الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجميل قبيحاً!

عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)

2014 / 5 / 11
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


أرأيت جمال جداول المياه، وهي تنساب عبر النهر، ماذا لو خنقتك بها؟!..
أرأيت جمال النار البرتقالية، وأنا أطهو عليها الطعام، ماذا لو حرقتك بها؟!..
أرأيت جمال السكين في لمعانها المصقول، وأنا أقطع بها قيد من القيود، ماذا لو ذبحتك بها؟!..
،...،...،....
الكفيل، كلمة تحمل جمالاً أخلاقياً، ومع ذلك، لا تبعد بعيداً عن تصوراتي السابقة!
فهو اسم من اسماء الله الحسنى ـ كما يقول اخوتي المسلمين ـ، ومعناه: الموفر لكفايات مخلوقاته، الضامن لايصال احتياجاتهم.
وهو اسم من يقوم برعاية كل يتيم.
لكننا قررنا، وبإصرار، الاستمرار في تحويل الجميل قبيحاً..
فماذا فعلنا بالكفيل؟!..
أصبح الكفيل، نظاماً، تطبقه بعض الدول؛ ليستعيدوا به من الجاهلية العبودية والرق، وليصادروا كرامة الإنسان، الذي خلقه الله فأحسن خلقه، وتصويره، وتكريمه!
وأصبح الكفيل، وسيلة مضاءة؛ لجذب عطف الناس، وكرمهم، فإذا باعطياتهم السخيّة، تصب ـ دون علمهم ـ في كفالة: إرهابي، وكل اخوة واخوات جهاد الموت!
يقولون: "الزمن كفيل بإصلاح ما أفسده الفاسدون"!
مقولة فاسدة..
فالزمن لا يمكن أن يغيّر شيئاً لا نريد نحن تغييره.
ودعونا، نبتهل ـ مع كل أصحاب النيّات الطيبة ـ:
"اللهم احمنا من مخادعينا.. أما اعداءنا فنحن كفيلون بهم"!...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكثر من 1000 وفاة في الحج .. والسعودية تؤكد أنها لم تقصر • ف


.. الحوثي يكشف عن سلاح جديد.. والقوة الأوروبية في البحر الأحمر




.. النووي الروسي.. سلاح بوتين ضد الغرب | #التاسعة


.. مخاوف من انزلاق المنطقة إلى صراع إقليمي يمتد بين البحرين الأ




.. نشرة إيجاز - استقالة أعلى مسؤول أمريكي مكلف بملف غزة