الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحياة بلا اصنام !

ياسورين الداوود

2014 / 6 / 9
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


حاول ان تفكر خارج الصندوق (out of the box) ،
حاول ان تنزع عنك فكرة النظرة الصنمية، ان تنظر للشخصيات والمسائل المقدسة بلا قدسية،
شعور رائع سيجتاحك عندما تقف على مسافة واحدة من كل الأديان والمذاهب..
نظرتك للخلافات التاريخية بين هذه الطائفة وتلك او خلافات الاديان ستختلف..
سترى الاختلافات بمنظار اخر، وحدك - ومن معك ممن امتلك الجرأة على التفكير- تعرف الحقيقة.. وستعرف ان ليس هناك من حق مطلق ولا باطل مطلق..
ستمر قرب الجوامع والحسينيات والكنائس -واي معبد كان- وستفكر ليته كان مركزا للبحث العلمي! او ملجا للايتام او مدرسة او مركز صحي..الخ
عندها ستحترم كل الرموز الدينية – باختلاف طوائفها- ولكن بلا تقديس..
تحترم البابا وشيخ الازهر والمرجع الأعلى وشيخ الطائفة ولكن.. دون ان تقدسهم..
ليس هناك من فرد يمتلك الحقيقة المطلقة ويجب عليك اتباعه دون غيره..
ستبدا بتعلم الحكمة والاخلاقيات مرة من البوذي ومرة من المسيحي ومرة من البهائي والملحد والسني والدرزي والشيعي واليهودي والمجوسي..الخ
شعور رائع ان تراهم جميعا سواسية ما يميز احدهم عن الاخر هو احترامه للاخر وللقانون والتزامه بالخلق العام، لا غير..
اما فروضه الدينية فهي مسألة شخصية يمارسها حسب ديانته، مالي وماله في شأنها؟! لا يهمني منها شيئا..
تمتاز الأمم اليوم بالعلم، فما تقدم منها في البحث العلمي والصناعة والرخاء الاقتصادي انعكس ذلك على شعوبها خيرا..
عندها ستحزن لزلزال أصاب الصين حزنك على تفجير حصل في بغداد، وستتأثر بغرق أطفال في فرنسا بمقدار تأثرك لانهيار مدرسة في مصر..
سيصبح دينك دين الإنسانية لا نفرق بين احد منهم.. ولا نفضل احدهم على اخر..
جرب هذا الإحساس، هذا التفكير، هذا الشعور، ولو ليوم، مع مزيد من الجراة،
وصدقني، ستراه رائعا، ويخلصك من الكثير من أعباء الحق المطلق.. وسترى كم جميل انك لا تمتلك مطلقا مفاتيح الجنة لوحدك!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - أهلا بك في الحوار المتمدن
أيوب ( 2014 / 6 / 9 - 18:40 )
لقد حاولت ذلك ومنذ سنوات ونجحت بالنجاح الباهر !!..


2 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 6 / 10 - 00:17 )
هكذا أخلاق و مذهب الملاحده :
فضائح الدروانيه وفضائح اخلاق الملاحده الاجراميه (متجدد) :
http://antishobhat.blogspot.co.uk/2012/11/blog-post_2522.html

اخر الافلام

.. 155-Al-Baqarah


.. 156-Al-Baqarah




.. 157-Al-Baqarah


.. 158-Al-Baqarah




.. 159-Al-Baqarah