الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفول العبري واكتشاف خبز النبي حزقيال (ذي الكفل)

سيلوس العراقي

2014 / 5 / 25
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


ماذا يتبادر الى الذهن حين قراءة أو سماع عبارة "الكتاب المقدس" ؟
الكتاب الذي يسميه البعض بالكتاب السماوي لشعب اسرائيل،
يتبادر للبعض ربما بأنه كتاب "العهد القديم"،
أو يتبادر المفهوم من عبارة الكتاب المقدس ، بأنه العهدين : القديم وذلك الجديد (الأناجيل وكتاب أعمال الرسل والرسائل والرؤيا) للمسيحيين بشكل خاص.
وربما للبعض الآخر لا تعني العبارة أي شيء،
أو أن البعض يعتبرها عبارة تشير الى كتاب قديم يحوي على أساطير وعلى قصص وخرافات دينية.
وبنفس الوقت يعني للبعض الآخر أحد المصادر للمعلومات التاريخية والجغرافية والانتروبولوجية والاجتماعية..
ولآخرين مصدراً يتم اعتماده في معرفة ودراسة الأساليب الأدبية الكتابية في حقب وعصور قبل الميلاد.
وهناك من يعني له هذا الكتاب مصدراً في دراسة واستخراج الشعوب والاثنيات والأقوام القديمة،
أو التعرف على فلكلور شعب اسرائيل وشعوب قديمة (لازال البعض منها حيا) ، ودراسة عاداتها وتقاليدها في الولادة والزواج والطلاق ودفن الموتى، وعباداتها ، وفنونها وآلات طربها وأغانيها، وطريقة مأكلها وأنواع مأكولاتها، وزراعتها وماذا كانوا يزرعون ، صناعاتها ومنتجاتها وطرق انتاجها ، ملابسها وموديلاتها ومنسوجاتها وألوانها ، والمواد التي تدخل في خياطة الثياب لرجال ونساء أطفال تلك الأزمنة.
إضافة الى أمور شتى وعديدة لا أحب أن أسترسل كثيراً في تعدادها وعديدها لأنها فعلا طويلة وكثيرة جداً.
ما أحب أن أقوله أن الكتاب المقدس ، إضافة الى أنه يروي قصة الله في تاريخه مع شعب اسرائيل جاء مكتوبا بأسلوب بشري عادي جدا لكنه يحوي غنى كبيرا حيث يسلط الأضواء حول رؤية الانسان وطريقة تفكيره وتعبيره وقراءته لماضيه وخبرته الانسانية بطريقة تكاد تكون فريدة، لأنه قرأها على ضوء علاقة خاصة : الله ـ اسرائيل ، والله ـ الانسان . إضافة الى أنه كُتب من قبل كتّاب استخدموا أساليب أدبية مختلفة يمكن التعرف عليها ودراستها.
وبالرغم من خصوصية الكتاب في جانبه المتعلق بشعب اسرائيل بشكل محدد وخاص وعن طريقه لكل البشرية، فانه لا يمكن تجاهل أن الكتاب يحوي ارثاً انسانياً ضخماً جداً يهمّ كل البشرية ، ولم يستنفذ لغاية يومنا وسوف لن ينتهي الدارسون من استخراج ما لم يتم دراسته لغاية اليوم بالشكل والطريقة التامة لمزيد من المعرفة.
يمكن القيام بجولة متواضعة بين صفحات هذا الكتاب (الإرث الثقافي العالمي) لعن طريق تسليط الضوء على بعض من مفرداته البسيطة والمعروفة ومن خلال استخدام هذه العبارات نتعرف على عالم أكبر يحمل في طياتها عبير وعطر بداياته التي لا زلنا نعيش ونتمتع بها ونشم روعة عطرها ، ونتأمل في جمال الأعمال الفنية الرائعة لقصص وشخصيات هذا الكتاب ، التي قام بها أكبر وأشهر فناني العالم بانتاجها حيث ملأوا بلدان اوربا في كنائسها ومتاحفها وساحاتها وحدائقها بتحف فنية عظيمة ، ولا زالت محتويات هذا الكتاب ـ المقدس تفتح أمامنا طرقا للتعرف والتعلم والبحث بتواضع .
في رحلة نختار فيها من هذا الكتاب موادا أو كائنات أوعبارات مما هو لطيف وشيّق وغير مثير للاقتتال والجدل العقيم ، ومما تحويه صفحاته الثمينة بكنوزها من الارث الانساني بكل أجناسه وصوره ومستوياته ، مع شيء من الارث الرابيني ، والعربي والاسلامي حين يكون ذلك متاحاً .


الفول
الفول بالعبرية פ-;-ּ-;-ו-;-ֹ-;-ל-;- ـ pool ومعروفة ايضاً بالفول في دول الشرق الأوسط .
وهو من البقول fava bean التي تزرع كثيراً في اسرائيل وسوريا ومصر والعراق وغيرها ، اضافة الى البقول الأخرى kidney bean التي تسمى بالفاصوليا الحمراء أو البيضاء. وتسمى في العراق بتسميات متعددة بحسب نوعها: باقلاء خضراء وباقلاء يابسة ، أو باجلا ، وهي من الخضراوات (والحبوب) المعروفة والمذكورة والمأكولة في الكتاب المقدس أيضاً .
ففي كتاب النبي حزقيال (القرن السادس قبل الميلاد) وهو في السّبي في أرض بابل تأتيه هذه الكلمات :
" وأنت فخُذْ لك حنطة وشعيراً وفولاً وذرة وكِرسنّة واخلطها في وعاء واحد، واصنع لك منها خبزاً تأكل منه". المرجع : (حزقيال 4: 9).
الذرة يمكن أن تترجم على أنها حبوب الدخن أيضاً المعروف اليوم في العراق كغذاء لبعض أنواع الطيور والعصافير وطيور الحُب . والكرسنّة وهي نبتة بقولية وتسمى أيضاً (بيقية : باللاتينية Vicia ) التي يوجد منها عشرات الأنواع من ضمنها البرية أيضاً.
من دون الدخول في تفاصيل علم النبات وتحديد نوعية الحبوب والبقول تفصيليا. فأن نصّ حزقيال أعلاه لم يجهزنا بطريقة طهي أو طبخ خلطة الحبوب والبقول هذه . لكن يبدو أنه في بابل كانت معروفة جيداً طبخة المخلوطة المعروفة اليوم بنفس الاسم . وليس من الضروري أن يوصي النصُّ النبي حزقيال بطريقة الطهي لأنه بالتأكيد كان ذكيا وماهراً بما فيه الكفاية ليعرف بأن عليه أن يغلي الحبوب والبقول في الماء، ثم ينتظرها لتنطبخ جيدا فيأكلها.
ربما ـ إن لم يكن من الأكيد ـ يكون البابليون قد أعدوا وأكلوا طبيخ المخلوطة ليس فقط بحسب وصفة النص الكتابي الخالية من تفاصيل كميات الحبوب والبقول المذكورة في نص حزقيال أعلاه ، لكن من المؤكد أن يكونوا قد أضافوا اليها قليلا من الملح وقليلا من الزيت ، لتطييب وتحسين مذاقها.
ما يثير الانتباه في هذا النص أن الطبق الذي كان على حزقيال إعداده كطعام له ، يأتي النص على تسميته بعبارة الخبز وليس طعام . من المعروف في الشرق (الكتابيّ على الأقل) كان يُقصد غالباً من عبارة الخبز ليس فقط الخبز المعمول من عجينة دقيق الحبوب ـ وخبزه في مواقد النار، لكن كان يُقصَد من العبارة أيضاً الطعام بشكل عام . وتكفي الاشارة هنا الى القول الكتابي المعروف والذي انتقل الى كل لغات وشعوب العالم وأمثالها : (أنْ تأكل خبزك مِن تعبك ـ أو مِن عرق جبينك) الذي يدلّ على أن المقصود بعبارة خبز ليس فقط الخبز العادي المعروف بل اشارة الى الطعام عامة . وما يساعد في رجاحة هذه الفكرة، أن كلمة خبز بالعبرية وبالآرامية والسريانية أيضاً هي عبارة (ل ح م ـ ل خ م ) التي تنسب اليها تسمية المدينة الاسرائيلية (بيت ل ح م ) وليس (بيت خ ب ز) ، فلا تستخدم عبارة ( خ ب ز ) المألوفة بالعربية . لكن تبقى فكرة جيدة وصالحة للبحث بالتجربة عن امكانية أن تكون هذه الخلطة لعمل عجينة لخبز (حزقيال) وليس لطبق طبيخ المخلوطة فقط .
بالعودة الى موضوع المخلوطة ، الأكلة التي أوحي الى حزقيال لإعدادها وأكلها، فان أكلة المخلوطة معروفة في الشرق الأوسط ، وهناك قصة كنت قد كتبتها قبل سنوات قليلة عن أصل المخلوطة وأعتقد بأنها لطيفة ، يمكن قراءتها في نهاية هذا المقال .

دعوة اولى : للنساء

نوجه دعوة لطيفة وفنتازية الى المهتمين بشؤون التغذية والخبازين والطباخين الماهرين ، وبشكل خاص الى السيدات الماهرات والفنانات في الطبخ واعداد ألذّ الأطعمة ، أن يحاولنَ القيام باعداد دقيق (طحين) من حبوب وبقول النص الكتابي المذكور أعلاه لحزقيال ، وتهيئة عجينة ، بمقادير (مختلفة) يتم تجربتها لاعداد الخبز منها ، للتوصل الى صناعة خبز جديد يمكنه أن يدخل من جديد كسابقة في التاريخ المعاصر، ومحاولة الوصول الى أفضل المقادير وأفضل طريقة لتحضير عجينة هذا النوع الجديد من الخبز. ويمكن أن يكون للخبز الجديد حظاً في السوق العالمية ، خبزاً طيب المذاق وصحيا أكثر لكثرة المواد الغذائية التي يحويها.

دعوة ثانية : للباحثين

ومن جانب آخر يمكن لـ (خبز حزقيال) أعلاه أن يكون مادة جديدة للبحث العلمي الغذائي من قبل العاملين والمهتمين والمختصين في هذا المجال ، لاجراء التجارب على خبز يصنّع من عجينة الخلطة الحزقيالية (نسبة الى النبي حزقيال ـ النبي اليهودي العراقي : ذي الكفل ) ودراسة فوائده الصحية. وربما سيكون أول بحث في هكذا نوع في مجال انتاج الخبز في التاريخ . يستحق فيها الباحثون العرب والعراقيين (أو الاسرائيليين ) القيام به ويكون فرصة في المساهمة في مجال علم التغذية في عالمنا ، وربما يتوصلوا الى دراسة امكانية مساهمته كعلاج لبعض الأمراض ، أو طعاماً يساعد في التقليل من الأصابة بأمراض معينة. والأمر بيد المهتمين وذوي الاهتمام.

كخاتمة لمقالنا الذي استخدمنا فيه عبارة واحدة وهي (الفول) التي انطلقنا منها في بحث قصير عنه من (الكتاب المقدس)، خدمتنا في التعرف على شيء من التراث الشرقي والغذائي أيضاً، وفتحت لنا بابا جديداً ! يمكن أن يخدم معرفتنا الانسانية وبطننا الحبيبة من خلال (خبز حزقيال) و طبق "مخلوطة" حزقيال ـ ذي الكفل) .
هكذا قراءة للتراث الانساني في تراث الكتاب المقدس تتوسع من خلالها امكانياتنا على المعرفة الأكبر وربما على الاستثمار الغذائي والسياحي بافتتاح مطاعم في كل العالم وعلى الأقل في مدينة ذي الكفل العراقية حيث مرقد النبي حزقيال ، لتقديم خبز وأطباق حزقيال النبي ـ ذي الكفل.

(البقول) بالانكليزية تحولت الى ( بنّ ) القهوة العربية :

أحب أن أنهي الخاتمة بطبق لغويّ مستوحى من كلمة : Bean الانكليزية التي تستخدم للدلالة على البقول وبعض الحبوب أحياناً ، هذه الكلمة دخلت الى اللغة العربية وتم استخدامها حصرياً في عبارة الـ (بنّ) التي تطلق على حبوب القهوة باللغة العربية .
وأخيراً، وهي ليست بمزحة بسيطة : ستبقى حقوق اختراع أو اكتشاف فكرة خبز وطبق حبوب مخلوطة النبي حزقيال ـ ذي الكفل من حق كاتب المقال وهذا الموقع ، لذا توجّب التنبيه ، وبعكسه ستتم الملاحقة القانونية والقضائية لكلّ من لا يذكر جهة اكتشاف واختراع هذا الخبز والطبق الحزقيلي ـ ذي الكفل ، في المحاكم الدولية ، مع التقدير. وأدناه قصتي حول العزيزة المخلوطة.

