الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التصريحات التركية الاخيرة -- والنوايا الخفية

عبدالله مشختى احمد

2005 / 7 / 22
القضية الكردية


المتتبع لسياسة الدولة التركية فيما يخص العراق يدرك النوايا التى تحملها هذه الدولة من حيث اطماعها القديمة فى ولاية الموصل واصرارها على كونها كانت جزءا من الاراضى التابعة للدولة العثمانية وانتزعت منها غدرا وغيلة من قبل الانكليز وحلفائها وهى لازالت حتى الان تضع سنويا ليرة تركية واحدة كميزانية رمزية لولاية الموصل, وكانت الحكومات التى تتعاقب على كرسى الحكم فى تركيا تنظر الى علاقاتها مع العراق من زاوية ان جزء من ارض العراق كانت لهم وقد تعود اليهم يوما ما وقد تجلت مطا محهم هذه بعد حرب تحرير الكويت عام 1991 حيث قامت بمساعدة جماعة من التركمان العراقيين وهم ما يسمونهم اليوم بالجبهة التركمانية وجعلهم رأس حربة لهم بنية التمكن بواسطة هؤلاء من تحريك الاخوة التركمان فى العراق بهذا الاتجاه ولكن سرعان ما بانت حقيقة هذه الجبهة للتركمان انفسهم قبل غيرهم فانفض الاخوة التركمان من حول هذه الجبهة واختاروا طرقا اخرى واقاموا لهم تنظيمات مختلفة ومستقلة عن الجبهة ، وفى نفس الوقت لم تتمكن الجبة التركمانية من تحقيق ما كانت تركيا تصبوا اليهاهذا من الناحية التاريخية،

ومن ناحية الصراع الكردى والحكومة التركية تخشى تركيا من ازدياد نشاطات حزب العمال الكردستانى العسكرية داخل الراضى التركية وبالذات فى مناطق كردستان تركيا والمناطق الحدودية المتاخمة للحدود العراقية وقد دخلت القوات التركية اكثر من مرة لمطاردة وملاحقة مقاتلى حزب العمال الكردستانى فى كردستان العراق سواء كانت باتفاق بين القيادات الكردية والحكومة التركية او بدون اتفاق بعض المرات وكانت ابا ن وجود نظام صدام حسين فى الحكم .

بعد انهيار النظام فى العراق حاولت تركيا كبقية الدول المتحالفة مع الولايات المتحدة الامريكية ان لا تفوت هذه الفرصة من يدها والدخول بقوات الى العراق وبالذات فى المناطق النفطية القريبة من كركوك ولكن المعارضة الشديدة للكرد فى كردستان العراق والقوى الرافضة داخل تركيا نفسها بالاضافة الى موقف امريكا السلبى بهذا الاتجاه قد اضطرت تركيا الى التراجع عن موقفها ، ومنذ ذلك الحين والى الان تكثر التصريحات والتهديدات من المسؤولين الاتراك بين حين واخر بان قواتها ستدخل كردستان العراق بقصد ملاحقة مقاتلى حزب العمال التى ترى تركيا بانهم مصدر تهديد لامن وسلامة تركيا ويتواجدون فى بعض المناطق الحدودية المتاخمة لحدود تركيا مع العراق

اليوم ليس كالبارحة الاوضاع تغيرت العراق اليوم قد عادت اليها سيادتها والقوات المتعددة الجنسيات تتمركز فى العراق ناهيك عن ضغوطات اوربية مستمرة على تركيا بشأن دخولها السوق الاوربية المشتركة والمشاكل السياسية الداخلية وتأزم وتعقد القضية الكردية اكثر داخل تركيا كل هذه العوامل تمنع تركيا من المجازفة بالكثير من اجل الحصول على القليل ، ان هذه التهديدات والتصريحات ما هى الا بثابة ضغط على امريكا كى تبادر الى اتخاذ اجراء ما من اجل الحد من نشاطلت حزب العمال ايفاء لبعض الالتزامات الامريكية والتى وعد ت بها تركيا سابقا كون حزب العمال الكردستانى قد صنفت من ضمن المنظمات الارهابية فى لائحة وزارة الخارجية الامريكية هذا من ناحية

ومن ناحية اخرى من اجل الضغط على الكرد فى كردستان العراق لتليين مواقفهم ازاء قضية الفيدرالية وتعيين حدود اقليم كردستان وقضية كركوك الذى بات اليوم قضية مصيرية بالنسبة للكرد واصبحت مسألة حياة او موت ولا خيار غير ذلك وكما اكد ذلك السيد مسعود البارزانى قبل يومين خاصة ان تركيا تمكنت من است دراج جماعات من الائتلاف العراقى الموحد والذين بان عليهم التنصل من الالتزامات والاتفاقات الموقعة سابقا مع قائمة التحالف الكردستانى بشأن قضية كركوك وبالذات رئيس الحكومة العراقية الدكتور الجعفرى والذى تحول فجأة من مؤيد لحقوق الكرد الى موقف معادى لهذه الحقوق التى وقعها هو بنفسه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تقرير: شبكات إجرامية تجبر -معتقلين- على الاحتيال عبر الإنترن


.. عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: إما عقد صفقة تبادل مع حما




.. للحد من الهجرة.. مساعدات أوروبية بقيمة مليار يورو للبنان


.. حرارة الجو ..أزمة جديدة تفاقم معاناة النازحين بغزة| #مراسلو_




.. ميقاتي: نرفض أن يتحول لبنان إلى وطن بديل ونطالب بمعالجة ملف