الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعري أمينة و هيفاء

محمد الحداد

2014 / 6 / 7
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


أثارني مقال للكاتبة فؤاده العراقية على الحوار المتمدن بعنوان (تعرية الأجساد .. باسم الحرية وتحت شعار جسدي ملكي ) على الرابط التالي :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=417962
مجموعة نقاشات أراها رائعة ومفيدة، ولأن الموضوع جديد، وقلة من الكتاب ممن تطرقوا لظاهرة التعري، وددت أن أدلو بدلوي فيه حسب رؤيتي للموضوع، والتي قد تبدوا مختلفة جدا عما يراه آخرون.
بداية أحب أن أقول بأني مع حرية الإنسان بكل أشكالها، فليبراليتي تحتم علي أن أدافع عن حرية كل الناس بغض النظر عن لونهم وانتماءاتهم السياسية أو الدينية أو القبلية أو المناطقية.
فأنا أدافع عن حرية ضديدي قبل أن أدافع عن حرية نظيري، خاصة لو كانت حرية التعبير.
أعود لموضوع التعري وأقول: أن التعري وجد من قديم الزمن، وهو ليس باختراع جديد، وكلنا نولد عراة، وما الملابس إلا للوقاية من تقلبات الجو، ولحماية الجسم، ليس إلا.
ثم جاءت منظومة القيم عند المجتمعات القديمة لتعطي للملابس قيمة أخلاقية لا تحويها بذاتها.
فالملابس لا قيمة أخلاقية لها، وهي بذاتها لا تمثل إلا غطاء نغطي به أجسادنا، ليس أكثر من ذاك.
ولكن المجتمع والدين والعادات والتقاليد هي التي أعطت قيمة معينة للملابس، فمثلا أصبح من المعيب أن تستقبل ضيوفك ببيجامة النوم، مع أنها ملبس يغطي كل الجسد، وليس به عري.
وأصبح لبس العقال بطريقة معينة هي المفروضة بمنطقة، بينما يعاب على الرجل لو كان عقاله غير مضبوط، وغيرها كثير، ويمكن الإتيان بعشرات الأمثلة على اختلاف عادات اللبس من منطقة لأخرى، وكلها عادات، وتقاليد، وليست بدستور أو قانون حتى يعاقب مخالفيه، ولكننا نجدهم يعاقبون اجتماعيا لمجرد اختلاف بسيط في التطبيق.
موضوع التعري يمكن النظر اليه على أنه ثورة على العادات والتقليد، يبغي منه ممارسه إثارة انتباه الناس لموضوع بذاته يرغب بقوله صاحب العري.
والعري بمناطقنا العربية نسائي فقط، لذا توهم البعض أنه تحقير للمرأة، بينما في الغرب يحدث العري للذكور أيضا، أو ذكورا وإناث، فقد حضرت شخصيا مرة دون علمي المسبق في مركز مدينة تروندهايم وسط النرويج، قاموا به طلاب جامعة التكنولوجيا احتجاجا على عدم توفر اماكن كثيرة لسكن الطلاب.
فقد قاموا ذكورا وإناثا بالتعري الكامل، حيث خلعوا ملابسهم بالتدريج وبأسلوب مسرحي ومنظم، وكثير من المارة قاموا بتصويرهم، بل وتجمع كثر حولهم، ثم قاموا بالتصفيق لهم، وعادوا وارتدوا ملابسهم دون تدخل اي شرطي او مسؤول أمني في الأمر.
والتعري تقوم به فنانات ومطربات، ويسميه بعض الكتاب غنج، بينما أجده نوع من الإثارة الجنسية، فحركات هيفاء وهبي تثير الرجال جنسياً أكثر مما يثيرهم عري أمينة أو علياء المهدي.
وكثير من ممثلات الزمن الماضي أو الحاضر يسوقن جسدهن من أجل المكسب المادي، بينما أمينة لم تكسب قرشاً أو درهماً من عريها، بل رميت بالسجن، وأفنيت من بلدها، بينما التي تتعرى قليلاً مثل هيفاء، وتقوم بالغنج والإثارة الجنسية تقبض الملايين وتصبح من الحكام في برامج أم بي سي.
فمن الأفضل لنا نحن من نبحث عن حقوق البشر؟
هل هو تعري أمينة ، أم عري هيفاء ؟
محمد الحداد
06 . 06 . 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تفضلتَ بالقول:أفعال الاحتجاج تحتاج لفعل الصدمة
ليندا كبرييل ( 2014 / 6 / 7 - 14:59 )
الأستاذ محمد الحداد المحترم