" قصة المخلوطة "

ونحن نحتسي فنجان قهوتنا، سألت جليسي الشقندحي : بالله عليك، ألا تخبرني بما في جعبتك اليوم ، مما قد نسيه الزمان، ومما قد لا يسأل عن سببه وأصله إنسان.
فقهقه جليسي الشقندحي بضحكته المعهودة ، ووضع فنجان قهوته جانباً ، قائلاً: نعم، سأقص لك قصة أصلِ واحدةٍ من ألذّ مأكولاتنا. فقلت هاتِها وزِد قهوة. فقال: سأرويها لك :
كان هناك منذ زمن بعيد بعيد، رجل فقير الحال معدم العمل والرزق، له عاهة في جسمه تعيقه عن العمل، وله من الأطفال الصغار خمسة تركتهم له زوجته التي كانت تعيلهم، حيث توفيت منذ أشهر. فاضطروا لاستجداء طعامهم، وكان أهل القرية يتصدقون عليه حين يطرق بابهم، بما تمنّ به أيديهم وغالباً من الزاد ومما قد طبخوا لبيوتهم. فكان يجول في القرية قبل ظهر كل يوم، وإذا كان منشغلاً ببيته البسيط وبالأولاد فيرسل أحد أطفاله للقيام بالعمل هذا. فكان أن ينتقل من بيت إلى بيت، حاملاً معه قدراً و كيساً على كتفه، ليجمع ما يرزق به له ولأولاده. فيحسنون إليه بشيء مما قد أعدّوه لأنفسهم، وهكذا فإنه يمرّ على أكثر من بيت، وكلّ ما يكون متوفراً وما يمكن أن يُسعفونه به، يضعونه في قدره. ويعود للبيت بعد اللفّ والبرم، ويكون قد أتى للبيت بقِدرٍ فيه ممّا قد وضعوا له فيه من الطبيخ، وفي الكيس شيء مما جادوا به من الخبز أو من فواكه القرية.. ويلتفّ الأب مع أولاده للأكل، وما يتبقى ويفضل من الأكل والزاد فلوجبة العشاء. وكانت هذه حالهم في كلّ يوم منذ أن ماتت زوجته.
وحدث في يوم من الأيام أن دخلت إليهم إمرأة من أقاربهم، جاءتهم من قرية أخرى ليست بقريبة عليهم مع إبنٍ لها، لتزورهم وتتفقد حالهم ولتطمئن عليهم، بعد فترة طويلة لم يتسنى لها زيارتهم منذ وفاة الأم، وفي ساعتها كان أهل البيت يأكلون غداءهم. فرَحّبوا بها وبمقدمها لزيارتهم ، ورجوها أن تتفضل وتشاركهم غداءهم . فجلست معهم، وأكلت. وبعد أن فضّوا الغداء، جلست مع الرجل والأولاد يشربون قدحاً من الشاي.
فسألته المرأة عن أمورهم وحالهم، وأخبرته بأنه يطبخ جيداً، قائلة له : سلمت يداك على هذا الغداء الجيد، فإني أرى أنك قد طبخت طبخة طيبة، ولكنها غريبة ، لم أسمع بمن طبخها من قبل ، هلا أخبرتني كيف طبختها، قد يروق لي أن أطبخ مثلها لبيتي وأهلي.
وما كان منه إلا أن يضحك مجيباً : إنني لم أطبخها ، وكل ما في الأمر فإنها مجموع ما تفضّل به المحسنين من الضيعة، فكما رأيت ففيها العدس، الحمص، الفاصوليا والبرغل.. فكلّ منها من بيت، وخلطت في قِدرنا الذي أكلنا منه. فما كان من الضيفة إلا أن تفتح فاها وحدقتيها، بشيء من التحبب لفكرة جديدة في أكلة لذيذة وجديدة..
ولا أحبّ ان أطيل عليكَ، فما أن غادرت المرأة راجعة إلى قريتها وبيتها، وإذا بها تطبخ مما أكلته في بيت أقاربها، وتفاجيء بها زوجها وأولادها وبيت حماها الساكنين معها، الذين أكلوها واستطابوها، قائلين لها سلمت يداك على هذه الأكلة المخلوطة. وهكذا أصبحت المخلوطة أكلة من ضمن قائمة المائدة، وانتشرت وأصبحت شعبية بتداول وتعوّد الناس عليها وعلى مذاقها الطيب، وبالخصوص في لبنان وسوريا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - جميل, جميل جدا
بشارة ( 2014 / 5 / 26 - 01:14 )
عزيزي استاذ سيلوس اخذتني في رحلة رائعة وعن موضوع طالما اثار فضولي

