الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اطواق نجاة يسارية وفلسطينية للعدو

ناجي الزعبي

2014 / 5 / 7
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


اطواق نجاة العدو لن تج
لم يعد خافيا ان المركز الراسمالي الاميركي يعيش ازمة اقتصادية بالغة الحدة والعمق , كما انها ازمة مستعصية ولا تملك آفاقا" للحل , وهي ليست مقصورة على اميركا لوحدها بل ان مجالها الحيوي من الحلفاء والعملاء والادوات اصبح يعاني من ذات الاعراض , وفي مقدمتهم النظام العربي الرسمي , والعدو الصهيوني فهو مازوم موضوعيا, وذاتيا , وبرغم ان العديد من قوى اليسار , والقوى الفلسطينية والانظمة الرسمية العربية تلقي له باطواق النجاة , لكنه لن يغادر غرفة الانعاش , "هي علة الموت الي ما الها دوا " , برغم كل محاولات ضخ الاكسجين لاعادة النبض الى قواه الفاشية التابعة للرأسمالية الابشع في التاريخ , الراسمالية المركزية الأميركية
ان الازمة قبل ان تكون صهيونية , ازمة امبريالية اميركية بامتياز , ( و هي سمة الراسمالية التي تحمل بذور فنائها في رحمها ) ,برغم كل محاولات التشبث بالهيمنة , وسرقة الشعوب الا انها ستبؤ بالفشل , فالعالم لم يعد هو ذاته المذعن , المرعوب والذي لا يملك حيلة ولا تدبيرا .
وحين تتمكن قوة لا تزيد عن 3 الاف مقاتل " لحزب الله المقاوم "ان تهزم اعتى قوة عسكرية مدججة باحدث تقنيات القتل , واكثرها دموية , وتطورا هي الة الحرب , والقتل , والعدوان الصهيونية , فهي اشارة بالغة الاهمية , والدلالات.
وفي مقدمة هذه الدلالات: ارادة الصمود , والتصدي , واشارة الى ان الانظمة العربية العميلة , (اضافة للسلطة الفلسطينية الاكثر اذاعانا , وعمالة ) , جردت الشعب الفلسطيني , وكافة الشعوب العربية من روح المقاومة , وبثت روح الهزيمة والخنوع والاستسلام , مقابل ان تجثم على صدور شعبنا العربي ؛ طيلة العقود الماضية بضمانات اميركية , صهيونية .
لكن منظومة المقاومة , ومركزها , وقلبها , وروحها سورية المقاومة استطاعت ان تلقن , العالم درسا في امتلاك الارادة الحرة , وارادة الصمود , والبناء , والاستعداد , واستطاعت ان تلقن الصلف, والغرو , وشهوة النهب , والسرقة والقتل , والهيمنة الاميركية ، دروسا ادركت بموجبها انها لم تعد كاوبوي العالم , ولا شرطيه المارق , ومرغت انفها بالتراب وايقظت روح المقاومة , والنهوض لبقية شعوب , وانظمة العالم.
لم تعد اميركا قادرة على توفير الغطاء الاخلاقي المزيف , ولا الدولي المذعن للعدو الصهيوني , فقد انحسرت عنه غلالة الزيف والتضليل , ولم تعد قادرة على توفير الغطاء العسكري بسبب عدم القدرة على تحمل كلفة الحرب الاخلاقية , والاقتصادية والبشرية.
واصبحت الانظمة التابعة العميلة في مهب المتغيرات الدولية , وارادة الشعوب الحرة , واصبح العدو الصهيوني بالتالي امام ازمته الذاتية الاخلاقية , والعسكرية الديمغرافية والجغرافية موضوعيا بسبب الازمة الاميركية , وهو الكيان الذي يحمل ذات الجينات الاميركية المازومة موضوعيا
العدو الصهيوني كما اسلفنا , كيان مصطنع , بني على اركان من العدوان , والظلم والبغي , والعمالة كرأس حربة لخدمة المشروع الاستعماري , وقد اخذت هذه الاركان , والاسس اخذت تتهاوي بسبب الصحوة , واردة القتال , والصمود للقوى الحية . ولو لم يقم الاستعمار الانظمة العربية العميلة لكانت نهاية هذا الكيان المسخ باتت وشيكة جدا .
نذكر كل من يلقي بطوق نجاة لهذا العار بانه قد اختار الخندق المعادي للحق العربي , وبأنه لن يفلت من حساب التاريخ وتبعات مواقفه المشينة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مظاهرات في القدس تطالب بانتخابات مبكرة وصفقة تبادل والشرطة ا


.. Boycotting - To Your Left: Palestine | المقاطعة - على شمالَِ




.. رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في إسرائيل: خطاب غا


.. حركات يسارية وطلابية ألمانية تنظم مسيرة في برلين ضد حرب إسرا




.. الحضارة والبربرية - د. موفق محادين.