الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين الأغانى الأعلانية الموسمية و الوطنية ...

أحمد سيد نور الدين

2014 / 5 / 25
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


سبق و ان كُتب بالموقع الفرعى مقالة بعنوان بين الأغنية السياسية والوطنية و لمن يرغب فالرابط مرفق بالسطر التالى

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=379576

لفت الأنتباه مؤخرا قبل الأدلاء بالصوت الأنتخابى لرئاسة مصر 2014 إغنية يقال عنها وطنية أداء المطرب ذو الصوت العذب حسين الجسمى و تلحين عمرو مصطفى ،و لدى كاتب السطور بعض الملاحظات
لغير بعيد غنى و غنت مطربين و مطربات عرب أغانى مصرية وطنية خالصة و كمثال وديع الصافى "عظيمة يا مصر " وردة الجزائرية "على الربابة أو حلوة بلادى السمرة " ،فايزة أحمد "بحبك يا مصر" ،فيروز "مصر عادت شمسك الذهب" و حديثا لطيفة ...إلخ فليس بتقصير من المطربين المصريين أو عيب أن يغنى لمصر غيرهم حيث أنهم أى العرب المطربين يشتركوا معنا فى دائرة العروبة و مصر بالنسبة لهم مركز ثقلهم و تواجدهم فأن يغنى حسين الجسمى و نقد البعض له لأنه إمارتى قد فُند بما سبق !
أما وقد تسمى تلك الأغانى أحيانا بالوطنية فهذا ما نرغب بفهمه

فالأغنية أى (بشرة خير) لم تدرج بها كلمات تشحذ الهمم للدفاع عن الوطن أو تعرض لحضارة مصر كما أوبريت أو نشيد "صوت بلادى " .فقط تسويق و ترويج لفكرة المشاركة السياسة وهذا جيد فى حد ذاته و يجب أن تكون بصيغة تؤصل للفكرة فتظل عالقه و حاضرة لعقود بعد ذلك ، الأغنية الوطنية لها هدف تحلية الواجب الوطنى و تعظيم الألزام بالدفاع عن ترابه عبر إيقاعات ، كلمات و أداء يغلب علية الجدية مع إشعار المستمع بعظم الحدث و رفعة الوطن.أما أن يتراقص و يرقص شباب ،سيدات ،كهول و أطفال كما فى الزار ( فلكور شعبى لأنهاك الأعصاب توهما بطرد الأفكار و الأرواح السوداء) فهذا لا علاقة له بالوطن و لا بمصر.

الأيقاع يذكرك بأغلب أغانى الشباب و أفلام الجيل كأثر القرص الفوار لن يرسخ بالذهن كما أناشيد و أغانى سابقة فبعد مدة ما لن يعود طيفها مرة أخرى فترغب بسمعاها هى أغنية موسمية فقط .
لأننا أُنهكنا كمصرين خلال ثلاث سنوات أو يزيد أو قبل ذلك ،وللتغطية على روح اليأس و معاناتنا لجأ بعضهم ...!لأسهل الحلول و هى (المكيفات و المغيبات) من عينة ألافلام المسماه تأدبا تجارية !،برامج توك شو غير منضبطة و لا نفعية أساسها الأصوات العالية و ألالفاظ المؤذية مسماه إعلاميا برامج حوارية !، و ثالثها بعض الأغانى الفكاهية والأعلانية للتخفيف عن الألم و الهروب أو إشغال الأغلبية فلا حلول فقط كلام * كلام ،ولا مساحة للعقل أو الذهن أن يتدبر الكلمات أو للوجدان فيستعذب اللحن و بالتالى تحقق الهدف من تأليفها إن كانت وطنية.

فى السابق كان هناك أوبريت "إختارناك إختارناك" و مع جمال الكلمات و روعة الشريعى فى الألحان لم و لن يُسمع الآن لأرتباطه بذهن و عقول و وجدان المصريين بمن سبب لهم المعاناة و أوصل البلاد لحالة من التخلف الأقتصادى و الفساد السياسى ،فإدراج صفة أو مهنة رئيس الدولة و التغنى به و بطولاته التى أنقذت مصر كما قطز ، وصلاح الدين بالتاريخ حجب بل قتل إستمرار وجودها الفنى و نشاطها بين المستمعين و ذات الأمر على أغنية "يا جمال يا حبيب الملايين "لعبد الحليم .
الخلط بين الوطن و الفرد او شخصنة البلاد فى صورة إنسان كشعار "مصر مبارك " ، أثناء حكمه و عينة الأغانى المذكوره صورة من التلميع السياسى و الدعاية لرأس السلطة لا حب للوطن تماما كالصحف القومية و تليفزيون الدولة كلها تنشد رضا الحاكم و تساوى بين مزاجه و إستمرار رضاه من جهة و بين المحافظة و السلامة لمصر من ناحية أخرى .فالتجريد مطلوب أثناء التأليف،الكتابة و أسئلة اللقاء بين الحاكم و المواطنين .ف (مصر- مصر)

و أخيرا فالمشاركة السياسية ليست كالدفاع و الجهاد لحماية حدود و وحدة الوطن فى حالة الخطر لا قدر الله لذا فيجب إنتقاء الأسم المناسب للحدث فلنقل إغنية دعائية أو إعلانية و ليست وطنية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جهود مصرية لتحقيق الهدنة ووقف التصعيد في رفح الفلسطينية | #م


.. فصائل فلسطينية تؤكد رفضها لفرض أي وصاية على معبر رفح




.. دمار واسع في أغلب مدن غزة بعد 7 أشهر من الحرب


.. مخصصة لغوث أهالي غزة.. إبحار سفينة تركية قطرية من ميناء مرسي




.. الجيش الإسرائيلي يستهدف الطوابق العلوية للمباني السكنية بمدي