الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السيناريوهات الكردية السورية بدون ي ب ك

محمد رشو

2014 / 6 / 1
القضية الكردية


ماذا لو لم تكن قوات وحدات حماية الشعب موجودة على ارضي غربي كوردستان ماذا كانت ستكون مصير شعب غربي كوردستان؟ سؤال افتراضي تم سؤاله لي، وصمتت طويلا ثم أجبت، السؤال الافتراضي يسترعي إجابة افتراضية بطبيعة الأمر، بالتالي أعتقد أنه إن لم تكن وحدات حماية الشعب موجودة فالمناطق الكوردية ستكون ضمن أحد ثلاث سيناريوهات:
السيناريو الأول:
مواكبة التطور الثوري الذي حصل في المناطق التي شهدت الثورة بنفس الطريقة و الأسلوب ، بأن تتحول التنسيقيات إلى مجموعات مقاتلة و تشكيل كتائب جيش حر و أن يتم تحرير المناطق الكردية. هذا السيناريو يتضمن حكماً تدمير لا بأس به للقرى و المدن الكردية، و حالات تهجير ضخمة، و يمكننا الإستدلال على هذا السيناريو مما حصل في إدلب مثلاً كونها الأقرب إلى عفرين و المشابهة لها من ناحية توزيع القرى.
كما أن هذا السيناريو يكفل توحيد القوى الثورية العاملة على الأراضي السورية وإنخراط الكورد كافة في الثورة السورية بالتالي تقوية الموقف التفاوضي للمعارضة السياسية و الموقف العسكري على الأرض، ولكنه في الوقت نفسه سينتقص من العمق القومي للجيش الكردي، كون التسليح و الدعم اللوجستي القادم من تركيا يالتأكيد سيكون مترافق بشروط تكفل عدم التفكير بأي تحرك قوموي و البقاء في الشأن السوري بشكل عام.
السيناريو الثاني:
بقاء المناطق تحت الاحتلال الأسدي و خاصة الجزيرة كونها مصدر أساسي للنظام من ناحية الطاقة و الغذاء، وله وجود عسكري مكثف فيها، بالإضافة إلى وجود مطار يكفل وصول كل الدعم الإيراني الروسي إلى القوات النظامية التي بالتأكيد ستكون في مواجهات مستمرة مع كتائب الحر و داعش التي ستضع هذه المنطقة الاستراتيجية نصب أعينها.
هذا السيناريو يضمن بقاء مناطقنا بأمان نسبي لا يخلو من المناوشات الدائمة، كما أنه سيقلل من عدد النازحين كون الأسعار و الخدمات ستبقى على حالها، كوضع الساحل، ولكنه أيضا سيكون له آثاره السلبية في اعتبار الكورد كالعلويين داعمين أساسيين للنظام، و بالتالي تمزيق اللحمة الوطنية – إن وجدت- و بقاء الكورد في خانة التخوين الدائم الآن و لاحقا بعد انبلاج أي حل سياسي أو عسكري للثورة.
السيناريو الثالث:
تمكّن الكتائب السلفية و خاصة داعش بأن تبتلع كافة كتائب الجيش الحر و أن تكون القوة الثانية على الأراضي السورية و أن تتمكن من السيطرة على المناطق الكوردية، كونها على تماس مباشر مع تركيا التي تعتبر مصدر أساسي لدعم هذه القوات.
هذا السيناريو يتضمن حالة من التهجير و الهجرة الطوعية بأعداد ضخمة باتجاه الإقليم الكوردي في جنوب كوردستان أو إلى تركيا، و سيمحي تماماً أي حلم قومي كردي، ولكن بالمقابل المناطق الكوردية ستبقى آمنة بأقل قدر تدمير ممكن بسبب العلاقة المريبة بين النظام و داعش، و في الرقة أكبر مثال.
نلاحظ من السيناريوهات الثلاث السابقة اتفاقها على نقطة أنه لن يكون هناك أي طموح قومي للكورد، أما واقع الحال و في ظل معارك قوات ال ي ب ك/ي ب ج فإن الهدف و للأسف لا يتوافق مع الطموحات القومية لشعبنا، فالهدف هو أمة قومية غير محددة الحدود و المعالم تشتمل على تعايش المكونات، الأمر الذي كان متوفر سابقاً ولم و لن يكون أبداً منتهى الطموح القومي للكوردي الحالم بدولته القومية على أرضه التاريخية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: الهجوم على الفاشر بالسودان سيكون له عواقب وخي


.. مصر تعرض على إسرائيل عدة أفكار جديدة كقاعدة للتفاوض حول الأس




.. Amnesty International explainer on our global crisis respons


.. فيديو يظهر اعتقال شابين فلسطينيين بعد الزعم بتسللهما إلى إحد




.. مواجهات واعتقالات بجامعة تكساس أثناء احتجاجات على دعم إسرائي