الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحركات الدينية المتطرفة وسقوط ورقة التوت

جواد كاظم البياتي

2014 / 6 / 4
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الحركات الدينية المتطرفة وسقوط ورقة التوت
بإستثناء الشعارات المنتهية الصلاحية التي ترفعها بإستمرارالحركات الدينية الى جانب راياتها الخاصة بتشكيلاتها ، لايوجد اي عمل او جهد او سلوك يبرر وجود هذه الحركات . فمنذ بداية العقد الثاني من القرن الماضي بدأت هذه الحركات تحاول ان تجد لها موضع قدم في الشرق الاسلامي ، وتم لها ما أرادت في مصر على يد الشيخ حسن البنا والذي لايعرف لحد الآن ماهي الاسباب والدوافع النفسية والمادية الموضوعية لتشكيل هذا التيار الذي إتخذ من اسم ( الأخوان المسلمين ) غطاء له . فأما ان يكون ذلك تأكيد لبداية تراجع الفكر الاسلامي الذي قاده محمد النبي او انه اشارة التحرك لبدء العد العكسي لتراجع ماتبقى من هذا الفكر بعد ان استطاع أعداؤه من حرفه عن مبادئه الاخلاقية الحقيقية بإتجاه تدمير العالم وإقلاقه ، الأمر الذي استوجب التحشيد ضده والقضاء عليه تماماً او في احسن الاحوال لتحييده وتحويله الى تحفة في إحدى زوايا المساكن او القصور وتحويل المباني ( المساجد )التي يستخدمها مريدوه للصلاة وغيرها الى قاعات اجتماعات ثقافية او متاحف سياحية على غرار ماموجود في تركيا واسيا الوسطى واوربا الشرقية .
ان تحويل نشاطات هذه الجماعات التربوية والثقافية للحركات والمنظمات والجمعيات الاسلامية المهتمة بالدراسات والفقه والاصول والعبادات وغيرها الى غزوات تفتك بالبشر وتدمّر مابناه الانسان فوق الارض هي تقويض لما وضعته الرسالة الاسلامية في بداية ظهورها وانتشارها كمبادئ انسانية واخلاقية تبني الحياة وتنقلها الى آفاق حضارية جديدة ، او انها يأس حقيقي من استمرار هذا الفكر الجامد .
ولدى قراءة واقع وتحركات هذه الحركات نجد ان حصة المسلمين من خرابها وتدميرها هي حصة الاسد ، فقد إستأسدت هذه التنظيمات الفتاكة على الشعوب والمجتمعات الاسلامية وبالذات الفقراء منها واسموها غزوات فقد جاءت الرياح بما لايشتهون ، واذا كانت الهجمات التي شنتها القاعدة على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك قد حفزت الولايات المتحدة كمارد شرس لإحتلال افغانستان والعراق وقلبت موازين القوى في القرن ال / 21 في شمال افريقيا ومالي ونيجيريا والصومال وافريقيا الوسطى واليمن وسوريا فإن من يقرأ الواقع يجد ان هذه الحركات عليها الكثير من علامات الاستفهام، فقد جعلت من مسرح عملياتها بلاد المسلمين الذين ينتمون اليهم وجعلت خندق المسلمين هو الخندق المستهدف فضلاً عن ان مصادر تمويلها هي دول اسلامية معروفة وشخصيات اسلامية ، وقد اتبعت في تنفيذ مخططاتها اساليب تثير السخط البشري عن طريق محاولة نشر مفهوم العودة الى الشريعة الذي يرفعونه بشكل مستمر في مواجهة ماوصل اليه الانسان من حضارة وتقدم .
ان هذا السلوك ليس له علاقة بأي فكر ديني على الاطلاق خاصة إذاماعدنا الى الشريعة واساسها المصحف الشريف الذي تشير آياته بكل صراحة الى التسامح والتآخي والسلام والمساواة والعدالة . وتحث على طلب العلم والعمل والبناء ، وهذه الدعوات لايمكن ان تلتقي مع مايقترفه افراد الحركات الاسلامية الراديكالية التي اتخذت من اختطاف الطالبات والتمثيل بالبشر المسلمين بعد قتلهم وتهجيرهم وتفجير منازلهم والانتقام من عوائلهم تحت ذرائع التعاون مع الحكومات او اختلاف المذاهب او التكفير . مع ان الاسلام لم يكفر احداً .
لقد ثبت بطلان الاسباب والاعذار التي ينطلق منها من يطلق عليهم بالمجاهدون فإنصب جهادهم على ابناء جلدتهم واهلهم وابتكروا الكثير من الفتاوي المفصلة على قياسات المسلمين والتي تتيح لهم المساس بحرمة الدين ونصوصه الحقيقية . وقد بدأت هذه الحركات والتنظيمات تنتبه الى الحقيقة التي تثبت انها وعناصرها ليست اكثر من بيادق تحركها جهات لها مصالح قوية في وجودهم من اجل الحفاظ على مناصبهم أو الحصول على مكاسب مستدامة .
.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 6 / 5 - 09:49 )
و بعد مقالك المهتريء نرى أنه لا زال هناك إنتشار كبير للإسلام , راجع :
68ألف شخص يعتنقون الإسلام يوميا :
http://www.youtube.com/watch?v=twJAdpvQCJ4
التلفزيون الألمانى : الإسلام هو الحل :
http://www.youtube.com/watch?v=dgW6o9cOBvI
الفاتيكان يطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية :
http://www.youtube.com/watch?v=atAetnrCEYU
تحليل أمريكي .. الإسلام سيحكم العالم قريبا :
http://www.youtube.com/watch?v=vg1lMMIdrYQ
كل هذا يؤكد أن المستقبل للإسلام فقط .

اخر الافلام

.. الأقباط يفطرون على الخل اليوم ..صلوات الجمعة العظيمة من الكا


.. إليكم مواعيد القداسات في أسبوع الآلام للمسيحيين الذين يتّبعو




.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط