الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأسلام بين صدام الحضارات وحوار الحضارات

رائد محمد

2005 / 7 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بعد النظرية الشهيرة التي خرج بها صموئيل همينغتون عام 1993 فيما يسمى (( صدام الحضارات)) وضرورة أعادة الترتيبات لصياغة عالم جديد يعتمد على صدام الحضارات الإنسانية التي أوجدها العقل الإنساني وخاصة بعد انهيار النظام الثنائي القطبية وبقاء القطب الأوحد المتمثل بالولايات المتحدة الاميركية ومحاولته الهيمنة على العالم اقتصاديا وعسكريا وتكنولوجيا ومحاولة ضرب طوق كامل حول الأنظمة التي لا تتماشى سياستها مع السياسة الاميركية آو التي خرجت عن طوع الأخ الأكبر وصارت تمارس اللعبة السياسية خارج السرب الاميركي مما ولد هذا نوع من رد الفعل مما حدا بالسيد جورج بوش إلى الإشارة إلى هذه الأنظمة أنها محور الشر في العالم .
أن هذا الأمر الذي أصبح ترتكز علية أكثر التنظيرات والتي ولدت الشك والريبة حول وجود تحالفات خفية وغير مرئية مابين الحضارات التي تعتبر غير متعادية وغير متصادمة تاريخيا مثل التحالف المفترض بين الحضارة الصينية (( الكونفوشيوسية)) والحضارة الإسلامية والتي تتمثل ألان في التحالفات المفترضة النووية مابين الدول النووية الإسلامية مثل إيران وباكستان مع المارد الصيني الذي أصبح يخيف أميركا والغرب سويا لما يتمتع بة من قوه اقتصادية وبشرية هائلة بلا شك لذا فتحت أميركا جبهات عدة في ذلك منها الجبهات الحربية ألمباشره والغير مباشره والتي ازدادت ضراوتها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ووجود الحجة في التقرب من مناطق الصراع والهيمنة على القرار العالمي بصورة عامة دون حاجة إلى دول العالم الغربي المتحضر والقوي فمثلا اقتربت من باكستان واستطاعت أن تحتويها وتجعلها الحليف الأول في المحيط الآسيوي النووي بعد عملية الإطاحة بنظام الطالبان في أفغانستان وجعلت العمق الباكستاني امتداد لها في هذه الحرب مع الضمان على بقاء الجنرال برويز مشرف هو الرجل القوي في هذه ألدوله وإعطاء القوه المطلقة له في تثبيت أركان حكمة بعد أن كان يتطلع إلى البقاء لمدة أن طالت وان قصرت في الحكم لمدة سنه وخاصة بعد أجراء الانتخابات التي تلاعب بها مع سبق الإصرار والترصد مع وجود صوت قوي للمعارضة الباكستانية ألمتمثله بالتيارات الإسلامية التي كانت تساند حكم الطالبان في مجملها العام وتلاقي تأييد واسع من الشارع الباكستاني . والقطب النووي الأخر هو الهند البلد المتصارع مع باكستان على طول الخط والذي روضته الولايات المتحدة الاميركية بإقناعه بضرورة أقامة علاقات مع إسرائيل وتقوية الجانب الذي كانت تخشى الهند من الولوج فيه أما نتيجة معارضة الشعب الهندي المعروف بمقاطعتة لإقامة أي علاقة مع إسرائيل من قبل دولتهم آو لسبب آخر هو الغياب العربي المستمر لإدامة العلاقة مع دولة بوزن الهند وغياب التأثير العربي في هذة العلاقات لكون كل الحكام العرب بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر قد هرولو إلى تقديم فروض الولاء والطاعة إلى أميركا ونسو كل اولويات وتحديات العالم الجديد التي يجب أن تتوازن فية العلاقات الدولية وكان الغباء السياسي العربي هو الفارض نفسة على الدبلوماسية العربية التي أضاعت الهند من أيدي العرب كدولة مؤثرة تستطيع أن تلعب دورا كبيرا في العلاقات الدولية ألا أن أميركا استطاعت أن تكون فارسة اللعبة كالعادة وترمي هذا البلد المؤثر في أحضان إسرائيل وخاصة بعد الزيارة التاريخية لشارون إلى الهند التي استطاعت إسرائيل أن تلعب على وتر العلاقات المتوترة مابين الهند والباكستان وان تكسب مغانم كثيرة منها الانفتاح على عالم جديد وتقديم نفسها كأولوية لأي قرار سياسي مؤثر في القارة الآسيوية وفتح أسواق اقتصادية جديدة وهذا يعتبر بشكل مؤثر على ديمومة إسرائيل وبقاء اقتصادها قويا متماسكا وأضف إلى ذلك محاصرة إيران التي تتطلع إلى بناء قوة نووية في منطقة الشرق الأوسط من جهة العراق وأفغانستان التي تتواجد الجيوش الاميركية فيها بكثافة بعد احتلالها عسكريا وتضييق الخناق على إيران وجعل تماس الحدود معها تماس ساخن على طول الخط وجعل الأحلام الإيرانية مخنوقة على قدر الامكان والمراهنة على العامل الزمني لحين الفراغ من القضايا العالقة في العراق وأفغانستان وبعدها التوجة إلى محور أخر مهم للقضاء علية كأخر المعاقل التي ستدخلها أميركا لتنهي بذلك الطوق الإسلامي الناشئ والطموح للمنافسة على أسباب امتلاك القوه النووية مع الفائدة الاميركية الكبيرة بأبعاد شبح التحالف المفترض مابين الحضارتين الإسلامية والصينية استنادا إلى ما جاء بالمخاوف التي افترضت على أساس نظرية صدام الحضارات ونتيجة لذلك وكرد فعل من قبل بعض المفكرين المعارضين لنظرية هينغنتون فقد برزت إلى الواجهة وبقوه نظرية حوار الحضارات كوسيلة أخرى لتجنيب العالم ويلات الحرب وفتكها بالمجتمعات والأفراد لذا كان لزاما على كل فرد منا نحن المسلمين أن نفهم وبشكل واضح وجلي أين نقف من هذا الذي أطلقناه ومن أين نستمد قوتنا في إدارة هذا الحوار ومن يمثلنا وينقل مطالبنا الحقيقية المتمثلة بالإسلام الذي ينبغي أن يكون لان الأخر يعرف جيد أن الذي يمثلة يقف على أرضية صلبه متوازنة ويجيب على كل الاسئله المفترضة التي ستطرح من قبل الجميع ولكن تبقى مصيبتنا تحن المسلمين من يمثلنا كما أسلفت هل هم علماء الأزهر في مصر أم العلماء المنتشرين في بقاع العالم الإسلامي الذين يفسر ديننا الإسلامي كل على هواة ومصلحتة منذ أن حطم معاوية بن أبي سفيان النظام الإسلامي الحنيف وجعله من نظام ديمقراطي حر في اختيار حكامه إلى نظام دكتاتوري عنيف موبوء بكل أمراض العصر ونظام عائلي مقيت وهل سيقبل علماء الدين في السعودية الذين هم على مبداء الوهابية أن يكون الشيعة مطروحون كفكر إسلامي مع بقية الطوائف الإسلامية المقبولة التي يلتئم الإسلام عليها والعكس هو الصحيح وهل سيقتنع عالم الدين السعودي على أن الشيعة مازالوا لايقرأون ألا قران المسلمين الواحد ولا يوجد لديهم قرأن فاطمة كما يدعون وهناك آمر أخر يجب أن نجتمع علية هو نبذ الإرهاب الذي أصبح العلامة ألمميزه التي تمثل الدين الإسلامي في نظر الغرب رغم أن هناك ملايين المسلمين احتضنهم الغرب وحماهم من بطش حكام وأمراء المسلمين أنفسهم وبعضهم مع الأسف طرح نفسه كداعية إلى وجوب أن يكون صدام الحضارات هو المبداء الذي يعملون عليه وفي ظل هذا التناقض الصارخ وجب أن نتطلع إلى عامل يعيق وجودنا كمسلمين في حوار الحضارات العاملين الاقتصادي والتكنولوجي وخاصة أننا نتأخر على الغرب بمسافات وفواصل كبيرة قد تتضاعف ألاف المرات في حال بقائنا في هذه الحالة من التنافر اللا مجدي وبدون أن نستطيع أن نتحرك أي خطوه غلى أمام فمثلا كل الدول الإسلامية الغير نفطية مازالت تتلقى المساعدات من أميركا والعالم الغربي وبدون أن تقدم الدول المسلمة الغنية أي مساعده إلى الدول المسلمة الفقيرة فاخر الأخبار تشير إلى أن الفائض التجاري لدول الخليج يصل إلى تريليون وربع التريليون من الدولارات بدون أن تقدم هذه الدول إلى فقراء المسلمين مساعدات تستطيع بموجبها أن ترفع حالة الفقر الموجودة لديها آو حتى تستثمر فيها لكي تقلص ألهوه مابين الفقير والغني وهذه من مبادئ الإسلام البسيطة لذا من الضروري أن يكون الحوار الذي نبتغيه هو حوار الند إلى الند وان نأتي إلى الطاولة المستديرة بصورة مرضية وغير خجولة وبخطوات ثابتة وان يقول المسلمين اجمع على وحدة الكلمة في كافة التيارات الإسلامية وان يقدمو الدين الإسلامي على ماهو علية من تسامح وعفة وتسامح مع الآخرين ونبذ الإرهاب المتمثل بفلول القاعدة وتجفيف منابعهم وتصحيح الأفكار التي لوثت العقلية الاسلاميه من إظهار العداوة للآخرين وإعلان موقف موحد من ما يجري من قتل للناس الأبرياء لمجرد الاختلاف في الآراء في العراق ولبنان ولندن وشرم الشيخ في مصر وخلق نوع من التوازن العقلي مابين ما فهمناه من الآراء المتخلفة وبين ما يفرضه العقل الإنساني البشري من جهود لتصحيح مسار البشرية جمعاء نحو ضمان عالم امن بعيد عن الحروب والكوارث التي يختلقها الإنسان.


رائــــد محمـــــــــد
السويــــــــــــــــــد
24 تموز 05 الأحد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تبدأ النظر في تجنيد -اليهود المتش


.. الشرطة الإسرائيلية تعتدي على اليهود الحريديم بعد خروجهم في ت




.. 86-Ali-Imran


.. 87-Ali-Imran




.. 93-Ali-Imran