الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكريات عابرة عن السيسى وعائلته

نشات نصر سلامه
كاتب وباحث علم الاجتماع وخبير علم الاجرام ومهندس استشارى

(Nashat Nasr Salama)

2014 / 5 / 24
المجتمع المدني


سكنت بمدينة نصر بالحى السابع فى المنطقة الواقعة ما بين خلف الحديقة الدولية والمحكمة من عام 1982 وحتى 1995 ..... فى خلال هذه الفترة كانت مدينة نصر مدينه هادئة جدا ومعظمها اراضى فضاء لم يتم البناء عليها بعد .... كان امامى منزل صغير مكون من ارضى ( محلات مغلقة ) ودورين .. ونظرا لقلة السكان كنا نعرف بعضنا نسبيا ... على الاقل للعقارات المجاورة لكل منا .
كان هذا العقار الصغير ملك عم سعيد او الحاج سعيد كما كنت اناديه دائما ..وكان ابيض البشرة ووسيم بالنسبة الى رجل فى مثل عمره وكان ابن بلد بمعنى الكلمة ويتعامل مع الجميع باحترام شديد يجبرك باحترامه ايضا .كان ابنه عبد الفتاح قليل التواجد نظرا لان عمله بالقوات المسلحة خارج القاهرة دائما ولا يتواجد الا فى الاجازات فقط اما اخوه واعتقد ان اسمه كان احمد كان اكثر تواجدا وتعاملا مع الجيران منه .وسواء الضابط عبد الفتاح او اخوه او والده كانوا كعائلة يتمتعون باحترام شديد من جيرانهم وكانوا حريصين على الصلاه دائما .. وعندما كنت اقابله هو او اخوه يقوموا بتحيتى باحترام شديد كجار.... واتذكر ايامها كان لدى سيارة لادا على الزيرو لونها كريم وكنت دائما افضل تركها امام عقارهم نظرا لتافف بعض الجيران الاخرين من تركها امام منزلهم .
واتذكر فرح الضابط عبد الفتاح فى منتصف الثمانينات عندما قام والده بتزيين المنزل باللمبات الملونة واتذكرة ببدلة الفرح اثناء ركوبة السيارة وكان فرح بسيط لعائلة مصرية اصولها شعبية من الجمالية .
ورغم ان الحجاب فى اوائل الثمانينات لم يكن منتشرا مثل الان الا ان السيدة والدته كانت فى ذلك الوقت دائما تضع طرحة بيضاء على راسها . وكانت دائما فى حالها كما يقول المثل المصرى .وتتمتع باحترام الكل .
وقد زرت منزلهم مرتين بدعوه من والده كونى مهندس مدنى ...الاولى عندما قام بتعليه العقار دورا اضافيا فظهرت بعض التنميلات فى بعض الحوائط .. فقلق والده وطلب منى معاينه العقار وبعد المعاينة افهمته ان هذه التنميلات كفاصل بين الكمرات والاعمده وبين المبانى الطوب لا تمثل اى خطر على المبنى وشكرنى جدا وانا كنت سعيد بعمل هذه الخدمه لوالده نظرا لشده احترامى له ... والمرة الاخرى عندما حدث زلزال اكتوبر 1992 وبعد معاينه العقار طمنته بسلامة العقار وكنت مسرور بقيامى بهذه الخدمات اليسيطة لهذا الرجل الطيب ..
والمرة الوحيده التى زارنى والده عندما تشاجرت مع صاحب سوبر ماركت اسفل العقار الذى كنت اسكن فيه وجاء لى ليعرض المساعده فى التصالح مع صاحب السوبر ماركت وتصفية الاجواء ... شكرته على زيارته لى وافهمته ان هذا الرجل قد اهاننى وانى مضطر للرد على اهانته .... الشئ الغريب انه لم يضغط على للصلح مع هذا الرجل واحسست انه متفهم لموقفى وكاره لهذا الرجل وان كان لم يفصح بذلك ..... المهم انا اتخذت بعض الاجراءات القانونية ضد هذا الرجل ( صاحب السوبر ماركت)كمتخصص فى علم الاجرام ...المفاجاة الاولى ان هذا الرجل تمت ادانته بتسع قضايا وتم غلق محله وبيعه بعد ذلك ... المفاجاه الاخرى ان هذا الرجل هو ابن عم الرئيس المعزول مرسى العياط علما بان هذه الاحداث كانت اوائل التسعينات .
كان المنزل المجاورلهم مكون من دوريين و ملك لعائلة قبطية وكانت علاقتهم معا ودودة كمعظم العلاقات المصرية فى ذلك الوقت .وكانت عائلة عبد الفتاح السيسى متحفظة ومتدينه ولكن غير متزمته ولا مدروشه
وكانت هوايه والده هو الاعتناء بالزرع ورى الشجيرات والنباتات الموجوده امام عقاره والدردشة مع جيرانه المقربين مثلى ومثل مفتش فى وزارة التربية والتعليم كان يسكن بجوارى انذاك كما كان والده يؤجر بعض الشقق الموجوده بعقاره للطلبه والطالبات الماليزيين الذين يدرسون بجامعة الازهر ..نظرا لقرب جامعة الازهر من هذه المنطقة .
عندما كان عبد الفتاح السيسى وزيرا للدفاع لم اكن اتذكره ولكن عندما ترشح لرئاسة الجمهورية وتم نشر بعض صوره عندما كان شابا تذكرته وتذكرت عائلته المحترمة .
واقول لنفسى عندما اتذكر ذلك ....... كانت ايام .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السيسي نور عينينا و ليس إلها و لا فرعونا
عماد عبد الملك بولس ( 2014 / 5 / 25 - 12:55 )
شكرا سيدي


الأمل شديد أن يستكمل هذا البطل و رجاله الوطنيون البناء علي ما فعلوا من إنقاذ للوطن المصري و العربي و يستمرون في قيادتنا لنحتل مكاننا تحت شمس الشعوب الناهضة، و لكي لا ننتكس كما نفعل دائما

شكرا يا سيدي و تحياتي لهذه الرسالة لبسيطة و البليغة في آن واحد، و التي تضيء أملا أضاءه عبد الفتاح السيسي

احتراماتي

اخر الافلام

.. نزوح جديد في رفح وأطفال يتظاهرون للمطالبة بحقهم في التعليم


.. الأونروا تنشر فيديو لمحاولة إحراق مكاتبها بالقدس.. وتعلن إغل




.. د. هيثم رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة


.. الأمم المتحدة: نزوح نحو 80 ألف شخص من رفح الفلسطينية منذ بدء




.. إيطاليا: هل أصبح من غير الممكن إنقاذ المهاجرين في عرض المتوس