الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجزء والكل وعلم المنطق

اكرم مهدي النشمي

2014 / 6 / 3
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


الجزء والكل وعلم المنطق
ان (الجزء) يتمثل (بالكل) وهو مكمل له ولكن لايحقق مصالحه بصوره معزوله عنه ان هو تفرد او استقل بذاته لانه سوف يدور في حيز او جزء يمثله فقط ويتقوقع في محيطه ولابد ان يصيبه الانكماش مع مرور الزمن كحتميه علميه وطبيعيه لاتقبل الجدل ,وفي حاله تجاوزه على مافرض عليه طبيبعيا او ان يعتاش على الاجزاء الاخرى التي تمثل الكم مجتمعه ويسلبها الحق والكميه والضروره والاعتبار وينسبها لنفسه وهي في الحقيقه لاتعود له فستكون نهايته الحتميه هي الزوال او يتم اخضاعه لقانون الكم ,ان( الكل) يمثل الالتئام للاجزاء والكم الشامل وان تماسكه وشدته تاتي من تماسك عناصره وتفاعل اجزائه مع بعضها بصوره ايجابيه وفعاله وان تكون القيمه متساويه وعادله ضمن حريه الحركه الفير منفلته ومن مفهوم الشد والربط ينتج التماسك والقوه وليس التنافر الذي يعني التباعد والتفكك والانهيار ان المصلحه الكامله المتمثله بالكل تتفاعل مع جميع الاجزاء وتحافظ عليها وعلى خصائصها لتحقيق غايه شامله بمفهومها المحدد هنا و تكون مرتبط بمصالح وقوانين عامه ومن مفهوم الكتله او النسيج الواحد والخصوصيه ولايستطيع ان يتجاوز على حقوق اي من مكوناته او اجزائه التي يتمثل بها لانه في هذه الحاله يعتبر خارج المفهوم الطبيعي للخلق والنشوء و سوف يكون مكون شاذ ومشوش وغير اصيل ولايملك عناصر بقائه انه اي ( الكل) سوف يسير كالمعوق ذو اجزاء ناقصه او مبتوره ويكون الهيكل العام غير متكامله مما يخلق حركه فوضويه غير منضبطه ونشاز غير طبيعيي وعندها سوف لن يمثل (الكل) ولن تتمثل به جميع الاجزاء وينتهي كحاله ماديه ,سوف يكون عباره عن (كل) مشروم مبتور وناقص ووضعي ومحدد الحركه وغير تام وناقص الوظيفه وليس له هدف واضح, سوف يصيبه الضمور والاندثار وحتميته الفشل والانهيار , ان الطبيعه تاتي وتعمل بالمفهوم العام المتكامل والمتجانس والذي يسير حسب قوانين فيزيائيه وطبيعيه واخلاقيه منتظمه انه (الكل) الذي تتكون منه الاجزاء والتي تكمل بعضها تدور به وتعمل من اجله وفي خدمته وتكون تحت وصايته كقانون فقط ودستور طبيعي ينظم حركه وافعال الاخرين وذلك للضروره في الدوام والبقاء والاستمراريه ولايمكن من تجزئه الكل ووضعه في خانات وكل جزء يعمل لحاله وبقوانينه احاديه اعتباطيه ,لابد ان يكون هناك قانون جامع وشامل ينظم الحركه والعلاقه وتوزيع الاساسيات من اخذ ورد حيث لايمكن ولايحق بتجاوز اي من الاجزاء على القانون العام او ان يعمل قانون خارج العقلانيه والوعي ان كل جزء هو عنصر وعامل مهم وكل واحدا مكمل لعمل الاخر وان الوظيفه مشتركه ومتداخله ومتبادله والتي تكون نتيجتها التماسك العضوي والقوه الكليه وعدم السماح بانفلات او ضياع او هروب احد مكوناته ان الجزء لايمكن ان يعمل ويتطور بمعزل عن الكل والعكس صحيح ايضا, ان جسم الانسان وعلاقاته والمجتمعات البشريه والكون والمنظومه الشمسيه والكونيه مستنده على هذه البديهيات وهي تشبه الى حد بعيد الاسس العامه التي تقوم عليها الحياه والطبيعه والعلاقات العامه بين الاديان ووحده الله ووحده المصير والمصالح العامه المشتركه وحتى ضمن العائله الواحده, ان شذوذ الخلايا في جسم الانسان ومحاوله تطفلها على بقيه الخلايا تنتج عنه امراض وتتكون اورام وخلايا سرطانيه ,ان سرقه حقوق الاخرين في المجتمع الواحد تقود الى الصراعات والمشاحنات وتفكيك النسيج العام وسرقه الثروات في داخل البلد الواحد ان لم تكن هناك اسس وقوانين عامه تضبط وتنظم العلاقه و تقود الى الاتفاق على المصالح الاقتصاديه المشتركه العادله والمتساويه وهنا تبرز الاهميه للاجزاء ضمن الكل وحسب قانون العلم المنطقي
ان الهدف المادي لاي تكوين يجب ان يعمل ضمن اصول ومبدا الكل ولمصلحه الاجزاء ينظمها قانون اخلاقي ودستور حضاري وبعيد عن الاعتبارات الغير ماديه سواء كانت مذهبيه دينيه او قوميه او عرقيه ,ان هدف البشريه يجب ان يكون اخلاقي ويستند على المنطق ومفهوم وجودنا الزمني المحدد ,ان الانسانيه تمثل الكل والتي يتمثل بها البشر جميعا وماحولهم من واقع مادي وقواسم مشتركه واهداف انيه ومستقبليه وان اساس وجودهم يعتمد على التعاون التام فيما بينهم انهم الاجزاء التي يتمثل بها الكل لذا من اجل مصلحه الكل يجب ان يكون الهدف هو للكل

اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون: أنجزنا 50% من الرصيف البحري قبالة ساحل غزة


.. ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟




.. المقاومة الفلسطينية تصعد من استهدافها لمحور نتساريم الفاصل ب


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل لاتفاق وعلى حماس قبول ال




.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلا في الخليل