الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقدمة في المساءلة والأسئلة الراهنةالعمل الجمعوي الثقافي (بالمغرب)(1):

عبد الكريم وشاشا

2005 / 7 / 26
المجتمع المدني


العمل الجمعوي الثقافي (بالمغرب)(1):

مقدمة في المساءلة والأسئلة الراهنة

تكتيك شهير، يتمثل في احتواء
وحيازة نفس المفاهيم بعد اختلاسها وإفراغها
من كل مدلول، تحت إستراتيجية كبرى
وشاملة، إستراتيجية الهيمنة والقوة وامتلاك المعنى والحقيقة

1- المساءلة

* العمل الجمعوي الثقافي(2) لم يستمد وجوده ومقوماته من إرادته المستقلة. كانت دائما حريته مقيدة وأفقه رهين بالأسئلة التي يطرحها "الحزبي" والأجوبة التي يصوغها. وعندما انتكص هذا الأخير وتراجع فلولا مهزومة محبطة، أصيب العمل الجمعوي الثقافي بانتكاسة حادة، على إثرها غابت جمعيات عتيدة أو تراجع أداؤها، وانطفأت منابر ثقافية خطيرة ( الزمن المغربي – المقدمة – جسور – الثقافة الجديدة – أقلام ...) كانت تلعب دورا مهما في بلورة الوعي تركت فراغا قاتلا استثمره " المخزن" بامتياز، بإشرافه ورعايته للفكر الغيبي الخرافي.

* غياب مشروع ثقافي ترك العمل الجمعوي الثقافي يصطدم بمراسيم جافة فقيرة، وطقوس رتيبة تأطرها مقولات قطعية، كسولة ومبتسرة أغلبها مستمد من قراءة اختزالية للفكر الاشتراكي.

* أزمة العمل الجمعوي الثقافي هي جزء من أزمة فكر اليسار، وأزمة نخبة تمخزنت(3) وجزء من أزمة فكر خرج مهزوما من معركته التاريخية مع الرأسمالية العالمية.








2- من الأسئلة الراهنة


- خلخلة القواعد الذهنية التي تركن للمألوف والمعتاد والنمطي للقطع مع زمن القرون الوسطى والولوج إلى عتبة الحداثة بآفاقها الرحبة الخصيبة، قوامها التعامل الأفقي الديمقراطي مع الطفل واليافع والشاب والمرأة.. واستثمار الوقت في الإنتاجية الراقية...
- العمل الجمعوي الثقافي فضاء أثير لتأسيس علاقات تعيد الاعتبار للقيم الإنسانية، التي اكتسحها ودفنها جليد الماديات والقيم المغشوشة العابرة القارات.
- إبداع أساليب تقوم بإصلاح البنيات العملية التي تهيكل العمل اليومي في جميع الفضاءات( أنظر المقدمة القيمة في كتاب عبد الله الحمودي: الشيخ والمريد)
- وضع أوراق أولية حول المشروع الثقافي استنادا إلى الممارسة وعلى ضوء المستجدات والتحولات، والاستيعاب العميق المتأني لمختلف المساهمات والانشغالات الفكرية لعدد من المفكرين: حسين مروة، عبد الله العروي، نصر حامد أبو زيد، الجابري، أركون، فرج فودة، ياسين الحافظ... وغيرهم.
- إعادة طرح أسئلة جديدة حول مفاهيم: الثقافة الوطنية- الالتزام – العلمانية – الحداثة – الذاكرة الشعبية....

(1) هذه الورقة اليسيرة من الهموم التي أوجعتنا داخل جمعية المواهب للتربية الاجتماعية – فرع أزيلال
(2) ) حرصت على أن أقرن العمل الجمعوي بالثقافي كي أميزه عن التنموي المتصاعد الآن – هنا . ولكي أعبر عن انحيازي وفي رابعة النهار للثقافي، للمعرفي، للإبداع، للكتاب، للقراءة، بل كافر وجاحد بكل جاهز وبكل " تنمية" مستوردة في علب السردين من مطابخ البنك الدولي...أكثر من عقد من الزمان مر الآن تقريبا على ظهور حمّى «التنموي" على الجسم الجمعوي، وقد أتبت بممارسته على انخراطه الجاد وارتكازه في ممارسته على آلية الإحسان وبتمويل من البنك الدولي، واصطفافه مع المؤسسات التضامنية المخزنية مستهدفا كرامة وأنفة الشعب المغربي لتحويله إلى شعب من المتسولين وطابور من الاستجداءات
(3) استطاع المخزن وبنجاح منقطع المثيل، في شراء نخبة مثقفة وازنة وإلحاقها بدار المخزن، تشكل الآن مع النخبة المولوية التي ترعرعت في كنفه وتحت ظلاله الوارفة ترسانة فظيعة ضد آمال وطموحات الشعب المغربي.. وفي أتون هذه الحمأة تنامت شريحة مثقفة بلون غريب وعجيب في الانتهازية والوصولية.. ربما تجربة "التناوب" وما تبعها من استوزار ودواوين أسالت" اللعاب الثقافي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا تحذر من استمرار توقف دخول المساعدات من معبر رفح


.. تونس...منظمة مناهضة التعذيب تحذر من تدهور الوضع الصحي داخل ا




.. الأونروا مصممة على البقاء..والوضع أصبح كارثي بعد غلق معبر رف


.. كلمة أخيرة - الأونروا: رفح أصبحت مخيمات.. والفلسطينيين نزحوا




.. العضوية الكاملة.. آمال فلسطين معقودة على جمعية الأمم المتحدة