الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النزعة الوطنية العراقية

اثير منذر

2014 / 5 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الطائفية في العراق بدأت جذورها تطفو على السطح ابان الانتفاضة الشعبانية في 91 التي اخمدها النظام البعثي بالقوة . شعره حينها شيعة العراق بانهم ضحية الاضطهاد الطائفي وبقى هذا الشعور الى ان سقط النظام فتحول الى حرب اهلية طاحنة. واصبح اليوم سنة العراق هم الذين يشعرون بانهم ضحية الاضطهاد الطائفي. ولكن لا ننسى توجد عدة عوامل لتغذية الطائفية منها الامية والعامل الاقتصادي و الجغرافي والأيماني والسياسي . حيث يوجد اكثر من خمسة ملايين امي في العراق اي لا يعرفون القراءة والكتابة فيعتبر هؤلاء جهله من الصعب عليهم فهم الهوية الوطنية , العامل الاقتصادي حيث يوجد سبع ملايين عراقي تحت خط الفقر والانسان عندما يحتاج يستطيع بسهولة بيع الهوية الوطنية , العامل الجغرافي في المدن الريفية تكثر العزلة والجهل فهذا بالتأكيد سيغذي الهوية الطائفية اكثر منها من الوطنية, العامل الأيماني اذا كانت نسبة التدين عالية جدا كما نرى اليوم مدينة الانبار وكربلاء والنجف فهذا من الطبيعي سيغذي الهوية الطائفية اكثر من الوطنية, اخيرا العامل السياسي العامل السياسي يلعب دور رئيسي على تأجيج الطائفية لان العملية السياسية مبنية على اسس طائفية الكتلة الفلانية تمثل الطائفة الفلانية والسياسي الفلاني يمثل الطائفة الفلانية وهذا الشيء بسهولة سيتغلب على الهوية الوطنية. موضوع الطائفية اصبح لدا العراقيين المتواجدين في الداخل والخارج خط احمر نتيجة مأسي السنين العشرة الاخيرة التي تتعلق بالهوية الطائفية. فعندما يتحدث شخصا ما حول موضوع الطائفية يتهم من جميع الاطراف بانه طائفي مهما كان حديثه سلبي او ايجابي , ويعود هذا الى سببين الاول إرث النظام السابق الذي حارب التعبير عن الهويات الفرعية وبالتالي حولها الى نوع من التابو. والثاني كردة فعل لاسيما الادارة الأمريكية التي ضخمت الهوية الطائفية وصورت العراقيين بانهم سنة وشيعة . ولكن هذه الشيء لا يعني لا توجد طائفية ولا يستوجب الدراسة والتحليل بل العكس لا يوجد مجتمع في العالم متجانس كليا والبشر خبراء في التقسيم فاذا تجانسنا مذهبيا سنتعدد عشائريا واذا تجانسنا عشائريا سنتعدد عرقيا وهكذا . فيجب من كل عراقي واعي ان يقف عند موضوع الطائفية ويحللها ويناقشها لأنها كالمرض اذا لم نعرف اسبابه واعراضه فكيف نكتشف علاجه !!! . ان الهوية الشيعية تشعر بالظلم وتتسم بهيكل اغنى من الرموز والاساطير اكثر قوة بكثير من نظيرتها السنية بسبب الاضطهاد والتمييز الذي خلفه النظام السابق. لذلك الانتخابات البرلمانية الاخيرة كشفت عن الفئة الوطنية حسب نسبة الاصوات وتبين انه النزعة الوطنية الشيعية اقل بكثر من نظيرتها السنية , حسب هذه المعادلة لنقسم اصوات شيعة العراق الى ثلاثة اقسام القسم الاول هي كانت حصة الاسد للمالكي والقسم الثاني للتيار والثالث للمجلس الأعلى اذن الاصوات لم تخرج عن اطار المذهب , بالمقابل اصوات سنة العراق لنقسمها ايضا الى ثلاثة اقسام القسم الاول هي حصة الاسد لعلاوي وهو رجل شيعي الاصل حيث صوتت له مدينة الاعظمية بالأجماع والقسم الثاني لمتحدون والثالث للمطلك اذن الاصوات تشتت وخرجت عن اطار المذهب السني ومن هنا نستطيع القول بان النزعة الوطنية السنية اكثر من نظيرتها الشيعية . انتهى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الخلط
رائد الحواري ( 2014 / 5 / 26 - 22:03 )
الكاتب يخلط الاوراق لكي ينزه ـ قليلا ـ النظام الحالي ما آلت له الامور في العراق، بينما نجده اتهم مباشرة النظام السابق بتكريس الطائفية، علما بان العديد من الذين عاشوا في العراق قبل ـ استجلاب الاميركي ودستور بيريمر ـ يقولوت بانهم لم يشعرون ابدا بان هناك فروقا مذهبية في العراق ابان حكم البعث، وكل ما يعيشه العراقي اليوم جاء بعد الدستور الذي وضعه الامريكي، من هنا عزيزي الكاتب لنكن موضوعين عندما نتكلم ولا نجامل هذا الطرف او ذاك، اذا كنت تعيش في العراق، اسأل اي مواطن عراقي عادي ايهما افضل وايمها كان فيه الاستقرار، وايهما كان العراقي عراقي بصرف النظر عن دينه اوملته اوطافته؟ ستجد الجواب الصحيح والبعيد عن المجاملة السياسية،

اخر الافلام

.. ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟


.. نشطاء يهود يهتفون ضد إسرائيل خلال مظاهرة بنيويورك في أمريكا




.. قبل الاحتفال بعيد القيامة المجيد.. تعرف على تاريخ الطائفة ال


.. رئيس الطائفة الإنجيلية يوضح إيجابيات قانون بناء الكنائس في ن




.. مراسلة الجزيرة ترصد توافد الفلسطينيين المسيحيين إلى كنيسة ال