الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شيوع العلاقات الأفتراضية و إنحسار العلاقات الأنسانية.

أحمد سيد نور الدين

2014 / 5 / 21
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


تنوية : ليس كل ما بالمقال مسلمات او أحكام مطلقة على الأشياء فلكل قاعدة إستثناء .فقط نرصد المساوىء مع الأقرار بوجود منافع مع و لكل إبتكار .
بمطالعة الحساب الأجتماعى الأفتراضى "الفيس بوك "لأى صديق ،زميل أو شخص تجده يعج بعشرات من الأصدقاء مختلفى الجنس ،العمر و الحالة الأجتماعية بل و الميول و الأهتمامات بينما فى دنيانا تواجه و تقابل مواقف غريبة و مدهشة فلربما تقابل أحد من هؤلاء "أشباه الأصدقاء"ممن هم بقائمة صفحتك على الفيس و كانوا من قبل من زملاء ،جيران أو رفقاء بمراحل حياتك ثم تم إضافتهم لحسابك إستجابة لطلباتهم ،تقابله /ها فى مكان ما و يتظاهر بعدم رؤيتك ، يتجاهل النظر لك أو يختفى بخفة و سرعة عن الميدان فيقفز سؤال لذهنك
• كيف يكون صديقى هناك بعالم الأزرار و غريب عنى هنا فى دنيا و ميدان الحياة ؟
• كيف يسمى صديقى و هو راغب عن الحديث العابر أو السلام بيد او التلويح من إن صعب اللقاء ؟
و لمحاولة الفهم ...
مهما بلغ التطور التقنى و التقدم فى علوم الطب و صناعة الأطراف الأصطناعية و الأعضاء البديلة و مع الخير و المتعة التى تقدمها لنا الحضارة الحديثة و عصر المعلومات بتسهيل نقل الصوت ،الصورة بشكل يماثل أو يقارب الواقع ببن البشر و الناس حول الأرض مهما كانت المسافات بل توج ذلك بنقل حركة و حياة رواد الفضاء الخارجى لإخوانهم على الأرض مع بعد المسافة لألاف الكيلو مترات
فنعيد و نقول مهما لمسنا و تفاعلنا مع ذلك إلا أن التكنولوجيا و أذرعها الحديثة تعجز عن حمل و نقل نبض و حيوية اللقاء المباشر و التفاعلى بين إثنين فلربما تقابل شخص فى حفلة عرس أو حافلة نقل فينقبض صدرك لرؤياك إياه أو ينشرح قلبك لمشاهدتك دون أن تتبادلا حتى تحية باللسان أو إيماءة بيد
و لذلك فمن السهل مع "تطبيق الفيس بوك" بعد إضافة الأصدقاء أن تسلك و تنتهج (أنا ،أنت و هو) مجموعة إسترتيجيات وقت الأزمات ووفق لهوى الفرد دون قيد أو شرط
• الأنسحاب دون الأخطار لمن لا ترغب بالتواصل مع أفكاره أو مشاركاته و ذلك بعمل un-friend أو نقل شخص من قائمة الأصدقاء إلى رقم مجهول داخل حسابك دون أن يعى أو يعلم بذلك .

• التلصص أوبشكل أرقى "حب التطلع و الفضول" وذلك بتتبع حوارات و نوعية معراف و إهتمامات الشخص (الصديق) بما تخجل أو تستحى ان تفعله على الأرض فهو /هى من تنوع أصدقاء و مشاركات تنكشف بعض و ليس كل جوانب و خفايا شخصيته الفعلية و هذا ما قد تقوم به به الأجهزة الخاصة بتحليل و تتبع مشاركات و ألفاظ الأفراد وقد تكون أجهزة أو مؤسسات عالمية خارج الحدود الأقليمية

• الخداع و ذلك بالتركيز على رسم و تزين الجزء الظاهر للمجتمع لنيل الأحترام و جذب الأكثرية من المعجبين و كل هذا يعتمد على معادلة (العرض- الطلب ) فالمجتمعات الشرقية تسوق للمثاليات و الجماليات و حب الخير و الجمال ...إلخ فهذا منشور دينى ،و ذاك فيديو تعلميى ،مشاركة بتوصيات و خطوات السعادة مع ضحكات إصطناعية زائفة تُجلب من أيكونات و أشكال الشبكة العنكبوتية و محاولة إخفاء اى نشاط او ميل لتابوهات و محظورات الدين ،الجنس و السياسة بشكل أو بدرجة ما لئلا ينبذ الفرد أو يهمل الحساب .
و هذا ما لا يكون بالدول أو الثقافات الغربية لتقديس حرية الفرد هناك و إن إختلفنا فى تعريفها و ضوابط ممارستها !

• سهولة إعادة العلاقات بين" أشباه الأصدقاء "دون محاسبة ،معاتبة أو مراجعة ما كان فقط بإرسال منشور على صفحته /ها ، إغراق مشاركته/ها بضغطات الأعجاب إعادة نشر و بث ما يرفعه من مسهامات ليظن أنه محبوب و مقبول من الكل .

• ممارسة و تجربة سلوكيات ما هى ممنوعة و مرفوضة إجتماعيا او تثير مشاكل بين جيلين أى الكبار و الصغار كالأختلاط و رفع الكلفة ،كسر الحواجز بين الشباب و الفتيات حول المواضيع دون سقف أو مصدات من نوعية (الدين ،الأخلاق ،العادات و كلام الناس) فيدمن البعض التواصل الزائف لأنعدام أنكشاف أخطائه بل جرائمه فى بعض الأحيان و لسهولة التخفى بإسم مستعار ، كنية او جملة حكمة فتلك القناعات تظهر سوءة و عيوب النفس دون الأفصاح او الكشف العلنى عن صاحبه/ها

• تضخم و التمحور حول الذات و ذلك لأن أغلبنا يضيق بل يغضب من النقد البناء حتى و إن كان من أقرب الرحماء اى الوالدين داخل حجرة او غرفة دون ان يحضرها حتى الأخوة او الأخوات ! فما بالنا بمن ينتقد او يعاتب فرد/شخص من أشباه الأصدقاء على الملاء لموقف أو مقال فيجرح ذاته و يكشف ضعفه على مستوى أعداد أصدقاءه و أصدقاء أصدقائه !و لذا فيجاهد البعض فى الحذر المكلف و ما يقتضيه من صنع زائف لطبيعته الفعلية

• السلامة الجسدية و الأمان لصعوبة الأمساك : نعنى به من هم من الدناءة و الوضاعة بحيث ينتهجوا السباب و ينشروا الفج من الألفاظ و التعليقات بل و يتبادلوا ما تعارف عليه البشر من انه فساد و مفسدة للأنسان فيعلم ان الدولة و أجهزتها لا تستطيع و إن أقرت و سنت قوانين أن توقف و تعاقب الألاف من المواطنين مع كل كلمة أو لفظ او حتى حض على فسق أو سلوك شاذ ،تسويق لتجارة محرمة ...إلخ فالجريمة الآن غاب عنها عنصر التواجد الفعلى و غدت ،سبق،ترصد ،إصرار على الشاشات دون وجود شبح أو ظل مذنب أو مُدان .

• التخفف من الألتزام الأجتماعى و الضغط النفسى : فأى إنفعال إنسانى كترسم حزن أو إفتعال فرح كان فى السابق علامة بارزة فى العلاقات الحية ،فبات الآن مترجم إلى زيف و قناع يظهر على الشاشة بمجموعة صور مذيلة بحالة (حزين – سعيد- مضطرب –م تفائل – مؤيد ..إلخ مدمجة بالتطبيق ) و أصبح الواجب لعيادة مريض ،تهنئة ناجح أو عريس ،توديع ووادع قريب لا يتكلف مال ، يهدر وقت و ينهك نفسا فقط تعليق مرفق بصورة تعكس الحالة و الحمد لله على كل حال .

• بورصة و نادى إقتصادى : فإضافتك أصدقاء ما من جميع الفئات قد تبرم صفقة و تعقد شراكة ما دون التحرك من مقعدك أو إرتداء ملابسك .

ليس كل ما تنتجه الحضارة و التطور سىء و متلف للأخلاق و لكن فى الأغلب داخل المجتمعات التعسة و الفقيرة كما حال معظم الدولة التائهه توظف التكنولوجيا لتسريب الضغوطات النفسية و تفريغ طاقة العدوان و الغضب المكتوم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تحذر من -صيف ساخن- في ظل التوتر على حدود لبنان | #غر


.. البيت الأبيض: إسرائيل وحماس وصلا إلى مرحلة متقدمة فى محادثات




.. تشاؤم إسرائيلي بشأن مفاوضات الهدنة وواشنطن تبدي تفاؤلا حذرا


.. هل يشهد لبنان صيفا ساخنا كما تحذر إسرائيل؟ أم تنجح الجهود ال




.. بسبب تهديد نتيناهو.. غزيون يفككون خيامهم استعدادا للنزوح من