الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدولة المدنيه في العراق وإمكانية الوصول إليها

فادي آدمز

2014 / 6 / 6
المجتمع المدني


ليست الطائفيه هي الخطر الأكبر على مجتمعنا بل الشيزوفرينيا والتي من خلالها تترتب كل الحماقات ومنها الطائفيه ، قد يتسائل البعض ما علاقة الطائفيه بالشيزوفرينيا ( الإزدواجيه ) الجواب لأن الطائفي يكره طائفية وعنصرية الآخرين وينتقدها ويريد منهم أن يكونوا ملائكه في حين هو طائفي أيضاً وبداخله نفس الحماقات ويكره كل حماقات وسخافات الآخرين كالكذب والغش والجشع واللا إخلاص في العمل وهو مثلهم تماماً تجاه الآخرين ، وبشكل عام نحن مجتمع عانى ماعانى من سيطرة أنظمة فاشيه أدخلتنا بحروب شعواء وعاملتنا بقوه مفرطه وعنف بكل مفاصل الحياة وتفشى الفقر بسبب الحروب والإهمال من السلطة تجاه المجتمع إنتشر الفساد وعمت الفوضى وبذلك أصبحنا مجتمع موبوء بالأمراض النفسيه وعلاجنا اليوم يعتمد على علماء مختصين بعلمي النفس والإجتماع وهذا أسهل ما يكون بالنسبة للحكومة لو كانت جيده لأن بيدها السلطة والمال والإعلام ولكنها غير جيده لأنها نتاج مجتمع خرب مهترئ لذا فنحن بحاجة لثورة فكريه منظمه تتألف من مجموعة كتاب ومفكرين ومهتمين بالشأن السياسي وكذلك مختصين بعلمي النفس والإجتماع كي يقدموا حلول واقعيه تتناسب للعمل والتفاهم مع مجتمع مهترئ كمجتمعنا وأن تكون هذه الثوره ذكيه جداً وتعمل بصمت تنكش التراث والتاريخ وتقذف بكل ما هو سلبي و ضار منه لنكون بالواقع ونواكب الحاضر ونتخلص من كل المشاكل التي بسببها نبقى نراوح في مكاننا بل نسير عكسياً مع تقدم الزمن بينما شعوب العالم تتقدم طرديا مع تقدم الزمن وكي تنجح هذه الثوره فهي تحتاج من عدى المال لشروط مهمه أولها أن يتم إختيار كل المشاركين فيها بدقه كي لا يكون فيها أي طائفي او من لم يتخلص تماماً من الطائفيه او العنصريه القومية وأن يكون العاملين فيها مؤمنين تماماً بقضيتهم وصبورين ويعملون بذكاء وحنكه وأن لا يكن بينهم نرجسيين وإنتهازيين وأن لا يوجد بينهم من يبحث عن الوصول الى القمه فالعراق بوضعه الحالي أشبه بسياره متعطله وعلينا جميعاً أن ندفعها من الخلف أما من يريد الجلوس في الأمام او الوقوف جانباً ليلتقط عليها الصور التذكاريه فهؤلاء لن ينفعونا بشيء وليس كل من يظن أنه مثقف ومدني هو كذلك بالفعل لذا علينا أن نختار بدقه لنبدأ لأننا إلى الآن لم نبدأ هذه البدايه الصحيحه وكل محاولات مبعثره وفرديه او غير مدروسه او افتراضيه لا تعمل على أرض الواقع نهايتها الفشل وكما يقال أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوه ولكننا إلى الآن لم نبدأ بهذه الخطوه ، وما أجمل أن يكون الإنسان ذو قيمه وقيمة الإنسان بما يقدمه من عطاء للمجتمع ومجتمعنا اليوم بأمس الحاجه لجميع الشرفاء

Fadi Adams








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ميقاتي: نرفض أن يتحول لبنان إلى وطن بديل ونطالب بمعالجة ملف


.. شاهد: اشتباكات واعتقالات.. الشرطة تحتشد قرب مخيم احتجاج مؤيد




.. رغم أوامر الفض والاعتقالات.. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات ال


.. بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا




.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة