الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إشكالية تجديد الخطاب الدينى بين السيسى والأزهر

حسن كمال

2014 / 6 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


إذا كانت الإشكالية تنطوى على تناقض فما هو التناقض الكامن فى تجديد الخطاب الدينى بين رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى وبين الأزهر؟

ونجيب عن ذلك بسؤال:
ماهو تجديد الخطاب الدينى للسيسى والأزهر؟

الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد ضمن برنامجة الإنتخابى على أهمية تجديد الخطاب الدينى, لأن الخطاب الدينى الحالى يواجه إشكالية كبيرة فى تقدم الدولة. وأن الخطاب الدينى فى العالم الإسلامى أفقد الإسلام إنسانيته. كما أكد بأن هناك فرق بين إسلام الدولة وإسلام الفرد, بمعنى أن إسلام الدولة يتعامل مع واقع الدولة ككل بمسلمين وغير مسلمين, أما إسلام الفرد فهو علاقة خاصة بينه وبين الله. وفى نفس الوقت أشار السيسى بأن مسئولية تجديد الخطاب الدينى هى مسئولية الأزهر.

وفى إطار تجديد الخطاب الدينى, فهناك د. نصر حامد أبو زيد (1943 - 2010) والمستشار محمد سعيد العشماوى (1932- 2013) قد تناولوا تجديد الخطاب الدينى وذلك بوضع (النص الدينى) فى سياقة التاريخي وهو الزمان والمكان. أى أن القرآن ليس لكل زمان ومكان. وعلى ذلك فمسألة تجديد الخطاب الدينى يجب أن تضع القرآن فى سياقة التاريخى وإنه ليس لكل زمان ومكان.

والسؤال اذن:
أين التناقض بين رؤية السيسى والأزهر فى الخطاب الدينى؟

الأزهر الشريف فى مجلتة الشهرية الصادر عن مجمع البحوث الإسلامية عدد شهر إبريل 2014, قام د. محمد عمارة (رئيس تحرير المجلة) فى المقال الافتتاحى بعنوان "خطأ التاريخية وخطرها" بوصف كلا من د. نصر حامد أبو زيد, المستشار محمد سعيد العشماوى ود. حسن حنفى, بالزندقة والالحاد لتناولهم تاريخية النص الدينى (القرآن). وبقراءة مقالات عدد المجلة كاملة لشهر ابريل تجد أنها تحمل فكر جماعة الأخوان المسلمين وهو الأصولية الإسلامية, أو الإسلام السياسى, وتعادى العلمانية والحداثة.

فالتناقض هنا هو بين رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى فى تجديد الخطاب الدينى, الذى يجب أن يتناول النص الدينى ووضعة فى السياق التاريخى, وبين رؤية الأزهر التى ترفض هذا الخطاب الدينى وتعاديه بشدة وتتهم كل من يتناوله بالزندقة والالحاد.

والسؤال هنا:
كيف يمكن رفع هذا التناقض؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الزلزال
كامل حرب ( 2014 / 6 / 4 - 00:00 )
يجب ان يحدث زلزال جبار من تحت الازهر العتيق والشيوخ المتخلفين ذوى العقول العفنه المتجبسه ,من المحتم القضاء على منظومه الاسلام الوهابى المتطرف وسطوه الشيوخ وقوه تاثيرهم على عقول العامه والبسطاء فى مصر والا فاننا سوف نحرث فى البحر ,المنظومه الاسلاميه والشيوخ الكذبه يجب القضاء التام عليها لانهم السبب الرئيسى فى تخلف العباد ,لابد من وقفه شجاعه اذا كنا نريد للبلد ان ينصلح حالها ,انا لااثق فى السيسى كونه اسلامجى ويخاف من السباحه ضد التيار الاسلامى الوهابى ,نحن فى مرحله حاسمه ويجب وضع النقاط فوق الحروف ,السبب الرئيسى فى تخلف مصر بصراحه هو الاسلام وسطوته على العقول الساذجه المؤدلجه ,لماذا شيخ الازهر يتمتع بهذا الهيلمان والمكانه والقداسه ,يجب التخلص من شيخ الازهر والمفتى والشيوخ المنافقين ومنظومه الاسلام البشع فى مصر ,ان تم هذا ربما نستطيع التغيير ولكم معطيات الامور تشير الى ان المدعو السيسى لن يفعل هذا ,وهذه كارثه بدون جدال

اخر الافلام

.. عادات وشعوب | مجرية في عقدها التاسع تحفاظ على تقليد قرع أجرا


.. القبض على شاب حاول إطلاق النار على قس أثناء بث مباشر بالكنيس




.. عمليات نوعية للمقاومة الإسلامية في لبنان ضد مواقع الاحتلال ر


.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الكنائس القبطية بمحافظة الغربية الاحت




.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا