الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إدارة كلية الآداب بمكناس والتحريض على العنف

سعيدي المولودي

2014 / 6 / 9
التربية والتعليم والبحث العلمي


إدارة كلية الآداب بمكناس و"التحريض على العنف"
في خضم الجدل الدائر حول العنف في الجامعة المغربية وانعكاساته المباشرة وغير المباشرة على الجامعة وعلى محيطها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي، اصدر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية. جامعة مولاي إسماعيل،مكناس، بيانين متتاليين يتضمنان بشكل صريح توجيه أصابع الاتهام لإدارة هذه الكلية برعاية التطرف والتحريض والتشجيع على "الإرهاب". ففي بيان تضامني له تم توزيعه ابتداء من 11 أبريل 2014، وصف ما تعرض له أحد الأساتذة من اعتداء بأنه نتيجة " الفوضى العارمة التي تعرفها الكلية.. و"نتيجة سياسة اللامبالاة التي تنهجها الكلية والتي حولتها إلى فضاء لممارسة الترهيب وترويج الفكر المتطرف" وواضح من السياق أن إدارة الكلية فتحت الباب امام الفوضى وانعدام النظام، وحولت الكلية إلى مجال رحب لإشاعة الترهيب وترويج ونشر الفكر المتطرف.
وفي بيان ثان له وزع خلال الأسبوع الأول من يونيو 2014 عاد المكتب المحلي ليسلط مزيدا من الأضواء على ما ورد مجملا في بيانه الأول، مصرا على التشديد وتأكيد وتفصيل ما تضمنه من "اتهامات" دون أدنى حذر،وجاء فيه:" ..بل إن إدارة الكلية ما فتئت توفر كل الشروط لاستنبات التطرف والعنف بدعم الترويج لثقافة الإقصاء واللاتسامح وتشجيع أنشطة ثقافية تحرض على العنف وتدعو إلى تبني خطاب التطرف، وفي المقابل ظلت تضع العراقيل أمام الأنشطة الثقافية والمشاريع العلمية التويرية" وتبعا لهذه الوقائع فإن الكلية هي "مشتل إرهابي" توفر الإدارة له كل شروط النمو والازدهار والامتداد، وتقدم له كل أشكال الدعم والمساندة بتمويلها للأنشطة الثقافية التي تروج وتتبنى التطرف والعنف والإقصاء واللاتسامح، وهو ما يفيد، بمعنى ما، أن إدارة الكلية هي "تنظيم إرهابي".
وحيث إن ما يؤكده البيانان المذكوران يحمل في طياته خطورة لا يمكن تجاهلها او الاستهانة بها ، لأن الأمر أقرب إلى التبليغ عن "جريمة إرهابية"،خاصة وان الأمر يتعلق بأساتذة جامعيين ويتحملون مسؤولية المكتب النقابي في نقابة عريقة، ولا يمكن أن يطلقوا اتهاماتهم إلا استنادا على وقائع وحقائق ووقائع ملموسة ومعطيات دقيقة، ولذلك فإن الوزارة الوصية والجهات المعنية بأمن المؤسسات الجامعية ملزمة في هذه الحال باتخاذ الإجراءات التي يتطلبها الوضع، لمواجهة العنف والإرهاب وتجفيف منابعه، فما يصر عليه المكتب المحلي في الواقع أفعال مادية تستهدف المس بسلامة النظام والأمن العام، بالكلية بالدرجة الأولى وبالتراب المغربي على العموم.
سعيدي المولودي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حيوان راكون يقتحم ملعب كرة قدم أثناء مباراة قبل أن يتم الإمس


.. قتلى ومصابون وخسائر مادية في يوم حافل بالتصعيد بين إسرائيل و




.. عاجل | أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف الع


.. محاولة اغتيال ناشط ا?يطالي يدعم غزة




.. مراسل الجزيرة يرصد آخر التطورات الميدانية في قطاع غزة