الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خليفة نعمان : ثوار تونس في السجون بتهم الارهاب و الساديّون في شوارع تونس

سفيان بوزيد
طالب باحث في علوم الاعلامية اختصاص هندسة المعلومات و البرمجيات

(Soufiene Bouzid)

2014 / 5 / 8
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


في زمن الخيبات التي لا نود اهدائها لغيرنا من الشعوب ، و في تلك اللحظة التي يجوب فيها الساديون شوارع مدينتنا الخائفة ، باردة الشوارع و مطفأة الانوار.. و بين طمسهم للحياة باحتسائهم لأكواب دمنا السائلة في محلاّتهم المُقننّةِ ، و ببقايا سجائرهم الكريهة التي أطفوها على جلودنا ، بتحقيقاتهم المجرمة ضدّنا بتهمة "حبّ الوطن " موازيا عندهم : "قلب نظام الحكم " "الانتماء لتنظيم ارهابي دولي " … ابناء الشيطان دنسوّا شرف المدينة . . . ابناء الشيطان أبكوا امهاتنا ، و حبيباتنا ، و خجلي من دمعِ أيّ ابٍ يسيل دمعه …
سمعتُ صراخ جدران تشققت شفاهها بنداء الوطن، شوارع اهترأت أوصالها تحت أقدام الغدر، سماء تُفاوِض الأرض على المطر، وتراب تلسعه أشعة الشمس لتُضيء ذراتُه طريقَ أبنائه الأوفياء.
انّه جوع الثورة التي تغربّت يا رفيقي خليفة ، وجع الشهداء المكبليّن في أعالي السماء ، ارسم لك لوحة من الافق و التي لا اهديها الاّ لمن يشرقون فيها الرجال و البنادق ، لقد باعوا يا صديقي ارضهم و مسجدهم و تخلوا عنها و انسحبوا ذائلين …
هذه البلاد لم تشبع بعد من دماء ابنائها ، عندما اتكلم معها ليلا : يا بلادي الم تروي بعد من دمنا ؟ الا يكفيك ما سال على ثراك ؟ من اجسدنا المتهالكة ، من عرقنا ، من جثثنا ، من دمنا … لماذا انتِ عطشى لهذا الحدّ … لا تجيبني ارضنا يا خليفة ! لا تجيبني ! فقط تشير اليّ بان انظر الى خيوط الشمس فجرا و هي تلامس الارض و ورود الشهداء …
لقد اصبحنا لديهم ، من المتملقيّن : متطرفين ، متمردون ، ، مسلحون ، و الآن ارهابيّون ، لكننّا نفتخر بهذه المسميّات رغم اختلاف معانيها … متطرفون في انحيازنا للشعب و متمردون على قوانينهم و نواميسهم التي خربت المجتمع و مسلحون بالفكر و الساعد من اجل وطن حر و شعب سعيد ..و ارهابيين ضدّ اي يد تستغّل و تفقّر هذا الشعب الجميل …
لم يفقهوا بعد ان الوطن البيت و السعي و الرزق و الطموح و الأمل و قهوة الصباح و الجريدة و الخمر و المسجد و الكنيسة و منبت الزيتون و ملعب كرة القدم و المطر .. لم يفهموا ان الوطن هو بندقيّة و كتاب و تشييد و حبّ … ان ّ الوطن عقيدة و ايمان و ليس مجرد ان تكون لديه رقم …
نحن نبني هذا الوطن و سيبنى لكن على ماذا ؟ على احلام من تبقى من الشرفاء ؟ ام على شعب يتلذذّ بدور الضحيّة و الإستكانة و التبرير … ام ندعو ان تصيبنا الرصاصات و راء الرصاصات لتريحنا من عذاب الجوع و الخوف ؟ ام رصاصات تدفعنا لاعلاء درب المقاومة و تحرير العمل !
ليس لهذا نصّ ختام …
لكَ كلّ الحريّة يا رفيقي العزيز "خليفة " … لكَ كلّ الحبّ ، الخزي و العار للخونة و الساقطين … اقدامنا فيهم و في حكوماتهم و في نظامهم …








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا


.. العالم الليلة | انتصار غير متوقع لحزب العمال في الانتخابات ا




.. Mohamed Nabil Benabdallah, invité de -Le Debrief- | 4 mai 2


.. Human Rights - To Your Left: Palestine | عن حقوق الإنسان - ع




.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم