الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المرأة ركن أساسي في المجتمع اليهودي

سيلوس العراقي

2014 / 6 / 10
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


إن اليهود يضعون المرأة وأمهات الشعب الاسرائيلي في منزلة تصل الى حد التقديس . فان الشعب اليهودي في ديانته وتاريخه يعطي مكانة كبيرة لهنّ ، كما يضع هالة كبرى بشكل خاص لأمهات شعب اسرائيل الأربعة : سارة ورفقة وليا وراحيل ، الى جانب آباء الشعب : ابراهيم واسحق واسرائيل .
كما أن المرأة اليهودية كانت حاضرة وفعالة في تاريخ شعب اسرائيل ، وأحياناً كان حضورها الأكثر تأثيراً وقوة وأهمية في تحديد مصير اليهود في تاريخهم الممتد الى أكثر من أربعة ألفيّات ، وساهمت المرأة في خلاصه بقدر ليس بأقل من أهمية وقيمة مساهمة الرجل .
هناك الكثير مما يؤكد احترام المجتمع اليهودي عبر تاريخه للمرأة ، ومع أن التوراة تأمر برجم المرأة الزانية، لكن ندر حدوث ذلك ، كما أن الرجل اليهودي يكنّ احتراما وطاعة وحباً لزوجته قلّما ينوجد مثيلا له في المجتمعات الشرقية ، إضافة الى أن الشعب بأكمله يكنّ احتراماً لها ، ويعيد اليها الفضل في استمرار تنشئة الأجيال على الحفاظ على ممارسة ارثه الديني . فليس هناك في تاريخ المجتمع اليهودي مَن تعامل مع المرأة باعتبارها عورة ، مع أن هناك بعض النصوص التلمودية تعاملت معها بتعالٍ ذكوري ، لكن لم يتم الالتزام بها عمليا من قبل يهود الشتات غالباً لمدة عشرين قرن من الزمان . ويظهر جلياً أن المرأة اليهودية المعاصرة مستمرة في وقت واحد في تحقيق مساواة أكبر ونجاحات ومنافسة مساوية وقوية للرجل ، بالرغم من أنها تمكنت من الحصول على حقوقها وتأسيس مكانتها وبقوة في العالم المعاصر، أكثر بكثير مما تمكنت من فعله النساء الشرقيات الأخريات في الشرق الأوسط، إنْ كان على المستوى السياسي أو العلمي أو الاجتماعي أو غيرها .
هناك نشيد يرتله العبرانيون ـ اليهود في عيد الفصح ، عيد خلاص الشعب اليهودي ، الذي يعتبر من أكبر وأهم الأعياد اليهودية ، يتذكر الشعب في هذا العيد السنوي ذكرى تحرره من العبودية.
ومن خلال كلمات النشيد ، يتذكر الشعب إرثه وكنوزه الرئيسية التي يحلو للشعب التمسك والتفاخر بها عبر كل العصور، ومن هذه الكنوز، المرأة ، كونها أم الشعب ، ممثلة بأمهات اسرائيل، واعتبارها الركن الأساسي للمجتمع اليهودي ، كما يتم تربية اطفال اليهود دائما ًعلى حبّ واحترام المرأة وحقوقها ومكانتها المهمة الكبيرة في المجتمع ، وعنوان النشيد هو :
ايحاد مي يوديع ؟

وهذه ترجمة لكلمات جزء من هذا النشيد :
من يعرف ما هو الواحد ؟
أنا أعرف ما هو الواحد
واحد الهنا
الذي في السموات وعلى الأرض

من يعرف ماهو الاثنان ؟
أنا أعرف ما هو الاثنان
الاثنان هما لوحي العهد
والواحد هو الهنا الذي في السموات وعلى الأرض.

من يعرف ما هو الثلاثة ؟
أنا أعرف ما هو الثلاثة
ثلاثة هم الآباء،
اثنان هما لوحي العهد وواحد هو الهنا الذي في السموات وعلى الارض.

من يعرف ما هو الأربعة ؟
أنا أعرف ما هو الأربعة
أربعة هم أمهاتنا ،
ثلاثة هم الآباء
واثنان لوحي العهد
وواحد الهنا الذي في السموات وعلى الأرض .
وهكذا لغاية أن يصل الى : من يعرف ما هو الثالث عشر ؟
ويمكن الاستماع الى باقي كلمات الانشودة في الأغنية الكاملة على هذا الفيديو.
http://www.youtube.com/watch?v=p5oQ7RLvW5g
وبحسب الموسوعة اليهودية ، أن هذه الأغنية قد ظهرت لأول مرة في الهاجادوت (جمع هاجادا التي هي رواية فصح وعبور اسرائيل من مصراييم الى صحراء سيناء) الاشكينازي في القرن السادس عشر. ويُعتقد بأن أصلها ألماني منذ القرن الخامس عشر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل 19 شخصا معظمهم من النساء والأطفال بقصف إسرائيلي على حيي


.. المشاركة شهيره طرودي




.. المشاركة منى العبد الله وهي شابة من سكان دمشق


.. سعده أبو أمين وهي مشاركة متواجدة بشكل دائم في الساحة ومن حرا




.. أصوات محتجوات السويداء المطالبة بالحرية لا تزال تتعالى