تحية لمواقفك في مقال الأستاذة فؤادة العراقية

أفضل ما قرأت قي تعليقك
أفعال الاحتجاج تحتاج في أحيان كثيرة لفعل الصدمة

وكان تصرف أمينة من هذا النوع، بمثابة التحدي الصارخ للسلطة البطريركية التي ختمت بالشمع الأحمر على جسدها، فكان أسلوب احتجاجها عنيفا يلزم العقول المتحجرة هذه النسبة من الاحتجاج الصارخ

أستطيع أن أتفهم هذا النوع من الاحتجاج الذي يرمي للتأكيد على من يرى شرفه في جسدها، أن جسدها ملكها وشرفها الذي لا يتحكم به سواها

ومع اقتناعي بأن الاحتجاج عن طريق التعري هو أسلوب من أساليب التعبير، إلا أني لا أرى أي معنى، أو علاقة لتعري الفنانة السورية في ساحة أميركية من أجل إيقاف الحرب

ولا يعني كونها فنانة تشكيلية أنها لا تملك إلا هذا الأسلوب في الاحتجاج
التعري (من أجل إيقاف الحرب)؟ما العلاقة بين هذا وهذا؟

كيف ترى حضرتك مثل هذا الفعل ؟
تفضل التحية والتقدير


2 - تحياتي سيدة ليندا
محمد الحداد ( 2014 / 6 / 7 - 18:40 )
شكرا لك سيدتي على كلماتك، وأقول
نحن جميعا نحتاج لفعل الصدمة
وأولهم الرجال
لأننا نظن نفسنا بشر من الدرجة الأولى
ووجب على النساء إتباعنا
وما مطلوب من كل النسوة
هو القيام بثورة عارمة على قيم الرجال المستبدة
فلن تنعم شعوب المستقبل بالراحة والأمان والسلام
وأكثر من نصف المجتمع مغيب
طبعا إن أضفنا الأطفال للنساء بالعدد
كفانة تشكيلية
أعتقد أن لديها من الوسائل الكثير
والفن التشكيلي به من القدرات التعبيرية ما يتجاوز به حتى القلم
فكم من لوحة بقي صداها معبرا لعشرات السنين
ولو رأيتي لوحة صرخة
لرأيتي كيف أن الفنان يعبر بها عن الخوف والضياع في كل زمن
تصلح للماضي والحاضر والمستقبل
فهي عابرة للزمان
فبرأي كان للفنانة أساليب كثر للتعبير
وهي اختارت التعري
فلا نلومها
بل نساندها أيا كان إختيارها
هي امرأة ناضجة وفنانة ذات إحساس مرهف
أكيد لها أسبابها بتبني العري
ربما وجدت أن صوتها يصل أقوى من الفن
وأعتقد أنها صادقة بذلك
حيث نتناقش أنا وأنت حولها بعد هذه السنين
برأي أن الحركة النسوية ما زالت في بداياتها تحبو
فلا أعتقد من الصواب أن نقوم بتقليم أضافرهن قبل أن تنو الى مخالب
ولآ أعتقد يجدر بنا أن نقص أجنحتهن قبل


3 - سيدة ليندا
محمد الحداد ( 2014 / 6 / 7 - 18:49 )
قبل الطيران
علينا جميعا
وأولهن النساء جميعا
أن لا تقف الواحدة بوجه الأخرى
لمجرد أن أسلوب الرفض والاحتجاج لا يناسبها
بل يجب دعمهن جميعا
حتى تتشجع التي تخاف الآن من الظهور
لأنها ترى أبناء جنسها ضدها
وكنت أقول وما زلت
أن أول عدو للمرأة هو أمرأة أخرى
ففي البيت لا تساند الام ابنتها بوجه زوجها
بل تقف مع الزوج ضد رغبة ابنتها
إن كان بزواج أو تعليم
أعتقد سيدة ليندا
أن علينا جميعا الدفاع عن حقوق النساء في الرفض والتعبير بأي صورة تراها المعبرة صالحة لها
فأنا مثلا لم أقم بالتعري
بل وأخجل أن أرى امرأة أو رجلا عاري من كل شيء
ولكن هذا لا يعطيني الحق أن أفرض رؤيتي على الآخر
حتى لو كان ابنتي أو زوجتي
فما بيني وبينهم نسب وعقد زواج
وليس بيع وشراء
منطق التسلط على الآخرين هو نوع من أنواع الاستبداد من الرجل
مقابل نوع من العبودية من قبل المرأة
فالمرأة انسان يحمل مشاعر واحساس وفكر
ولديها جسد أيضا
كما لللرجل جسد
فلا يجب أن نقصر النساء على جسدهن
ونترك الباقي
وأسلوب التعري هو على مبدأ
عالج المرض بما هو داؤه
أي بما أن الجميع نسوة ورجال ينظرون للمرأة كجسد فقط
فها هو الجسد أمامكم
متعوا نظركم
ما أقبحكم
تحياتي


4 - هذا رابط لما يحدث لبنات تزوجن بالرغم من أهلهن
محمد الحداد ( 2014 / 6 / 7 - 20:54 )
بنت تضرب بشدة
ويطلق عليها رصاصتين
وتوضع في صندوق
وترمى في الماء
ولكنها عاشت بالرغم من اهلها
والسبب انها تزوجت من رجل دون رضا اهلها

http://www.vg.no/nyheter/utenriks/pakistan/saba-18-overlevde-forsoek-paa-aeresdrap-i-pakistan/a/23225217/


5 - محب لتعري النساء
محمد الحداد ( 2014 / 6 / 8 - 11:31 )
هذا رابط لخبر على سي ان ان

http://arabic.cnn.com/entertainment/2014/06/08/egypt-women-acids-attacks


6 - الإغتصاب ليس دائما جريمة
محمد الحداد ( 2014 / 6 / 8 - 11:46 )
هذا الوزير الهندي يقول
الإغتصاب ليس دائما جريمة
بل يمكن أحيانا نزهة على الشاطيء وقت الغروب

هذا الرابط
http://www.alarabiya.net/ar/last-page/2014/06/07/%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D9%87%D9%86%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8-%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A9-.html


7 - المرأة المثيرة تستحق الإغتصاب
محمد الحداد ( 2014 / 6 / 8 - 11:50 )
هذا هو رأي بعض البرازيليين
حيث يعتبرون المرأة المثيرة تستحق الإغتصاب
فيا نساء العالم
كن بشعات حتى لا تغتصبن

http://www.alarabiya.net/ar/last-page/2014/03/30/%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B9%D9%87%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B2%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AB%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D8%AD%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%A8.html


8 - نعم التعري اسلوب راقي
ياقوت ( 2014 / 11 / 3 - 14:03 )
نعم التعري اسلوب راقي في التعبير و هو لا يقارن بفكر المعممين الذين يخفون البداءة تحت عمائمهم من مفاخذة الصغيرة و احكام نكح البهيمة و رجم الزاني و احتقار الشر,,,,والخ أنا شخصيا لا أحس أن بلداننا العربية ليست بخير حيث انها تقيد الحرية علانية و من خلال تقاليد المجتمع و قوانينه الرسمية ،نداء الى معشر العلمانيين الأحرار هذه فرصاتنا لنقضي على الظلام و و أديان الردة الحضارية فلنتكاتف جميعا.....تحياتي للكاتب

اخر الافلام

.. لوحة كوزيت


.. شاعرة كردية الحرية تولد الإبداع




.. اطفال غزة يحلمون بالعودة إلى ديارهم


.. ردينة مكارم المرشحة لعضوية بلدية حمانا




.. المهندسة سهى منيمنة