اذكر وانا صغير كنت اتسائل يا تُرى ماذا يعني العدس الاحمر الذي باع عيسو به بكوريته لاخيه يعقوب؟في بلد مولدي ما بين النهر والبحر(لئلا ينزعج احدهم ان سميتها اسرائيل او فلسطين:وانا لا احب فتح معركة سياسية مع احد الان) يتوافر نوعان من العدس واحد اسمه عدس مجروش يعني مزال القشرة ولونه يميل الى البرتقالي وتحديدا بلون الجزر والاخر غير مقشور ولونه صلصالي مائل الى البني, لكن ليس هنالك عدس احمر!والغريب ان النوع الاول يصبح لونه اصفر بعد الطهي بينما الثاني من الداخل لونه اصفر يزداد لونه البني شدة بعد الطبخ..فيا ترى اي منهما عدس عيسو؟ شخصيا ارجح الثاني

اما عن خبز حزقيال فلا بد انها خلطة مشهورة في ذلك الزمان والا لما مر مر الكرام على مقاديرها وكيفية طهيها, لكنها تذكرني باكلة عند اليهود المتدينين يسمونها ((يخين)) اي جاهز او يجهز وهي ايضا تحتوي على خلطة من الحبوب والبيض الغير مقشور واشياء اخرى ويقولون انها لذيذة الطعم ويتم تخضيرها قبل ابتداء السبت
فهمت جميع مكونات حزقيال الا الدخن -البيقية موجودة في الحقول ولا اذكر اسمها عندنا

يتبع


2 - تتمة
بشارة ( 2014 / 5 / 26 - 01:27 )
منذ اكثر من 10 سنوات يباع في ايطاليا خلطة حبوب منوعة وجاهزة للطهي, لا بد ان لها جذر قريب من اليخين.وايضا يباع خبز الفصح (المتسا) على مدار العام في السوبرماركتات منذ بضع سنين قليلة. واقرب طبق موجود الان مشابه لليخين هو الكشري المصري (عدس+ارز+حمص+ شعيرية+بصل مقرمش وهي اكلة رائعة)ء

دعيت مرة الى حفل في احد قلاع وسط ايطاليا ,وكانت خاصية ذاك الحفل هو تقديم اطباق رومانية وصلت وصفاتها الى يومنا هذا.استطعت ان اكل فقط الخبز...شيء لا يُصدق مذاق الرومان..خاصة خبيصة السمك الفاسد المسماة
Garum
كدت ان اتقيأ حتى القليل من الخبز الذي استطعت ابتلاعه

يعني, معك حق بالنسبة لملكية الاختراع وانصحك بتسجيله برائته قانونيا ههههه

انا اكيد ان في الكتاب المقدس وفي الكتب القديمة عامة هنالك من الكنوز التي اخفاها تراكم غبار الزمان, تنتظر بحثنا وتنقيبنا
لكن تبقى حقيقة رمزية هي ,ان الموت دخل الى عالمنا عبر الفم بالخطيئة الاصلية وهنالك عبرة تقول ان كل انسان يحفر قبره باسنانه (كناية عن اهمية ما نأكل)ء

ارجو ان تثرينا بمقالات اخرى عن هذا الموضوع الطيب المذاق والذاكرة والطيب التاريخ

سلامي الخالص لك ولقراءك الكرام


3 - الاخ بشارة
سيلوس العراقي ( 2014 / 5 / 26 - 07:37 )
مرحبا بالاخ بشارة
أسعدني مرورك واضافاتك الثمينة في تعليقك اعلاه
ان موضوع النباتات والحيوانات والاطعمة (وبصراحة كل الطبيعة ) واصولها وصورها في الكتاب المقدس ، رائعة ، انها أوحت للفنانين وللكتاب والفلاسفة في الغرب بالكثير، لكن للأسف لم تتمكن من تحريك مشاعر الادب والفكر والفنون العربية
بخصوص الخطيئة والفم، هناك بعض الحكم والروايات من الادب الرابيني حول اللسان في ضرره ومنفعته
الطاولة الايطالية وتنوعها له تاريخ (يبدأ مع الرومان) يتصل باكلات شعوب مختلفة وعديدة احتكوا وأخذوا منها ، وليست أصول كل الاطباق الايطالية ايطالية الأصل
المؤرخ الفرنسي
le Goff
الذي توفي قبل فترة قصيرة كان لديه اهتمام في تاريخ المطبخ الاوربي في القرون الوسطى وله بعض الابحاث اللطيفة فيها
أشكر اهتمامك وتذوقك
تحياتي

اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا