الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قراءة في ظاهرة التنمُّر المدرسي – مريم المغربية و وليم الأردني نموذجين.

نضال الربضي

2014 / 5 / 30
المجتمع المدني


قراءة في ظاهرة التنمــّـُر المدرسي – مريم المغربية و وليم الأردني نموذجين.

"بنشوفكم بنص الشهر الجاي" ودعت ُ الزملاء و الزميلات في العمل و أنا خارج ٌ بحماس بعد انتهاء العمل يوم الخميس مُتطلعا ً نحو إجازتي السنوية و التي ستمتدُّ لستة عشر يوما ً (16) يوم، و فتحت ُ باب الهوندا بحماس ٍ و عزم، و أدرت ال CD فطالعني الشاب خالد بصوته المُنطلق C’est La Vie لكني وجدت أصابعي تقلِّب ُ في الإذاعات بدون هدف سوى استجابة ً لحماس بدء الإجازة، حتى استقرت على صوت ٍ صلب ٍ جاد لمذيع ِ ما عرفت بعد حين أنها إذاعة الـ BBC Extra و التي تذيع تقريرا ً من الدار البيضاء – المغرب.

قال المذيع أن فتاة ً اسمها مريم قد انتحرت، قال "مريم" و بدون وعي ٍ مني حضرت صورة "مريم" ابنتي ذات الأحد عشر عاما ً إلى ذهني، "مريومتي"، نبض قلبي، نور عيني، فتوقفت ُ عن التقليب في القنوات بدون إرادة ٍ واعية، و تركته ُ يُكمل.

"مريم" أحب الأسماء إلى قلبي، قال المذيع، أنها طفلة مغربية عمرها 15 عاما ً، انتحرت، قتلت نفسها، انتهت، و لماذا؟؟؟؟ لأن من معها في الصف (زملاء، زميلات) عايروها أنها فقيرة، تعيش ُ في حي ٍ سُكَّانه في بيوت ٍ من صفيح، نعم و حقِّ كل مُقدَّس ٍ عرفه إنسان ٌ أو اخترعه لا أُبالي، هذا ما حدث!

أنهى المُذيع ُ الفقرة ليأتي بأبيها ليخبرنا أن "مريم" كانت لمدة ِ عامين اثنين قبل موتها تعاونه في دكانه الصغير على البيع، و أن الأنظمة و القوانين و هيئات ِ المدينة كانت و في خلال هذين العامين تضيق عليه لأنه لا يملك تصريحا ً، و أن "مريم" تلك المريم كانت معاونته في معركته غير المتكافئة، معركة الحاجة و الإنسان ضد القانون و النظام مكفوفين الوعي!

تحدث أبو مريم و استفاض و قال و أتبع الكلام بالكلام و الحسرة بالحسرة و الألم بالألم، لكن مريم كانت قد ذهبت، ماذا بقي له، غير أبنائه و بناته الآخرين؟ فقط حسرة و الم، بينما بقي لنا عار ٌ إنساني، و فشل ٌ حضاري يُعلن أنه لم يستطع أن يوفر لطفلة ٍ في المغرب بيتا ً من طوب، و حياة ُ بغير عذاب، و كرامة ً بين الزملاء أو الزميلات في المدرسة.

اعادني الموقف أكثر من عشر ِ سنوات إلى الوراء، حينها كنت ُ مُعلما ً في مدرسة ٍ للذكور، للأعمار الصغيرة، لأولئك الذين علموني كيف أكون إنسانا ً أكثر ما علمتهم مهارات الحاسوب و أسرار نقرات الماوس و ضربات الكيبوردات، وقتها خرجت ُ مع زملائي الأساتذة و المعلمات مُعزيا ً في "وليم".

"وليم" كان طالبا ً في المرحلة الثانوية، لم أكن أعلمهم وقتها (علمتهم بعد سنوات)، كان حسبما قيل لي من معلميه زملائي الكرام أنه طالب ٌ رائع، يتسم بخجل ٍ و أدب ٍ شديدين، كانا سببا ً في إغراء طلاب ٍ آخرين من محبي التنمر و السخرية لمضايقته.

قالوا عنه أنه "فتاه"، أنه "ناعم"، ثم تمادوا فوضعوا له إصبع "أحمر شفاه" في حقيبة المدرسة خلسة ً و بدون علمه ثم أخرجوها أمام الاساتذة و الطلاب و اتهموه أنه "شاذ". لم يحتمل "وليم" فتناول مسدس أبيه و أطلق على رأسه رصاصة ً واحدة ً كانت نهايته.

حضرت ُ جنازة "وليم"، إثنان ِ من الرجال الرجال أسندا أباه من اليمين و اليسار، الأب الذي لم يقدر أن يمشي بعد أن فُجع بولده، مشى شبه محمول نحو المقبرة، نظر إلى تابوت ولده ثم قال بصوت ٍ خافت ُ جدا ً "وين حطتوه" إي "أين وضعتموه؟؟؟؟؟"

دُفن "وليم" في "فستقية" و "الفستقية" لمن لا يعرفها عندنا نحن معشر المسيحين هي غرفة فوق الأرض تتسع لتابوت ٍ واحد، أو أكثر حسب البناء.

أشاروا له نحو "الفستقية" فقال "ادفنوني جنبه!" اي "أدفنوني بجانبه حينما أموت"

كانت هذه الجملة كفيلة بانهياري تماما ً، و تساقطت دموعي بدون أي اعتبار ٍ لطلابي أو زملائي الأساتذة و الذين هم أيضا ً كانوا في حالة ٍ مأساوية لم يكن ينظر فيها أحد ٌ إلى الآخر.

ماتت مريم المغربية لأنهم عايروها بفقرها، و مات وليم الأردني لأنهم اخترعوا له قصة خزي، و كلاهما ضحية ٌ لسلوك التنمر المدرسي.

ما هو التنمر؟

التنمر هو سلوك يتخذه سخص ٌ أو أكثر تجاه زميل ٍ يُرى فيه ضعف ٌ لا يرتقي لمستوى القوة المقبولة و التي تتجلى في السلوك المقبول في الصف المدرسي.

يتسم "المُتنمِّر" بكونه حاملا ً لمجموعة من "المعاير" التي تحدد "المقبول" داخل الصف من "غير المقبول"، و تتنوع درجات "عدم القبول" و تتناسب ُ معها درجات التنمر، فمن كان سلوكه غير مقبول ٍ للمتنمر بدرجة ٍ ضعيفة سينال قسطا ً قليلا ً من التنمر، أما من كان سلوكه غير مقبول ٍ بدرجة "كبيرة" فسيكون نصيبه من التنمر و الأذى النفسي أو الجسدي كبيرا ً.

يعتمد المتنمر في قوته على ضعف مقاومة الضحية، فمن قاوم المتنمر و مجموعته و تحداه و صمد أمامه حتى لو تم إيذاؤه بشده فقد فاز َ بتذكرة انعتاق ٍ دائم، لأن المُتنمر لا يحب من يشوه هالة الهيبة و القوة التي تحيطه حتى لو انتهت المواجهة بخسارة الضحية جسدياً، فالمهم للمتنمر و جماعته أن لا يتم تحدي سلطتهم أو الصمود أمامها، أما من يستسلم و يقبل الهجوم فسيتم وضع علامة الاستهداف عليه لمعاودة استهدافه لاحقا ً.

يخسر المتنمر و مجموعته أمام من يصمد، امام من يقبل التحدي و يقاوم، لأن التنمر لا يقوم على مبدأ قوة المتنمر، لكن على مبدأ صمت الضحية، و هذا ما يدركه هذا المتنمر و مجموعته الذين يكونون في العادة في غاية الهشاشة أمام المقاومة. و هم لا ينجحون مع مجموعات أصدقاء تحافظ على تجمع صداقة، لذلك يحبون استهداف الأشخاص غير المنتمين إلى المجموعات و الوحيدين أو الجُدد أو الذين يتمتعون بصفات ِ طيبة ٍ و حساسية في الشعور.

تتميز ضحايا التنمر بعدم رغبة ٍ في القتال أو المقاومة إما لطيبة أو حساسية أو وعي ٍ عقلاني مُتقدم يرى في المواجهة الجسدية بوهيمية لا تليق بها (نعم بعض الأطفال الواعين يدركون هذا بالفعل)، لكن هذا النوع من الإدراك الحضاري لا يتواجد للضحية بدون ضريبة ٍ تدفعها للمتنمرين الذين لا يفهمون خصائصها النفسية بل يجدون فيها مادة ً يتغذون عليها لإشباع نزعات العدوانية و الدناءة.

تقع ُ على المدرسة مسؤولية تحديد الأطفال المتنمرين، و مراقبة سلوكهم و إرشادهم و منعهم من إيذاء غيرهم، كما تقع عليها بنفس القدر مسؤولية الإرشاد النفسي للضحايا لبناء شخصياتهم لتستطيع موازنة المشاعر الداخلية مع الواقع و بالتالي اتخاذ الموقف الصحيح الذي سيُثبِّط ُ المتنمر و يردعه عن السلوك التنمري.

مريم و وليم ضحايا في قوائم َ سابقة، و سيتبعها قوائِم ُ لاحقة، فالتنمر مشكلة ُ مُستمرة لا يمكن إنهاؤها، لكن يمكن تقليلُها و تحيد نتائجها بمقادير و درجات، و مساعدة ُ ضحاياها في كل الحالات، و تقويم ُ سلوك متنمريها، لكنها ستظل دوما ً مصدر أرق ٍ للآباء و الأمهات و المعلمين و المعلمات و الأدارات المدرسية.

ينبغي أن نعترف َ بوجود هذه المشكلة و تأهيل المشرفين و المشرفات النفسين للتعامل معها بمهنية و حرفية تضمن نتائج َ تخرج لنا أجيالا ً صحية واعية قادرة على إدراك مشاكل مجتمعها و التعامل معها، نحو إنتاج ٍ اقتصادي لبشر ٍ أسوياء نفسيا ً و جسديا ً.

معا ً نحو الحب، معا ً نحو الإنسان!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عزيزي نضال صباح الخير
قاسم حسن محاجنة ( 2014 / 5 / 30 - 04:21 )
وأنا أيضااستمعت الى البي-بي-سي وقصة مريم وغضبت جدا .
التنمر هو ظاهرة لها جذور اجتماعية ونفسية اعمق
والتي توازي بين الرجولة والعنف .
التنمر موجود في الشارع ،البيت والمدرسة
وثقافة الشلة هي التي تغذيه
لك تحياتي


2 - Bullies
nasha ( 2014 / 5 / 30 - 07:02 )
هذه الظاهرة موجودة في كل المجتمعات البشرية وليست فقط في المدارس بل في اماكن العمل وحتى في وحدات الجيش ولو بحدة اقل.
انها عبئ كبير على الضحية وتولد امراض نفسية تدوم مدى العمر ولا تقل اهمية عن الاعتداء الجنسي .
في الغرب يهتمون جداً بمكافحتها ومع ذلك لا تخلو المدارس من هذه المشكلة. على المهتمين بالتربية التركيز عليها لانها ظلم نفسي مؤلم ومحبط جداً للضحية.
استاذ نضال اليوم تعلمت منك مصطلح عربي جديد ــــ التنمر ــــــ !!!!!
تحياتي


3 - بونجور عابق بالياسمين أخي قاسم
نضال الربضي ( 2014 / 5 / 30 - 10:02 )
أحلى صباح للعزيز قاسم!

مريم قصة حزينة
وليم كان كذلك

ووجدت ُ الثانية تُخرج الأولى، و جاش صدري مع الذكريات، فكتبت عنهما.

نعم التنمر موضوع شائك و معقد و عند العودة لدوافعه فإننا نجد المتنمر يُشبع حاجات تتراوح ما بين: الرغبة بالانتماء، الحصول على السلطة، الرغبة في التحدي لنيل حرية غير موجودة، الأمان بإظهار القوة تغطية ً لضعف ٍ موجود و مجرد الرغبة في المتعة.

مع وجود الإنترنت أصبح الاستهداف أسهل و قدرة الضحية على الاختباء أو التحايل للتجنب أقل، لذلك لا بد من معالجة الموضوع مع أطرافه: المتنمر، الضحية، الأهل، الإدارات.

يسعدني حضورك دوما ً.


4 - إلى الأخ العزيز Nasha
نضال الربضي ( 2014 / 5 / 30 - 10:21 )
يوما ً طيبا ً أتمناه لك،

يقال للرجل سئ الخلق: نمر َ و تنمَّر َ

تعتبر العرب النمور من أخبث السباع، و يضربون فيها المثل في التنكر للخل و الصديق، فيقال تنمر له أي تنكر له.

و تستخدم في سياق المقال للدلالة على: سوء خلق المعتدي، و على ما يظهره من قوة في نفس الوقت. (لاحظ أن هذه القوة قد تكون مجرد مظهر يخفي ضعفا ً لكنك لا تدركه إلا عند الفحص)

أما في الغرب فيسمون السلوك: Bullying و ال Bully هو اللفظ الذي يطلق على أنواع من الكلاب إما الBulldog أو ال Pit Bull و هما فصيلتان مختلفتان، فهنا ترى الثقافة الغربية أن هذا السلوك هو قريب للمضايقات التي تسببها هذه الكلاب.

لاحظ اختلاف الثقافات و التعبير في كل منهما.

يسعدني حضورك دوما ً.


5 - الأستاذ نضال الربضي المحترم
ليندا كبرييل ( 2014 / 5 / 30 - 10:23 )
العنف ظاهرة موجودة في كل مدارس العالم. وتتنوع الأساليب الإرهابية التي يلجأ إليها الطالب العنيف وعصابته للتحكم في مصائر بعض الطلاب

ويظهر واضحاً أن معدلات العنف في المدارس الخاصة أعلى منه في المدارس الحكومية( أتكلم هنا عن المدارس في البلاد الأجنبية لا العربية، لأن مدارسنا العربية والخاصة في مستوى يندى له الجبين) يفخر الأستاذ في الغرب أنه منتسب إلى مدارس الدولة ذات المستوى العالي

في حين أن المدارس الخاصة، تتنوع مستوياتها وتتدرج،ويلاحظ أن التي أقساطها عالية تتميز بالانضباط الشديد وارتفاع مستوى التعليم وكثافة المناهج

العنف قي المدارس الخاصة التجارية له الكثير من الأسباب ، تحاول الحكومات السيطرة عليه

ولا بد أن يتدخل المتخصصون للقضاء على هذه الظاهرة التي بدأت تنتشر حتى في المدارس الحكومية الراقية
توجيه الشباب إلى هوايات مفيدة كالرياضة والفنون إحدى الوسائل، لكن المشكلة أعمق بالتأكيد
انهيار الأسرة أحدها، وانخفاض مستوى التعليم

احترامي وتقديري


6 - صمت الضحية عامل مساعد
فؤاده العراقيه ( 2014 / 5 / 30 - 11:46 )
التقاط جميل وتأمل أنساني لا يقف عنده الكثيرين حيث يمرون عليه مرور الكرام وكأن الحدث لا يعنيهم او هو فعلا لا يعنيهم كون أحاسيسهم قد تبلدت وقتلت جزء من إنسانيتهم
صمت الضحية وسكوتها عن الظلم الواقع عليها جزء كبير من المشكلة , الخوف والسكوت هو عامل مساعد لأمثال هؤلاء المعتدين ونحن مجتمعات تربت على الخوف والسكوت عن حقها منذ البدء
كلما وعت الشعوب كلما تناقصت لديها الظواهر السلبية , وكلما تخلفت المجتمعات كلما كثرت حالات التنمر لديها وتوسعت حلقتها إلى المؤسسات والدوائر الحكومية وجميع المرافق الحياتية ولكن بأشكال عديدة ,
أرى أن الوعي هو أساس جميع الحلول
ولا تنسى أهم مؤسسة وهي الأسرة التي يتنمر بها الرجل على زوجته ليسترجل على حسابها مسنودا على القانون الذي المتنمر ايضا ,فالأساس ينبع من هذه الأسرة التي تنشأ أطفالها على نفس نهج الآباء
احترامي لك وللمعلقين الكرام والأخص الحبيبة ليندا التي رجعت بنورها الينا



7 - صمت الضحية عامل مساعد
فؤاده العراقيه ( 2014 / 5 / 30 - 12:32 )
التقاط جميل وتأمل أنساني لا يقف عنده الكثيرين حيث يمرون عليه مرور الكرام وكأن الحدث لا يعنيهم او هو فعلا لا يعنيهم كون أحاسيسهم قد تبلدت وقتلت جزء من إنسانيتهم
صمت الضحية وسكوتها عن الظلم الواقع عليها جزء كبير من المشكلة , الخوف والسكوت هو عامل مساعد لأمثال هؤلاء المعتدين ونحن مجتمعات تربت على الخوف والسكوت عن حقها منذ البدء
كلما وعت الشعوب كلما تناقصت لديها الظواهر السلبية , وكلما تخلفت المجتمعات كلما كثرت حالات التنمر لديها وتوسعت حلقتها إلى المؤسسات والدوائر الحكومية وجميع المرافق الحياتية ولكن بأشكال عديدة ,
أرى أن الوعي هو أساس جميع الحلول
ولا تنسى أهم مؤسسة وهي الأسرة التي يتنمر بها الرجل على زوجته ليسترجل على حسابها مسنودا على القانون الذي المتنمر ايضا ,فالأساس ينبع من هذه الأسرة التي تنشأ أطفالها على نفس نهج الآباء
احترامي لك وللمعلقين الكرام والأخص الحبيبة ليندا التي رجعت بنورها الينا



8 - قراءة
ناس حدهوم أحمد ( 2014 / 5 / 30 - 17:06 )
مريم إنتحرت وتركت هذا العالم الظالم الذي ساهم في تفقيرها وانتزع كرامتها إنتحرت لأنها لم تقبل أن تعيش بلا كرامة لم تقبل أن ترى والدها الفقير يصارع لقمة العيش كما يصارع وحشا في الغابة . أولائك الذين كانوا ينعتونها ببنت الكريان لإهانتها لم يكونوا سوى كائنات منعدمة التربية كائنات فاسدة خلقيا وبدون ضمير . مريم رغم صغر سنها ورغم حداثة تجربتها كانت تعلم أن حكومة بلدها حكومة فاشلة لا تخدم الفقراء من طبقتها الكادحة ولهذا كتبت رسالة قبل أن تنتحر بدقائق قليلة وجهتها نحو رئيس حكومة بلدها
فلهذه الرسالة دلالة كبيرة . على الحكومة المغربية أن تتعمق في معناها وخصوصا رئيسها بنكيران الذي نعت المعطلين المجازين بالمختلين عقليا بسبب مطالبتهم بالشغل كحق يضمنه الدستور المغربي الذي توجد الحكومة فقط لتفعيله . كما تضمنه جميع المواثيق الدولية لحقوق الناس . إنتحار مريم وتوجيه رسالة الى السيد بنكيران حادث ذو دلالة واضحة ليت هذه الحكومة تستطيع إستوعابها ونحن لا نظن ذلك فبالنسبة لحكومتنا ليس إلا صيحة في واد بدون صدى عند هؤلاء الذين جاؤوا ليعلموننا ديننا ياحسرة .


9 - قراءة
ناس حدهوم أحمد ( 2014 / 5 / 30 - 17:29 )
ظاهرة التنمر عندنا تبقى بلا عقاب دائما سواء في المدارس أو في أمكنة أخرى
وإذا ما أردنا محاربتها فكيف يتم ذلك ؟
فإذا كانت وزارة التربية الوطنية بالمغرب تريد محاربة هذه الظاهرة عليها أن تضع على رأس هذه الوزارة مسؤولا بأخلاق عالية ومسلحا بالحكمة والمواطنة وحب الشعب
لكن ما يحدث هو العكس فقد سبق للوزير الأسبق الذي كان مكلفا بهذه الوزارة وهو الوزير الوفا
أن تنمر على تلميذة بريئة في القسم الرابع إبتدائي أثناء زيارة تفقدية لهذه المؤسسة حيث خاطب التلميذة بما يلي
أوه أش كديري إنتيا هنا باقي خسك غير الرجل
فكيف نحارب التنمر بينما الوزير نفسه تنمر على طفلة وتسبب لها في جرح نفسي بالغ الخطورة
وهو نفس الوزير الذي تنمر على زميله داخل قبة البرلمان وخاطبه قائلا
أسير تقود
نحن فعلا أمة متخلفة ومحطمة


10 - إلى الأستاذة فؤادة العراقية
نضال الربضي ( 2014 / 5 / 30 - 22:05 )
تحية طيبة أستاذة فؤادة،

أقتبس ُ منك ِ:

-أرى أن الوعي هو أساس جميع الحلول -

الوعي يتطلب ُ إحساسا ً بالواقع و ألما ً من غياب الإنسانية، و عندها تنتفتح العيون.

مشكلتنا في هذه البقعة من الأرض أننا فقدنا الإحساس، أصبح الواقع مقبولا ً لأننا تعودنا عليه، لا نعرف غيره، و بالتالي أي حديث عن ما يجب أن يكون هو غريب ٌ علينا، يخيفنا و يهددنا، فتجدين مثقفين و علمانين و لا دينين لا يختلفون عن متدينين في منهجهم الإقصائي البليد، سوى فقط في العدم وجود القناعة الدينية، دون اي جوهر آخر.

الوعي يتطلب إنسانا ً يحس سيدتي، و وظيفتنا أن نوقظ الإنسان في النفوس.

أهلا ً بك ِ دوما ً.


11 - إلى الأستاذ ناس حدهوم أحمد
نضال الربضي ( 2014 / 5 / 30 - 22:14 )
أهلا ً بك أستاذ ناس،

المسؤول الحكومي هو إفراز ُ بيئته و مجتمعه و ثقافتهما، و لذلك سيعكس سلوكه اليومي التفاعلي سمات هوية مجتمعه، و عليه فإنك تجد منه التصرف المأساوي الذي أشرت إليه لأن أبناء المجتمع يمجدون الغنى و البرستيج و يحتقرون الفقر و العوز.

عندما بدأ ما يسمى بالربيع العربي سئ الذكر ظن الناس أنهم على وشك إنهاء الظلم و الاستبداد و تحقيق المجتمع الذي كانوا يحلمون به، فتوضح أمامهم أن من كان يحكمهم في السابق لم يكن إلا واحدا ً منهم، يحيا بموروثه الذي غدا حيا به حكامهم الجدد (طبعا ً بدرجات).

لذلك سيدي الكريم فالمشكلة الحقيقية هي في ثقافة الشعوب العربية و نظرتها للحياة و ليست في أشخاص مسؤوليها، فعندما تتغير العقلية سيتم إفراز مسؤولين مختلفين.

ذهبت مريم، و كم آلمتني القصة و أنا أسمعها في الراديو، لكن كم مريم جديدة يا ترى سنسمع عنها؟

أرحب بك دوما ً.


12 - عزيزتنا فؤادة العراقية المحترمة
ليندا كبرييل ( 2014 / 5 / 31 - 05:01 )
تحياتي وودي الكبير لك
مهما غبتُ أعود لدار أبي الذي رعاني منذ خطوتي الأولى، أول ما أفعله أن أراجع الأعداد القديمة وأشارك قدر الإمكان ، ويسعدني أن تتواجدي بقلمك القوي الشفاف تعبرين عن أفكار جريئة تتعمق في مشاكل مجتمعنا وتسعى بإخلاص لإيجاد الحلول من منظورها
أختنا العزيزة الكريمة المحبة.. نطمئن في وجودك إلى نضالنا معاً

لك أطيب السلام وللأستاذ الربضي وللمعلقين الكرام


13 - تحياتي للأستاذة ليندا كبرييل
نضال الربضي ( 2014 / 5 / 31 - 08:33 )
أهلا ً بك أستاذ ليندا!

و هنيئا ً لنا بعودة الطائر المسافر إلى جنته الفكرية.

افتقدت مقالاتك التي تثير الأسئلة و تسلط الضوء، و تضعنا أمام مسؤولياتنا الأخلاقية.

شكرا ً لحضورك ِ الذي أثمنه.

اخر الافلام

.. الأونروا: ملاجئنا في رفح أصبحت فارغة ونحذر من نفاد الوقود


.. بعد قصة مذكرات الاعتقال بحق صحفيين روس.. مدفيديف يهدد جورج ك




.. زعيم المعارضة الإسرائلية يحذر نتنياهو: التراجع عن الصفقة حكم


.. موجز أخبار الواحدة ظهرًا - مسؤول الأغذية العالمي في فلسطين:




.. تغطية خاصة | إعلام إسرائيلي: الحكومة وافقت على مقترح لوقف إط