الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خواطر لمن يعقلون - ج18

مالك بارودي

2014 / 5 / 23
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


خواطر لمن يعقلون - ج18


1.. المسلم لا يُحبّ البدع ويعتبرها ضلالة وصاحبها في النّار... لكنّه لو قرأ تاريخ بدايات الإسلام بطريقة محايدة وأعمل عقله وإستعمل المنطق لعلِم وتأكّد من أنّ الإسلام هو نفسه بِدعة إخترعها ورقة بن نوفل وإبنة عمّه خديجة بنت خويلد. لكنّ معظم المسلمين لا يبحثون، وإن بحثوا فهم لا يستعملون عقولهم...

2.. رسّخ الجهل الإسلامي في عقول أتباعه أكذوبة أنّه في زمن "الجاهليّة" كانت المرأة بلا قيمة وكان العرب يئدون بناتهم، فأصبح الأمر مسلّمة بالنّسبة للمسلم. وبما أنّ المسلم قد تعوّد على تعطيل عقله في كلّ ما يتعلّق بتفحّص صحّة ما يتمّ حشوه في دماغه تحت مسمّى "الإسلام"، فهو لا يتساءل أصلا: إذا كان العرب "الجاهليّون" يدفنون بناتهم أحياء، فكيف كانوا يتكاثرون؟ هل كان الرّجال ينكحون بعضهم؟ ومن أين أتت خديجة بنت خويلد؟ وهند بنت عتبة؟ وفاطمة بنت أسد؟ وأسماء بنت عميس؟ وآمنة بنت الأرقم المخزومية؟ بل من أين أتت آمنة بنت وهب؟ وهل والداها رجلان؟ وهل آمنة إمرأة أم رجل؟ فإذا كانت إمرأة، لماذا لم يتمّ وأدها؟ أم أنّ الوأد خرافة؟ نعم، يا عزيزي المسلم ذو العقل المعطّل، إنّها خرافة.

3.. في حصّة التّربية الإسلاميّة:
الأستاذ: "موضوعك جميل وتحليلك مقبول، لكن لديك بعض الأخطاء اللّغويّة التي يجب إصلاحها."
التّلميذ: "أخطاء؟"
الأستاذ: "خذ الجملة التّالية التي كتبتها في نهاية الموضوع: الإجتهاد والإفتاء لا يضطلع بهما إلاّ الرّاسخون في العلم والحافظين للقرآن وتفاسيره والأحاديث... هذه الجملة لا تستقيم لغويّا."
التّلميذ: "كيف لا تستقيم؟"
الأستاذ: "الرّاسخون في العلم والحافظين للقرآن: هذا خطأ. الأصحّ أن تقول: الرّاسخون في العلم والحافظون للقرآن."
التّلميذ: "إذن، الجملة لا تستقيم؟"
الأستاذ: "لا. فهي مخالفة لقواعد اللغة."
التّلميذ: "أنت علّمتنا أنّ القرآن معجزة لغويّة لا توجد فيه أخطاء".
الأستاذ: "نعم. هو كذلك. القرآن الكريم لا توجد فيه أخطاء لأنّه كلام الله عزّ وجلّ."
التّلميذ: "إذن لا يوجد أيّ خطأ في موضوعي."
الأستاذ: "ماذا تقصد؟ الجملة التي ذكرتها لك فيها خطأ لغوي... ثمّ ما العلاقة بين موضوعك والقرآن الكريم؟"
التّلميذ: "لقد ورد في القرآن، في سورة النّساء: والمقيمين الصّلاة والمؤتون الزّكاة، فقست على الآية. فإن كان هناك خطأ، فالخطأ الأوّل في القرآن. فهل الله يخطئ؟ وإذا كانت الآية صحيحة لغويّا، فموضعي صحيح أيضا ولا أخطاء فيه."
...
الأستاذ: "يلعن القرآن على ربّ اللّغة على أمّ المواضيع على ........"
خلاصة الحكاية: أصيب الأستاذ بجلطة دماغية ومات.

