المصانع الكبرى فى اسعار الغاز الكهرباء ... وهذا الدعم بالاضافة الى استنزافه مبلغ ضخم من ميزانية الدولة كما انه يضع علامات استفهام كبير امام استمراره حتى الان . فهل الرئيس القادم ستكون لديه الشجاعة لتغير منظومة الدعم من جذورها ودراسة ما تفعلة الدول المتقدمة فى دعم مواطنيها محدودى الدخل ..على ان يتم اى تغير تدريجيا لعدم حدوث اى هزات اجتماعية .
هذا جزء من كل ... ومازالت قائمة المشاكل التى تنتظر الرئيس القادم لم تنتهى بعد ....وبعد انتخاب الرئيس سيكون الشعب فى انتظار الافضل ...واتمنى الا يتاخر الافضل لان الشعب اصبح تحت ضغوط حياتية ضخمة ويبحث عن نسمة امل .... فهل يجدها فى الرئيس القادم؟
-








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: نزوح نحو 80 ألف شخص من رفح الفلسطينية منذ بدء


.. إيطاليا: هل أصبح من غير الممكن إنقاذ المهاجرين في عرض المتوس




.. تونس: -محاسبة مشروعة- أم -قمع- للجمعيات المدافعة عن المهاجري


.. العالم الليلة | -هيومن رايتس ووتش- تكشف انتهاكات خطيرة لـ-ال




.. فيديو: لاجئون فروا من بريطانيا إلى إيرلندا خشية إبعادهم.. فو