الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قيم

كاظم الخفاجي

2014 / 6 / 10
المجتمع المدني


القيم المجتمعية هي نتاج تظافر عدة عوامل مجتمعة أو منفردة تؤثر سلبا أو ايجابا في انتاج قيم مجتمعية جديدة وهذه العوامل التي تؤثر في سلوك الافراد او الجماعات في زمن محدد قد يطول او يقصروهذه العوامل مرتبطة ارتباطا عضويا بالوعي الجمعي لافراد مجتمع ما وكذلك بالمستوي المعاشي لاغلب افراد المحتمع والمستوى التعليمي وكذلك مدى الاستقرار السياسي والسلم الاجتماعي ومدى خلو افراد المجتمع من العقد العصبية والاحساس بالغبن في ضياع الحقوق وكذلك الحروب سواء خارجية او داخلية التي قطعا تؤثر في سلوك الاجيال المتعاقبة عند امتداد تلك الحروب لفترات زمنية طويلة نسيبيا ولم يتم احتواء اثارها خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا مما يجعل من تلك الظواهر الشاذة والمشوهة كانها عرف اجتماعي جديد يجب التعايش معه وكانه من المسلمات لاجتماعية الجديدة والاحتكام الى هذه القيم الجديدة من خلال التعامل اليومي على مستوى الافراد والجماعات وعند تحول الظاهرة السلبية الى فعل مجتمعي له قواعده الجديدة والتي لم يالفها جيل الاباء والاجداد تصبح هذه القيم صراعا مريرا بين الاجيال وبالتالي خلق صراع مجتمعي جديد غير مالؤف ، قد يكون الموضوع غير ذي مناسبة ولكن ملاحظة ظواهر اجتماعية شاذة غريبة عن اخلاق مجتمع كريم تعارف على قيم جميلة ونقية غلى مدى عقود طويلة موغلة في القدم وممتدة في الماضي القريب هنا لانتكلم عن ظواهر المدى الموضة او قصات الشعر او لبس الحجاب او وضع النقاب ، هنا نتحدث عن قيم ساهمت في بناء سلوك نفسي شاذ تتحكم فيه سلوكيات الكذب والغش والحقد والكراهية ومحاولة سلب حقوق الاخرين بكل السلب الغير قانونية وغير اخلاقية مما يعني صعود ظاهرة الانا وتغلبها على القيم والمورثات لاخلاقية التي تنتصر للضعيف وتاخذ الحق له من مغتصبه وتحقق قيم العدالة باسمى معانيها وتبتعد كثيرا عن ظواهر الابتزاز في تحصيل الحقوق ،هذه القيم الفاسدة انتشرت في مجتمعنا منذ اربعة عقود ونيف كانتشار النار في الهشيم تكسرت خلال قيم التواد والمحبة بين افراد الاسرة الواحدة وانتقلت الى المحلة والمدنية وعمت مساحة واسعة من الساحة المجتمعية ، فأصبح المال السائل مسيطرا على تفكير الافراد في تحصيل موارد ليس من حقهم والتبس الحق بالباطل واصبح مزيج الاسود والابيض رماديا كالحا ، ان مسوؤلية الدولة ومظمات المجتمع المدني والمؤسسات القضائية والعدلية دراسة تلك الظواهر ووضع ضوابط اجتماعية تعنى بحقوق الافراد والمجتمع وعدم التساهل في انتعاش وانتشار تلك الظواهر الفاسدة وتحجيم دورها في ان تتحول من ظاهرة غريبة الى عرف له صفة الديمومة والاستمرار وبالتالي منعه من الدخول الى المنظومة القانونية وان لا يكون قاعدة قانونية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقررة الأمم المتحدة تحذر من تهديد السياسات الإسرائيلية لوجود


.. تعرف إلى أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023




.. طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة


.. تفاعلكم الحلقة كاملة | عنف واعتقالات في مظاهرات طلابية في أم




.. كل يوم - خالد أبو بكر يعلق على إشادة مقررة الأمم المتحدة بت