الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطط استراتيجية ام ارتجالية غرف الطوارئ

ابراهيم الثلجي

2014 / 5 / 16
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


اسمحوا لي.... هنا الحديث عن ردود افعال متلقي الرسالة السماوية، المنهج الكامل ،وسمي احيانا تجارة بما فيها من ميزان تجاري وقبض وصرف ومستحقات اخر الخدمة
كلما كان ياتي البيان الرباني على لسان الرسل كان المللآ من القوم المتلقين للمنهج الجديد يتداعون لاجتماع طارئ للتدارس في شان هذا النبي، هل هو متطفل جاء ليكسب بعض المال او يطلب جاه ام انه ات برسالة ومنهج تؤلب العامة المسحوقةعلى الصفوة فينقلبوا ضدهم ويخسروا مكاسبهم المتوارثة على سنة الاباء والاجداد
بالرغم من ذكاء الصفوة حسب تتبع الاثر التاريخي للاحداث يتبادر للذهن سؤال لماذا لم يرسموا استراتيجية محكمة للتصدي لهذا العارض الجديد على مصالحهم
كما كانت تفعل الانظمة الراسمالية في القرن العشرين تجهزت بقوانين صارمة ودعاية اعلامية واسعة تحرض على الشيوعية قبل توقع وصول الطالب الثوري الدارس في باتريس لومومبا الى بلاده ويثقف اهله بان امريكا وشلتها لصوص دوليون محترفون
فيكون قد جهز لهذا الفارس ملف اخلاقي مليء بالافتراءات لحرقه شعبيا او التفاوض معه ليكون اليساري ذات الحنجرة الملتهبة ببطاقة موالاة للغرب مع مصاريف نثرية بالملايين، او تشجيع الانظمة المعفنة على فتح دكاكين ترزق باطلاق التهمة على احرار البلد ليدخل ضمن عدد التعهد من الباطن الذي يقبضون عنه بدل مصاريف من السيد الاميركي على الراس!!
اما في حالة الرسل لم يكن يحدث هذا......لماذا بالرغم من بشرى من سبقوا لمن يلحقون فالخبر ليس سرا عن دوائر الصفوة فهل تقاعسوا عن اعداد خطة المواجهة ام فاجاتهم الاحداث بتغيير جذري اضطرهم لفتح غرف طوارئ تتعامل مع الحدث عند وقوعه فتصبح بلا تاثير كردود افعال دول جامعة الدول العربية البائسة
فرعون بحث عن موسى وقتل ما قتل من اطفال بني اسرائيل ليتجاوز استراتيجيا اساس الخطرفترعرع وخرج للدعوة من قصره
كانت لدى فرعون خطة لتطويق اي نبي في مملكته بجيوش جرارة حيث توقع ان ينزل الى الناس في تجمعاتهم البعيدة عن بطشه فاذا هو يطرق باب قصره هو واخاه هرون مبتدئين الدعوة به
فاربكوا كل خططه واستدرج للتحدي امام الملا ولم تنفعه جيوشه الجرارة
استدرج مرتبكا بدون خطة عمل ....مجرد ردود افعال طائشة ابطلت حجته وانهكت قواه
في بشرى ولادة عيسى بالتوراة بان عذراء بكرا من بني اسرائيل ستحمل حملا بدون زواج وبدون استحضار الذكر كما هو متعارف لاتمام الاخصاب والحمل والولادة فانتظرت النساء سنينا لعل احداهن ستنال هذا الشرف وكان جماعة الصفوة المستغلة التي لا يروق لها العدالة جاهزة باستراتيجية اطلاق تهمة الزنا على هذه العذراء ورجمها ووليدها ونخلص من دين جديد مجدد يؤكد على العدالة وبر الضعفاء
وكان اليوم الموعود فذهبوا اليها وقد جهزوا لائحة اتهام وحكم الرجم بالعذراء بالرغم من نباها السابق في كتبهم
طلبوا التفسير العلمي والدليل المنطقي فلم تجب وقالت اني نذرت للرحمن صوما، لانها بالمنطق البشري لا يمكنها الدفاع عن نفسها مهما اجتهدت فكانت المفاجاة من الطفل المتكلم بالمهد مبرئا امه دالا على ماهيته البشرية بانه عبد الله
فتراجع القتلة خاسئين ولم يقيموا حدا فقد تبعثرت استراتيجيتهم في التكذيب وشكلوا غرف الطوارئ البائسة التي لم تنتج اي خطة تصدي بل ردود افعال باهتة عززت رسالة النبي وافسدت ما كانوا يدبرون
واستمروا كل ماية عام يصدرون نسخة جديدة للكتاب المقدس حتى شطب البابا الاخير الجنة والنار والنشوء من ادم، نتاج طبيعي لغرف طوارئ تتعامل مع الظروف عند نشاتها لذلك لا ينتظر منها الا حلولا باهتة
وانتظروا نبي العرب فقد كان اهل الكتاب يظاهرون على العرب بانه مع مقدم النبي سيتبعونه ليضربوا واياه رقاب الاعراب ويجعلهم سادة
جهزوا اكبر استراتيجية مستخلصين من عبر واخطاء الماضي فتجهزوا للتاييد الفوري من باب النفاق ليتمموا السيادة العقائدية لتضاف لسيادة المالية وصناعات الاسلحة فيكون الامر قد تم على هواهم
كانت المفاجاة فنبي الله مع رهط قليل مستضعفين فقراء جوعى لا مصلحة لعاقل ان ينافق لهم فمن ينافق ضعيفا؟
ولما كانوا يظاهرون على الناس به قبل بعثته قالت العرب الاوس والخزرج بعدما سمعوا عن النبي ص وظهوره في مكة فلنسبق اليهود اليه فطالما هددونا به ...ونتبعه
تكسرت اول استراتيجية معدة
وعادوا لاتمام فكرة النفاق للقوي ولكنه ضعيف فعدلوا الطرح بان طلبوا منه ان يدخل تعديلات تضمن لهم البقاء في هرم المجتمع مقابل الدعم والتاييد
خوطبوا كاهل كتاب بانه ما كان ينبغي لنبي ان يعدل من مزاجه او رغبة الاخرين فتراجعوا قليلا وشكلوا غرفة الطوارئ التي لم تستوعب سرعة الاحداث فعمدوا للخيانة والغدر وخطط الاغتيال لتودي بهم خارج الجزيرة وخارج التاريخ
السؤال لماذا فشلت الفئات المعادية لمنهج الله كافة وانهارت استراتيجياتها ودمرتها طوارئها بالرغم من ضعف الطرف المقابل ماديا وعدة وعتادا ؟؟؟
هل للاحاطة المسبقة بما يدبرون.......ولا يمكن ان تكون بشرية، لان الحديث يدور عن اشخاص مقابل دول بجيوش جرارة، ولانها كانت حقيقة ليست عنا واثاروها ببعيد، واتمنى ان لا يذهب البعض الى فكرة الاسطورة لان المباني والمواقع لا زالت حاضرة واحفاد اشخاص المرحلة لا يزالون يحملون اسمائهم ويتلون كتبهم ويزورون اماكن ماثرهم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا