الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حينما ستصبح صفة -الطائفي-، مفخرة في العراق

محمد جلو

2014 / 5 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إلى حد الآن، لا زالت كلمة "طائفي" تعتبر مَسَبة، بين أغلب العراقيين.
فالعراقي لا زال يستحي من وصفه "بالطائفي".
و هو شيء جيد.

و لكن.
لن يستمر الأمر كذلك.
فنحن متجهون نحو يوم، سيتفاخر به أغلب العراقيين بكونهم طائفيين سنة، أو طائفيين شيعة.
لأن السني مقتنع أن الحق معه.
و الشيعي مقتنع أن الحق معه.

لا أدري متى سيحصل هذا
و لكن
عندما سيأتي ذلك اليوم.
بعد شهرين أو سنتين أو عشر سنين.
هذا هو ما أتوقع حصوله:
إن كنتَ واقفا، أنصحك بالجلوس و الإستقرار على الكرسي، قبل القراءة.
=============

ستصبح العراق مثل لبنان 1975-1990.
و ستنهمر تجاه العراق مليارات الدولارات و ألوف المقاتلين من الخليج و السعودية و إيران و سوريا و لبنان، لتأجيج الحرب الأهلية العراقية.

أما أمريكا، فلن تقف مكتوفة الأيادي.
فمثلما كانت تفعل وقت الحرب العراقية الإيرانية.
ستراقب أمريكا الوضع.
و ستساعد الطرف الأضعف، في الوقت المناسب.
كي لا ترجح كفة أحد.

فعندما إحتل العراق الخفاجية و قصر شيرين و المحمرة و مهران.
و إقترب من الأهواز و عبادان و الشوش و ديزفول.
ساعدت أمريكا إيران بالسلاح (إيران كونترا).
و منعت السلاح و الذخيرة عن العراق.

و عندما إحتلت إيران الفاو و حقول مجنون و الشلامجة.
و إقتربت من العمارة و البصرة.
ساعدت أمريكا العراق بصور الأقمار الصناعية .
و سمحت له بإستيراد السلاح و الذخيرة.

كل هذا، حتى تستمر الحرب بين البلدين، و لا يكون غالب و لا مغلوب.

الفرق بين الحرب الأهلية العراقية و الحرب الأهلية اللبنانية.
أن العراقيين، عراقيون، و ليسوا بلبنانيين.
فبينما كان يكفي أن يُقتَل واحد من كل عشرة لبنانيين، حتى يلجأ التسعة الباقون إلى السلام.
العراقيون، أشرس بكثير.
لن يتوقف القتال، حتى يُقتَل نصف العراقيين.

و بما أن أغلب هؤلاء المقتولين، سيكونوا من الرجال البالغين.
و أن أغلب من يقرأ موضوعي هذه اللحظة، هم شباب عراقي.
أتوقع أن أغلب من يقرأ هذا الموضوع الآن، سيقتل.

نعم .... أنت..!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نبــــــــوءة ســـــــــــوداء
كنعان شـــــــــماس ( 2014 / 5 / 13 - 12:07 )
تحية يا استاذ محمد جلو كتاباتك دائما تستحق القراءة وامل ان لاتتحقق هذه النبوءة السوداء فكما اظن عامة العراقيين تدينهم ظاهري فقط ووسائل الاتصال والاعلام الحديثة نخــــــرت الكثير من هيبـــة واكاذيب الاديــــــان فمثلا اليوم من يعمل ويطبق شــــرائع واخلاقيات التــــوراة في دولة اســرائيل يضعوه في الســـــــــجن باعتباره مخبــــــول وخطر على الناس الاسوياء وفي ذلك دلالات اجتماعية تكسر ظهر الدين


2 - تعليق
nasha ( 2014 / 5 / 13 - 13:26 )
تحليلك لوضع العراق صحيح وخصوصاً التوازن في القوى بين ايران والعراق ايام الحرب المريرة اياها. لقد دفع الشعبين العراقي والايراني الثمن غالياً لغباء السياسيين في الطرفين. ونفس الخطا يتكرر في سوريا بين السعودية وايران والسوريون يدفعون الثمن غالي جداً.
وكل هذا بسبب الفائض المالي في الدول النفطية والايديولوجيات الغبية.
ما يحدث في العراق هو قمة الغباء من مثقفيه ورجال دينه فهم من يدفع المساكين الى حدفهم للتنافس على المال الفائض والسلطة.
اتمنى ان لا تتحقق نبؤتك يا استاذ يكفي الذي حدث
احترامي لحضرتك

اخر الافلام

.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي


.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن




.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت


.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان




.. حديث السوشال | فتوى فتح هاتف الميت تثير جدلاً بالكويت.. وحشر