الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خبرة الإله

محمد محمود

2014 / 6 / 10
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نعرف جميعا ان هناك حصيلة من الخبرات لكل من كان على حدى يستخدمها لممارسة حياته بشئ من السهولة واليسر، والخبرات انواع كثيرة ومتعددة منها المنقول ومنها المكتسب من ممارسات سابقة، فاما الخبرات المنقولة كالنصائح او التعليم او حتى ملاحظة الصغار لما يفعله الكبار في مواقف مشابهة فلا خلاف في تعريفها ومدى اهميتها ولن تكون محور لما نريد ان نتحدث عنه. ولكن هناك نوع اخر من الخبرات التي يكتسبها الفرد من تجاربه الشخصية او محاولاته لإنجاح شئ ما وكثير من الخبرات تتكون نتيجة فشل محاولات عدة ليصل الفرد الى الطريقة الصحيحة لنجاح المحاولة او الطريقة المثلى وتعتبر هذه الخبرات خاصة للفرد الا إذا اراد ان ينقلها لغيره فتتحول الى خبرات منقولة.
ننتقل الى البعوث التي بعث بها الإله إلى البشرية باستخدام رسل شتى على مرحلتين ملائكي وبشري فأما البعوث الملائكية فلم تخطأ في المرسل له او في مضمون الرسالة حسب السرد المنقول لنا من المرسل لهم نفسهم، وأما المرحلة الثانية فكل نتائجها لم تأتي بالمرغوب، حيث لا اصلاح بالمعدل الطامح له واستمر انتشار الفساد والكراهية بمعدلات اكثر واكثر في ظل صراعات دخلت الرسائل طرفا في أغلبها وهذا بعد واثناء كل المحاولات منذ بداية ظهور الجنس البشري كما هو مسرود في التاريخ الديني.
كما نلاحظ ولا يمكن ان ننكر هذه الملاحظة الخطيرة ان التشريع الإلهي تغير من رسالة الى اخري في امور حياتية شتى وفي صور تعبدية كاملة وعندما ندخل في تشريع الرسالة الواحدة نجدها تتغير مع مرور الوقت بالرغم من مدته القصيرة، لقد استطاع المجتمع الانساني البشري ان يجرم تجارة الرق ولم يتجرأ ان يقدم على هذا اي رسالة إلاهية واقصى ما قدمته هذه الرسائل هي حث التابعين لها معاملة العبيد بخلق حسنة، فهل هناك اكتساب خبرات للتعامل مع البشر؟ وهل يليق بإله ان يكون ناقص الخبرة في اول الامر ثم يكتسبها مع مرور الوقت ام ان الخبرات الناقصة هي من صفات المرسل لهم واكتسبوها بالانتقال من واحد لاخر مع تزويدها بخبرات خاصة نتيجة محاولاتهم الشخصية مع البشر (الهدف المقصود)
ننتقل الى الافعال الخارقة للطبيعة بفعل الإله (المعجزات)، لم اتصور ان كل هذه المحاولات من إبهار البشر بهذه الافعال لم تنجح في استمالتهم والاعتراف بقدرة خارقة مباشرة إلا إذا كان هناك تجاوز في السرد لم يستطيع غزو معاصري هذه الافعال، ومع تقدم البشرية شئ فشئ اصبحت تختفي هذه الافعال شئ فشئ حتى تلاشت تماما فمن السبب في هذا، اهو اختيار إلاهي لتوقيت هذه الافعال ونوع البشرية الموجه لهم هذه الافعال ام هي ظروف إضطرارية ومن الذي يستطيع ان يضع الإله اما ظرف إضطراري.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 6 / 10 - 23:51 )
تم التعليق في خانة الفيس بوك , تحت مُعرّف (أبو بدر الراوي) , و السبب : سعة مساحة الكتابة .

اخر الافلام

.. الجماعة الإسلامية في لبنان: استشهاد اثنين من قادة الجناح الع


.. شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية




.. منظمات إسلامية ترفض -ازدواجية الشرطة الأسترالية-


.. صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها




.. كاهنات في الكنيسة الكاثوليكية؟ • فرانس 24 / FRANCE 24