----------------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّنته:
http://utopia-666.over-blog.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ثقافة الاجترار
عبد الله اغونان ( 2014 / 5 / 23 - 09:25 )

مرة كتب العقاد عما سماه بالكاتب التبعي وهو الذي لايستطيع أن يبدع موضوعا جديدا ولاينمي موضوعا ولاينتقد موضوعا بل لايجمع حتى ماتفرق
الكاتب التبعي هو من قرأ وتأثر هن هوى ثم يعيد ما كتب مرة أخرى وكانه قد جاء بالجديد
أو أضاف شيئا أو عدل
الموضوع أعلاه سبق التطرق اليه والاجابة عليه فجعله في صورة حوار قصصي نمطي
مجرد تكرار واجترار ....ما أضيع الوقت وأرخص الحبر وأتف المقالات التي لاتقول شيئا
مشكلتنا الادعاء فلقد أصبح لدينا ملايين الكتاب وملايير الشعراء
اذا كثر الشعراء قل الشعر
اذا كثرت الكتاب قلت الكتابة

تلااااااااااااااااااااااااح


2 - الوأد
جحا الأيطالي ( 2014 / 5 / 23 - 12:35 )
بالنسبة لقصة ((الوأد)) فقد كان هناك باحث اكاديمي سعودي يدعى:(( د. مرزوق بن تنباك)) درس القصة كما يقول لمدة 7 سنوات ثم خرج ببحث أو كتاب تحت عنوان:((الوأد عند العرب بين الحقيقة والوهم)) والرجل في مختلف الأحوال ..حاول الأبتعاد عن نقد النص المقدس بذاته وتجنبه الى نقد الروايات والمفسرين.! وعلى كل حال فهو يقول:((-وأد البنات- أكذوبة مهينة.. والاستدلال بالنص القرآني مُخالف)) كما نقل عنه ايضا:((قال إنها_أي قصة وأد البنات_ وهمٌ تاريخي وكذبة لفّقها رواة من العصر الجاهلي))


3 - من أين لك هذا ؟
الغراب الأبيض ( 2014 / 5 / 23 - 13:39 )
بل السؤال الذي يجب طرحه هو : إذا كانت الأعراب توئد البنات فكيف تمكن محمد من نكاح ما طاب له من النساء بهذا الكم الهائل الذي لم يصل له إلى ممثلوا الأفلام الإباحية و بعض السلاطين والأمراء ؟ ؟ كيف استطاع أن يجيز الزواج من أربع نساء لكل رجل إذا لم تكن هناك نساء على الإطلاق ؟


4 - وأدالبنات وتقديمهن كقرابين موجودفي كثيرمن الثقافات
عبد الله اغونان ( 2014 / 5 / 23 - 20:38 )

لوكنتم تعلمون


5 - يااااه على التلفيق
جحا الأيطالي ( 2014 / 5 / 23 - 23:02 )
أوغنان يقول:(( وأدالبنات وتقديمهن كقرابين موجود في كثيرمن الثقافات))..ولكن يااوغنان ربك يخالفك في الموضوع.! فهو لايتكلم عن قرابين بشرية.! بل بحسب_مايقول مفسريك_ كانت هذه ظاهرة اجتماعية موجودة عند الجاهليين..فرجاءا لاتلفق.! لكن يااوغنان عندي بعض الأسئلة.!؟ لو كانت قصة وأد البنات في الجاهلية قصة حقيقة..فكيف تقولون أن ظاهرة تعدد الزوجات في الجاهلية كانت موجودة وكان العدد غير مشذب وغير محدد..فجاء الأسلام وحدد العدد بأربعة.! كما تزعمون أن المجتمع الجاهلي عرف الجواري والأماء.! اذا يااوغنان لو كانت ظاهرة وأد البنات ظاهرة واسعة فكيف كان أجدادك يتزوجون عدد غير محدد من النساء وعدد غير محدد من الجواري والاماء.؟؟ ومن اين كانوا يأتون بالزوجات.!؟ علما انهم يدفنون بناتهم احياء نظرا لكونهم بحسب زعم مفسريك كانوا (أي الجاهليين) يعتبرون المرأة عارا.! وطبعا هذا كلام سخيف لاعلاقة له لا بالتاريخ ولابعملية الأحصاء السكاني المتعارف عليها .! ففي كل الدنيا هناك نسبة وتناسب ولو حصل اي خلل:(حرب،هجرة..الخ) فلابد أن يحدث خلل في عملية التزاوج والأنجاب


6 - هل ثبت أن كل الجاهليين كانوا يئدون بناتهم؟
عبد الله اغونان ( 2014 / 5 / 24 - 09:14 )

هذا سوء فهم التعميم المتطرف فهل كان كل الجاهليين يقتلون أولادهم وبناتهم خوف الفقر والعار؟ كلام لاصحة له تاريخيا. بل هناك البعض ممن يفعله. ومازال هذا موجودا الى اليوم في كل المجتمعات فهل نعمم الظاهرة رغم نذرتها؟
على النت أخبار بالأسماء أسماء أشخاص وفي شتى البلدان من قتلوا بأي شكل - بما فيه الدفن الوأدأولادهم ذكورا واناثا-
انما أشار القران الى قلة ممن فعله منهم ومن نافلة القول الاعتراض على الوأد والقتل
بوجود نساء وبنات؟


7 - 1اوغنان
جحا الأيطالي ( 2014 / 5 / 24 - 11:59 )
أنا لن أذهب بعيدا.! وسأعطيك مثال تفهمه أنت وكل المسلمين.! مارأيك بمجتمع قريش قبل الأسلام .!؟؟ هؤلاء لم يكونوا أناسا محبين للحرب قبل الأسلام.! وقد برعوا في التجارة مع اليمن والشام.. يعني لم يكن هناك حرب:((وتحديدا أنا اتكلم عن الفترة التي سبق الأسلام بقليل)) فبالنتيجة الأحصائية السكانية لهذا المجتمع مع عدم وجود حرب يعني أن عدد الذكور ثابت.! فلو قلنا أن خمسة بالمئة فقط من سكان قريس البالغ عددهم 20000 الف نسمة على ابعد تقدير..كانوا يدفنون بناتهم:((حتى يستقيم الكلام مع زعم مفسريك..بأن وأد البنات كان ظاهرة معروفة)) فهذا يعني حصول خلل في الأحصاء السكاني من خلال كثرة الذكور وقلة الاناث خلال 20 سنة قادمة.! ولو افترضنا صحة زعم المؤرخين الأسلاميين..بأن الجاهليين كانوا يعددون زوجاتهم بلا حسيب أو رقيب..بالأضافة الى الأماء والجواري..فهنا ستكون قريش بحاجة لأستيراد 5500 امرأة.! حتى تستقيم الأكاذيب مع بعضها.((أنا افترضت معدل امرأتين لرجل واحد لااكثر!))..ولكن يااوغنان هل تريد معرفة سر هذا النص؟؟ صدقني ماعليك الا أن تسألني


8 - اوغنان2
جحا الأيطالي ( 2014 / 5 / 24 - 12:13 )
وحتى تعلم شيء معين فقط..النص القراني الذي نحن بصدده:((وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ*بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ)) فأن القراءة الموضوعية لهذا النص ستشير على الفور لحادثة ((فردية//واحدة)) يعني ليست ظاهرة.! بدليل أن الاية تستخدم صيغة المفرد:((وأنا اعرف بالمناسبة بأن اللغة العربية مطاطية ويمكن أن يقول البعض أن الكلام موجه لمجموعة))ولكنني سبق أن عملت بحث على هذا الموضوع مستعينا:((بكتب التاريخ الأسلامي،وكتب في علم الأحصاء)) فوجدت أن الموضوع لايحتمل هذا.! واسمع المفاجئة يااوغنان لما ذهبت الى مفسري الشيعة لأعرف تفسيرهم حول هذه الأية بالذات ..فوجدتهم أنهم يفسرون النص بشكل اخر ومعنى اخر مختلف تماما مع الأسلام السني..راجع مثلا تفسير:((علي ابن ابراهيم القمي))واسمع مثلا ماتقوله تفاسير الشيعة حول الموضوع يااوغنان:((وعن منصور بن حازم، عن رجل، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل (وإذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت) ؟ قال: هي مودتنا، وفينا نزلت)) يعني مودة ال البيت..ولاعلاقة للنص بدفن النساء وهن احياء..طبعا ربما توجد تفسيرات اخرى ولكن هذا هو الشائع عند الشيعة


9 - ملاحظة
جحا الأيطالي ( 2014 / 5 / 24 - 14:48 )
ورد في تعليق رقم 7 لفظة:((قريس)) والصواب قريش.! وكذلك ورد خطأ كلمة((سبق)) والصواب سبقت..وشكرا


10 - جحا الايطالي هل قمت باحصاء للموؤدات
عبد الله اغونان ( 2014 / 5 / 24 - 19:54 )

الافتراضات تبقى افتراضات ولاتلزم صاحبها 5 بالمئة ماحجتك على هذا؟
ودعني من كلام الشيعة فلا يلزمني أنا المسلم السني
كيف تتبنى تفسيرا كحجة وأنت لاتؤمن به أصلا؟

الحوار معكم أولا مشكلة منهجية


11 - 1اوغنان
جحا الأيطالي ( 2014 / 5 / 24 - 22:29 )
تقول:((5 بالمئة ماحجتك على هذا؟)) يارجل ارجع لكتاب:(( مفاتيح الغيب للرازي ج16 / ص 373 )).! وستعرف من القصص الخرافية التي رددها مفسريك وزرعوها لاحقا بعقول المسلمين تقول أن المرأة في الجاهلية كانت تجلس على حفرة..فأذا ولدت صبيا امسكته واذا ولدت بنتا دفنتها..! يعني لو أخذنا بكلام الرازي وبقية جوقة التلفيق..فأن نسبة 5%قليلة جدا..لأن هؤلاء يزعمون أنها كانت ظاهرة واسعة الأنتشار..يعني أنا افترضت نسبة 5% حتى يمكن أن نسمي الموضوع ظاهرة.! خصوصا أنه تلك الأيام:((لم يكن هناك لابريد الكتروني ولاوسائل تواصل اجتماعي ولاتلفزيون ولاصحف ولاراديو)) واسرع وسيلة نقل كانت الحصان..فعملية ادانة الناس (( لظاهرة عامة..أن صح كلام مفسريك بأنها ظاهرة.!)) يجب أن تستغرق بعض الوقت..اذا افترضنا أن عمليات الوأد كانت تتم خارج نطاق قريش كقبيلة..فحتى يصل الخبر قريش ويدونه صاحب القران..ويرد عليه سيلتزم ذلك بعض الوقت...لاحظ أنا هنا ارد على ترهات المفسرين الأسلاميين..واكــــــرر: الذين كانوا يزعمون ان الوأد كان ظاهرة منتشرة.!!!!!!


12 - القصة الثانية
جحا الأيطالي ( 2014 / 5 / 24 - 22:44 )
القصة الثانية يااوغنان في هذا النص الغامض..أن مفسريك يقولون بأنه اختلف في ضبط النص القراني .. فتارة:يجعلون الكلام على لسان جارية مدفونة ومرة على لسان حال المجهول الذي يسأل الجارية ..راجع كتاب:((معاني القران للفراء ج3/ص241)) وهذا اكبر دليل على أنه لم يوجد فهم واحد للنص .والصواب عندي يااوغنان..أن كما تعلم اللغة العربية كانت بلا تشكيل أو تنقيط..فلما نقطوا وشكلوا المصحف بعد وفاة محمد..حولوا الكلمة من ((مودة)) الى موؤدة..يعني ببساطة يااوغنان لم يكن هناك لادفن للجواري ولاهم يحزنون.!